الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8572 ) فصل : ويصح العتق من كل من يجوز تصرفه في المال ، وهو البالغ العاقل الرشيد ، سواء كان مسلما ، أو ذميا ، أو حربيا . ولا نعلم في هذا خلافا ، إلا عن أبي حنيفة ومن وافقه ، في أن عتق الحربي لا يصح ; لأنه لا ملك له التمام ، بدليل ، إباحة أخذه منه ، وانتقاء عصمته في نفسه وماله .

                                                                                                                                            ولنا أنه يصح طلاقه ، فصح إعتاقه ، كالذمي . ولأنه مالك بالغ ، عاقل ، رشيد ، فصح إعتاقه ، كالذمي . وقولهم : لا ملك له . لا يصح ; فإنهم قد قالوا : إنهم يملكون أموال المسلمين بالقهر ، فلأن يثبت الملك لهم في غير ذلك أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية