الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المارستاني

                                                                                      الشيخ المسند أبو العباس أحمد بن يعقوب بن عبد الله بن عبد [ ص: 78 ] الواحد البغدادي ، المارستاني ، الصوفي ، قيم جامع المنصور .

                                                                                      ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة .

                                                                                      وكان يمكنه السماع من أبي بكر بن الزاغوني ، وأبي الوقت السجزي ، ولكن السماع رزق .

                                                                                      سمع من أبي المعالي بن اللحاس ، وأبي علي الرحبي ، ومحمد بن أسعد حفدة العطار العطاري ، وعمر بن بنيمان البقال ، وخديجة بنت النهرواني ، وجماعة . وكان صالحا خيرا معمرا .

                                                                                      حدث عنه ابن الحلوانية ، وعز الدين الفاروثي ، وابن بلبان ، ومحمد بن الدباب ، وأبو بكر محمد بن أحمد الشريشي ، وعبد الله بن أبي السعادات ، وأبو الحسن الغرافي ، وطائفة ، والقاضي الحنبلي بالإجازة ، وابن سعد وعيسى المطعم ، وأبو العباس بن الشحنة ، وجماعة ، وسماعه صحيح . وكان رجلا صالحا .

                                                                                      مات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة .

                                                                                      أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن محمد ، أخبرنا علي بن أحمد البندار ، أخبرنا عبيد الله بن أبي مسلم ، حدثنا أبو بكر الصولي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار ، حدثنا عباد [ ص: 79 ] بن يعقوب ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : أنت أول من آمن بي ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكافرين إسناده واه .

                                                                                      وفيها - أعني سنة تسع - مات الفقيه إسحاق بن طرخان بن ماضي الشاغوري الراوي عن حمزة بن كروس في كتاب " البسملة " والقاضي النفيس أبو الكرم أسعد بن عبد الغني بن قادوس ، عن ست وتسعين سنة ، وهو آخر أصحاب ابن الحطيئة ، والشريف الخطيب ، وأبو علي الحسن بن إبراهيم بن دينار المصري الصائغ ، والمحدث سليمان بن إبراهيم بن هبة الله الإسعردي خطيب بيت لهيا ، والفقيه عبد الحميد بن محمد بن ماضي الحنبلي ، وقاضي بغداد عماد الدين عبد الرحمن بن مقبل الواسطي الشافعي الزاهد شيخ زياد المرزباني .

                                                                                      وعبد السيد بن أحمد خطيب بعقوبا ، وسيف الدين عبد الغني بن الشيخ الفخر بن تيمية خطيب حران ، والفقيه علي بن عبد الصمد بن عبد الجليل الرازي ثم الدمشقي ، وأبو فصيد قيماز المعظمي ، وقاضي القضاة شرف الدين أبو المكارم محمد بن عبد الله بن بن عين الدولة [ ص: 80 ] الإسكندراني ثم المصري عن ثمان وثمانين سنة ، والقاضي أبو بكر محمد بن يحيى بن مظفر بن نعيم البغدادي الشافعي بن الحبير ، من كبار الأئمة ، وأبو القاسم نصر بن علي بن نغوبا الواسطي له إجازة ابن البطي ، والأصولي المتكلم الإمام أبو عامر يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع الأشعري القرطبي صاحب التصانيف الكلامية ووالد المتكلم أبي الحسين محمد توفي بمالقة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية