ولما أفهم الاستعلاء والتعبير بالوصف إحاطة الاطلاع على ما يبرز من الأعمال، صرح به فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يعلمون أي على التجدد والاستمرار
nindex.php?page=treesubj&link=29747_30497_29053nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12ما تفعلون أي تجددون فعله من خير وشر بالعزم الثابت والداعية الصادقة سواء كان مبنيا على علم أو لا، فكيف يكون مع هذا تكذيب بالجزاء على النقير والقطمير هل يكون إحصاء مثاقيل الذر من أعمالكم عبثا وهل علمتم بملك يكون له رعية يتركهم هملا فلا يحاسبهم على ما في أيديهم [ وما عملوه، ولأجل تكذيبهم بالدين أكد المعنى المستلزم له - ] وهو أمر الحفظة غاية التأكيد، والتعبير بالمستقبل يدل على أنهم يعلمون كل ما انقدح في القلب وخطر في الخاطر قبل أن يفعل، وأما ما لم يجر في النفس له [ذكر - ] فلا يعلمونه كما بينه حديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656947 "ومن هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة" .
وَلَمَّا أَفْهَمَ الِاسْتِعْلَاءُ وَالتَّعْبِيرُ بِالْوَصْفِ إِحَاطَةَ الِاطِّلَاعِ عَلَى مَا يَبْرُزُ مِنَ الْأَعْمَالِ، صَرَّحَ بِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يَعْلَمُونَ أَيْ عَلَى التَّجَدُّدِ وَالِاسْتِمْرَارِ
nindex.php?page=treesubj&link=29747_30497_29053nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12مَا تَفْعَلُونَ أَيْ تُجَدِّدُونَ فِعْلَهُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ بِالْعَزْمِ الثَّابِتِ وَالدَّاعِيَةِ الصَّادِقَةِ سَوَاءٌ كَانَ مَبْنِيًّا عَلَى عِلْمٍ أَوْ لَا، فَكَيْفَ يَكُونُ مَعَ هَذَا تَكْذِيبٌ بِالْجَزَاءِ عَلَى النَّقِيرِ وَالْقِطْمِيرِ هَلْ يَكُونُ إِحْصَاءَ مَثَاقِيلِ الذَّرِّ مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَبَثًا وَهَلْ عَلِمْتُمْ بِمَلَكٍ يَكُونُ لَهُ رَعِيَّةً يَتْرُكُهُمْ هَمَلًا فَلَا يُحَاسِبُهُمْ عَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ [ وَمَا عَمِلُوهُ، وَلِأَجْلِ تَكْذِيبِهِمْ بِالدِّينِ أَكَدَّ الْمَعْنَى الْمُسْتَلْزِمَ لَهُ - ] وَهُوَ أَمْرُ الْحَفَظَةِ غَايَةَ التَّأْكِيدِ، وَالتَّعْبِيرُ بِالْمُسْتَقْبَلِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ كُلَّ مَا انْقَدَحَ فِي الْقَلْبِ وَخَطَرَ فِي الْخَاطِرِ قَبْلَ أَنْ يَفْعَلَ، وَأَمَّا مَا لَمْ يَجِرْ فِي النَّفْسِ لَهُ [ذَكَرَ - ] فَلَا يَعْلَمُونَهُ كَمَا بَيَّنَهُ حَدِيثُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656947 "وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً" .