ولما افتتح بذكر آية النهار، أتبعه ذكر آية الليل فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=31759_32441_33062_29062nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر أي المكتسب من نورها كما أن أنوار النفوس من أنوار العقول
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2إذا تلاها أي تبعها في الاستدارة والنور بما دل على أن نوره من نورها من القرب الماحق لنوره والبعد المكتسب له في مقدار ما يقابلها من جرمه، ولا يزال يكثر إلى أن تتم المقابلة فيتم النور ليلة الإبدار
[ ص: 71 ] عند تقابلهما في أفق الشرق والغرب، ومن ثم يأخذ في المقاربة فينقص بقدر ما ينحرف عن المقابلة، ونسبة التبع إليه مجازية أطلقت بالنسبة إلى ما ينظر منه كذلك.
وَلَمَّا افْتَتَحَ بِذِكْرِ آيَةِ النَّهَارِ، أَتْبَعُهُ ذِكْرَ آيَةِ اللَّيْلِ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=31759_32441_33062_29062nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ أَيِ الْمُكْتَسَبِ مِنْ نُورِهَا كَمَا أَنَّ أَنْوَارَ النُّفُوسِ مِنْ أَنْوَارِ الْعُقُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2إِذَا تَلاهَا أَيْ تَبِعَهَا فِي الِاسْتِدَارَةِ وَالنُّورِ بِمَا دَلَّ عَلَى أَنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِهَا مِنَ الْقُرْبِ الْمَاحِقِ لِنُورِهِ وَالْبُعْدِ الْمُكْتَسَبِ لَهُ فِي مِقْدَارِ مَا يُقَابِلُهَا مِنْ جِرْمِهِ، وَلَا يَزَالُ يَكْثُرُ إِلَى أَنْ تَتِمَّ الْمُقَابَلَةُ فَيَتِمَّ النُّورُ لَيْلَةَ الْإِبْدَارِ
[ ص: 71 ] عِنْدَ تَقَابُلِهِمَا فِي أُفُقِ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ، وَمِنْ ثَمَّ يَأْخُذُ فِي الْمُقَارَبَةِ فَيَنْقُصُ بِقَدْرِ مَا يَنْحَرِفُ عَنِ الْمُقَابَلَةِ، وَنِسْبَةُ التَّبَعِ إِلَيْهِ مَجَازِيَّةٌ أُطْلِقَتْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يَنْظُرُ مِنْهُ كَذَلِكَ.