القول في تأويل قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=17519_17581_30469_30532_30558_30578_31772_32445_34106_34112_34264_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا [119]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولأضلنهم أي: عن الهدى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولأمنينهم أي: الأماني الباطلة من طول الأعمار وبلوغ الآمال، قال
الرازي : إن الشيطان لما ادعى أنه يضل الخلق قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولأمنينهم [ ص: 1568 ] وهذا يشعر بأنه لا حيلة له في الإضلال أقوى من الأماني في قلوب الخلق، وطلب ما يورث شيئين: الحرص والأمل، والحرص والأمل يستلزم أكثر الأخلاق الذميمة، وهما كالأمرين اللازمين لجوهر الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=693105يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان: الحرص والأمل .
والحرص يستلزم ركوب أهوال الدنيا وأهوال الدين، فإنه إذا اشتد حرصه على الشيء فقد لا يقدر على تحصيله إلا بمعصية الله وإيذاء الخلق، وإذا طال أمله نسي الآخرة وصار غريقا في الدنيا، فلا يكاد يقدم على التوبة ولا يكاد يؤثر فيه الوعظ فيصير قلبه كالحجارة أو أشد قسوة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولآمرنهم أي: على خلاف أمرك إضلالا لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فليبتكن آذان الأنعام أي: فليقطعنها ويشقنها سمة وعلامة للبحائر والسوائب ليحرموها بعدما أحللتها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي رحمه الله: التبتيك: ههنا هو قطع آذان البحيرة بإجماع المفسرين، وذلك أنهم كانوا يشقون آذان الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرا ثم تسيب، وحرموا على أنفسهم الانتفاع بها، فأعفوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح، ولا يردونها عن ماء ولا مرعى، وإذا لقيها المعيى المنقطع به لم يركبها، وسول لهم إبليس أن هذا قربة وهي البحيرة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : بحر الناقة والشاة يبحرها: شق أذنها بنصفين، وقل بنصفين طولا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولآمرنهم فليغيرن خلق الله أي: دين الله عز وجل، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وكثيرين، وهذا كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=30فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله [الروم: 30] على قول من جعل ذلك أمرا، أي: لا تبدلوا فطرة الله،
[ ص: 1569 ] ودعوا الناس على فطرتهم.
كما ثبت في الصحيحين، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651296كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تجدون بها من جدعاء؟
وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن
عياض بن حمار قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله عز وجل:
nindex.php?page=hadith&LINKID=909527إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم .
[ ص: 1570 ] وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد والشيخان عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=689277رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السوائب وبحر البحيرة .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=104549أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف، أبو خزاعة .
وأخرج عبد بن حميد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنه عنى بالآية خصي الدواب، وقال أنس: منه الخصا.
وقد روى ابن عساكر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإخصاء.
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد أيضا عنه بلفظ:
نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خصاء الخيل والبهائم.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود :
نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخصى أحد من ولد آدم.
وروى
[ ص: 1571 ] nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503757نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صبر الروح وخصاء البهائم.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : عنى بالآية الوشم (بالشين المعجمة) أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=655299نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوشم.
وفي الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود :
nindex.php?page=hadith&LINKID=711335لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله عز وجل ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في كتاب الله عز وجل يعني قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
قال
السيوطي في "الإكليل": فيستدل بالآية على
nindex.php?page=treesubj&link=17517_17581_17591تحريم الخصاء والوشم وما يجري مجراه من الوصل في الشعر ، والتفلج: وهو تفريق الأسنان، والتنميص: وهو نتف الشعر في الوجه. انتهى.
[ ص: 1572 ] قال بعض الزيدية: ويلحق بالوشر
nindex.php?page=treesubj&link=17504ما يفعل في الخد من الشرط للزينة.
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج عن بعضهم في معنى الآية: إن الله تعالى خلق الأنعام ليركبوها ويأكلوها، فحرموها على أنفسهم كالبحائر والسوائب والوصائل، وخلق الشمس والقمر والنجوم مسخرة للناس ينتفعون بها، فعبدها المشركون فغيروا خلق الله، ولا يخفى أن عموم الآية يصدق على جميع المعاني؛ إذ كلها من تغيير خلق الله، فلا مانع من حمل الآية عليها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فليغيرن خلق الله أي: عن وجهه وصورته، أو صفته، ويندرج فيه ما قيل من فقء عين الحامي، وخصاء العبيد، والوشم والوشر، واللواط، والسحق، ونحو ذلك، وعبادة الشمس والقمر، وتغيير فطرة الله تعالى التي هي الإسلام، واستعمال الجوارح والقوى فيما لا يعود على النفس كمالا، ولا يوجب لها من الله سبحانه وتعالى زلفى. انتهى.
