فصل في بيان
nindex.php?page=treesubj&link=28951مد اللين وحكمه في الوصل والوقف
تقدم في صدر الباب أن حرفي اللين هما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=31القول [سبأ: 31]
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=2والصيف [قريش: 2] ولهذين الحرفين حالتان:
الأولى: أن يقع بعدهما همز متصل بهما في كلمة واحدة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20شيء [البقرة: 20]
[ ص: 354 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28سوء [مريم: 28].
الثانية: ألا يقع بعدهما همز نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=18السير [سبأ: 18]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فلا خوف [البقرة: 38]
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=56الموتة [الدخان: 56]
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9فأحيينا [فاطر: 9].
فأما اللذان بعدهما همز متصل بهما في كلمة واحدة نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31سوءة [المائدة: 31]
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110كهيئة فقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش من طريق الأزرق فيهما بوجهين هما التوسط والإشباع، ويستوي في ذلك عنده الوصل والوقف، وهنا كلام خاص
nindex.php?page=showalam&ids=17274لورش يطلب من مظانه في كتب الخلاف، تركنا ذكره هنا؛ طلبا للاختصار، فليراجعه من شاء.
أما باقي القراء غيره ومن بينهم
حفص فليس لهم فيه إلا القصر، ونعني به هنا المد نوعا ما - كما تقدم - وهذا في حالة الوصل، أما في حالة الوقف فيدخل في حكم المد العارض للسكون، ويكون لهم فيه حينئذ القصر والتوسط، والإشباع بالسكون المجرد، أو بالسكون مع الإشمام، أو بالروم، حسب نوع العارض.
ولا نغفل عن الوقف بالروم، فإنه يكون على القصر الذي هو بمعنى مد ما كحالة الوصل، وقد تقدم الكلام على ذلك مستوفيا باستثناء الأزرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش كما مر.
وأما اللذان ليس بعدهما همز فللقراء فيهما تفصيل، حاصله أن نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54لومة [المائدة: 54]
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وأحيينا [ق: 11] فيه القصر في الحالين على نحو ما مر، أي بمد ما للأئمة العشرة لا
[ ص: 355 ] فرق بين
حفص وغيره، وكذلك الحكم بعينه للقراء العشرة في حرفي اللين اللذين بعدهما الهمز المنفصل عنهما، أي أن حرفي اللين في آخر كلمة والهمز في أول الكلمة الثانية نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27ابني آدم [المائدة: 27]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111ولو أننا نـزلنا [الأنعام: 111].
وأما نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62لا خوف [يونس: 62]
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فلا فوت [سبأ: 51] فقد أجمع القراء العشرة على القصر في الوصل كما مر في غير مرة.
وأما في حالة الوقف ففيه المدود الثلاثة التي تقدم ذكرها مرارا لجميع القراء، لا فرق بين
حفص وغيره، ويدخل حينئذ في حكم المد الجائز العارض للسكون، وقد تقدم الكلام عليه مستوفيا في محله، والله أعلم.
فَصْلٌ فِي بَيَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=28951مَدِّ اللِّينِ وَحُكْمِهِ فِي الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ
تَقَدَّمَ فِي صَدْرِ الْبَابِ أَنَّ حَرْفَيِ اللِّينِ هُمَا الْوَاوُ وَالْيَاءُ السَّاكِنَتَانِ الْمَفْتُوحُ مَا قَبْلَهُمَا نَحْوُ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=31الْقَوْلَ [سَبَأٍ: 31]
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=2وَالصَّيْفِ [قُرَيْشٍ: 2] وَلِهَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ حَالَتَانِ:
الْأُولَى: أَنْ يَقَعَ بَعْدَهُمَا هَمْزٌ مُتَّصِلٌ بِهِمَا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20شَيْءٍ [الْبَقَرَةِ: 20]
[ ص: 354 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28سَوْءٍ [مَرْيَمَ: 28].
الثَّانِيَةُ: أَلَّا يَقَعَ بَعْدَهُمَا هَمْزٌ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=18السَّيْرَ [سَبَأٍ: 18]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فَلا خَوْفٌ [الْبَقَرَةِ: 38]
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=56الْمَوْتَةَ [الدُّخَانِ: 56]
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9فَأَحْيَيْنَا [فَاطِرٍ: 9].
