الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      أبو الأشعث ( م 4 )

                                                                                      الصنعاني ، من كبار علماء دمشق ، وفي اسمه أقوال ، أقواها : شراحيل بن آدة .

                                                                                      حدث عن عبادة بن الصامت ، وثوبان ، وشداد بن أوس ، وأبي هريرة ، وأبي ثعلبة الخشني ، وأوس بن أوس ، وطائفة .

                                                                                      حدث عنه أبو قلابة الجرمي ، وحسان بن عطية ، ويحيى الذماري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وجماعة .

                                                                                      [ ص: 358 ] وثقه أحمد بن عبد الله وغيره .

                                                                                      قال محمد بن سعد هو يماني نزل دمشق .

                                                                                      وقال الحافظ ابن عساكر لعله من صنعاء اليمن ، فنزل صنعاء دمشق .

                                                                                      قلت : توفي بعد المائة ولم يخرج له البخاري ولا لأبي سلام ; لأنهما لا يكادان يصرحان باللقاء ، وهو لا يقنع بالمعاصرة .

                                                                                      وفي صحيح مسلم عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار : فجاء أبو الأشعث ، فقالوا : أبو الأشعث ، أبو الأشعث . فجلس ، فقالوا له : حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت ، قال : نعم ، غزونا غزاة وعلى الناس معاوية فغنمنا ، فكان فيما غنمنا آنية من فضة ، فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس ، فتسارع الناس في ذلك فقام عبادة بن الصامت فقال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى [ ص: 359 ] عن بيع الذهب بالذهب الحديث .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية