nindex.php?page=treesubj&link=19881_34274_29063nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إن علينا للهدى استئناف مقرر لما قبله؛ أي: إن علينا بموجب قضائنا المبني على الحكم البالغة حيث خلقنا الخلق للعبادة؛ أي: ندلهم ونرشدهم إلى الحق أو أن نبين لهم طريق الهدى وما يؤدي إليه من طريق الضلال وما يؤدي إليه وقد فعلنا ذلك بما لا مريد عليه فلا يتم الاستدلال بالآية على الوجوب عليه عز وجل بالمعنى الذي يزعمه
المعتزلة. وقيل: المراد أن الهدى موكول علينا لا على غيرنا كما قال سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وليس المعنى أن الهدى يجب علينا حتى يكون بظاهره دليلا على وجوب الأصلح عليه تعالى عن ذلك علوا كثيرا. وفيه أن تعلق الجار بالكون الخاص أعني موكولا خلاف الظاهر ومثله ما قيل: إن المراد ثم إن علينا طريقة الهدى على معنى أن من سلك الطريقة المبينة بالهدى والإرشاد إليها يصل إلينا كما قيل: في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=9وعلى الله قصد السبيل أي: من سلك السبيل القصد أي المستقيم وصل إليه سبحانه:
nindex.php?page=treesubj&link=19881_34274_29063nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى اسْتِئْنَافٌ مُقَرِّرٌ لِمَا قَبْلَهُ؛ أَيْ: إِنَّ عَلَيْنَا بِمُوجِبِ قَضَائِنَا الْمَبْنِيِّ عَلَى الْحِكَمِ الْبَالِغَةِ حَيْثُ خَلَقْنَا الْخَلْقَ لِلْعِبَادَةِ؛ أَيْ: نَدُلُّهُمْ وَنُرْشِدُهُمْ إِلَى الْحَقِّ أَوْ أَنْ نُبَيِّنَ لَهُمْ طَرِيقَ الْهُدَى وَمَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ مِنْ طَرِيقِ الضَّلَالِ وَمَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ وَقَدْ فَعَلْنَا ذَلِكَ بِمَا لَا مُرِيدَ عَلَيْهِ فَلَا يَتِمُّ الِاسْتِدْلَالُ بِالْآيَةِ عَلَى الْوُجُوبِ عَلَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْمَعْنَى الَّذِي يَزْعُمُهُ
الْمُعْتَزِلَةُ. وَقِيلَ: الْمُرَادُ أَنَّ الْهُدَى مَوْكُولٌ عَلَيْنَا لَا عَلَى غَيْرِنَا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=56إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَيْسَ الْمَعْنَى أَنَّ الْهُدَى يَجِبُ عَلَيْنَا حَتَّى يَكُونَ بِظَاهِرِهِ دَلِيلًا عَلَى وُجُوبِ الْأَصْلَحِ عَلَيْهِ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَثِيرًا. وَفِيهِ أَنَّ تَعَلُّقَ الْجَارِّ بِالْكَوْنِ الْخَاصِّ أَعْنِي مَوْكُولًا خِلَافُ الظَّاهِرِ وَمِثْلُهُ مَا قِيلَ: إِنَّ الْمُرَادَ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا طَرِيقَةَ الْهُدَى عَلَى مَعْنَى أَنَّ مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَةَ الْمُبَيَّنَةَ بِالْهُدَى وَالْإِرْشَادِ إِلَيْهَا يَصِلُ إِلَيْنَا كَمَا قِيلَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=9وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ أَيْ: مَنْ سَلَكَ السَّبِيلَ الْقَصْدَ أَيِ الْمُسْتَقِيمَ وَصَلَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ: