[ ص: 406 ] nindex.php?page=treesubj&link=28882_28892سورة الفلق مقصودها
الاعتصام من شر كل ما انفلق عنه الخلق الظاهر والباطن، واسمها ظاهر الدلالة على ذلك " بسم الله " الذي له جميع الحول " الرحمن " الذي استجمع كمال الطول " الرحيم " الذي أتم على أهل وداده جميع النول بالسلام من علي القول.
لما افتتح سبحانه وتعالى هذا الذكر الحكيم بالهداية في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهدنا الصراط المستقيم وبالهداية والتقوى التي هي شعار التائب في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هدى للمتقين وذلك أول منازل الساترين، وختم بتقرير أمر التوحيد على وجه لا يتصور أن يكون أكمل منه وتقرير الإخلاص فيه كما يشعر به الأمر بـ " قل " وذلك هو نهاية المقامات عند العارفين، فتم بذلك الدين، وانتهى سير السالكين، وختم الإخلاص المقررة لذلك بأنه تعالى لا كفوء له، فتوفرت الدواعي على الانقطاع إليه والعكوف عليه
وألقت عصاها واطمأن بها النوى ... كما قر عينا بلإياب المسافر
[ ص: 406 ] nindex.php?page=treesubj&link=28882_28892سُورَةُ الْفَلَقِ مَقْصُودُهَا
الِاعْتِصَامُ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا انْفَلَقَ عَنْهُ الْخَلْقُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَاسْمُهَا ظَاهِرُ الدَّلَالَةِ عَلَى ذَلِكَ " بِسْمِ اللَّهِ " الَّذِي لَهُ جَمِيعُ الْحَوْلِ " الرَّحْمَن " الَّذِي اسْتَجْمَعَ كَمَالَ الطَّوْلِ " الرَّحِيم " الَّذِي أَتَمَّ عَلَى أَهْلِ وِدَادِهِ جَمِيعَ النَّوْلِ بِالسَّلَامِ مِنْ عَلَيِّ الْقَوْلِ.
لِمَا افْتَتَحَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى هَذَا الذِّكْرَ الْحَكِيمَ بِالْهِدَايَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَبِالْهِدَايَةِ وَالتَّقْوَى الَّتِي هِيَ شِعَارُ التَّائِبِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2هُدًى لِلْمُتَّقِينَ وَذَلِكَ أَوَّلُ مَنَازِلِ السَّاتِرِينَ، وَخَتَمَ بِتَقْرِيرِ أَمْرِ التَّوْحِيدِ عَلَى وَجْهٍ لَا يُتَصَوَّرُ أَنْ يَكُونَ أَكْمَلَ مِنْهُ وَتَقْرِيرُ الْإِخْلَاصِ فِيهِ كَمَا يَشْعُرُ بِهِ الْأَمْرُ بِـ " قُلْ " وَذَلِكَ هُوَ نِهَايَةُ الْمَقَامَاتِ عِنْدَ الْعَارِفِينَ، فَتَمَّ بِذَلِكَ الدِّينُ، وَانْتَهَى سَيْرُ السَّالِكِينَ، وَخَتْمُ الْإِخْلَاصِ الْمُقَرِّرَةِ لِذَلِكَ بِأَنَّهُ تَعَالَى لَا كُفُوءَ لَهُ، فَتَوَفَّرَتِ الدَّوَاعِي عَلَى الِانْقِطَاعِ إِلَيْهِ وَالْعُكُوفِ عَلَيْهِ
وَأَلْقَتْ عَصَاهَا وَاطْمَأَنَّ بِهَا النَّوَى ... كَمَا قَرَّ عَيْنَا بِلْإِيَابِ الْمُسَافِرِ