nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53nindex.php?page=treesubj&link=29011_31912ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=54هدى وذكرى لأولي الألباب nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=59إن الساعة لآتية لا ريب فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=62ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=63كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53nindex.php?page=treesubj&link=29011_31912_32419ولقد آتينا موسى الهدى هذا من جملة ما قصه الله - سبحانه - قريبا من نصره لرسله أي : آتيناه التوراة والنبوة ، كما قي قوله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور قال
مقاتل : الهدى من الضلالة : يعني التوراة .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى وذكرى لأولي الألباب المراد بالكتاب التوراة ، ومعنى أورثنا : أن الله - سبحانه - لما أنزل التوراة على
موسى بقيت بعده فيهم وتوارثوها خلفا عن سلف .
وقيل : المراد بالكتاب سائر الكتب المنزلة على أنبياء
بني إسرائيل بعد موت
موسى وهدى وذكرى في محل نصب على أنهما مفعول لأجله أي : لأجل الهدى والذكر ، أو على أنهما مصدران في موضع الحال أي : هاديا ومذكرا ، والمراد بأولي الألباب أهل العقول السليمة .
ثم
nindex.php?page=treesubj&link=19592أمر الله رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالصبر على الأذى فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فاصبر إن وعد الله حق أي : اصبر على أذى المشركين كما صبر من قبلك من الرسل إن وعد الله الذي وعد به رسله حق لا خلف فيه ولا شك في وقوعه كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا [ غافر : 51 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون [ الصافات : 171 173 ] قال
الكلبي : نسخ هذا بآية السيف .
ثم أمره - سبحانه - بالاستغفار لذنبه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55واستغفر لذنبك قيل : المراد ذنب أمتك فهو على حذف مضاف ، وقيل : المراد
nindex.php?page=treesubj&link=21384_28751الصغائر عند من يجوزها على الأنبياء ، وقيل : هو مجرد تعبد له - صلى الله عليه وآله وسلم - بالاستغفار لزيادة الثواب ، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار أي : دم على تنزيه الله ملتبسا بحمده ، وقيل : المراد صل في الوقتين صلاة العصر وصلاة الفجر .
قاله
الحسن ،
وقتادة ، وقيل : هما صلاتان ركعتان غدوة وركعتان عشية ، وذلك قبل أن تفرض الصلوات الخمس .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=29011_32408_30549_18682إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم أي : بغير حجة ظاهرة واضحة جاءتهم من جهة الله - سبحانه -
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إن في صدورهم إلا كبر أي : ما في قلوبهم إلا تكبرا عن الحق يحملهم على تكذيبك ، وجملة ما هم ببالغيه صفة ل كبر قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى ما في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغي إرادتهم فيه ، فجعله على حذف المضاف .
وقال غيره : ما هم ببالغي الكبر . وقال
ابن قتيبة : المعنى : إن في صدورهم إلا كبر أي : تكبر على
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وطمع أن يغلبوه وما هم ببالغي ذلك ، وقيل : المراد بالكبر الأمر الكبير أي : يطلبون النبوة ، أو يطلبون أمرا كبيرا يصلون به إليك من القتل ونحوه ولا يبلغون ذلك .
وقال
مجاهد : معناه في صدورهم عظمة ما هم ببالغيها .
والمراد بهذه الآية المشركون ، وقيل :
اليهود كما سيأتي بيانه آخر البحث إن شاء الله .
ثم أمره الله - سبحانه - بأن يستعيذ بالله من شرورهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير أي : فالتجئ إليه من شرهم وكيدهم وبغيهم عليك إنه السميع لأقوالهم البصير بأفعالهم لا تخفى عليه من ذلك خافية .
ثم بين - سبحانه - عظيم قدرته فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57nindex.php?page=treesubj&link=30340_32438_29011لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس أي : أعظم في النفوس وأجل في الصدور ، لعظم أجرامهما واستقرارهما من غير عمد ، وجريان الأفلاك بالكواكب من غير سبب ، فكيف ينكرون البعث وإحياء ما هو دونهما من كل وجه كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=81أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم [ يس : 81 ] قال
أبو العالية : المعنى : خلق السماوات والأرض أعظم من خلق
الدجال حين عظمته
اليهود .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام : هو احتجاج على منكري البعث أي : هما أكبر من إعادة خلق الناس
[ ص: 1305 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57ولكن أكثر الناس لا يعلمون بعظيم قدرة الله وأنه لا يعجزه شيء .
ثم لما ذكر - سبحانه - الجدال بالباطل ذكر مثالا للباطل والحق وأنهما لا يستويان فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58وما يستوي الأعمى والبصير أي : الذي يجادل بالباطل ، والذي يجادل بالحق
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء أي : ولا يستوي المحسن بالإيمان والعمل الصالح والمسيء بالكفر والمعاصي ، وزيادة " لا " في ولا المسيء للتأكيد قليلا ما تتذكرون قرأ الجمهور " يتذكرون " بالتحتية على الغيبة ، واختار هذه القراءة
أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لأن قبلها وبعدها على الغيبة لا على الخطاب ، وقرأ الكوفيون بالفوقية على الخطاب بطريقة الالتفات أي : تذكرا ، قليلا ما تتذكرون .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=59إن الساعة لآتية لا ريب فيها أي : لا شك في مجيئها وحصولها
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17ولكن أكثر الناس لا يؤمنون بذلك ولا يصدقونه لقصور أفهامهم وضعف عقولهم عن إدراك الحجة ، والمراد بأكثر الناس الكفار الذين ينكرون البعث .
ثم لما
nindex.php?page=treesubj&link=30292بين - سبحانه - أن قيام الساعة حق لا شك فيه ولا شبهة ، أرشد عباده إلى ما هو الوسيلة إلى السعادة في دار الخلود ، فأمر رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يحكي عنه ما أمره بإبلاغه وهو
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وقال ربكم ادعوني أستجب لكم قال أكثر المفسرين المعنى : وحدوني واعبدوني أتقبل عبادتكم وأغفر لكم ، وقيل : المراد بالدعاء السؤال بجلب النفع ودفع الضر .
قيل : الأول أولى لأن الدعاء في أكثر استعمالات الكتاب العزيز هو العبادة . قلت : بل الثاني أولى لأن
nindex.php?page=treesubj&link=19733معنى الدعاء حقيقة وشرعا هو الطلب ، فإن استعمل في غير ذلك فهو مجاز ، على أن الدعاء في نفسه باعتبار معناه الحقيقي هو عبادة ، بل مخ العبادة كما ورد بذلك الحديث الصحيح ، فالله - سبحانه - قد أمر عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة ووعده الحق ، وما يبدل القول لديه ولا يخلف الميعاد .
ثم صرح - سبحانه - بأن هذا الدعاء باعتبار معناه الحقيقي وهو الطلب هو من عبادته فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=29011_30532إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين أي : ذليلين صاغرين وهذا وعيد شديد لمن استكبر عن دعاء الله ، وفيه لطف بعباده عظيم ، وإحسان إليهم جليل حيث توعد من ترك طلب الخير منه واستدفاع الشر به بهذا الوعيد البالغ وعاقبه بهذه العقوبة العظيمة .
فيا عباد الله وجهوا رغباتكم وعولوا في كل طلباتكم على من أمركم بتوجيهها إليه وأرشدكم إلى التعويل عليه وكفل لكم الإجابة به بإعطاء الطلبة فهو الكريم المطلق الذي يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ويغضب على من لم يطلب من فضله العظيم وملكه الواسع ما يحتاجه من أمور الدنيا والدين ، قيل : وهذا الوعد بالإجابة مقيد بالمشيئة أي : أستجب لكم إن شئت كقوله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=41فيكشف ما تدعون إليه إن شاء [ الأنعام : 41 ] الله ، قرأ الجمهور سيدخلون بفتح الياء وضم الخاء مبنيا للفاعل ، وقرأ
ابن كثير وابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش وأبو جعفر بضم الياء وفتح الخاء مبنيا للمفعول .
