كسل : الليث : الكسل التثاقل عما لا ينبغي أن يتثاقل عنه ، والفعل كسل وأكسل ؛ وأنشد أبو عبيدة للعجاج :
أظنت الدهنا وظن مسحل أن الأمير بالقضاء يعجل عن كسلاتي والحصان يكسل
عن السفاد وهو طرف هيكل
قال أبو عبيدة : وسمعت رؤبة ينشدها : فالجواد يكسل ؛ قال : وسمعت غيره من ربيعة الجوع يرويه : يكسل ، قال : فمن روى يكسل فمعناه يثقل ، ومن روى يكسل فمعناه تنقطع شهوته عند الجماع قبل أن يصل إلى حاجته ، وقال ابن بري العجاج أيضا :
قد ذاد لا يستكسل المكاسلا
أراد بالمكاسل الكسل أي لا يكسل كسلا . المحكم : الكسل التثاقل عن الشيء والفتور فيه ، كسل عنه ، بالكسر ، كسلا فهو كسل وكسلان والجمع كسالى وكسالى وكسلى . قال الجوهري : وإن شئت كسرت اللام كما قلنا في الصحاري ، والأنثى كسلة وكسلى وكسلانة وكسول ومكسال . ويقال : فلان لا تكسله المكاسل ؛ يقول : لا تثقله وجوه الكسل . والمكسال والكسول : التي لا تكاد تبرح مجلسها ، وهو مدح لها مثل نؤوم الضحى ، وقد أكسله الأمر . وأكسل الرجل : عزل فلم يرد ولدا ، وقيل : هو أن يعالج فلا ينزل ، ويقال في فحل الإبل أيضا . وفي الحديث أن رجلا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم : إن أحدنا يجامع فيكسل معناه أنه يفتر ذكره قبل الإنزال وبعد الإيلاج وعليه الغسل إذا فعل ذلك لالتقاء الختانين . وفي الحديث : أكسل إذا جامع ثم لحقه فتور فلم ينزل ، ومعناه صار ذا كسل ، قال ليس في الإكسال إلا الطهور ابن الأثير : ليس في الإكسال غسل ، وإنما فيه الوضوء ، وهذا على مذهب من رأى أن الغسل لا يجب إلا من الإنزال ، وهو منسوخ ، والطهور ها هنا يروى بالفتح ويراد به التطهر ، وقد أثبت الطهور والوضوء والوقود ، بالفتح ، في المصادر . وكسل الفحل وأكسل : فدر ؛ وقول سيبويه العجاج :
أإن كسلت والجواد يكسل
فجاء به على فعلت ، ذهب به إلى الداء لأن عامة أفعال الداء على فعلت . والكسل : وتر المنفحة ، والمنفحة : القوس التي يندف بها [ ص: 69 ] القطن ، قال :
وأبغ لي منفحة وكسلا
: الكسل وتر قوس النداف إذا نزع منها ، وقال غيره : المكسل وتر قوس النداف إذا خلع منها . والكوسلة : الحوثرة وهي رأس الأذاف ، وبه سمي الرجل حوثرة ، وفي ترجمة كسل : الكوسلة ، بالسين في الفيشة ولعل الشين فيها لغة ، وقد ذكرناه في كشل أيضا مبينا . ابن الأعرابي