nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=31921_28999فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين [ ص: 1099 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فجاءته إحداهما تمشي على استحياء في الكلام حذف يدل عليه السياق .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تقديره فذهبتا إلى أبيهما سريعتين ، وكانت عادتهما الإبطاء في السقي ، فحدثتاه بما كان من الرجل الذي سقى لهما ، فأمر الكبرى من بنتيه ، وقيل : الصغرى أن تدعوه له فجاءته .
وذهب أكثر المفسرين إلى أنهما ابنتا
شعيب ، وقيل : هما ابنتا أخي
شعيب ، وأن
شعيبا كان قد مات : والأول أرجح وهو ظاهر القرآن .
ومحل
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25تمشي النصب على الحال من فاعل جاءت ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25على استحياء حال أخرى أي : كائنة على استحياء حالتي المشي والمجيء فقط ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25قالت إن أبي يدعوك مستأنفة جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل : ماذا قالت له لما جاءته
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25ليجزيك أجر ما سقيت لنا أي : جزاء سقيك لنا
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فلما جاءه وقص عليه القصص القصص مصدر سمي به المفعول أي : المقصوص يعني أخبره بجميع ما اتفق له من عند قتله القبطي إلى عند وصوله إلى ماء
مدين قال
شعيب nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25لا تخف نجوت من القوم الظالمين أي : فرعون وأصحابه ، لأن فرعون لا سلطان له على
مدين ،
وللرازي في هذا موضع إشكالات باردة جدا لا تستحق أن تذكر في تفسير كلام الله - عز وجل - ، والجواب عليها يظهر للمقصر فضلا عن الكامل ، وأشف ما جاء به أن
موسى كيف أجاب الدعوة المعللة بالجزاء لما فعله من السقي .
ويجاب عنه بأنه اتبع سنة الله في إجابة دعوة نبي من أنبياء الله ، ولم تكن تلك الإجابة لأجل أخذ الأجر على هذا العمل ، ولهذا ورد أنه لما قدم إليه الطعام قال : إنا أهل بيت لا نبيع ديننا بملء الأرض ذهبا .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26قالت إحداهما ياأبت استأجره القائلة هي التي جاءته أي : استأجره ليرعى لنا الغنم ، وفيه دليل على أن الإجارة كانت عندهم مشروعة .
وقد اتفق على
nindex.php?page=treesubj&link=6041جوازها ومشروعيتها جميع علماء الإسلام إلا
الأصم فإنه عن سماع أدلتها أصم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26إن خير من استأجرت القوي الأمين تعليل لما وقع منها من الإرشاد لأبيها إلى استئجار
موسى أي : إنه حقيق باستئجارك له لكونه جامعا بين خصلتي القوة والأمانة .
وقد تقدم في المروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وعمر أن أباها سألها عن وصفها له بالقوة والأمانة فأجابته بما تقدم قريبا .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين فيه مشروعية
nindex.php?page=treesubj&link=25319عرض ولي المرأة لها على الرجل ، وهذه سنة ثابتة في الإسلام ، كما ثبت من عرض
عمر لابنته
حفصة على
أبي بكر وعثمان ، والقصة معروفة ، وغير ذلك مما وقع في أيام الصحابة أيام النبوة ، وكذلك ما وقع من عرض المرأة لنفسها على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27على أن تأجرني ثماني حجج أي : على أن تكون أجيرا لي ثماني سنين .
قال
الفراء : يقول على أن تجعل ثوابي أن ترعى غنمي ثماني سنين ، ومحل
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27على أن تأجرني النصب على الحال ، وهو مضارع أجرته ، ومفعوله الثاني محذوف أي : نفسك و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27ثماني حجج ظرف .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : يقال : أجرت داري ومملوكي غير ممدود وممدودا والأول أكثر
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27فإن أتممت عشرا فمن عندك أي : إن أتممت ما استأجرتك عليه من الرعي عشر سنين فمن عندك أي : تفضلا منك لا إلزاما مني لك ، جعل ما زاد على الثمانية الأعوام إلى تمام عشرة أعوام موكولا إلى المروءة ، ومحل
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27فمن عندك الرفع على تقدير مبتدأ أي : فهي من عندك
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27وما أريد أن أشق عليك بإلزامك إتمام العشرة الأعوام ، واشتقاق المشقة من الشق أي : شق ظنه نصفين ، فتارة يقول أطيق ، وتارة يقول لا أطيق .
ثم رغبه في قبول الإجارة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27ستجدني إن شاء الله من الصالحين في حسن الصحبة والوفاء ، وقيل : أراد الصلاح على العموم ، فيدخل صلاح المعاملة في تلك الإجارة تحت الآية دخولا أوليا ، وقيد ذلك بالمشيئة تفويضا للأمر إلى توفيق الله ومعونته .
ثم لما فرغ
شعيب من كلامه قرر
موسى فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28ذلك بيني وبينك واسم الإشارة مبتدأ وخبره ما بعده ، والإشارة إلى ما تعاقدا عليه ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28أيما الأجلين قضيت شرطية جوابها
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28فلا عدوان علي والمراد بالأجلين الثمانية الأعوام والعشرة الأعوام ، ومعنى قضيت وفيت به وأتممته ، والأجلين مخفوض بإضافة أي إليه ، وما زائدة .
وقال
ابن كيسان : " ما " في موضع خفض بإضافة " أي " إليها ، و " الأجلين " بدل منها ، وقرأ
الحسن " أيما " بسكون الياء ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود " أيما الأجلين قضيت " ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28فلا عدوان علي فلا ظلم علي بطلب الزيادة على ما قضيته من الأجلين أي : كما لا أطالب بالزيادة على الثمانية الأعوام لا أطالب بالنقصان على العشرة .
وقيل : المعنى أي : كما لا أطالب بالزيادة على العشرة الأعوام لا أطالب بالزيادة على الثمانية الأعوام ، وهذا أظهر .
وأصل العدوان تجاوز الحد في غير ما يجب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : وقد علم
موسى أنه لا عدوان عليه إذا أتمهما ، ولكنه جمعهما ليجعل الأول كالأتم في الوفاء .
قرأ الجمهور " عدوان " بضم العين ، وقرأ
أبو حيوة بكسرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28والله على ما نقول وكيل أي : على ما نقول من هذه الشروط الجارية بيننا شاهد وحفيظ ، فلا سبيل لأحدنا إلى الخروج عن شيء من ذلك .
قيل : هو من قول
موسى ، وقيل : من قول
شعيب ، والأول أولى لوقوعه في جملة كلام
موسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28999فلما قضى موسى الأجل هو أكملهما وأوفاهما ، وهو العشرة الأعوام كما سيأتي آخر البحث ، والفاء فصيحة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29وسار بأهله إلى
مصر ، وفيه دليل على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29آنس من جانب الطور نارا أي : أبصر من الجهة التي تلي الطور نارا ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة طه مستوفى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر وهذا تقدم تفسيره أيضا في سورة طه وفي سورة النمل
[ ص: 1100 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أو جذوة قرأ الجمهور بكسر الجيم ، وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=17340ويحيى بن وثاب بضمها ، وقرأ
عاصم ،
والسلمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15916وزر بن حبيش بفتحها .
قال
الجوهري : الجذوة والجذوة والجذوة الجمرة ، والجمع جذى وجذى وجذى .
قال
مجاهد : في الآية أن الجذوة قطعة من الجمر في لغة جميع العرب .
وقال
أبو عبيدة : هي القطعة الغليظة من الخشب كأن في طرفها نارا ولم يكن ، وما يؤيد أن الجذوة الجمرة قول
السلمي :
وبدلت بعد المسك والبان شقوة دخان الجذا في رأس أشمط شاحب
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29لعلكم تصطلون أي : تستدفئون بالنار .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30فلما أتاها أي : أتى النار التي أبصرها ، وقيل : أتى الشجرة ، والأول أولى لعدم تقدم الذكر للشجرة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30نودي من شاطئ الواد الأيمن من لابتداء الغاية ، والأيمن صفة للشاطئ ، وهو من اليمن وهو البركة ، أو من جهة اليمين المقابل لليسار بالنسبة إلى
موسى أي : الذي يلي يمينه دون يساره ، وشاطئ الوادي طرفه ، وكذا شطه .
قال
الراغب : وجمع الشاطئ أشطاء ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30في البقعة المباركة متعلق بنودي ، أو بمحذوف على أنه حال من الشاطئ ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30من الشجرة بدل اشتمال من شاطئ الواد ، لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطئ .
وقال
الجوهري : يقول شاطئ الأودية ولا يجمع .
قرأ الجمهور " في البقعة " بضم الباء ، وقرأ
أبو سلمة ،
والأشهب العقيلي بفتحها ، وهي لغة حكاها
أبو زيد nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30أن ياموسى إني أنا الله أن هي المفسرة ، ويجوز أن تكون هي المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن ، وجملة النداء مفسرة له ، والأول أولى . قرأ الجمهور بكسر همزة " إني " على إضمار القول أو على تضمين النداء معناه .
وقرئ بالفتح وهي قراءة ضعيفة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31وأن ألق عصاك معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30أن ياموسى وقد تقدم تفسير هذا وما بعده في طه والنمل ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : فألقاها فصارت ثعبانا فاهتزت
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31فلما رآها تهتز كأنها جان في سرعة حركتها مع عظم جسمها
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31ولى مدبرا أي : منهزما ، وانتصاب مدبرا على الحال ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31ولم يعقب في محل نصب أيضا على الحال أي : لم يرجع
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31ياموسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين قد تقدم تفسير جميع ما ذكر هنا مستوفى فلا نعيده .
وكذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28999_31942اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك جناح الإنسان عضده ، ويقال لليد كلها جناح أي : اضمم إليك يديك المبسوطتين لتتقي بهما الحية كالخائف الفزع ، وقد عبر عن هذا المعنى بثلاث عبارات : الأولى اسلك يدك في جيبك ، والثانية : واضمم إليك جناحك ، والثالثة : أدخل يدك في جيبك .
ويجوز أن يراد بالضم التجلد والثبات عند انقلاب العصا ثعبانا ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32من الرهب من أجل الرهب ، وهو الخوف .
قرأ الجمهور " الرهب " بفتح الراء والهاء ، واختار هذه القراءة
أبو عبيد وأبو حاتم ، وقرأ
حفص ،
والسلمي ،
وعيسى بن عمر ،
وابن أبي إسحاق بفتح الراء وإسكان الهاء .
وقرأ
ابن عامر والكوفيون إلا حفصا بضم الراء وإسكان الهاء .
وقال
الفراء : أراد بالجناح عصاه ، وقال بعض أهل المعاني : الرهب الكم بلغة
حمير وبني حنيفة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : سمعت أعرابيا يقول لآخر : أعطني ما في رهبك ، فسألته عن الرهب ، فقال : الكم .
فعلى هذا يكون معناه : اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32فذانك إشارة إلى العصا واليد
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32برهانان من ربك إلى فرعون وملئه أي : حجتان نيرتان ودليلان واضحان ، قرأ الجمهور " فذانك " بتخفيف النون ، وقرأ
ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها ، قيل : والتشديد لغة
قريش .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وعيسى بن عمر وشبل وأبو نوفل بباء تحتية بعد نون مكسورة ، والياء بدل من إحدى النونين وهي لغة هذيل ، وقيل : لغة تميم ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32من ربك متعلق بمحذوف أي : كائنان منه ، وكذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32إلى فرعون وملئه متعلق بمحذوف أي : مرسلان ، أو واصلان إليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32إنهم كانوا قوما فاسقين متجاوزين الحد في الظلم خارجين عن الطاعة أبلغ خروج ، والجملة تعليل لما قبلها .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16401عبد الله بن أبي الهذيل عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25تمشي على استحياء قال : جاءت مستترة بكم درعها على وجهها .
وأخرجه
ابن المنذر عن
أبي الهذيل موقوفا عليه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
أبي حازم قال : لما دخل
موسى على
شعيب إذا هو بالعشاء ، فقال له
شعيب : كل ، قال
موسى : أعوذ بالله ، قال : ولم ؟ ألست بجائع ؟ قال : بلى ولكن أخاف أن يكون هذا عوضا عما سقيت لهما ، وأنا من أهل بيت لا نبيع شيئا من عمل الآخرة بملء الأرض ذهبا ، قال : لا والله ولكنها عادتي وعادة آبائي ، نقري الضيف ونطعم الطعام ، فجلس
موسى فأكل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس أنه بلغه أن
شعيبا هو الذي قص عليه القصص .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12077أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : كان صاحب
موسى أثرون ابن أخي
شعيب النبي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الذي استأجر
موسى يثرب صاحب
مدين .
وأخرج
ابن المنذر وابن مردويه عنه قال : كان اسم ختن
موسى يثربي .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
الحسن قال : يقول أناس إنه
شعيب ، وليس
بشعيب ، ولكنه سيد الماء يومئذ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه عن
عتبة بن المنذر السلمي قال " كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقرأ سورة
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=1طسم حتى إذا بلغ قصة
موسى قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021021إن موسى أجر نفسه ثماني سنين أو عشرا على عفة فرجه وطعام بطنه ، فلما وفى الأجل قيل : يا رسول الله ، أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : أبرهما وأوفاهما ، فلما أراد فراق شعيب أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به ، فأعطاها ما ولدت غنمه الحديث بطوله .
وفي إسناده
مسلمة بن علي الحسني الدمشقي البلاطي ضعفه الأئمة .
وقد روي من وجه آخر وفيه نظر .
وإسناده عند
ابن أبي [ ص: 1101 ] حاتم هكذا : حدثنا
أبو زرعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة عن
الحارث بن يزيد الحضرمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16617علي بن رباح اللخمي قال : سمعت
عتبة بن المنذر السلمي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكره .
nindex.php?page=showalam&ids=16457وابن لهيعة ضعيف ، وينظر في بقية رجال السند .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
أنس طرفا منه موقوفا عليه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة في المصنف ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه سئل :
nindex.php?page=treesubj&link=31908أي الأجلين قضى موسى ، فقال : قضى أكثرهما وأطيبهما ، إن رسول الله إذا قال فعل . وأخرج
البزار وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه عنه نحوه ، وقوله : إن رسول الله إذا قال فعل فيه نظر ، فإن
موسى لم يقل إنه سيقضي أكثر الأجلين بل قال
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي .
وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن
موسى قضى أتم الأجلين من طرق .
وأخرج
الخطيب في تاريخه عن
أبي ذر قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021022إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى ؟ فقل خيرهما وأبرهما ، وإن سئلت أي المرأتين تزوج ؟ فقل الصغرى منهما ، وهي التي جاءت فقالت : يا أبت استأجره .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
قال لي جبريل : يا محمد إن سألك اليهود أي الأجلين قضى موسى ؟ فقل أوفاهما ، وإن سألوك أيهما تزوج ؟ فقل الصغرى منهما .
وأخرج
البزار ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
وابن مردويه .
قال
السيوطي بسند ضعيف عن
أبي ذر nindex.php?page=hadith&LINKID=1021024أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سئل أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : أبرهما وأوفاهما ، قال : وإن سئلت أي المرأتين تزوج ؟ فقل الصغرى منهما . قال
البزار : لا نعلم يروى عن
أبي ذر إلا بهذا الإسناد ، وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من حديث
عويد بن أبي عمران ، وهو ضعيف .
وأما روايات أنه قضى أتم الأجلين فلها طرق يقوي بعضها بعضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : لما قضى
موسى الأجل سار بأهله ، فضل الطريق ، وكان في الشتاء فرفعت له نار ، فلما رآها ظن أنها نار ، وكانت من نور الله
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر فإن لم أجد خبرا آتيكم بشهاب قبس
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29لعلكم تصطلون من البرد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29لعلي آتيكم منها بخبر لعلي أجد من يدلني على الطريق ، وكانوا قد ضلوا الطريق .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أو جذوة قال :
شهاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30نودي من شاطئ الواد قال : كان النداء من السماء الدنيا ، وظاهر القرآن يخالف ما قاله - رضي الله عنه - .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : ذكرت لي الشجرة التي أوى إليها
موسى ، فسرت إليها يومي وليلتي حتى صبحتها ، فإذا هي سمرة خضراء ترف ، فصليت على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وسلمت ، فأهوى إليها بعيري وهو جائع ، فأخذ منها ملآن فيه فلاكه فلم يستطع أن يسيغه فلفظه ، فصليت على النبي وسلمت ، ثم انصرفت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32واضمم إليك جناحك قال : يدك .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=31921_28999فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [ ص: 1099 ] قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَقْدِيرُهُ فَذَهَبَتَا إِلَى أَبِيهِمَا سَرِيعَتَيْنِ ، وَكَانَتْ عَادَتُهُمَا الْإِبْطَاءَ فِي السَّقْيِ ، فَحَدَّثَتَاهُ بِمَا كَانَ مِنَ الرَّجُلُ الَّذِي سَقَى لَهُمَا ، فَأَمَرَ الْكُبْرَى مِنْ بِنْتَيْهِ ، وَقِيلَ : الصُّغْرَى أَنْ تَدْعُوَهُ لَهُ فَجَاءَتْهُ .
وَذَهَبَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّهُمَا ابْنَتَا
شُعَيْبٍ ، وَقِيلَ : هُمَا ابْنَتَا أَخِي
شُعَيْبٍ ، وَأَنَّ
شُعَيْبًا كَانَ قَدْ مَاتَ : وَالْأَوَّلُ أَرْجَحُ وَهُوَ ظَاهِرُ الْقُرْآنِ .
وَمَحَلُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25تَمْشِي النَّصْبُ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ جَاءَتْ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25عَلَى اسْتِحْيَاءٍ حَالٌ أُخْرَى أَيْ : كَائِنَةٌ عَلَى اسْتِحْيَاءٍ حَالَتَيِ الْمَشْيِ وَالْمَجِيءِ فَقَطْ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : مَاذَا قَالَتْ لَهُ لَمَّا جَاءَتْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا أَيْ : جَزَاءَ سَقْيِكَ لَنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ الْقَصَصُ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ الْمَفْعُولُ أَيِ : الْمَقْصُوصُ يَعْنِي أَخْبَرَهُ بِجَمِيعِ مَا اتَّفَقَ لَهُ مِنْ عِنْدِ قَتْلِهِ الْقِبْطِيَّ إِلَى عِنْدِ وُصُولِهِ إِلَى مَاءِ
مَدْيَنَ قَالَ
شُعَيْبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ أَيْ : فِرْعَوْنَ وَأَصْحَابِهِ ، لِأَنَّ فِرْعَوْنَ لَا سُلْطَانَ لَهُ عَلَى
مَدْيَنَ ،
وَلِلرَّازِي فِي هَذَا مَوْضِعُ إِشْكَالَاتٍ بَارِدَةٍ جِدًّا لَا تَسْتَحِقُّ أَنْ تُذْكَرَ فِي تَفْسِيرِ كَلَامِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَالْجَوَابُ عَلَيْهَا يَظْهَرُ لِلْمُقَصِّرِ فَضْلًا عَنِ الْكَامِلِ ، وَأَشَفُّ مَا جَاءَ بِهِ أَنْ
مُوسَى كَيْفَ أَجَابَ الدَّعْوَةَ الْمُعَلَّلَةَ بِالْجَزَاءِ لِمَا فَعَلَهُ مِنَ السَّقْيِ .
وَيُجَابُ عَنْهُ بِأَنَّهُ اتَّبَعَ سُنَّةَ اللَّهِ فِي إِجَابَةِ دَعْوَةِ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ ، وَلَمْ تَكُنْ تِلْكَ الْإِجَابَةُ لِأَجْلِ أَخْذِ الْأَجْرِ عَلَى هَذَا الْعَمَلِ ، وَلِهَذَا وَرَدَ أَنَّهُ لَمَّا قَدَّمَ إِلَيْهِ الطَّعَامَ قَالَ : إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا نَبِيعُ دِينَنَا بِمَلْءِ الْأَرْضِ ذَهَبًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ الْقَائِلَةُ هِيَ الَّتِي جَاءَتْهُ أَيِ : اسْتَأْجِرْهُ لِيَرْعَى لَنَا الْغَنَمَ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْإِجَارَةَ كَانَتْ عِنْدَهُمْ مَشْرُوعَةً .
وَقَدِ اتَّفَقَ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=6041جَوَازِهَا وَمَشْرُوعِيَّتِهَا جَمِيعُ عُلَمَاءِ الْإِسْلَامِ إِلَّا
الْأَصَمَّ فَإِنَّهُ عَنْ سَمَاعِ أَدِلَّتِهَا أَصَمٌّ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ تَعْلِيلٌ لِمَا وَقَعَ مِنْهَا مِنَ الْإِرْشَادِ لِأَبِيهَا إِلَى اسْتِئْجَارِ
مُوسَى أَيْ : إِنَّهُ حَقِيقٌ بِاسْتِئْجَارِكَ لَهُ لِكَوْنِهِ جَامِعًا بَيْنَ خَصْلَتَيِ الْقُوَّةِ وَالْأَمَانَةِ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمَرْوِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَعُمَرَ أَنَّ أَبَاهَا سَأَلَهَا عَنْ وَصْفِهَا لَهُ بِالْقُوَّةِ وَالْأَمَانَةِ فَأَجَابَتْهُ بِمَا تَقَدَّمَ قَرِيبًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ فِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ
nindex.php?page=treesubj&link=25319عَرْضِ وَلِيِّ الْمَرْأَةِ لَهَا عَلَى الرَّجُلِ ، وَهَذِهِ سُنَّةٌ ثَابِتَةٌ فِي الْإِسْلَامِ ، كَمَا ثَبَتَ مِنْ عَرْضِ
عُمَرَ لِابْنَتِهِ
حَفْصَةَ عَلَى
أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانَ ، وَالْقِصَّةُ مَعْرُوفَةٌ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا وَقَعَ فِي أَيَّامِ الصَّحَابَةِ أَيَّامِ النُّبُوَّةِ ، وَكَذَلِكَ مَا وَقَعَ مِنْ عَرْضِ الْمَرْأَةِ لِنَفْسِهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ أَيْ : عَلَى أَنْ تَكُونَ أَجِيرًا لِي ثَمَانِيَ سِنِينَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : يَقُولُ عَلَى أَنْ تَجْعَلَ ثَوَابِي أَنْ تَرْعَى غَنَمِي ثَمَانِيَ سِنِينَ ، وَمَحَلُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي النَّصْبُ عَلَى الْحَالِ ، وَهُوَ مُضَارِعُ أَجَرْتُهُ ، وَمَفْعُولُهُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ أَيْ : نَفْسُكَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27ثَمَانِيَ حِجَجٍ ظَرْفٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : يُقَالُ : أَجَرْتُ دَارِي وَمَمْلُوكِي غَيْرَ مَمْدُودٍ وَمَمْدُودًا وَالْأَوَّلُ أَكْثَرٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ أَيْ : إِنْ أَتْمَمْتَ مَا اسْتَأْجَرْتُكَ عَلَيْهِ مِنَ الرَّعْيِ عَشْرَ سِنِينَ فَمِنْ عِنْدِكَ أَيْ : تَفَضُّلًا مِنْكَ لَا إِلْزَامًا مِنِّي لَكَ ، جَعَلَ مَا زَادَ عَلَى الثَّمَانِيَةِ الْأَعْوَامِ إِلَى تَمَامِ عَشَرَةِ أَعْوَامٍ مَوْكُولًا إِلَى الْمُرُوءَةِ ، وَمَحَلُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27فَمِنْ عِنْدِكَ الرَّفْعُ عَلَى تَقْدِيرِ مُبْتَدَأٍ أَيْ : فَهِيَ مِنْ عِنْدِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ بِإِلْزَامِكَ إِتْمَامَ الْعَشْرَةِ الْأَعْوَامِ ، وَاشْتِقَاقُ الْمَشَقَّةُ مِنَ الشَّقِّ أَيْ : شَقَّ ظَنَّهُ نِصْفَيْنِ ، فَتَارَةً يَقُولُ أَطِيقُ ، وَتَارَةً يَقُولُ لَا أَطِيقُ .
ثُمَّ رَغَّبَهُ فِي قَبُولِ الْإِجَارَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ فِي حُسْنِ الصُّحْبَةِ وَالْوَفَاءِ ، وَقِيلَ : أَرَادَ الصَّلَاحَ عَلَى الْعُمُومِ ، فَيَدْخُلُ صَلَاحُ الْمُعَامَلَةِ فِي تِلْكَ الْإِجَارَةِ تَحْتَ الْآيَةِ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَقَيَّدَ ذَلِكَ بِالْمَشِيئَةِ تَفْوِيضًا لِلْأَمْرِ إِلَى تَوْفِيقِ اللَّهِ وَمَعُونَتِهِ .
ثُمَّ لَمَّا فَرَغَ
شُعَيْبٌ مِنْ كَلَامِهِ قَرَّرَ
مُوسَى فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَاسْمُ الْإِشَارَةِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مَا بَعْدَهُ ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى مَا تَعَاقَدَا عَلَيْهِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ شَرْطِيَّةٌ جَوَابُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَالْمُرَادُ بِالْأَجَلَيْنِ الثَّمَانِيَةُ الْأَعْوَامِ وَالْعَشَرَةُ الْأَعْوَامِ ، وَمَعْنَى قَضَيْتُ وَفَّيْتُ بِهِ وَأَتْمَمْتُهُ ، وَالْأَجَلَيْنِ مَخْفُوضٌ بِإِضَافَةٍ أَيَّ إِلَيْهِ ، وَمَا زَائِدَةٌ .
وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : " مَا " فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ بِإِضَافَةِ " أَيَّ " إِلَيْهَا ، وَ " الْأَجَلَيْنِ " بَدْلٌ مِنْهَا ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ " أَيْمَا " بِسُكُونِ الْيَاءِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ " أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ " وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ فَلَا ظُلْمَ عَلَيَّ بِطَلَبِ الزِّيَادَةِ عَلَى مَا قَضَيْتُهُ مِنَ الْأَجَلَيْنِ أَيْ : كَمَا لَا أُطَالِبُ بِالزِّيَادَةِ عَلَى الثَّمَانِيَةِ الْأَعْوَامِ لَا أُطَالِبُ بِالنُّقْصَانِ عَلَى الْعَشَرَةِ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى أَيْ : كَمَا لَا أُطَالِبُ بِالزِّيَادَةِ عَلَى الْعَشَرَةِ الْأَعْوَامِ لَا أُطَالِبُ بِالزِّيَادَةِ عَلَى الثَّمَانِيَةِ الْأَعْوَامِ ، وَهَذَا أَظْهَرُ .
وَأَصْلُ الْعُدْوَانِ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي غَيْرِ مَا يَجِبُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : وَقَدْ عَلِمَ
مُوسَى أَنَّهُ لَا عُدْوَانَ عَلَيْهِ إِذَا أَتَمَّهُمَا ، وَلَكِنَّهُ جَمَعَهُمَا لِيَجْعَلَ الْأَوَّلَ كَالْأَتَمِّ فِي الْوَفَاءِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " عُدْوَانَ " بِضَمِّ الْعَيْنِ ، وَقَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ بِكَسْرِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ أَيْ : عَلَى مَا نَقُولُ مِنْ هَذِهِ الشُّرُوطِ الْجَارِيَةِ بَيْنَنَا شَاهِدٌ وَحَفِيظٌ ، فَلَا سَبِيلَ لِأَحَدِنَا إِلَى الْخُرُوجِ عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ .
قِيلَ : هُوَ مِنْ قَوْلِ
مُوسَى ، وَقِيلَ : مِنْ قَوْلِ
شُعَيْبٍ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِوُقُوعِهِ فِي جُمْلَةِ كَلَامِ
مُوسَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28999فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ هُوَ أَكْمَلُهُمَا وَأَوْفَاهُمَا ، وَهُوَ الْعَشْرَةُ الْأَعْوَامِ كَمَا سَيَأْتِي آخِرَ الْبَحْثِ ، وَالْفَاءُ فَصِيحَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29وَسَارَ بِأَهْلِهِ إِلَى
مِصْرَ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الرَّجُلَ يَذْهَبُ بِأَهْلِهِ حَيْثُ شَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا أَيْ : أَبْصَرَ مِنَ الْجِهَةِ الَّتِي تَلِي الطُّورَ نَارًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا فِي سُورَةِ طه مُسْتَوْفًى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ وَهَذَا تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ أَيْضًا فِي سُورَةِ طه وَفِي سُورَةِ النَّمْلِ
[ ص: 1100 ] nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أَوْ جَذْوَةٍ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِكَسْرِ الْجِيمِ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ بِضَمِّهَا ، وَقَرَأَ
عَاصِمٌ ،
وَالسُّلَمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15916وَزِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ بِفَتْحِهَا .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْجَذْوَةُ وَالْجُذْوَةُ وَالْجِذْوَةُ الْجَمْرَةُ ، وَالْجَمْعُ جَذًى وَجُذًى وَجِذًى .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : فِي الْآيَةِ أَنَّ الْجَذْوَةَ قِطْعَةٌ مِنَ الْجَمْرِ فِي لُغَةِ جَمِيعِ الْعَرَبِ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : هِيَ الْقِطْعَةُ الْغَلِيظَةُ مِنَ الْخَشَبِ كَأَنَّ فِي طَرَفِهَا نَارًا وَلَمْ يَكُنْ ، وَمَا يُؤَيِّدُ أَنَّ الْجَذْوَةَ الْجَمْرَةُ قَوْلُ
السُّلَمِيِّ :
وَبُدِّلَتْ بَعْدَ الْمِسْكِ وَالْبَانِ شِقْوَةٌ دُخَانُ الْجَذَا فِي رَأْسِ أَشْمَطَ شَاحِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ أَيْ : تَسْتَدْفِئُونَ بِالنَّارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30فَلَمَّا أَتَاهَا أَيْ : أَتَى النَّارَ الَّتِي أَبْصَرَهَا ، وَقِيلَ : أَتَى الشَّجَرَةَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِعَدَمِ تَقَدُّمِ الذِّكْرِ لِلشَّجَرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ مِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ ، وَالْأَيْمَنُ صِفَةٌ لِلشَّاطِئِ ، وَهُوَ مِنَ الْيُمْنِ وَهُوَ الْبَرَكَةُ ، أَوْ مِنْ جِهَةِ الْيَمِينِ الْمُقَابِلِ لِلْيَسَارِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى
مُوسَى أَيِ : الَّذِي يَلِي يَمِينَهُ دُونَ يَسَارِهِ ، وَشَاطِئُ الْوَادِي طَرَفُهُ ، وَكَذَا شَطُّهُ .
قَالَ
الرَّاغِبُ : وَجَمْعُ الشَّاطِئِ أَشْطَاءٌ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مُتَعَلِّقٌ بِنُودِيَ ، أَوْ بِمَحْذُوفٍ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنَ الشَّاطِئِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30مِنَ الشَّجَرَةِ بَدَلُ اشْتِمَالِ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ ، لِأَنَّ الشَّجَرَةَ كَانَتْ نَابِتَةً عَلَى الشَّاطِئِ .
وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : يَقُولُ شَاطِئَ الْأَوْدِيَةِ وَلَا يُجْمَعُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " فِي الْبُقْعَةِ " بِضَمِّ الْبَاءِ ، وَقَرَأَ
أَبُو سَلَمَةَ ،
وَالْأَشْهَبُ الْعُقَيْلِيُّ بِفَتْحِهَا ، وَهِيَ لُغَةٌ حَكَاهَا
أَبُو زَيْدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30أَنْ يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ أَنْ هِيَ الْمُفَسِّرَةُ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ وَاسْمُهَا ضَمِيرُ الشَّأْنِ ، وَجُمْلَةُ النِّدَاءِ مُفَسِّرَةٌ لَهُ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى . قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِكَسْرِ هَمْزَةِ " إِنِّي " عَلَى إِضْمَارِ الْقَوْلِ أَوْ عَلَى تَضْمِينِ النِّدَاءِ مَعْنَاهُ .
وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ وَهِيَ قِرَاءَةٌ ضَعِيفَةٌ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30أَنْ يَامُوسَى وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا وَمَا بَعْدَهُ فِي طه وَالنَّمْلِ ، وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَأَلْقَاهَا فَصَارَتْ ثُعْبَانًا فَاهْتَزَّتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ فِي سُرْعَةِ حَرَكَتِهَا مَعَ عِظْمِ جِسْمِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31وَلَّى مُدْبِرًا أَيْ : مُنْهَزِمًا ، وَانْتِصَابُ مُدْبِرًا عَلَى الْحَالِ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31وَلَمْ يُعَقِّبْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ أَيْضًا عَلَى الْحَالِ أَيْ : لَمْ يَرْجِعْ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ جَمِيعِ مَا ذُكِرَ هُنَا مُسْتَوْفًى فَلَا نُعِيدُهُ .
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28999_31942اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ جَنَاحُ الْإِنْسَانِ عَضُدُهُ ، وَيُقَالُ لِلْيَدِ كُلِّهَا جَنَاحٌ أَيِ : اضْمُمْ إِلَيْكَ يَدَيْكَ الْمَبْسُوطَتَيْنِ لِتَتَّقِيَ بِهِمَا الْحَيَّةَ كَالْخَائِفِ الْفَزِعِ ، وَقَدْ عَبَّرَ عَنْ هَذَا الْمَعْنَى بِثَلَاثِ عِبَارَاتٍ : الْأُولَى اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ، وَالثَّانِيَةُ : وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ ، وَالثَّالِثَةُ : أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالضَّمِّ التَّجَلُّدُ وَالثَّبَاتُ عِنْدَ انْقِلَابِ الْعَصَا ثُعْبَانًا ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32مِنَ الرَّهْبِ مِنْ أَجْلِ الرَّهْبِ ، وَهُوَ الْخَوْفُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " الرَّهَبِ " بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْهَاءِ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَقَرَأَ
حَفْصٌ ،
وَالسُّلَمِيُّ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَإِسْكَانِ الْهَاءِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ وَالْكُوفِيُّونَ إِلَّا حَفْصًا بِضَمِّ الرَّاءِ وَإِسْكَانِ الْهَاءِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : أَرَادَ بِالْجَنَاحِ عَصَاهُ ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعَانِي : الرَّهَبُ الْكُمُّ بِلُغَةِ
حِمْيَرَ وَبَنِي حَنِيفَةَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لِآخَرَ : أَعْطِنِي مَا فِي رَهَبِكَ ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّهَبِ ، فَقَالَ : الْكُمُّ .
فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مَعْنَاهُ : اضْمُمْ إِلَيْكَ يَدَكَ وَأَخْرِجْهَا مِنَ الْكُمِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32فَذَانِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْعَصَا وَالْيَدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ أَيْ : حُجَّتَانِ نَيِّرَتَانِ وَدَلِيلَانِ وَاضِحَانِ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ " فَذَانِكَ " بِتَخْفِيفِ النُّونِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِتَشْدِيدِهَا ، قِيلَ : وَالتَّشْدِيدُ لُغَةُ
قُرَيْشٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ وَشِبْلٌ وَأَبُو نَوْفَلٍ بِبَاءٍ تَحْتِيَّةٍ بَعْدَ نُونٍ مَكْسُورَةٍ ، وَالْيَاءُ بَدَلٌ مِنْ إِحْدَى النُّونَيْنِ وَهِيَ لُغَةُ هُذَيْلٍ ، وَقِيلَ : لُغَةُ تَمِيمٍ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32مِنْ رَبِّكَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ : كَائِنَانِ مِنْهُ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ : مُرْسَلَانِ ، أَوْ وَاصِلَانِ إِلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ مُتَجَاوِزِينَ الْحَدَّ فِي الظُّلْمِ خَارِجِينَ عَنِ الطَّاعَةِ أَبْلَغَ خُرُوجٍ ، وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16401عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=25تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَ : جَاءَتْ مُسْتَتِرَةً بِكُمِّ دِرْعِهَا عَلَى وَجْهِهَا .
وَأَخْرَجَهُ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
أَبِي الْهُذَيْلِ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
أَبِي حَازِمٍ قَالَ : لَمَّا دَخَلَ
مُوسَى عَلَى
شُعَيْبٍ إِذَا هُوَ بِالْعَشَاءِ ، فَقَالَ لَهُ
شُعَيْبٌ : كُلْ ، قَالَ
مُوسَى : أَعُوذُ بِاللَّهِ ، قَالَ : وَلِمَ ؟ أَلَسْتَ بِجَائِعٍ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ هَذَا عِوَضًا عَمَّا سَقَيْتُ لَهُمَا ، وَأَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ لَا نَبِيعُ شَيْئًا مِنْ عَمَلِ الْآخِرَةِ بِمَلْءِ الْأَرْضِ ذَهَبًا ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ وَلَكِنَّهَا عَادَتِي وَعَادَةُ آبَائِي ، نَقْرِي الضَّيْفَ وَنُطْعِمُ الطَّعَامَ ، فَجَلَسَ
مُوسَى فَأَكَلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ
شُعَيْبًا هُوَ الَّذِي قَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12077أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كَانَ صَاحِبُ
مُوسَى أَثْرُونَ ابْنَ أَخِي
شُعَيْبٍ النَّبِيِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الَّذِي اسْتَأْجَرَ
مُوسَى يَثْرِبُ صَاحِبُ
مَدْيَنَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : كَانَ اسْمُ خَتَنِ
مُوسَى يَثْرِبِيَّ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : يَقُولُ أُنَاسٌ إِنَّهُ
شُعَيْبٌ ، وَلَيْسَ
بِشُعَيْبٍ ، وَلَكِنَّهُ سَيِّدُ الْمَاءِ يَوْمَئِذٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عُتْبَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ السُّلَمِيِّ قَالَ " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَرَأَ سُورَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=1طسم حَتَّى إِذَا بَلَغَ قِصَّةَ
مُوسَى قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021021إِنَّ مُوسَى أَجَرَ نَفْسَهُ ثَمَانِيَ سِنِينَ أَوْ عَشْرًا عَلَى عِفَّةِ فَرْجِهِ وَطَعَامِ بَطْنِهِ ، فَلَمَّا وَفَّى الْأَجَلَ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ قَالَ : أَبَرَّهُمَا وَأَوْفَاهُمَا ، فَلَمَّا أَرَادَ فِرَاقَ شُعَيْبٍ أَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَسْأَلَ أَبَاهَا أَنْ يُعْطِيَهَا مِنْ غَنَمِهِ مَا يَعِيشُونَ بِهِ ، فَأَعْطَاهَا مَا وَلَدَتْ غَنَمُهُ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ .
وَفِي إِسْنَادِهِ
مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْبَلَاطِيُّ ضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ .
وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَفِيهِ نَظَرٌ .
وَإِسْنَادُهُ عِنْدَ
ابْنِ أَبِي [ ص: 1101 ] حَاتِمٍ هَكَذَا : حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17320يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابْنُ لَهِيعَةَ عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16617عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ
عُتْبَةَ بْنَ الْمُنْذِرِ السُّلَمِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=16457وَابْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ ، وَيُنْظَرُ فِي بَقِيَّةِ رِجَالِ السَّنَدِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
أَنَسٍ طَرَفًا مِنْهُ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ .
وَأَخْرُجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ سُئِلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31908أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ، فَقَالَ : قَضَى أَكْثَرَهُمَا وَأَطْيَبَهُمَا ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ إِذَا قَالَ فَعَلَ . وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ نَحْوَهُ ، وَقَوْلُهُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ إِذَا قَالَ فَعَلَ فِيهِ نَظَرٌ ، فَإِنَّ
مُوسَى لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ سَيَقْضِي أَكْثَرَ الْأَجَلَيْنِ بَلْ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=28أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ
مُوسَى قَضَى أَتَمَّ الْأَجَلَيْنِ مِنْ طُرُقٍ .
وَأَخْرَجَ
الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021022إِذَا سُئِلْتَ أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ فَقُلْ خَيْرَهُمَا وَأَبَرَّهُمَا ، وَإِنْ سُئِلَتْ أَيَّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجَ ؟ فَقُلِ الصُّغْرَى مِنْهُمَا ، وَهِيَ الَّتِي جَاءَتْ فَقَالَتْ : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
قَالَ لِي جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ إِنْ سَأَلَكَ الْيَهُودُ أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ فَقُلْ أَوْفَاهُمَا ، وَإِنْ سَأَلُوكَ أَيَّهُمَا تَزَوَّجَ ؟ فَقُلِ الصُّغْرَى مِنْهُمَا .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ .
قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ
أَبِي ذَرٍّ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021024أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سُئِلَ أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ قَالَ : أَبَرَّهُمَا وَأَوْفَاهُمَا ، قَالَ : وَإِنْ سُئِلْتَ أَيَّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجَ ؟ فَقُلِ الصُّغْرَى مِنْهُمَا . قَالَ
الْبَزَّارُ : لَا نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ
أَبِي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ حَدِيثِ
عُوَيْدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ .
وَأَمَّا رِوَايَاتُ أَنَّهُ قَضَى أَتَمَّ الْأَجَلَيْنِ فَلَهَا طُرُقٌ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا قَضَى
مُوسَى الْأَجَلَ سَارَ بِأَهْلِهِ ، فَضَلَّ الطَّرِيقَ ، وَكَانَ فِي الشِّتَاءِ فَرُفِعَتْ لَهُ نَارٌ ، فَلَمَّا رَآهَا ظَنَّ أَنَّهَا نَارٌ ، وَكَانَتْ مِنْ نُورِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ خَبَرًا آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ مِنَ الْبَرْدِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ لَعَلِّي أَجِدُ مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى الطَّرِيقِ ، وَكَانُوا قَدْ ضَلُّوا الطَّرِيقَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=29أَوْ جَذْوَةٍ قَالَ :
شِهَابٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=30نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ قَالَ : كَانَ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، وَظَاهِرُ الْقُرْآنِ يُخَالِفُ مَا قَالَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : ذُكِرَتْ لِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي أَوَى إِلَيْهَا
مُوسَى ، فَسِرْتُ إِلَيْهَا يَوْمِي وَلَيْلَتِي حَتَّى صَبَّحْتُهَا ، فَإِذَا هِيَ سَمُرَةٌ خَضْرَاءُ تَرِفُّ ، فَصَلَّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَسَلَّمْتُ ، فَأَهْوَى إِلَيْهَا بِعِيرِي وَهُوَ جَائِعٌ ، فَأَخَذَ مِنْهَا مَلْآنَ فِيهِ فَلَاكَهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُسِيغَهُ فَلَفَظَهُ ، فَصَلَّيْتُ عَلَى النَّبِيِّ وَسَلَّمْتُ ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=32وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ قَالَ : يَدَكَ .