لقف : اللقف : تناول الشيء يرمى به إليك . تقول : لقفني تلقيفا فلقفته . : اللقف سرعة الأخذ لما يرمى إليك باليد أو باللسان . لقفه ، بالكسر ، يلقفه لقفا والتقفه وتلقفه : تناوله بسرعة ؛ قال ابن سيده العجاج في صفة ثور وحشي وحفره كناسا تحت الأرطاة وتلقفه ما ينهار عليه ورميه به :
من الشماليل وما تلقفا
أي ما يكاد يقع عليه من الكناس حين يحفره تلقفه فرمى به . وفي حديث الحج : تلقفت التلبية من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي تلقيتها وحفظتها بسرعة . ورجل ثقف لقف وثقف لقف أي خفيف حاذق ، وقيل : سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام باللسان ، وسريع الأخذ لما يرمى إليه باليد ، وقيل : هو إذا كان ضابطا لما يحويه قائما به ، وقيل : هو الحاذق بصناعته ؛ وقد يفرد اللقف فيقال : رجل لقف يعني به ما تقدم . وفي حديث الحجاج : قال لامرأة إنك لقوف صيود ؛ اللقوف : التي إذا مسها الرجل لقفت يده سريعا أي أخذتها . اللحياني : إنه لثقف لقف وثقف لقف وثقيف لقيف بين الثقافة واللقافة . : إنهم ليلقفون الطعام أي يأكلونه ولا تقول يتلقفونه ؛ وأنشد : ابن شميل
إذا ما دعيتم للطعام فلقفوا كما لقفت زب شآمية حرد
والتلقيف : شدة رفعها يدها كأنما تمد مدا ؛ ويقال : تلقيفها ضربها بأيديها لباتها ، يعني الجمال في سيرها . في باب فعل وفعل باختلاف المعنى : اللقف مصدر لقفت الشيء ألقفه لقفا إذا أخذته فأكلته أو ابتلعته . والتلقف : الابتلاع . وفي التنزيل العزيز : [ ص: 224 ] ابن السكيت فإذا هي تلقف ما يأفكون ؛ وقرئ : فإذا هي تلقف ، قال الفراء : لقفت الشيء ألقفه لقفا ولقفانا ، وهي في التفسير تبتلع . وحوض لقف ولقيف : ملآن ، وقيل : هو الحوض الذي لم يمدر ولم يطين فالماء يتفجر من جوانبه ؛ قال أبو ذؤيب :
كما يتهدم الحوض اللقيف
وقال : هو الذي يتلجف من أسفله فينهار ، وتلجفه أكل الماء نواحيه . وتلقف الحوض : تلجف من أسافله . وقال الأصمعي أبو الهيثم : اللقيف بالملآن أشبه منه بالحوض الذي لم يمدر . يقال : لقفت الشيء ألقفه لقفا ، فأنا لاقف ولقيف ، فالحوض لقف الماء ، فهو لاقف ولقيف ؛ وإن جعلته بمعنى ما قال : إنه تلجف وتوسع ألجافه حتى صار الماء مجتمعا إليه فامتلأت ألجافه ، كان حسنا . وقال الأصمعي أبو عبيدة : التلقيف أن يخبط الفرس بيديه في استنانه لا يقلهما نحو بطنه ، قال : والكرو مثل التوقيف . وبعير متلقف : يهوي بخفي يديه إلى وحشيه في سيره . الجوهري : واللقف ، بالتحريك ، سقوط الحائط ، قال : وقد لقف الحوض لقفا تهور من أسفله واتسع ، وحوض لقف ؛ قال خويلد ، وقال : هو ابن بري لأبي خراش الهذلي :
كابي الرماد عظيم القدر جفنته حين الشتاء كحوض المنهل اللقف
قال : واللقيف مثله ؛ ومنه قول أبي ذؤيب :
فلم تر غير عادية لزاما كما يتفجر الحوض اللقيف
قال : ويقال الملآن ، والأول هو الصحيح . والعادية : القوم يعدون على أرجلهم ، أي فحملتهم لزام كأنهم لزموه لا يفارقون ما هم فيه . والألقاف : جوانب البئر والحوض مثل الألجاف ، الواحد لقف ولجف . ولقف أو لقف : موضع ؛ أنشد ثعلب :
لعن الله بطن لقف مسيلا ومجاحا فلا أحب مجاحا
لقيت ناقتي به وبلقف بلدا مجدبا وماء شحاحا