ثم ذكر - سبحانه - بعض ما أنعم به على عباده فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61nindex.php?page=treesubj&link=29011_32411_32440الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه من الحركات في طلب الكسب لكونه جعله مظلما باردا تناسبه الراحة بالسكون والنوم والنهار مبصرا أي : مضيئا لتبصروا فيه حوائجكم وتتصرفوا في طلب معايشكم
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61إن الله لذو فضل على الناس يتفضل عليهم بنعمه التي لا تحصى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61ولكن أكثر الناس لا يشكرون النعم ولا يعترفون بها ، إما لجحودهم لها وكفرهم بها كما هو شأن الكفار ، أو لإغفالهم للنظر وإهمالهم لما يجب من شكر المنعم ، وهم الجاهلون .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=62ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو بين - سبحانه - في هذا كمال قدرته المقتضية لوجوب توحيده قرأ الجمهور خالق بالرفع على أنه خبر بعد الخبر الأول عن المبتدأ ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي بنصبه على الاختصاص فأنى تؤفكون أي : فكيف تنقلبون عن عبادته وتنصرفون عن توحيده .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=63nindex.php?page=treesubj&link=29011_30549كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون أي : مثل الإفك يؤفك الجاحدون لآيات الله المنكرون لتوحيده .
ثم ذكر لهم - سبحانه - نوعا آخر من نعمه التي أنعم بها عليهم مع ما في ذلك من الدلالة على كمال قدرته وتفرده بالإلهية فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء أي : موضع قرار فيها تحيون وفيها تموتون والسماء بناء أي : سقفا قائما ثابتا .
ثم بين بعض نعمه المتعلقة بأنفس العباد فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64وصوركم فأحسن صوركم أي : خلقكم في أحسن صورة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : خلقكم أحسن الحيوان كله .
قرأ الجمهور صوركم بضم الصاد وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وأبو رزين بكسرها . قال
الجوهري : والصور بكسر الصاد لغة في الصور بضمها ورزقكم من الطيبات أي : المستلذات ذلكم المبعوث بهذه النعوت الجليلة
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64الله ربكم فتبارك الله رب العالمين أي : كثرة خيره وبركته .
65
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65هو الحي لا إله إلا هو أي : الباقي الذي لا يفنى المنفرد بالألوهية
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65فادعوه مخلصين له الدين أي : الطاعة والعبادة
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65الحمد لله رب العالمين قال
الفراء : هو خبر وفيه إضمار أمر أي : احمدوه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم . قال
السيوطي بسند صحيح عن
أبي العالية قال :
إن اليهود أتوا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالوا : إن الدجال يكون منا في آخر الزمان ، ويكون في أمره فعظموا أمره ، وقالوا : نصنع كذا ونصنع كذا ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه قال : لا يبلغ الذي يقول nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56فاستعذ بالله فأمر نبيه أن nindex.php?page=treesubj&link=30277يتعوذ من فتنة الدجال لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الدجال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار في الآية قال : هم
اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من أمر
الدجال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إن في صدورهم إلا كبر قال : عظمة
قريش .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في الأدب المفرد
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
وابن [ ص: 1306 ] المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية ،
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019538الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي قال : عن دعائي سيدخلون جهنم داخرين .
قال
الترمذي : حسن صحيح .
وأخرج
ابن مردويه والخطيب عن
البراء أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019538إن nindex.php?page=treesubj&link=19738الدعاء هو العبادة ، nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وقال ربكم ادعوني أستجب لكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه ،
وأبو الشيخ في العظمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60ادعوني أستجب لكم قال : وحدوني أغفر لكم .
وأخرج
الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله في الآية قال : اعبدوني .
وأخرج
ابن مردويه عن
عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
الدعاء الاستغفار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة والحاكم وأحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021338من لم يدع الله يغضب عليه .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021339لا ينفع حذر من قدر ، ولكن nindex.php?page=treesubj&link=19734_28791الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم بالدعاء .
وأخرج
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021340الدعاء مخ العبادة .
وأخرج
ابن المنذر والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : أفضل العبادة الدعاء ، وقرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وقال ربكم ادعوني أستجب لكم الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021341سئل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : أي العبادة أفضل ؟ فقال : دعاء المرء لنفسه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : من قال لا إله إلا الله فليقل على أثرها الحمد لله رب العالمين ، وذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53nindex.php?page=treesubj&link=29011_31912وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=54هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=59إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=62ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=63كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53nindex.php?page=treesubj&link=29011_31912_32419وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى هَذَا مِنْ جُمْلَةِ مَا قَصَّهُ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - قَرِيبًا مِنْ نَصْرِهِ لِرُسُلِهِ أَيْ : آتَيْنَاهُ التَّوْرَاةَ وَالنُّبُوَّةَ ، كَمَا قِي قَوْلِهِ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ قَالَ
مُقَاتِلٌ : الْهُدَى مِنَ الضَّلَالَةِ : يَعْنِي التَّوْرَاةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ الْمُرَادُ بِالْكِتَابِ التَّوْرَاةُ ، وَمَعْنَى أَوْرَثْنَا : أَنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - لَمَّا أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى
مُوسَى بَقِيَتْ بَعْدَهُ فِيهِمْ وَتَوَارَثُوهَا خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْكِتَابِ سَائِرُ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى أَنْبِيَاءِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ مَوْتِ
مُوسَى وُهُدًى وَذِكْرَى فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهُمَا مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ أَيْ : لِأَجْلِ الْهُدَى وَالذِّكْرِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُمَا مَصْدَرَانِ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ : هَادِيًا وَمُذَكِّرًا ، وَالْمُرَادُ بِأُولِي الْأَلْبَابِ أَهْلُ الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ .
ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19592أَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالصَّبْرِ عَلَى الْأَذَى فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أَيِ : اصْبِرْ عَلَى أَذَى الْمُشْرِكِينَ كَمَا صَبَرَ مَنْ قَبْلَكَ مِنَ الرُّسُلِ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ رُسُلَهُ حَقٌّ لَا خُلْفَ فِيهِ وَلَا شَكَّ فِي وُقُوعِهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا [ غَافِرٍ : 51 ] وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [ الصَّافَّاتِ : 171 173 ] قَالَ
الْكَلْبِيُّ : نُسِخَ هَذَا بِآيَةِ السَّيْفِ .
ثُمَّ أَمَرَهُ - سُبْحَانَهُ - بِالِاسْتِغْفَارِ لِذَنْبِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ قِيلَ : الْمُرَادُ ذَنْبُ أُمَّتِكَ فَهُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ
nindex.php?page=treesubj&link=21384_28751الصَّغَائِرُ عِنْدَ مَنْ يُجَوِّزُهَا عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ، وَقِيلَ : هُوَ مُجَرَّدُ تَعَبُّدٍ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالِاسْتِغْفَارِ لِزِيَادَةِ الثَّوَابِ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ أَيْ : دُمْ عَلَى تَنْزِيهِ اللَّهِ مُلْتَبِسًا بِحَمْدِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ صَلِّ فِي الْوَقْتَيْنِ صَلَاةَ الْعَصْرِ وَصَلَاةَ الْفَجْرِ .
قَالَهُ
الْحَسَنُ ،
وَقَتَادَةُ ، وَقِيلَ : هُمَا صَلَاتَانِ رَكْعَتَانِ غُدْوَةً وَرَكْعَتَانِ عَشِيَّةً ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=29011_32408_30549_18682إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ أَيْ : بِغَيْرِ حُجَّةٍ ظَاهِرَةٍ وَاضِحَةٍ جَاءَتْهُمْ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ أَيْ : مَا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا تَكَبُّرًا عَنِ الْحَقِّ يَحْمِلُهُمْ عَلَى تَكْذِيبِكَ ، وَجُمْلَةُ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ صِفَةٌ لِ كِبْرٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى مَا فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِي إِرَادَتِهِمْ فِيهِ ، فَجَعَلَهُ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ .
وَقَالَ غَيْرُهُ : مَا هُمْ بِبَالِغِي الْكِبْرَ . وَقَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : الْمَعْنَى : إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ أَيْ : تَكَبُّرٌ عَلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَطَمَعٌ أَنْ يَغْلِبُوهُ وَمَا هُمْ بِبَالِغِي ذَلِكَ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْكِبْرِ الْأَمْرُ الْكَبِيرُ أَيْ : يَطْلُبُونَ النُّبُوَّةَ ، أَوْ يَطْلُبُونَ أَمْرًا كَبِيرًا يَصِلُونَ بِهِ إِلَيْكَ مِنَ الْقَتْلِ وَنَحْوِهِ وَلَا يَبْلُغُونَ ذَلِكَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : مَعْنَاهُ فِي صُدُورِهِمْ عَظَمَةٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهَا .
وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الْآيَةِ الْمُشْرِكُونَ ، وَقِيلَ :
الْيَهُودُ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ آخِرَ الْبَحْثِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
ثُمَّ أَمَرَهُ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - بِأَنْ يَسْتَعِيذَ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أَيْ : فَالْتَجِئْ إِلَيْهِ مِنْ شَرِّهِمْ وَكَيْدِهِمْ وَبَغْيِهِمْ عَلَيْكَ إِنَّهُ السَّمِيعُ لِأَقْوَالِهِمُ الْبَصِيرُ بِأَفْعَالِهِمْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ خَافِيَةٌ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - عَظِيمَ قُدْرَتِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57nindex.php?page=treesubj&link=30340_32438_29011لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ أَيْ : أَعْظَمُ فِي النُّفُوسِ وَأَجَلُّ فِي الصُّدُورِ ، لِعِظَمِ أَجْرَامِهِمَا وَاسْتِقْرَارِهِمَا مِنْ غَيْرِ عَمَدٍ ، وَجَرَيَانِ الْأَفْلَاكِ بِالْكَوَاكِبِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ ، فَكَيْفَ يُنْكِرُونَ الْبَعْثَ وَإِحْيَاءَ مَا هُوَ دُونَهُمَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=81أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ [ يس : 81 ] قَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : الْمَعْنَى : خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَعْظَمُ مِنْ خَلْقِ
الدَّجَّالِ حِينَ عَظَّمَتْهُ
الْيَهُودُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ : هُوَ احْتِجَاجٌ عَلَى مُنْكِرِي الْبَعْثِ أَيْ : هُمَا أَكْبَرُ مِنْ إِعَادَةِ خَلْقِ النَّاسِ
[ ص: 1305 ] nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ بِعَظِيمِ قُدْرَةِ اللَّهِ وَأَنَّهُ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ .
ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - الْجِدَالَ بِالْبَاطِلِ ذَكَرَ مِثَالًا لِلْبَاطِلِ وَالْحَقِّ وَأَنَّهُمَا لَا يَسْتَوِيَانِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَيِ : الَّذِي يُجَادِلُ بِالْبَاطِلِ ، وَالَّذِي يُجَادِلُ بِالْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=58وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ أَيْ : وَلَا يَسْتَوِي الْمُحْسِنُ بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَالْمُسِيءُ بِالْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي ، وَزِيَادَةُ " لَا " فِي وَلَا الْمُسِيءُ لِلتَّأْكِيدِ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " يَتَذَكَّرُونَ " بِالتَّحْتِيَّةِ عَلَى الْغَيْبَةِ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ ؛ لِأَنَّ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا عَلَى الْغَيْبَةِ لَا عَلَى الْخِطَابِ ، وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ بِطَرِيقَةِ الِالْتِفَاتِ أَيْ : تَذَكُّرًا ، قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=59إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا أَيْ : لَا شَكَّ فِي مَجِيئِهَا وَحُصُولِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ وَلَا يُصَدِّقُونَهُ لِقُصُورِ أَفْهَامِهِمْ وَضَعْفِ عُقُولِهِمْ عَنْ إِدْرَاكِ الْحُجَّةِ ، وَالْمُرَادُ بِأَكْثَرِ النَّاسِ الْكُفَّارُ الَّذِينَ يُنْكِرُونَ الْبَعْثَ .
ثُمَّ لَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=30292بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّ قِيَامَ السَّاعَةِ حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهِ وَلَا شُبْهَةَ ، أَرْشَدَ عِبَادَهُ إِلَى مَا هُوَ الْوَسِيلَةُ إِلَى السَّعَادَةِ فِي دَارِ الْخُلُودِ ، فَأَمَرَ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَحْكِيَ عَنْهُ مَا أَمَرَهُ بِإِبْلَاغِهِ وَهُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ الْمَعْنَى : وَحِّدُونِي وَاعْبُدُونِي أَتَقَبَّلْ عِبَادَتَكُمْ وَأَغْفِرْ لَكُمْ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالدُّعَاءِ السُّؤَالُ بِجَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضُّرِّ .
قِيلَ : الْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّ الدُّعَاءَ فِي أَكْثَرِ اسْتِعْمَالَاتِ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ هُوَ الْعِبَادَةُ . قُلْتُ : بَلِ الثَّانِي أَوْلَى لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19733مَعْنَى الدُّعَاءِ حَقِيقَةً وَشَرْعًا هُوَ الطَّلَبُ ، فَإِنِ اسْتُعْمِلَ فِي غَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ مَجَازٌ ، عَلَى أَنَّ الدُّعَاءَ فِي نَفْسِهِ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ هُوَ عِبَادَةٌ ، بَلْ مُخُّ الْعِبَادَةِ كَمَا وَرَدَ بِذَلِكَ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ ، فَاللَّهُ - سُبْحَانَهُ - قَدْ أَمَرَ عِبَادَهُ بِدُعَائِهِ وَوَعَدَهُمْ بِالْإِجَابَةِ وَوَعْدُهُ الْحَقُّ ، وَمَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيْهِ وَلَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ .
ثُمَّ صَرَّحَ - سُبْحَانَهُ - بِأَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ وَهُوَ الطَّلَبُ هُوَ مِنْ عِبَادَتِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=29011_30532إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ أَيْ : ذَلِيلِينَ صَاغِرِينَ وَهَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ لِمَنِ اسْتَكْبَرَ عَنْ دُعَاءِ اللَّهِ ، وَفِيهِ لُطْفٌ بِعِبَادِهِ عَظِيمٌ ، وَإِحْسَانٌ إِلَيْهِمْ جَلِيلٌ حَيْثُ تَوَعَّدَ مَنْ تَرَكَ طَلَبَ الْخَيْرِ مِنْهُ وَاسْتِدْفَاعَ الشَّرِّ بِهِ بِهَذَا الْوَعِيدِ الْبَالِغِ وَعَاقَبَهُ بِهَذِهِ الْعُقُوبَةِ الْعَظِيمَةِ .
فَيَا عِبَادَ اللَّهِ وَجِّهُوا رَغَبَاتِكُمْ وَعَوِّلُوا فِي كُلِّ طَلَبَاتِكُمْ عَلَى مَنْ أَمَرَكُمْ بِتَوْجِيهِهَا إِلَيْهِ وَأَرْشَدَكُمْ إِلَى التَّعْوِيلِ عَلَيْهِ وَكَفَلَ لَكُمُ الْإِجَابَةَ بِهِ بِإِعْطَاءِ الطِّلْبَةِ فَهُوَ الْكَرِيمُ الْمُطْلَقُ الَّذِي يُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَاهُ وَيَغْضَبُ عَلَى مَنْ لَمْ يَطْلُبْ مِنْ فَضْلِهِ الْعَظِيمِ وَمُلْكِهِ الْوَاسِعِ مَا يَحْتَاجُهُ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالدِّينِ ، قِيلَ : وَهَذَا الْوَعْدُ بِالْإِجَابَةِ مُقَيَّدٌ بِالْمَشِيئَةِ أَيْ : أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنْ شِئْتُ كَقَوْلِهِ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=41فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ [ الْأَنْعَامِ : 41 ] اللَّهُ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ سَيَدْخُلُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْخَاءِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - بَعْضَ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61nindex.php?page=treesubj&link=29011_32411_32440اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ مِنَ الْحَرَكَاتِ فِي طَلَبِ الْكَسْبِ لِكَوْنِهِ جَعَلَهُ مُظْلِمًا بَارِدًا تُنَاسِبُهُ الرَّاحَةُ بِالسُّكُونِ وَالنَّوْمِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا أَيْ : مُضِيئًا لِتُبْصِرُوا فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَتَتَصَرَّفُوا فِي طَلَبِ مَعَايِشِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ بِنِعَمِهِ الَّتِي لَا تُحْصَى
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=61وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ النِّعَمَ وَلَا يَعْتَرِفُونَ بِهَا ، إِمَّا لِجُحُودِهِمْ لَهَا وَكُفْرِهِمْ بِهَا كَمَا هُوَ شَأْنُ الْكُفَّارِ ، أَوْ لِإِغْفَالِهِمْ لِلنَّظَرِ وَإِهْمَالِهِمْ لِمَا يَجِبُ مِنْ شُكْرِ الْمُنْعِمِ ، وَهُمُ الْجَاهِلُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=62ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - فِي هَذَا كَمَالَ قُدْرَتِهِ الْمُقْتَضِيَةِ لِوُجُوبِ تَوْحِيدِهِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ خَالِقُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ بَعْدَ الْخَبَرِ الْأَوَّلِ عَنِ الْمُبْتَدَأِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ بِنَصْبِهِ عَلَى الِاخْتِصَاصِ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أَيْ : فَكَيْفَ تَنْقَلِبُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَتَنْصَرِفُونَ عَنْ تَوْحِيدِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=63nindex.php?page=treesubj&link=29011_30549كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ أَيْ : مِثْلُ الْإِفْكِ يُؤْفَكُ الْجَاحِدُونَ لِآيَاتِ اللَّهِ الْمُنْكِرُونَ لِتَوْحِيدِهِ .
