ثم ذكر تعالى حال السعداء والأتقياء ومآلهم من الكرامة فقال سبحانه:
القول في تأويل قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30415_30503_33678_34134_34135_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا [122]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122والذين آمنوا أي: صدقت قلوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وعملوا الصالحات أي: عملت جوارحهم بما أمروا به من الخيرات
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122سندخلهم جنات تجري من تحتها أي: من تحت غرفها ومساكنها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122الأنهار أنهار الخمر والماء واللبن والعسل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122خالدين فيها مقيمين في الجنة، لا يموتون ولا يخرجون منها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122أبدا وعد الله حقا صدقا واقعا لا محالة، وكيف لا يكون وعد الله حقا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122ومن أصدق من الله قيلا وعدا وخيرا، وهو استفهام بمعنى النفي، أي: لا أحد أصدق منه قيلا، لا إله إلا هو لا رب سواه.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبته:
nindex.php?page=hadith&LINKID=667821إن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
والمقصود من الآية معارضة المواعيد الشيطانية الكاذبة لقرنائه بوعد الله الصادق لأوليائه، والمبالغة في توكيده؛ ترغيبا للعباد في تحصيله، و(القيل) مصدر، كالقال والقول.
ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى حَالَ السُّعَدَاءِ وَالْأَتْقِيَاءِ وَمَآلَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ:
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30386_30387_30415_30503_33678_34134_34135_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا [122]
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَالَّذِينَ آمَنُوا أَيْ: صَدَّقَتْ قُلُوبُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَيْ: عَمِلَتْ جَوَارِحُهُمْ بِمَا أُمِرُوا بِهِ مِنَ الْخَيْرَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا أَيْ: مِنْ تَحْتِ غُرَفِهَا وَمَسَاكِنِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122الأَنْهَارُ أَنْهَارُ الْخَمْرِ وَالْمَاءِ وَاللَّبَنِ وَالْعَسَلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122خَالِدِينَ فِيهَا مُقِيمِينَ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَمُوتُونَ وَلَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا صِدْقًا وَاقِعًا لَا مَحَالَةَ، وَكَيْفَ لَا يَكُونُ وَعْدُ اللَّهِ حَقًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=122وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلا وَعْدًا وَخْيَرًا، وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى النَّفْيِ، أَيْ: لَا أَحَدَ أَصْدَقُ مِنْهُ قِيلًا، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَا رَبَّ سِوَاهُ.
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=667821إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
وَالْمَقْصُودُ مِنَ الْآيَةِ مُعَارَضَةُ الْمَوَاعِيدِ الشَّيْطَانِيَّةِ الْكَاذِبَةِ لِقُرَنَائِهِ بِوَعْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ لِأَوْلِيَائِهِ، وَالْمُبَالِغَةُ فِي تَوْكِيدِهِ؛ تَرْغِيبًا لِلْعِبَادِ فِي تَحْصِيلِهِ، وَ(الْقِيلُ) مَصْدَرٌ، كَالْقَالِ وَالْقَوْلِ.