فَأَمَّا اللَّذَانِ بَعْدَهُمَا هَمْزٌ مُتَّصِلٌ بِهِمَا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31سَوْءَةَ [الْمَائِدَةِ: 31]
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110كَهَيْئَةِ فَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ مِنْ طَرِيقِ الْأَزْرَقِ فِيهِمَا بِوَجْهَيْنِ هُمَا التَّوَسُّطُ وَالْإِشْبَاعُ، وَيَسْتَوِي فِي ذَلِكَ عِنْدَهُ الْوَصْلُ وَالْوَقْفُ، وَهُنَا كَلَامٌ خَاصٌّ
nindex.php?page=showalam&ids=17274لِوَرْشٍ يُطْلَبُ مِنْ مَظَانِّهِ فِي كُتُبِ الْخِلَافِ، تَرَكْنَا ذِكْرَهُ هُنَا؛ طَلَبًا لِلِاخْتِصَارِ، فَلْيُرَاجِعْهُ مَنْ شَاءَ.
أَمَّا بَاقِي الْقُرَّاءِ غَيْرِهِ وَمِنْ بَيْنِهِمْ
حَفْصٌ فَلَيْسَ لَهُمْ فِيهِ إِلَّا الْقَصْرُ، وَنَعْنِي بِهِ هُنَا الْمَدَّ نَوْعًا مَا - كَمَا تَقَدَّمَ - وَهَذَا فِي حَالَةِ الْوَصْلِ، أَمَّا فِي حَالَةِ الْوَقْفِ فَيَدْخُلُ فِي حُكْمِ الْمَدِّ الْعَارِضِ لِلسُّكُونِ، وَيَكُونُ لَهُمْ فِيهِ حِينَئِذٍ الْقَصْرُ وَالتَّوَسُّطُ، وَالْإِشْبَاعُ بِالسُّكُونِ الْمُجَرَّدِ، أَوْ بِالسُّكُونِ مَعَ الْإِشْمَامِ، أَوْ بِالرَّوْمِ، حَسَبَ نَوْعِ الْعَارِضِ.
وَلَا نَغْفُلُ عَنِ الْوَقْفِ بِالرَّوْمِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ عَلَى الْقَصْرِ الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى مَدٍّ مَا كَحَالَةِ الْوَصْلِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى ذَلِكَ مُسْتَوْفِيًا بِاسْتِثْنَاءِ الْأَزْرَقِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ كَمَا مَرَّ.
وَأَمَّا اللَّذَانِ لَيْسَ بَعْدَهُمَا هَمْزٌ فَلِلْقُرَّاءِ فِيهِمَا تَفْصِيلٌ، حَاصِلُهُ أَنَّ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54لَوْمَةَ [الْمَائِدَةِ: 54]
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=11وَأَحْيَيْنَا [ق: 11] فِيهِ الْقَصْرُ فِي الْحَالَيْنِ عَلَى نَحْوِ مَا مَرَّ، أَيْ بِمَدٍّ مَا لِلْأَئِمَّةِ الْعَشَرَةِ لَا
[ ص: 355 ] فَرْقَ بَيْنَ
حَفْصٍ وَغَيْرِهِ، وَكَذَلِكَ الْحُكْمُ بِعَيْنِهِ لِلْقُرَّاءِ الْعَشَرَةِ فِي حَرْفَيِ اللِّينِ اللَّذَيْنِ بَعْدَهُمَا الْهَمْزُ الْمُنْفَصِلُ عَنْهُمَا، أَيْ أَنَّ حَرْفَيِ اللِّينِ فِي آخِرِ كَلِمَةٍ وَالْهَمْزَ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ الثَّانِيَةِ نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27ابْنَيْ آدَمَ [الْمَائِدَةِ: 27]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَلَوْ أَنَّنَا نَـزَّلْنَا [الْأَنْعَامِ: 111].
وَأَمَّا نَحْوُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=62لا خَوْفٌ [يُونُسَ: 62]
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=51فَلا فَوْتَ [سَبَأٍ: 51] فَقَدْ أَجْمَعَ الْقُرَّاءُ الْعَشَرَةُ عَلَى الْقَصْرِ فِي الْوَصْلِ كَمَا مَرَّ فِي غَيْرِ مَرَّةٍ.
وَأَمَّا فِي حَالَةِ الْوَقْفِ فَفِيهِ الْمُدُودُ الثَّلَاثَةُ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا مِرَارًا لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ، لَا فَرْقَ بَيْنَ
حَفْصٍ وَغَيْرِهِ، وَيَدْخُلُ حِينَئِذٍ فِي حُكْمِ الْمَدِّ الْجَائِزِ الْعَارِضِ لِلسُّكُونِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ مُسْتَوْفِيًا فِي مَحَلِّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.