وهذه الجمل المحكية عن اللعين مما نطق به لسانه مقالا أو حالا، وما فيها من (اللامات) كلها للقسم، والمأمور به في الموضعين محذوف؛ ثقة بدلالة النظم عليه.
ثم حذر تعالى عن متابعته فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله بإيثار ما يدعو إليه، مجاوزا ولاية الله بترك ما يدعو إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فقد خسر خسرانا مبينا أي: بينا لمصيره إلى النار المؤبدة عليه.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=17519_17581_30469_30532_30558_30578_31772_32445_34106_34112_34264_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا [119]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلأُضِلَّنَّهُمْ أَيْ: عَنِ الْهُدَى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ أَيِ: الْأَمَانِيَّ الْبَاطِلَةَ مِنْ طُولِ الْأَعْمَارِ وَبُلُوغِ الْآمَالِ، قَالَ
الرَّازِيُّ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَمَّا ادَّعَى أَنَّهُ يُضِلُّ الْخَلْقَ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ [ ص: 1568 ] وَهَذَا يُشْعِرُ بِأَنَّهُ لَا حِيلَةَ لَهُ فِي الْإِضْلَالِ أَقْوَى مِنَ الْأَمَانِيِّ فِي قُلُوبِ الْخَلْقِ، وَطَلَبِ مَا يُورِثُ شَيْئَيْنِ: الْحِرْصَ وَالْأَمَلَ، وَالْحِرْصُ وَالْأَمَلُ يَسْتَلْزِمُ أَكْثَرَ الْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ، وَهُمَا كَالْأَمْرَيْنِ اللَّازِمَيْنِ لِجَوْهَرِ الْإِنْسَانِ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=693105يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَشِبُّ مَعَهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ وَالْأَمَلُ .
وَالْحِرْصُ يَسْتَلْزِمُ رُكُوبَ أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَأَهْوَالِ الدِّينِ، فَإِنَّهُ إِذَا اشْتَدَّ حِرْصُهُ عَلَى الشَّيْءِ فَقَدْ لَا يَقْدِرُ عَلَى تَحْصِيلِهِ إِلَّا بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ وَإِيذَاءِ الْخَلْقِ، وَإِذَا طَالَ أَمَلُهُ نَسِيَ الْآخِرَةَ وَصَارَ غَرِيقًا فِي الدُّنْيَا، فَلَا يَكَادُ يَقْدَمُ عَلَى التَّوْبَةِ وَلَا يَكَادُ يُؤَثِّرُ فِيهِ الْوَعْظُ فَيَصِيرُ قَلْبُهُ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدَّ قَسْوَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلآمُرَنَّهُمْ أَيْ: عَلَى خِلَافِ أَمْرِكَ إِضْلَالًا لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ أَيْ: فَلَيُقَطِّعُنَّهَا وَيَشُقُّنَّهَا سِمَةً وَعَلَامَةً لِلْبَحَائِرِ وَالسَّوَائِبِ لِيُحَرِّمُوهَا بَعْدَمَا أَحْلَلْتَهَا.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15466الْوَاحِدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: التَّبْتِيكُ: هَهُنَا هُوَ قَطْعُ آذَانِ الْبَحِيرَةِ بِإِجْمَاعِ الْمُفَسِّرِينَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَشُقُّونَ آذَانَ النَّاقَةِ إِذَا وَلَدَتْ خَمْسَةَ أَبْطُنٍ وَجَاءَ الْخَامِسُ ذَكَرًا ثُمَّ تُسَيَّبُ، وَحَرَّمُوا عَلَى أَنْفُسِهِمُ الِانْتِفَاعَ بِهَا، فَأَعْفَوْا ظَهْرَهَا مِنَ الرُّكُوبِ وَالْحَمْلِ وَالذَّبْحِ، وَلَا يَرُدُّونَهَا عَنْ مَاءٍ وَلَا مَرْعًى، وَإِذَا لَقِيَهَا الْمُعْيَى الْمُنْقَطِعُ بِهِ لَمْ يَرْكَبْهَا، وَسَوَّلَ لَهُمْ إِبْلِيسُ أَنَّ هَذَا قُرْبَةٌ وَهِيَ الْبَحِيرَةُ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : بَحَرَ النَّاقَةَ وَالشَّاةَ يَبْحَرُهَا: شَقَّ أُذُنَهَا بِنِصْفَيْنِ، وَقَلَّ بِنِصْفَيْنِ طُولًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ أَيْ: دِينَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَثِيرِينَ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=30فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ [الرُّومِ: 30] عَلَى قَوْلِ مَنْ جَعَلَ ذَلِكَ أَمْرًا، أَيْ: لَا تُبَدِّلُوا فِطْرَةَ اللَّهِ،
[ ص: 1569 ] وَدَعُوا النَّاسَ عَلَى فِطْرَتِهِمْ.
كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651296كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُولَدُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تَجِدُونَ بِهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟
وَفِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ ، عَنْ
عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=909527إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ فَجَاءَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ .
[ ص: 1570 ] وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالشَّيْخَانِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=689277رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَبَحَرَ الْبَحِيرَةَ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=104549أَوَّلُ مَنْ غَيَّرَ دِينَ إِبْرَاهِيمَ عَمْرُو بْنُ لُحَيِّ بْنِ قَمْعَةَ بْنِ خِنْدَفَ، أَبُو خُزَاعَةَ .
وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ عَنَى بِالْآيَةِ خَصْيَ الدَّوَابِّ، وَقَالَ أَنَسٌ: مِنْهُ الْخَصَا.
وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْإِخْصَاءِ.
وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْهُ بِلَفْظِ:
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ خِصَاءِ الْخَيْلِ وَالْبَهَائِمِ.
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ :
نَهَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُخْصَى أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ.
وَرَوَى
[ ص: 1571 ] nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3503757نَهَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ صَبْرِ الرُّوحِ وَخِصَاءِ الْبَهَائِمِ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : عَنَى بِالْآيَةِ الْوَشْمَ (بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ) أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=655299نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْوَشْمِ.
وَفِي الصَّحِيحِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=711335لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَعْنِي قَوْلَهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
قَالَ
السُّيُوطِيُّ فِي "الْإِكْلِيلِ": فَيُسْتَدَلُّ بِالْآيَةِ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=17517_17581_17591تَحْرِيمِ الْخِصَاءِ وَالْوَشْمِ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ مِنَ الْوَصْلِ فِي الشَّعْرِ ، وَالتَّفَلُّجِ: وَهُوَ تَفْرِيقُ الْأَسْنَانِ، وَالتَّنْمِيصِ: وَهُوَ نَتْفُ الشَّعْرِ فِي الْوَجْهِ. انْتَهَى.
[ ص: 1572 ] قَالَ بَعْضُ الزَّيْدِيَّةِ: وَيُلْحَقُ بِالْوَشْرِ
nindex.php?page=treesubj&link=17504مَا يُفْعَلُ فِي الْخَدِّ مِنَ الشُّرَطِ لِلزِّينَةِ.
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ عَنْ بَعْضِهِمْ فِي مَعْنَى الْآيَةِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْأَنْعَامَ لِيَرْكَبُوهَا وَيَأْكُلُوهَا، فَحَرَّمُوهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ كَالْبَحَائِرِ وَالسَّوَائِبِ وَالْوَصَائِلِ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَةً لِلنَّاسِ يَنْتَفِعُونَ بِهَا، فَعَبَدَهَا الْمُشْرِكُونَ فَغَيَّرُوا خَلْقَ اللَّهِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ عُمُومَ الْآيَةِ يَصْدُقُ عَلَى جَمِيعِ الْمَعَانِي؛ إِذْ كُلُّهَا مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ اللَّهِ، فَلَا مَانِعَ مِنْ حَمْلِ الْآيَةِ عَلَيْهَا.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13926الْبَيْضَاوِيُّ : قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ أَيْ: عَنْ وَجْهِهِ وَصُورَتِهِ، أَوْ صِفَتِهِ، وَيَنْدَرِجُ فِيهِ مَا قِيلَ مِنْ فَقْءِ عَيْنِ الْحَامِي، وَخِصَاءِ الْعَبِيدِ، وَالْوَشْمِ وَالْوَشْرِ، وَاللِّوَاطِ، وَالسَّحْقِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَعِبَادَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَتَغْيِيرِ فِطْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي هِيَ الْإِسْلَامُ، وَاسْتِعْمَالِ الْجَوَارِحِ وَالْقُوَى فِيمَا لَا يَعُودُ عَلَى النَّفْسِ كَمَالًا، وَلَا يُوجِبُ لَهَا مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى زُلْفَى. انْتَهَى.
وَهَذِهِ الْجُمَلُ الْمَحْكِيَّةُ عَنِ اللَّعِينِ مِمَّا نَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ مَقَالًا أَوْ حَالًا، وَمَا فِيهَا مِنَ (اللَّامَاتِ) كُلُّهَا لِلْقَسَمِ، وَالْمَأْمُورُ بِهِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مَحْذُوفٌ؛ ثِقَةً بِدَلَالَةِ النَّظْمِ عَلَيْهِ.
ثُمَّ حَذَّرَ تَعَالَى عَنْ مُتَابَعَتِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ بِإِيثَارِ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ، مُجَاوِزًا وِلَايَةَ اللَّهِ بِتَرْكِ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا أَيْ: بَيِّنًا لِمَصِيرِهِ إِلَى النَّارِ الْمُؤَبَّدَةِ عَلَيْهِ.