ثُمَّ ذَكَرَ لَهُمْ - سُبْحَانَهُ - نَوْعًا آخَرَ مِنْ نِعَمِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ مَعَ مَا فِي ذَلِكَ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ وَتَفَرُّدِهِ بِالْإِلَهِيَّةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً أَيْ : مَوْضِعَ قَرَارٍ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَالسَّمَاءَ بِنَاءً أَيْ : سَقْفًا قَائِمًا ثَابِتًا .
ثُمَّ بَيَّنَ بَعْضَ نِعَمِهِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِأَنْفُسِ الْعِبَادِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ أَيْ : خَلَقَكُمْ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : خَلَقَكُمْ أَحْسَنَ الْحَيَوَانِ كُلِّهِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ صَوَّرَكُمْ بِضَمِّ الصَّادِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَأَبُو رَزِينٍ بِكَسْرِهَا . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَالصِّوَرُ بِكَسْرِ الصَّادِ لُغَةٌ فِي الصُّوَرِ بِضَمِّهَا وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَيِ : الْمُسْتَلَذَّاتِ ذَلِكُمُ الْمَبْعُوثُ بِهَذِهِ النُّعُوتِ الْجَلِيلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَيْ : كَثْرَةُ خَيْرِهِ وَبَرَكَتِهِ .
65
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَيِ : الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى الْمُنْفَرِدُ بِالْأُلُوهِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ أَيِ : الطَّاعَةَ وَالْعِبَادَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ
الْفَرَّاءُ : هُوَ خَبَرٌ وَفِيهِ إِضْمَارُ أَمْرٍ أَيِ : احْمَدُوهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ . قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ :
إِنَّ الْيَهُودَ أَتَوُا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا : إِنَّ الدَّجَّالَ يَكُونُ مِنَّا فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، وَيَكُونُ فِي أَمْرِهِ فَعَظِّمُوا أَمْرَهُ ، وَقَالُوا : نَصْنَعُ كَذَا وَنَصْنَعُ كَذَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ قَالَ : لَا يَبْلُغُ الَّذِي يَقُولُ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ فَأَمَرَ نَبِيَّهُ أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=30277يَتَعَوَّذَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الدَّجَّالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبِ الْأَحْبَارِ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُمُ
الْيَهُودُ نَزَلَتْ فِيهِمْ فِيمَا يَنْتَظِرُونَهُ مِنْ أَمْرِ
الدَّجَّالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=56إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ قَالَ : عَظَمَةُ
قُرَيْشٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَابْنُ [ ص: 1306 ] الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=114النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019538الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي قَالَ : عَنْ دُعَائِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ .
قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْخَطِيبُ عَنِ
الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019538إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=19738الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ ، nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالَ : وَحِّدُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=97جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْآيَةِ قَالَ : اعْبُدُونِي .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
الدُّعَاءُ الِاسْتِغْفَارُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالْحَاكِمُ وَأَحْمَدُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021338مَنْ لَمْ يَدْعُ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=14155وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو يَعْلَى nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021339لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ ، وَلَكِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=19734_28791الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14155وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021340الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=60وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021341سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ ؟ فَقَالَ : دُعَاءُ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَلْيَقُلْ عَلَى أَثَرِهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=65فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .