الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك
1854 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17233هداب بن خالد الأزدي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام بن يحيى حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن عن ضبة بن محصن عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة nindex.php?page=hadith&LINKID=660453أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=31022_7701_7643ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع قالوا أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا
( قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=3506634ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف فقد برئ ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا . ما صلوا ) هذا الحديث فيه معجزة ظاهرة [ ص: 552 ] بالإخبار بالمستقبل ، ووقع ذلك كما أخبر صلى الله عليه وسلم .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فمن عرف فقد برئ ) وفي الرواية التي بعدها : ( فمن كره فقد برئ ) فأما رواية من روى ( فمن كره فقد برئ ) فظاهرة ، ومعناه : من كره ذلك المنكر فقد برئ من إثمه وعقوبته ، وهذا في حق من لا يستطيع إنكاره بيده ولا لسانه فليكرهه بقلبه ، وليبرأ .
وأما من روى ( فمن عرف فقد برئ ) فمعناه - والله أعلم - فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه ، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيديه أو بلسانه ، فإن عجز فليكرهه بقلبه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ولكن من رضي وتابع ) معناه : ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع .
وفيه دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=20189من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت . بل إنما يأثم بالرضا به ، أو بألا يكرهه بقلبه أو بالمتابعة عليه .
وأما قوله : ( أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ، ما صلوا ) ففيه معنى ما سبق أنه لا يجوز nindex.php?page=treesubj&link=7854الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم أو الفسق ما لم يغيروا شيئا من قواعد الإسلام .