بكر بن عبد الله ( ع )
ابن عمرو ، الإمام ، القدوة ، الواعظ ، الحجة ، أبو عبد الله المزني ، البصري ، أحد الأعلام ، يذكر مع
الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين .
حدث عن
المغيرة بن شعبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك ،
وأبي رافع الصائغ ، وعدة .
حدث عنه
ثابت البناني ،
وعاصم الأحول ، nindex.php?page=showalam&ids=16043وسليمان التيمي ، وحبيب العجمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل ، وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16758وغالب القطان ، وأبو عامر صالح الخزاز ،
nindex.php?page=showalam&ids=16874ومبارك بن فضالة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16205وصالح المري ، وابنه
عبد الله بن بكر ، وآخرون .
قال
محمد بن سعد الكاتب كان
بكر المزني ثقة ، ثبتا ، كثير الحديث ، حجة ، فقيها .
قال
سليمان التيمي :
الحسن شيخ
البصرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15558وبكر المزني فتاها .
وقال
عبد الله بن بكر : أخبرتني أختي قالت : كان أبوك قد جعل على
[ ص: 533 ] نفسه أن لا يسمع رجلين يتنازعان في القدر إلا قام فصلى ركعتين .
قلت : هذا يدل على أن
البصرة كانت تغلي في ذلك الوقت بالقدر ، وإلا فلو جعل الفقيه اليوم على نفسه ذلك لأوشك أن يبقى السنة والسنتين لا يسمع متنازعين في القدر ولله الحمد ، ولا يتظاهر أحد
بالشام ومصر بإنكار القدر .
عن
بكر المزني - وهو في " الزهد "
لأحمد - قال : كان الرجل في
بني إسرائيل إذا بلغ المبلغ ، فمشى في الناس ، تظله غمامة .
قلت : شاهده أن الله قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وظللنا عليكم الغمام ففعل بهم - تعالى - ذلك عاما ، وكان فيهم الطائع والعاصي .
فنبينا - صلوات الله عليه - أكرم الخلق على ربه ، وما كانت له غمامة تظله ولا صح ذلك ; بل ثبت أنه لما رمى الجمرة كان
بلال يظله بثوبه من حر الشمس .
ولكن كان في
بني إسرائيل الأعاجيب والآيات ، ولما كانت هذه الأمة خير الأمم ، وإيمانهم أثبت ، لم يحتاجوا إلى برهان ، ولا إلى خوارق ، فافهم هذا .
وكلما ازداد المؤمن علما ويقينا ، لم يحتج إلى الخوارق ; وإنما الخوارق للضعفاء ، ويكثر ذلك في اقتراب الساعة .
عبد الملك بن مروان الحذاء : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، عن
حميد الطويل ، قال : قومت كسوة
بكر بن عبد الله أربعة آلاف .
وساقها
أبو نعيم بإسناد آخر عن
حميد .
[ ص: 534 ] عبد الله بن بكر : سمعت إنسانا يحدث عن أبي أنه كان واقفا
بعرفة ، فرق فقال : لولا أني فيهم لقلت : قد غفر لهم .
قلت : كذلك ينبغي للعبد أن يزري على نفسه ويهضمها .
أبو هلال ، عن
غالب القطان ، عن
بكر : أنه لما ذهب به للقضاء قال : إني سأخبرك عني : إني لا علم لي - والله - بالقضاء ، فإن كنت صادقا ، فما ينبغي لك أن تستعملني ، وإن كنت كاذبا فلا تول كاذبا .
روى
حميد الطويل ، عن
بكر قال : إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت الفقراء .
فكان - رحمه الله - كذلك ، يلبس كسوته ، ثم يجيء إلى المساكين ، فيجلس معهم يحدثهم ويقول : لعلهم يفرحون بذلك .
قال
سليمان التيمي : كانت قيمة كسوة
بكر أربعة آلاف ; كانت أمه ذات ميسرة ، وكان لها زوج كثير المال .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن
كلثوم بن جوشن ، قال : اشترى
بكر بن عبد الله طيلسانا بأربع مائة درهم ، فأراد الخياط أن يقطعه ، فذهب ليذر عليه ترابا ، فقال له
بكر : كما أنت ، فأمر بكافور ، فسحق ثم ذره عليه .
nindex.php?page=showalam&ids=16710عمرو بن عاصم الكلابي ، حدثنا
عتبة بن عبد الله العنبري : سمعت
بكرا المزني يقول في دعائه : أصبحت لا أملك ما أرجو ، ولا أدفع عن نفسي ما أكره ، أمري بيد غيري ، ولا فقير أفقر مني .
[ ص: 535 ] قال
أبو الأشهب : سمعت
بكرا يقول : اللهم ارزقنا رزقا يزيدنا لك شكرا وإليك فاقة وفقرا ، وبك عمن سواك غنى .
قال
حميد الطويل : كان
بكر بن عبد الله مجاب الدعوة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة : حضر
الحسن جنازة
بكر بن عبد الله على حمار ، فرأى الناس يزدحمون فقال : ما يوزرون أكثر مما يؤجرون ، كانوا ينظرون ، فإن قدروا على حمل الجنازة أعقبوا إخوانهم .
قال
غالب القطان ، قال
بكر : إياك من الكلام ; ما إن أصبت فيه لم تؤجر ، وإن أخطأت توزر ; وذلك سوء الظن بأخيك .
قال
أبو الوليد الطيالسي : حدثنا
زياد بن أبي مسلم ، قال : رأيت
بكر بن عبد الله يخضب بالسواد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16862مؤمل بن إسماعيل : مات
بكر بن عبد الله سنة ست ومائة ، وقال غير واحد : - وهو أصح - إنه مات سنة ثمان ومائة .
قال
قتيبة : حدثنا
معاوية بن عبد الكريم الثقفي ، سمعت
بكر بن عبد الله يقول يوم الجمعة : لو قيل لي : خذ بيد خير أهل المسجد ، لقلت : دلوني على أنصحهم لعامتهم . فإذا قيل : هذا . أخذت بيده ، ولو قيل لي : خذ بيد شرهم ، لقلت : دلوني على أغشهم لعامتهم ، ولو أن مناديا نادى من السماء : إنه لا يدخل الجنة منكم إلا رجل واحد ، لكان ينبغي لكل إنسان أن يلتمس
[ ص: 536 ] أن يكون هو ، ولو أن مناديا نادى : إنه لا يدخل النار منكم إلا رجل واحد لكان ينبغي لكل إنسان أن يفرق أن يكون ذلك الواحد .
قرأت على
إسحاق بن طارق ، أخبركم
ابن خليل ، أنبأنا
أحمد بن محمد ، أنبأنا
أبو علي ، أنبأنا
أبو نعيم ، حدثنا
أحمد بن جعفر بن معبد ، حدثنا
يحيى بن مطرف ، حدثنا
مسلم بن إبراهيم ، حدثنا
عبيد الرحمن بن فضالة أخو
مبارك ، حدثنا
بكر بن عبد الله ، عن
أنس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880104أن امرأة دخلت على عائشة ومعها صبيان لها ، فأعطتها ثلاث تمرات ، فأعطت كل صبي تمرة ، فأكلا تمرتيهما ثم نظرا إلى أمهما ، فأخذت التمرة فشقتها نصفين فأعطت ذا نصفا وذا نصفا ، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته عائشة فقال : " ما أعجبك من ذلك ؟ فإن الله قد رحمها برحمتها صبييها " .
غريب تفرد به
عبيد الرحمن وهو صدوق مقل ، روى عنه
ابن المبارك وابن مهدي ، ولا شيء له في الكتب الستة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الحافظ : تفرد به عنه
مسلم بن إبراهيم .
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( ع )
ابْنُ عَمْرٍو ، الْإِمَامُ ، الْقُدْوَةُ ، الْوَاعِظُ ، الْحُجَّةُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، يُذْكَرُ مَعَ
الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنِ سِيرِينَ .
حَدَّثَ عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=9وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،
وَأَبِي رَافِعٍ الصَّائِغِ ، وَعِدَّةٍ .
حَدَّثَ عَنْهُ
ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ،
وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16043وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، وَحَبِيبٌ الْعَجَمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15767وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16758وَغَالِبٌ الْقَطَّانُ ، وَأَبُو عَامِرٍ صَالِحٌ الْخَزَّازُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16874وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16205وَصَالِحٌ الْمُرِّيُ ، وَابْنُهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، وَآخَرُونَ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ كَانَ
بَكْرٌ الْمُزَنِيُّ ثِقَةٌ ، ثَبْتًا ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، حُجَّةً ، فَقِيهًا .
قَالَ
سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ :
الْحَسَنُ شَيْخُ
الْبَصْرَةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15558وَبَكْرٌ الْمُزَنِيُّ فَتَاهَا .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ : أَخْبَرَتْنِي أُخْتِي قَالَتْ : كَانَ أَبُوكَ قَدْ جَعَلَ عَلَى
[ ص: 533 ] نَفْسِهِ أَنْ لَا يَسْمَعَ رَجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ فِي الْقَدَرِ إِلَّا قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ .
قُلْتُ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
الْبَصْرَةَ كَانَتْ تَغْلِي فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِالْقَدْرِ ، وَإِلَّا فَلَوْ جَعَلَ الْفَقِيهُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِهِ ذَلِكَ لَأَوْشَكَ أَنْ يَبْقَى السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ لَا يَسْمَعُ مُتَنَازِعَيْنِ فِي الْقَدَرِ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ، وَلَا يَتَظَاهَرُ أَحَدٌ
بِالشَّامِ وَمِصْرَ بِإِنْكَارِ الْقَدَرِ .
عَنْ
بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ - وَهُوَ فِي " الزُّهْدِ "
لِأَحْمَدَ - قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ فِي
بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا بَلَغَ الْمَبْلَغَ ، فَمَشَى فِي النَّاسِ ، تُظِلُّهُ غَمَامَةٌ .
قُلْتُ : شَاهِدُهُ أَنَّ اللَّهَ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=57وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ فَفَعَلَ بِهِمْ - تَعَالَى - ذَلِكَ عَامًّا ، وَكَانَ فِيهِمُ الطَّائِعُ وَالْعَاصِي .
فَنَبِيُّنَا - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ - أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى رَبِّهِ ، وَمَا كَانَتْ لَهُ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ وَلَا صَحَّ ذَلِكَ ; بَلْ ثَبَتَ أَنَّهُ لَمَّا رَمَى الْجَمْرَةَ كَانَ
بِلَالٌ يُظِلُّهُ بِثَوْبِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ .
وَلَكِنْ كَانَ فِي
بَنِي إِسْرَائِيلَ الْأَعَاجِيبُ وَالْآيَاتُ ، وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ خَيْرَ الْأُمَمِ ، وَإِيمَانُهُمْ أَثْبَتَ ، لَمْ يَحْتَاجُوا إِلَى بُرْهَانٍ ، وَلَا إِلَى خَوَارِقَ ، فَافْهَمْ هَذَا .
وَكُلَّمَا ازْدَادَ الْمُؤْمِنُ عِلْمًا وَيَقِينًا ، لَمْ يَحْتَجْ إِلَى الْخَوَارِقِ ; وَإِنَّمَا الْخَوَارِقُ لِلضُّعَفَاءِ ، وَيَكْثُرْ ذَلِكَ فِي اقْتِرَابِ السَّاعَةِ .
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الْحَذَّاءُ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ
حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، قَالَ : قُوِّمَتْ كِسْوَةُ
بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ .
وَسَاقَهَا
أَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ
حُمَيْدٍ .
[ ص: 534 ] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ : سَمِعْتُ إِنْسَانًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أَنَّهُ كَانَ وَاقِفًا
بِعَرَفَةَ ، فَرَقَّ فَقَالَ : لَوْلَا أَنِّي فِيهِمْ لَقُلْتُ : قَدْ غُفِرَ لَهُمْ .
قُلْتُ : كَذَلِكَ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يُزْرِيَ عَلَى نَفْسِهِ وَيَهْضِمَهَا .
أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ
غَالِبٍ الْقَطَّانِ ، عَنْ
بَكْرٍ : أَنَّهُ لَمَّا ذُهِبَ بِهِ لِلْقَضَاءِ قَالَ : إِنِّي سَأُخْبِرُكَ عَنِّي : إِنِّي لَا عِلْمَ لِي - وَاللَّهِ - بِالْقَضَاءِ ، فَإِنْ كُنْتُ صَادِقًا ، فَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي ، وَإِنْ كُنْتُ كَاذِبًا فَلَا تُوَلِّ كَاذِبًا .
رَوَى
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ
بَكْرٍ قَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَعِيشَ عَيْشَ الْأَغْنِيَاءِ وَأَمُوتَ مَوْتَ الْفُقَرَاءِ .
فَكَانَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - كَذَلِكَ ، يَلْبَسُ كِسْوَتَهُ ، ثُمَّ يَجِيءُ إِلَى الْمَسَاكِينِ ، فَيَجْلِسُ مَعَهُمْ يُحَدِّثُهُمْ وَيَقُولُ : لَعَلَّهُمْ يَفْرَحُونَ بِذَلِكَ .
قَالَ
سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ : كَانَتْ قِيمَةُ كِسْوَةِ
بَكْرٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ ; كَانَتْ أُمُّهُ ذَاتِ مَيْسَرَةٍ ، وَكَانَ لَهَا زَوْجٌ كَثِيرُ الْمَالِ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16525عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِيُّ ، عَنْ
كُلْثُومِ بْنِ جَوْشَنٍ ، قَالَ : اشْتَرَى
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ طَيْلَسَانًا بِأَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَأَرَادَ الْخَيَّاطُ أَنْ يَقْطَعَهُ ، فَذَهَبَ لِيَذُرَّ عَلَيْهِ تُرَابًا ، فَقَالَ لَهُ
بَكْرٌ : كَمَا أَنْتَ ، فَأَمَرَ بِكَافُورٍ ، فَسُحِقَ ثُمَّ ذَرَّهُ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=16710عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا
عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ : سَمِعْتُ
بَكْرًا الْمُزَنِيَّ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو ، وَلَا أَدْفَعُ عَنْ نَفْسِي مَا أَكْرَهُ ، أَمْرِي بِيَدِ غَيْرِي ، وَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي .
[ ص: 535 ] قَالَ
أَبُو الْأَشْهَبِ : سَمِعْتُ
بَكْرًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا رِزْقًا يَزِيدُنَا لَكَ شُكْرًا وَإِلَيْكَ فَاقَةً وَفَقْرًا ، وَبِكَ عَمَّنْ سَوَّاكَ غِنًى .
قَالَ
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ : كَانَ
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُجَابَ الدَّعْوَةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16874مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ : حَضَرَ
الْحَسَنُ جِنَازَةَ
بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى حِمَارٍ ، فَرَأَى النَّاسَ يَزْدَحِمُونَ فَقَالَ : مَا يُوزَرُونَ أَكْثَرَ مِمَّا يُؤْجَرُونَ ، كَانُوا يَنْظُرُونَ ، فَإِنْ قَدِرُوا عَلَى حَمْلِ الْجِنَازَةِ أَعْقَبُوا إِخْوَانَهُمْ .
قَالَ
غَالِبٌ الْقَطَّانُ ، قَالَ
بَكْرٌ : إِيَّاكَ مِنَ الْكَلَامِ ; مَا إِنْ أَصَبْتَ فِيهِ لَمْ تُؤْجَرْ ، وَإِنْ أَخْطَأْتَ تُوزَرْ ; وَذَلِكَ سُوءُ الظَّنِّ بِأَخِيكَ .
قَالَ
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا
زِيَادُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ
بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُخَضِّبُ بِالسَّوَادِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16862مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : مَاتَ
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ ، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : - وَهُوَ أَصَحُّ - إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ .
قَالَ
قُتَيْبَةُ : حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الثَّقَفِيُّ ، سَمِعْتُ
بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : لَوْ قِيلَ لِي : خُذْ بِيَدِ خَيْرِ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، لَقُلْتُ : دَلُّونِي عَلَى أَنْصَحِهِمْ لِعَامَّتِهِمْ . فَإِذَا قِيلَ : هَذَا . أَخَذْتُ بِيَدِهِ ، وَلَوْ قِيلَ لِي : خُذْ بِيَدِ شَرِّهِمْ ، لَقُلْتُ : دَلُّونِي عَلَى أَغَشِّهِمْ لِعَامَّتِهِمْ ، وَلَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَى مِنَ السَّمَاءِ : إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْكُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ ، لَكَانَ يَنْبَغِي لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَلْتَمِسَ
[ ص: 536 ] أَنْ يَكُونَ هُوَ ، وَلَوْ أَنَّ مُنَادِيًا نَادَى : إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْكُمْ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ لَكَانَ يَنْبَغِي لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَفْرَقَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ الْوَاحِدَ .
قَرَأْتُ عَلَى
إِسْحَاقَ بْنِ طَارِقٍ ، أَخْبَرَكُمُ
ابْنُ خَلِيلٍ ، أَنْبَأَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا
أَبُو عَلِيٍّ ، أَنْبَأَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ ، حَدَّثَنَا
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَضَالَةَ أَخُو
مُبَارَكٍ ، حَدَّثَنَا
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ
أَنَسٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880104أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ وَمَعَهَا صَبِيَّانِ لَهَا ، فَأَعْطَتْهَا ثَلَاثَ تَمْرَاتٍ ، فَأَعْطَتْ كُلَّ صَبِيٍّ تَمْرَةً ، فَأَكَلَا تَمْرَتَيْهِمَا ثُمَّ نَظَرَا إِلَى أُمِّهِمَا ، فَأَخَذَتِ التَّمْرَةَ فَشَقَّتْهَا نِصْفَيْنِ فَأَعْطَتْ ذَا نِصْفًا وَذَا نِصْفًا ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ فَقَالَ : " مَا أَعْجَبَكِ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ رَحِمَهَا بِرَحْمَتِهَا صَبِيَّيْهَا " .
غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ
عُبَيْدُ الرَّحْمَنِ وَهُوَ صَدُوقٌ مُقِلٌّ ، رَوَى عَنْهُ
ابْنُ الْمُبَارَكِ وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، وَلَا شَيْءَ لَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ : تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ .