وهي مكية في قول
الحسن ،
وعكرمة ،
وجابر ،
وعطاء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة : إلا آية منها نزلت
بالمدينة وهي قوله تعالى : " وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " وقال
الكلبي : إنها مكية إلا أربع آيات منها ، وهي أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون وقوله : ثلة من الأولين وقليل من الآخرين وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : نزلت
nindex.php?page=treesubj&link=28889_28892سورة الواقعة بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير مثله .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14060والحارث بن أبي أسامة ،
وأبو يعلى ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
سورة الواقعة سورة الغنى ، فاقرءوها وعلموها أولادكم .
وأخرج
الديلمي عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
علموا نسائكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى ، وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021541شيبتني هود والواقعة اهـ .
[ ص: 1443 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=1إذا وقعت الواقعة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=2ليس لوقعتها كاذبة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خافضة رافعة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=4إذا رجت الأرض رجا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وبست الجبال بسا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=6فكانت هباء منبثا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا ثلاثة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=8فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=9وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10والسابقون السابقون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=11أولئك المقربون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12في جنات النعيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15على سرر موضونة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16متكئين عليها متقابلين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يطوف عليهم ولدان مخلدون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بأكواب وأباريق وكأس من معين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يصدعون عنها ولا ينزفون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=20وفاكهة مما يتخيرون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=21ولحم طير مما يشتهون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وحور عين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كأمثال اللؤلؤ المكنون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=24جزاء بما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إلا قيلا سلاما سلاما قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29027_30291إذا وقعت الواقعة ، الواقعة اسم للقيامة كالآزفة وغيرها ، وسميت واقعة لأنها كائنة لا محالة ، أو لقرب وقوعها ، أو لكثرة ما يقع فيها من الشدائد ، وانتصاب " إذا " بمضمر : أي اذكر وقت وقوع الواقعة .
أو بالنفي المفهوم من قوله : ليس لوقعتها كاذبة أي لا يكون عند وقوعها تكذيب ، والكاذبة مصدر كالعاقبة : أي ليس لمجيئها وظهورها كذب أصلا ، وقيل إذا شرطية وجوابها مقدر : أي إذا وقعت كان كيت وكيت ، والجواب هذا هو العامل فيها ، وقيل إنها شرطية ، والعامل فيها الفعل الذي بعدها ، واختار هذا أبو حيان ، وقد سبقه إلى هذا مكي فقال : والعامل " وقعت " .
قال المفسرون : والواقعة هنا هي النفخة الآخرة ، ومعنى الآية : أنها إذا وقعت النفخة الآخرة عند البعث لم يكن هناك تكذيب بها أصلا ، أو لا يكون هناك نفس تكذب على الله وتكذب بما أخبر عنه من أمور الآخرة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ليس لوقعتها كاذبة : أي لا يردها شيء ، وبه قال
الحسن ،
وقتادة .
وقال
النووي : ليس لوقعتها أحد يكذب بها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : ليس لها تكذيب : أي لا ينبغي أن يكذب بها أحد .
nindex.php?page=treesubj&link=29027_30296_28766خافضة رافعة قرأ الجمهور برفعهما على إضمار مبتدأ : أي هي خافضة رافعة .
وقرأ
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16748وعيسى الثقفي بنصبهما على الحال .
قال
عكرمة ،
والسدي ،
ومقاتل : خفضت الصوت فأسمعت من دنا ، ورفعت الصوت فأسمعت من نأى : أي أسمعت القريب والبعيد .
وقال
قتادة : خفضت أقواما في عذاب الله ، ورفعت أقواما إلى طاعة الله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : خفضت أقواما كانوا في الدنيا مرفوعين ، ورفعت أقواما كانوا في الدنيا مخفوضين ، والعرب تستعمل الخفض والرفع في المكان والمكانة والعز والإهانة ، ونسبة الخفض والرفع إليها على طريق المجاز ، والخافض الرافع في الحقيقة هو الله سبحانه .
nindex.php?page=treesubj&link=29027_30296إذا رجت الأرض رجا أي إذا حركت حركة شديدة ، يقال رجه يرجه رجا إذا حركه ، والرجة الاضطراب ، وارتج البحر اضطرب .
قال المفسرون : ترتج كما يرتج الصبي في المهد حتى ينهدم كل ما عليها وينكسر كل شيء من الجبال وغيرها .
قال
قتادة ،
ومقاتل ،
ومجاهد : معنى " رجت " زلزلت ، والظرف متعلق بقوله خافضة رافعة أي تخفض وترفع وقت رج الأرض وبس الجبال ؛ لأنه عند ذلك يرتفع ما هو منخفض وينخفض ما هو مرتفع .
وقيل إنه بدل من الظرف والأول ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، فيكون معنى وقوع الواقعة هو رج الأرض ، وبس الجبال .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وبست الجبال بسا ، البس : الفت ، يقال : بس الشيء إذا فته حتى يصير فتاتا ، ويقال بس السويق : إذا لته بالسمن أو بالزيت .
قال
مجاهد ،
ومقاتل : المعنى أن الجبال فتتت فتا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : كسرت كسرا .
وقال
الحسن : قلعت من أصلها .
وقال
مجاهد أيضا : بست كما يبس الدقيق بالسمن أو بالزيت ، والمعنى : أنها خلطت فصارت كالدقيق الملتوت .
وقال
أبو زيد : البس السوق ، والمعنى على هذا : سيقت الجبال سوقا .
قال
أبو عبيد : بس الإبل وأبسها لغتان : إذا زجرها .
وقال
عكرمة : المعنى هدت هدا .
فكانت هباء منبثا أي غبارا متفرقا منتشرا .
قال
مجاهد : الهباء الشعاع الذي يكون في الكوة كهيئة الغبار ، وقيل هو الرهج الذي يسطع من حوافر الدواب ثم يذهب ، وقيل ما تطاير من النار إذا اضطرمت على سورة الشرر ، فإذا وقع لم يكن شيئا ، وقد تقدم بيانه في الفرقان عند تفسير قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=23فجعلناه هباء منثورا [ الفرقان : 23 ] قرأ الجمهور " منبثا " بالمثلثة .
وقرأ
مسروق ،
والنخعي ،
وأبو حيوة بالتاء المثناة من فوق : أي منقطعا ، من قولهم بته الله : أي قطعه .
ثم ذكر سبحانه
nindex.php?page=treesubj&link=28766أحوال الناس واختلافهم فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا ثلاثة " والخطاب لجميع الناس أو للأمة الحاضرة ، والأزواج الأصناف ، والمعنى : وكنتم في ذلك اليوم أصنافا ثلاثة .
ثم فسر سبحانه هذه الأصناف فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=8فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة أي أصحاب اليمين ، وهم الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم ، أو الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة ، أصحاب الميمنة مبتدأ ، وخبره : ما أصحاب الميمنة : أي : أي شيء هم في حالهم وصفتهم ، والاستفهام للتعظيم والتفخيم ، وتكرير المبتدأ هنا بلفظه مغن عن الضمير الرابط ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2ما الحاقة [ الحاقة : 2 ، 1 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1القارعة nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2ما القارعة [ القارعة : 2 ، 1 ] ولا يجوز مثل هذا إلا في مواضع التفخيم والتعظيم .
و الكلام في
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=9وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة كالكلام في " أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة " ، والمراد الذي يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار أو يأخذون صحائف أعمالهم بشمالهم ، والمراد تعجيب السامع من حال الفريقين في الفخامة والفظاعة ، كأنه قيل : فأصحاب الميمنة في نهاية السعادة وحسن الحال ، وأصحاب المشأمة في نهاية الشقاوة وسوء الحال .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أصحاب الميمنة هم الذين كانوا عن يمين
آدم حين أخرجت الذرية من صلبه وأصحاب المشأمة هم الذين كانوا عن شماله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : أصحاب الميمنة هم الذين أخذوا من شق
آدم الأيمن ، وأصحاب المشأمة هم الذين أخذوا من شقه الأيسر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : أصحاب الميمنة هم أهل الحسنات ، وأصحاب المشأمة هم أهل السيئات .
وقال
الحسن ،
والربيع :
[ ص: 1441 ] أصحاب الميمنة هم الميامين على أنفسهم بالأعمال الصالحة ، وأصحاب المشأمة هم المشائيم على أنفسهم بالأعمال القبيحة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : أصحاب الميمنة أصحاب التقدم ، وأصحاب المشأمة أصحاب التأخر ، والعرب تقول : اجعلني في يمينك ولا تجعلني في شمالك : أي اجعلني من المتقدمين ولا تجعلني من المتأخرين ، ومنه قول
ابن الدمينة :
أبنيتي أفي يمنى يديك جعلتني فأفرح أم صيرتني في شمالك
ثم ذكر سبحانه الصنف الثالث فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10والسابقون السابقون والتكرير فيه للتفخيم والتعظيم كما مر في القسمين الأولين ، كما تقول أنت أنت
وزيد ،
زيد ، والسابقون مبتدأ ، وخبره السابقون .
وفيه تأويلان : أحدهما أنه بمعنى : السابقون هم الذين اشتهرت حالهم بذلك . والثاني : أن متعلق السابقين مختلف ، والتقدير : والسابقون إلى الإيمان السابقون إلى الجنة . والأول أولى لما فيه من الدلالة على التفخيم والتعظيم .
قال
الحسن ،
وقتادة : هم السابقون إلى الإيمان من كلامه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : إنهم الأنبياء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : هم الذين صلوا إلى القبلتين .
وقال
مجاهد : هم الذين سبقوا إلى الجهاد ، وبه قال
الضحاك : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : هم السابقون إلى التوبة وأعمال البر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى
nindex.php?page=treesubj&link=30491_28254والسابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=11أولئك المقربون .
قيل ووجه تأخير هذا الصنف الثالث مع كونه أشرف من الصنفين الأولين هو أن يقترن به ما بعده ، وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=11أولئك المقربون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12في جنات النعيم فالإشارة هي إليهم : أي المقربون إلى جزيل ثواب الله وعظيم كرامته ، أو الذين قربت درجاتهم وأعليت مراتبهم عند الله .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12في nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395جنات النعيم متعلق بـ " المقربون " : أي مقربون عند الله في جنات النعيم .
ويجوز أن يكون خبرا ثانيا لأولئك ، وأن يكون حالا من الضمير في المقربون : أي كائنين فيها .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12في جنات بالجمع ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف " في جنة " بالإفراد ، وإضافة الجنات إلى النعيم من إضافة المكان إلى ما يكون فيه كما يقال : دار الضيافة ودار الدعوة ودار العدل .
وارتفاع
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي هم ثلة ، والثلة الجماعة التي لا يحصر عددها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى ثلة معنى فرقة ، من ثللت الشيء : إذا قطعته ، والمراد بالأولين هم الأمم السابقة من لدن
آدم إلى نبينا صلى الله عليه وسلم .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين أي من هذه الأمة ، وسموا قليلا بالنسبة إلى من كان قبلهم ، وهم كثيرون لكثرة الأنبياء فيهم وكثرة من أجابهم .
قال
الحسن : سابقو من مضى أكثر من سابقينا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الذين عاينوا جميع الأنبياء وصدقوا بهم أكثر ممن عاين النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يخالف هذا ما ثبت في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021542إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، ثم قال : " ثلث أهل الجنة " ، ثم قال : " نصف أهل الجنة " لأن قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين إنما هو تفضيل للسابقين فقط كما سيأتي في ذكر أصحاب اليمين أنهم ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ، فلا يمتنع أن يكون في أصحاب اليمين من هذه الأمة من هو أكثر من أصحاب اليمين من غيرهم ، فيجتمع من قليل سابقي هذه الأمة ومن ثلة أصحاب اليمين منها من يكون نصف أهل الجنة ، والمقابلة بين الثلتين في أصحاب اليمين لا تستلزم استواءهما لجواز أن يقال : هذه الثلة أكثر من هذه الثلة كما يقال : هذه الجماعة أكثر من هذه الجماعة ، وهذه الفرقة أكثر من هذه الفرقة ، وهذه القطعة أكثر من هذه القطعة .
وبهذا تعرف أنه لم يصب من قال إن هذه الآية منسوخة بالحديث المذكور .
ثم ذكر سبحانه حالة أخرى للسابقين المقربين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15على سرر موضونة قرأ الجمهور سرر بضم السين والراء الأولى ، وقرأ
أبو السماك ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي بفتح الراء ، وهي لغة كما تقدم ، والموضونة المنسوجة ، والوضن : النسج المضاعف .
قال
الواحدي : قال المفسرون : منسوجة بقضبان الذهب ، وقيل : مشبكة بالدر والياقوت والزبرجد ، وقيل إن الموضونة المصفوفة .
وقال
مجاهد : الموضونة المرمولة بالذهب .
وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16متكئين عليها على الحال ، وكذا انتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16متقابلين والمعنى : مستقرين على سرر متكئين عليها متقابلين لا ينظر بعضهم قفا بعض .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يطوف عليهم ولدان مخلدون الجملة في محل نصب على الحال من المقربين ، أو مستأنفة لبيان بعض ما أعد الله لهم من النعيم ، والمعنى يدور حولهم للخدمة غلمان لا يهرمون ولا يتغيرون ، بل شكلهم شكل الولدان دائما .
قال
مجاهد : المعنى لا يموتون .
وقال
الحسن ،
والكلبي : لا يهرمون ولا يتغيرون .
قال
الفراء : والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يمشط إنه لمخلد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : مخلدون مقرطون .
قال
الفراء : ويقال مخلدون مقرطون ، يقال خلد جاريته : إذا حلاها بالخلدة ، وهي القرطة .
وقال
عكرمة : مخلدون منعمون ، ومنه قول
امرئ القيس :
وهل ينعمن إلا سعيد مخلد قليل الهموم ما يبيت بأوجال
وقيل مستورون بالحلية ، وروي نحوه عن
الفراء ، ومنه قول الشاعر :
ومخلدات باللجين كأنما أعجازهن أقاوز الكثبان
وقيل مخلدون ممنطقون ، قيل وهم ولدان المسلمين الذين يموتون صغارا ولا حسنة لهم ولا سيئة ، وقيل هم أطفال المشركين ، ولا يبعد أن يكونوا مخلوقين في الجنة للقيام بهذه الخدمة ، والأكواب : هي الأقداح المستديرة الأفواه التي لا آذان لها ولا عرى ، وقد مضى بيان معناها في سورة الزخرف ، والأباريق : هي ذات العرى والخراطيم ، واحدها إبريق ، وهو الذي يبرق لونه من صفائه .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18وكأس من معين أي من خمر جارية أو ماء جار ، والمراد به هاهنا الخمر الجارية من العيون ، وقد تقدم بيان معنى الكأس في سورة الصافات .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لا يصدعون عنها أي لا تتصدع رؤوسهم من شربها كما تتصدع من شرب خمر الدنيا .
والصداع هو الداء المعروف الذي يلحق الإنسان في رأسه ، وقيل معنى لا يصدعون لا يتفرقون كما يتفرق الشراب ،
[ ص: 1445 ] ويقوي هذا المعنى قراءة
مجاهد " يصدعون " بفتح الياء وتشديد الصاد ، والأصل يتصدعون : أي يتفرقون ، والجملة مستأنفة لبيان ما أعد الله لهم من النعيم ، أو في محل نصب على الحال ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19ولا ينزفون معطوفة على الجملة التي قبلها ، وقد تقدم اختلاف القراء في هذا الحرف من سورة الصافات ، وكذلك تقدم تفسيره : أي لا يسكرون فتذهب عقولهم ، من أنزف الشارب : إذا نفد عقله أو شرابه ، ومنه قول الشاعر :
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=20وفاكهة مما يتخيرون أي يختارونه ، يقال : تخيرت الشيء إذا أخذت خيره .
قرأ الجمهور " وفاكهة " بالجر .
و كذا " لحم " عطفا على أكواب : أي يطوفون عليهم بهذه الأشياء المأكول والمشروب والمتفكه به .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي ،
وأبو علي ،
وأبو عبد الرحمن برفعها على الابتداء ، والخبر مقدر : أي ولهم فاكهة ولحم ، ومعنى مما يشتهون مما يتمنونه وتشتهيه أنفسهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29027_30397وحور عين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كأمثال اللؤلؤ المكنون قرأ الجمهور حور عين برفعهما عطفا على " ولدان " أو على تقدير مبتدأ : أي نساؤهم حور عين ، أو على تقدير خبر : أي ولهم حور عين ، وقرأ
حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بجرهما عطفا على أكواب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وجائز أن يكون معطوفا على جنات : أي هم في جنات وفي حور على تقدير مضاف محذوف : أي وفي معاشرة حور .
قال
الفراء : في توجيه العطف على أكواب إنه يجوز الجر على الإتباع في اللفظ وإن اختلفا في المعنى ، لأن الحور لا يطاف بهن ، كما في قول الشاعر :
إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا
والعين لا تزجج وإنما تكحل ، ومن هذا قول الشاعر :
علفتها تبنا وماء باردا
وقول الآخر :
متقلدا سيفا ورمحا
قال
قطرب : هو معطوف على الأكواب والأباريق من غير حمل على المعنى .
قال : ولا ينكر أن يطاف عليهم بالحور : ويكون لهم في ذلك لذة .
وقرأ
الأشهب العقيلي ،
والنخعي ،
وعيسى بن عمر بنصبهما على تقدير إضمار فعل ، كأنه قيل : ويزوجون حورا عينا ، أو ويعطون ، ورجح
أبو عبيد ،
وأبو حاتم قراءة الجمهور .
ثم شبههن سبحانه باللؤلؤ المكنون ، وهو الذي لم تمسه الأيدي ولا وقع عليه الغبار ، فهو أشد ما يكون صفاء .
وانتصاب جزاء في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=29027_29468جزاء بما كانوا يعملون على أنه مفعول له : أي يفعل بهم ذلك كله للجزاء بأعمالهم .
ويجوز أن يكون مصدرا مؤكدا لفعل محذوف : أي يجزون جزاء ، وقد تقدم تفسير الحور العين في سورة الطور وغيرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما اللغو : الباطل من الكلام ، والتأثيم النسبة إلى الإثم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : لا يؤثم بعضهم بعضا ، وقال
مجاهد : لا يسمعون شتما ولا مأثما ، والمعنى : أنه لا يقول بعضهم لبعضهم أثمت لأنهم لا يتكلمون بما فيه إثم .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إلا قيلا سلاما سلاما القيل القول ، والاستثناء منقطع : أي لكن يقولون قيلا ، أو يسمعون قيلا ، وانتصاب " سلاما سلاما " على أنه بدل من " قيلا " ، أو صفة له ، أو هو مفعول به لقيلا : أي إلا أن يقولوا سلاما سلاما ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أو على أنه منصوب بفعل هو محكي بقيلا : أي إلا قيلا سلموا سلاما سلاما ، والمعنى في الآية : أنهم لا يسمعون إلا تحية بعضهم لبعض .
قال
عطاء : يحيي بعضهم بعضا بالسلام ، وقيل إن الاستثناء متصل وهو بعيد ، لأن التحية ليست مما يندرج تحت اللغو والتأثيم ، قرئ " سلام سلام " بالرفع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي : ويجوز الرفع على معنى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=54سلام عليكم " ، مبتدأ وخبر .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=1إذا وقعت الواقعة قال :
nindex.php?page=treesubj&link=30296يوم القيامة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=2ليس لوقعتها كاذبة قال : ليس لها مرد يرد
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خافضة رافعة قال : تخفض ناسا وترفع آخرين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خافضة رافعة قال : أسمعت القريب والبعيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خافضة رافعة قال : الساعة خفضت أعداء الله إلى النار ، ورفعت أولياء الله إلى الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=4إذا رجت الأرض رجا قال : زلزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وبست الجبال بسا قال : فتتت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=6فكانت هباء منبثا قال : شعاع الشمس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=6فكانت هباء منبثا قال : الهباء الذي يطير من النار إذا أضرمت يطير منها الشرر ، فإذا وقع لم يكن شيئا .
وأخرج
ابن المنذر عنه أيضا قال : الهباء ما يثور مع شعاع الشمس ، وانبثاثه تفرقه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : الهباء المنبث رهج الدواب ، والهباء المنثور غبار الشمس الذي تراه في شعاع الكوة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا قال : أصنافا .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وكنتم أزواجا ثلاثة قال : هي التي في سورة الملائكة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [ فاطر : 32 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10والسابقون السابقون قال :
يوشع بن نون سبق إلى
موسى ، ومؤمن آل
ياسين سبق إلى
عيسى ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخرج
ابن مردويه عنه أيضا في الآية قال : نزلت في
حزقيل مؤمن
آل فرعون ، وحبيب النجار الذي ذكر في " يس " ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ، وكل رجل منهم سابق أمته ، وعلي أفضلهم سبقا .
وأخرج
أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021543تلا هذه الآية وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال فقبض بيديه قبضتين فقال : هذه في الجنة ولا أبالي ، وهذه في النار ولا أبالي .
وأخرج
أحمد أيضا عن
عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 1446 ] أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021544أتدرون من السابقون إلى ظل الله يوم القيامة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سئلوا بذلوا ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم .
وأخرج
أحمد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021545لما نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وقليل من الآخرين شق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، ثلث الجنة ، بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة وتقاسمونهم النصف الثاني .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15على سرر موضونة قال : مصفوفة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وهناد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في البعث عنه .
قال : مرمولة بالذهب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في
nindex.php?page=treesubj&link=30387صفة الجنة nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في البعث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021546عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشويا .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي والضياء عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021547إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة ، فقال أبو بكر : يا رسول الله إن هذه الطير لناعمة ، قال : آكلها أنعم منها ، وإني لأرجو أن تكون ممن يأكل منها وفي الباب أحاديث .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كأمثال اللؤلؤ المكنون قال : الذي في الصدف .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لا يسمعون فيها لغوا قال : باطلا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25ولا تأثيما قال : كذبا .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ
الْحَسَنِ ،
وَعِكْرِمَةَ ،
وَجَابِرٍ ،
وَعَطَاءٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةُ : إِلَّا آيَةً مِنْهَا نَزَلَتْ
بِالْمَدِينَةِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى : " وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ " وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : إِنَّهَا مَكِّيَّةٌ إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْهَا ، وَهِيَ أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ وَقَوْلُهُ : ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=28889_28892سُورَةُ الْوَاقِعَةِ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12798وَابْنُ الضُّرَيْسِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14060وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ،
وَأَبُو يَعْلَى ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ كُلَّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ أَبَدًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
سُورَةُ الْوَاقِعَةِ سُورَةُ الْغِنَى ، فَاقْرَءُوهَا وَعَلِّمُوهَا أَوْلَادَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
الدَّيْلَمِيُّ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
عَلِّمُوا نِسَائَكُمْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْغِنَى ، وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021541شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ اهـ .
[ ص: 1443 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=1إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=2لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=4إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=6فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=8فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=9وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=11أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=20وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=21وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22وَحُورٌ عِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=24جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29027_30291إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ، الْوَاقِعَةُ اسْمٌ لِلْقِيَامَةِ كَالْآزِفَةِ وَغَيْرِهَا ، وَسُمِّيَتْ وَاقِعَةً لِأَنَّهَا كَائِنَةٌ لَا مَحَالَةَ ، أَوْ لِقُرْبِ وُقُوعِهَا ، أَوْ لِكَثْرَةِ مَا يَقَعُ فِيهَا مِنَ الشَّدَائِدِ ، وَانْتِصَابُ " إِذَا " بِمُضْمَرٍ : أَيِ اذْكُرْ وَقْتَ وُقُوعِ الْوَاقِعَةِ .
أَوْ بِالنَّفْيِ الْمَفْهُومِ مِنْ قَوْلِهِ : لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ أَيْ لَا يَكُونُ عِنْدَ وُقُوعِهَا تَكْذِيبٌ ، وَالْكَاذِبَةُ مَصْدَرٌ كَالْعَاقِبَةِ : أَيْ لَيْسَ لِمَجِيئِهَا وَظُهُورِهَا كَذِبٌ أَصْلًا ، وَقِيلَ إِذَا شَرْطِيَّةٌ وَجَوَابُهَا مُقَدَّرٌ : أَيْ إِذَا وَقَعَتْ كَانَ كَيْتَ وَكَيْتَ ، وَالْجَوَابُ هَذَا هُوَ الْعَامِلُ فِيهَا ، وَقِيلَ إِنَّهَا شَرْطِيَّةٌ ، وَالْعَامِلُ فِيهَا الْفِعْلُ الَّذِي بَعْدَهَا ، وَاخْتَارَ هَذَا أَبُو حَيَّانَ ، وَقَدْ سَبَقَهُ إِلَى هَذَا مَكِّيٌّ فَقَالَ : وَالْعَامِلُ " وَقَعَتْ " .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَالْوَاقِعَةُ هُنَا هِيَ النَّفْخَةُ الْآخِرَةُ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهَا إِذَا وَقَعَتِ النَّفْخَةُ الْآخِرَةُ عِنْدَ الْبَعْثِ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ تَكْذِيبٌ بِهَا أَصْلًا ، أَوْ لَا يَكُونُ هُنَاكَ نَفْسٌ تَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ وَتُكَذِّبُ بِمَا أَخْبَرَ عَنْهُ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ : أَيْ لَا يَرُدُّهَا شَيْءٌ ، وَبِهِ قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَقَتَادَةُ .
وَقَالَ
النَّوَوِيُّ : لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا أَحَدٌ يُكَذِّبُ بِهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : لَيْسَ لَهَا تَكْذِيبٌ : أَيْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُكَذِّبَ بِهَا أَحَدٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=29027_30296_28766خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِرَفْعِهِمَا عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ : أَيْ هِيَ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16748وَعِيسَى الثَّقَفِيُّ بِنَصْبِهِمَا عَلَى الْحَالِ .
قَالَ
عِكْرِمَةُ ،
وَالسُّدِّيُّ ،
وَمُقَاتِلٌ : خَفَضَتِ الصَّوْتَ فَأَسْمَعَتْ مَنْ دَنَا ، وَرَفَعَتِ الصَّوْتَ فَأَسْمَعَتْ مَنْ نَأَى : أَيْ أَسْمَعَتِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : خَفَضَتْ أَقْوَامًا فِي عَذَابِ اللَّهِ ، وَرَفَعَتْ أَقْوَامًا إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : خَفَضَتْ أَقْوَامًا كَانُوا فِي الدُّنْيَا مَرْفُوعِينَ ، وَرَفَعَتْ أَقْوَامًا كَانُوا فِي الدُّنْيَا مَخْفُوضِينَ ، وَالْعَرَبُ تَسْتَعْمِلُ الْخَفْضَ وَالرَّفْعَ فِي الْمَكَانِ وَالْمَكَانَةِ وَالْعِزِّ وَالْإِهَانَةِ ، وَنِسْبَةُ الْخَفْضِ وَالرَّفْعِ إِلَيْهَا عَلَى طَرِيقِ الْمَجَازِ ، وَالْخَافِضُ الرَّافِعُ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=29027_30296إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا أَيْ إِذَا حُرِّكَتْ حَرَكَةً شَدِيدَةً ، يُقَالُ رَجَّهُ يَرُجُّهُ رَجًّا إِذَا حَرَّكَهُ ، وَالرَّجَّةُ الِاضْطِرَابُ ، وَارْتَجَّ الْبَحْرُ اضْطَرَبَ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : تَرْتَجُّ كَمَا يَرْتَجُّ الصَّبِيُّ فِي الْمَهْدِ حَتَّى يَنْهَدِمَ كُلُّ مَا عَلَيْهَا وَيَنْكَسِرَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْجِبَالِ وَغَيْرِهَا .
قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُقَاتِلٌ ،
وَمُجَاهِدٌ : مَعْنَى " رُجَّتْ " زُلْزِلَتْ ، وَالظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ أَيْ تَخْفِضُ وَتَرْفَعُ وَقْتَ رَجِّ الْأَرْضِ وَبَسِّ الْجِبَالِ ؛ لِأَنَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَفِعُ مَا هُوَ مُنْخَفِضٌ وَيَنْخَفِضُ مَا هُوَ مُرْتَفِعٌ .
وَقِيلَ إِنَّهُ بَدَلٌ مِنَ الظَّرْفِ وَالْأَوَّلُ ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، فَيَكُونُ مَعْنَى وُقُوعِ الْوَاقِعَةِ هُوَ رَجُّ الْأَرْضِ ، وَبَسُّ الْجِبَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ، الْبَسُّ : الْفَتُّ ، يُقَالُ : بَسَّ الشَّيْءَ إِذَا فَتَّهُ حَتَّى يَصِيرَ فُتَاتًا ، وَيُقَالُ بَسَّ السَّوِيقَ : إِذَا لَتَّهُ بِالسَّمْنِ أَوْ بِالزَّيْتِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَمُقَاتِلٌ : الْمَعْنَى أَنَّ الْجِبَالَ فُتِّتَتْ فَتًّا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : كُسِرَتْ كَسْرًا .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : قُلِعَتْ مِنْ أَصْلِهَا .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ أَيْضًا : بُسَّتْ كَمَا يُبَسُّ الدَّقِيقُ بِالسَّمْنِ أَوْ بِالزَّيْتِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا خُلِطَتْ فَصَارَتْ كَالدَّقِيقِ الْمَلْتُوتِ .
وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : الْبَسُّ السَّوْقُ ، وَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا : سِيقَتِ الْجِبَالُ سَوْقًا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : بَسَّ الْإِبِلَ وَأَبَسَّهَا لُغَتَانِ : إِذَا زَجَرَهَا .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : الْمَعْنَى هُدَّتْ هَدًّا .
فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا أَيْ غُبَارًا مُتَفَرِّقًا مُنْتَشِرًا .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْهَبَاءُ الشُّعَاعُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْكُوَّةِ كَهَيْئَةِ الْغُبَارِ ، وَقِيلَ هُوَ الرَّهَجُ الَّذِي يَسْطَعُ مِنْ حَوَافِرِ الدَّوَابِّ ثُمَّ يَذْهَبُ ، وَقِيلَ مَا تَطَايَرَ مِنَ النَّارِ إِذَا اضْطَرَمَتْ عَلَى سَوْرَةِ الشَّرَرِ ، فَإِذَا وَقَعَ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي الْفُرْقَانِ عِنْدَ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=23فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [ الْفَرْقَانِ : 23 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ " مُنْبَثًا " بِالْمُثَلَّثَةِ .
وَقَرَأَ
مَسْرُوقٌ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ : أَيْ مُنْقَطِعًا ، مِنْ قَوْلِهِمْ بَتَّهُ اللَّهُ : أَيْ قَطَعَهُ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28766أَحْوَالَ النَّاسِ وَاخْتِلَافَهُمْ فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً " وَالْخِطَابُ لِجَمِيعِ النَّاسِ أَوْ لِلْأُمَّةِ الْحَاضِرَةِ ، وَالْأَزْوَاجُ الْأَصْنَافُ ، وَالْمَعْنَى : وَكُنْتُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَصْنَافًا ثَلَاثَةً .
ثُمَّ فَسَّرَ سُبْحَانَهُ هَذِهِ الْأَصْنَافَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=8فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ أَيْ أَصْحَابُ الْيَمِينِ ، وَهُمُ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ ، أَوِ الَّذِينَ يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ إِلَى الْجَنَّةِ ، أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرُهُ : مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ : أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ هُمْ فِي حَالِهِمْ وَصِفَتِهِمْ ، وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّعْظِيمِ وَالتَّفْخِيمِ ، وَتَكْرِيرُ الْمُبْتَدَأِ هُنَا بِلَفْظِهِ مُغْنٍ عَنِ الضَّمِيرِ الرَّابِطِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2مَا الْحَاقَّةُ [ الْحَاقَّةِ : 2 ، 1 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2مَا الْقَارِعَةُ [ الْقَارِعَةِ : 2 ، 1 ] وَلَا يَجُوزُ مِثْلُ هَذَا إِلَّا فِي مَوَاضِعِ التَّفْخِيمِ وَالتَّعْظِيمِ .
وَ الْكَلَامُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=9وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ كَالْكَلَامِ فِي " أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ " ، وَالْمُرَادُ الَّذِي يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ أَوْ يَأْخُذُونَ صَحَائِفَ أَعْمَالِهِمْ بِشِمَالِهِمْ ، وَالْمُرَادُ تَعْجِيبُ السَّامِعِ مِنْ حَالِ الْفَرِيقَيْنِ فِي الْفَخَامَةِ وَالْفَظَاعَةِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ فِي نِهَايَةِ السَّعَادَةِ وَحُسْنِ الْحَالِ ، وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ فِي نِهَايَةِ الشَّقَاوَةِ وَسُوءِ الْحَالِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ هُمُ الَّذِينَ كَانُوا عَنْ يَمِينِ
آدَمَ حِينَ أُخْرِجَتِ الذَّرِّيَّةُ مِنْ صُلْبِهِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ هُمُ الَّذِينَ كَانُوا عَنْ شِمَالِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ هُمُ الَّذِينَ أُخِذُوا مِنْ شِقِّ
آدَمَ الْأَيْمَنِ ، وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ هُمُ الَّذِينَ أُخِذُوا مَنْ شِقِّهِ الْأَيْسَرِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ هُمْ أَهْلُ الْحَسَنَاتِ ، وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ هُمْ أَهْلُ السَّيِّئَاتِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَالرَّبِيعُ :
[ ص: 1441 ] أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ هُمُ الْمَيَامِينُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ هُمُ الْمَشَائِيمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ أَصْحَابُ التَّقَدُّمِ ، وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ أَصْحَابُ التَّأَخُّرِ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : اجْعَلْنِي فِي يَمِينِكَ وَلَا تَجْعَلْنِي فِي شِمَالِكَ : أَيِ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَلَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
ابْنِ الدُّمَيْنَةِ :
أَبُنَيَّتِي أَفِي يُمْنَى يَدَيْكِ جَعَلْتِنِي فَأَفْرَحُ أَمْ صَيَّرْتِنِي فِي شِمَالِكِ
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الصِّنْفَ الثَّالِثَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ وَالتَّكْرِيرُ فِيهِ لِلتَّفْخِيمِ وَالتَّعْظِيمِ كَمَا مَرَّ فِي الْقِسْمَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ ، كَمَا تَقُولُ أَنْتَ أَنْتَ
وَزَيْدٌ ،
زَيْدٌ ، وَالسَّابِقُونَ مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرُهُ السَّابِقُونَ .
وَفِيهِ تَأْوِيلَانِ : أَحَدُهُمَا أَنَّهُ بِمَعْنَى : السَّابِقُونَ هُمُ الَّذِينَ اشْتُهِرَتْ حَالُهُمْ بِذَلِكَ . وَالثَّانِي : أَنَّ مُتَعَلَّقَ السَّابِقِينَ مُخْتَلِفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَالسَّابِقُونَ إِلَى الْإِيمَانِ السَّابِقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ . وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِمَا فِيهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى التَّفْخِيمِ وَالتَّعْظِيمِ .
قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَقَتَادَةُ : هُمُ السَّابِقُونَ إِلَى الْإِيمَانِ مِنْ كَلَامِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : إِنَّهُمُ الْأَنْبِيَاءُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنُ سِيرِينَ : هُمُ الَّذِينَ صَلَّوْا إِلَى الْقِبْلَتَيْنِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُمُ الَّذِينَ سَبَقُوا إِلَى الْجِهَادِ ، وَبِهِ قَالَ
الضَّحَّاكُ : وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : هُمُ السَّابِقُونَ إِلَى التَّوْبَةِ وَأَعْمَالِ الْبِرِّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى
nindex.php?page=treesubj&link=30491_28254وَالسَّابِقُونَ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ هُمُ السَّابِقُونَ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=11أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ .
قِيلَ وَوَجْهُ تَأْخِيرِ هَذَا الصِّنْفِ الثَّالِثِ مَعَ كَوْنِهِ أَشْرَفَ مِنَ الصِّنْفَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ هُوَ أَنْ يَقْتَرِنَ بِهِ مَا بَعْدَهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=11أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ فَالْإِشَارَةُ هِيَ إِلَيْهِمْ : أَيِ الْمُقَرَّبُونَ إِلَى جَزِيلِ ثَوَابِ اللَّهِ وَعَظِيمِ كَرَامَتِهِ ، أَوِ الَّذِينَ قَرُبَتْ دَرَجَاتُهُمْ وَأُعْلِيَتْ مَرَاتِبُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12فِي nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395جَنَّاتِ النَّعِيمِ مُتَعَلِّقٌ بِـ " الْمُقَرَّبُونَ " : أَيْ مُقَرَّبُونَ عِنْدَ اللَّهِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا لِأُولَئِكَ ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْمُقَرَّبُونَ : أَيْ كَائِنِينَ فِيهَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=12فِي جَنَّاتِ بِالْجَمْعِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ " فِي جَنَّةِ " بِالْإِفْرَادِ ، وَإِضَافَةُ الْجَنَّاتِ إِلَى النَّعِيمِ مِنْ إِضَافَةِ الْمَكَانِ إِلَى مَا يَكُونُ فِيهِ كَمَا يُقَالُ : دَارُ الضِّيَافَةِ وَدَارُ الدَّعْوَةِ وَدَارُ الْعَدْلِ .
وَارْتِفَاعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ هُمْ ثُلَّةٌ ، وَالثُّلَّةُ الْجَمَاعَةُ الَّتِي لَا يُحْصَرُ عَدَدُهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى ثُلَّةٍ مَعْنَى فِرْقَةٍ ، مِنْ ثَلَلْتُ الشَّيْءَ : إِذَا قَطَعْتَهُ ، وَالْمُرَادُ بِالْأَوَّلِينَ هُمُ الْأُمَمُ السَّابِقَةُ مِنْ لَدُنْ
آدَمَ إِلَى نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ أَيْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَسُمُّوا قَلِيلًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ ، وَهُمْ كَثِيرُونَ لِكَثْرَةِ الْأَنْبِيَاءِ فِيهِمْ وَكَثْرَةِ مَنْ أَجَابَهُمْ .
قَالَ
الْحَسَنُ : سَابِقُو مَنْ مَضَى أَكْثَرُ مِنْ سَابِقِينَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الَّذِينَ عَايَنُوا جَمِيعَ الْأَنْبِيَاءِ وَصَدَّقُوا بِهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ عَايَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا يُخَالِفُ هَذَا مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021542إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : " ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، ثُمَّ قَالَ : " نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ " لِأَنَّ قَوْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ إِنَّمَا هُوَ تَفْضِيلٌ لِلسَّابِقِينَ فَقَطْ كَمَا سَيَأْتِي فِي ذِكْرِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ أَنَّهُمْ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ، فَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ يَكُونَ فِي أَصْحَابِ الْيَمِينِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ مِنْ غَيْرِهِمْ ، فَيَجْتَمِعُ مِنْ قَلِيلِ سَابِقِي هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمِنْ ثُلَّةِ أَصْحَابِ الْيَمِينِ مِنْهَا مَنْ يَكُونُ نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَالْمُقَابَلَةُ بَيْنَ الثُّلَّتَيْنِ فِي أَصْحَابِ الْيَمِينِ لَا تَسْتَلْزِمُ اسْتِوَاءَهُمَا لِجَوَازِ أَنْ يُقَالَ : هَذِهِ الثُّلَّةُ أَكْثَرُ مِنْ هَذِهِ الثُّلَّةِ كَمَا يُقَالُ : هَذِهِ الْجَمَاعَةُ أَكْثَرُ مِنْ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ ، وَهَذِهِ الْفِرْقَةُ أَكْثَرُ مِنْ هَذِهِ الْفِرْقَةِ ، وَهَذِهِ الْقِطْعَةُ أَكْثَرُ مِنْ هَذِهِ الْقِطْعَةِ .
وَبِهَذَا تَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يُصِبْ مَنْ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَنْسُوخَةٌ بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ حَالَةً أُخْرَى لِلسَّابِقِينَ الْمُقَرَّبِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ قَرَأَ الْجُمْهُورُ سُرُرٍ بِضَمِّ السِّينِ وَالرَّاءِ الْأُولَى ، وَقَرَأَ
أَبُو السِّمَاكِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ بِفَتْحِ الرَّاءِ ، وَهِيَ لُغَةٌ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَالْمَوْضُونَةُ الْمَنْسُوجَةُ ، وَالْوَضْنُ : النَّسْجُ الْمُضَاعَفُ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : مَنْسُوجَةٌ بِقُضْبَانِ الذَّهَبِ ، وَقِيلَ : مُشَبَّكَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، وَقِيلَ إِنَّ الْمَوْضُونَةَ الْمَصْفُوفَةَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَوْضُونَةُ الْمَرْمُولَةُ بِالذَّهَبِ .
وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا عَلَى الْحَالِ ، وَكَذَا انْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=16مُتَقَابِلِينَ وَالْمَعْنَى : مُسْتَقِرِّينَ عَلَى سُرُرٍ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ لَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ قَفَا بَعْضٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=17يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ، أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ بَعْضِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ النَّعِيمِ ، وَالْمَعْنَى يَدُورُ حَوْلَهُمْ لِلْخِدْمَةِ غِلْمَانٌ لَا يَهْرَمُونَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ ، بَلْ شَكْلُهُمْ شَكْلُ الْوِلْدَانِ دَائِمًا .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَعْنَى لَا يَمُوتُونَ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَالْكَلْبِيُّ : لَا يَهْرَمُونَ وَلَا يَتَغَيَّرُونَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَبِرَ وَلَمْ يُمَشَّطْ إِنَّهُ لَمُخَلَّدٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : مُخَلَّدُونَ مُقَرَّطُونَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَيُقَالُ مُخَلَّدُونَ مُقَرَّطُونَ ، يُقَالُ خَلَّدَ جَارِيَتَهُ : إِذَا حَلَّاهَا بِالْخَلَدَةِ ، وَهِيَ الْقِرَطَةُ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : مُخَلَّدُونَ مُنَعَّمُونَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
وَهَلْ يَنْعَمْنَ إِلَّا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ قَلِيلُ الْهُمُومِ مَا يَبِيتُ بِأَوْجَالِ
وَقِيلَ مَسْتُورُونَ بِالْحِلْيَةِ ، وَرُوِيَ نَحْوَهُ عَنِ
الْفَرَّاءِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَمُخَلَّدَاتٌ بِاللُّجَيْنِ كَأَنَّمَا أَعْجَازُهُنَّ أَقَاوِزُ الْكُثْبَانِ
وَقِيلَ مُخَلَّدُونَ مُمَنْطَقُونَ ، قِيلَ وَهُمْ وِلْدَانُ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ صِغَارًا وَلَا حَسَنَةَ لَهُمْ وَلَا سَيِّئَةَ ، وَقِيلَ هُمْ أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ ، وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونُوا مَخْلُوقِينَ فِي الْجَنَّةِ لِلْقِيَامِ بِهَذِهِ الْخِدْمَةِ ، وَالْأَكْوَابُ : هِيَ الْأَقْدَاحُ الْمُسْتَدِيرَةُ الْأَفْوَاهِ الَّتِي لَا آذَانَ لَهَا وَلَا عُرًى ، وَقَدْ مَضَى بَيَانُ مَعْنَاهَا فِي سُورَةِ الزُّخْرُفِ ، وَالْأَبَارِيقُ : هِيَ ذَاتُ الْعُرَى وَالْخَرَاطِيمِ ، وَاحِدُهَا إِبْرِيقٌ ، وَهُوَ الَّذِي يَبْرُقُ لَوْنُهُ مِنْ صَفَائِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=18وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ أَيْ مِنْ خَمْرٍ جَارِيَةٍ أَوْ مَاءٍ جَارٍ ، وَالْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا الْخَمْرُ الْجَارِيَةُ مِنَ الْعُيُونِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ مَعْنَى الْكَأْسِ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا أَيْ لَا تَتَصَدَّعُ رُؤُوسُهُمْ مِنْ شُرْبِهَا كَمَا تَتَصَدَّعُ مِنْ شُرْبِ خَمْرِ الدُّنْيَا .
وَالصُّدَاعُ هُوَ الدَّاءُ الْمَعْرُوفُ الَّذِي يَلْحَقُ الْإِنْسَانَ فِي رَأْسِهِ ، وَقِيلَ مَعْنَى لَا يُصَدَّعُونَ لَا يَتَفَرَّقُونَ كَمَا يَتَفَرَّقُ الشُّرَّابُ ،
[ ص: 1445 ] وَيُقَوِّي هَذَا الْمَعْنَى قِرَاءَةُ
مُجَاهِدٍ " يَصَّدَّعُونَ " بِفَتْحِ الْيَاءِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ ، وَالْأَصْلُ يَتَصَدَّعُونَ : أَيْ يَتَفَرَّقُونَ ، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ النَّعِيمِ ، أَوْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=19وَلَا يُنْزِفُونَ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ فِي هَذَا الْحَرْفِ مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ ، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ : أَيْ لَا يَسْكَرُونَ فَتَذْهَبُ عُقُولُهُمْ ، مِنْ أَنْزَفَ الشَّارِبُ : إِذَا نَفِدَ عَقْلُهُ أَوْ شَرَابُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
لَعَمْرِي لَئِنْ أَنَزَفْتُمُ أَوْ صَحَوْتُمْ لَبِئْسَ النَّدَامَى كُنْتُمُ آلَ أَبْجَرَا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=20وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ أَيْ يَخْتَارُونَهُ ، يُقَالُ : تَخَيَّرْتُ الشَّيْءَ إِذَا أَخَذْتَ خَيْرَهُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " وَفَاكِهَةٍ " بِالْجَرِّ .
وَ كَذَا " لَحْمِ " عَطْفًا عَلَى أَكْوَابٍ : أَيْ يَطُوفُونَ عَلَيْهِمْ بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ الْمَأْكُولِ وَالْمَشْرُوبِ وَالْمُتَفَكَّهِ بِهِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ،
وَأَبُو عَلِيٍّ ،
وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِرَفْعِهَا عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَالْخَبَرُ مُقَدَّرٌ : أَيْ وَلَهُمْ فَاكِهَةٌ وَلَحْمٌ ، وَمَعْنَى مِمَّا يَشْتَهُونَ مِمَّا يَتَمَنَّوْنَهُ وَتَشْتَهِيهِ أَنْفُسُهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29027_30397وَحُورٌ عِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ حُورٌ عِينٌ بِرَفْعِهِمَا عَطْفًا عَلَى " وِلْدَانٌ " أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ مُبْتَدَأٍ : أَيْ نِسَاؤُهُمْ حُورٌ عِينٌ ، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ خَبَرٍ : أَيْ وَلَهُمْ حُورٌ عِينٌ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِجَرِّهِمَا عَطْفًا عَلَى أَكْوَابٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى جَنَّاتٍ : أَيْ هُمْ فِي جَنَّاتٍ وَفِي حُورٍ عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ وَفِي مُعَاشَرَةِ حُورٍ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : فِي تَوْجِيهِ الْعَطْفِ عَلَى أَكْوَابٍ إِنَّهُ يَجُوزُ الْجَرُّ عَلَى الْإِتْبَاعِ فِي اللَّفْظِ وَإِنِ اخْتَلَفَا فِي الْمَعْنَى ، لِأَنَّ الْحُورَ لَا يُطَافُ بِهِنَّ ، كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
إِذَا مَا الْغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْمًا وَزَجَّجْنَ الْحَوَاجِبَ وَالْعُيُونَا
وَالْعَيْنُ لَا تُزَجَّجُ وَإِنَّمَا تُكَحَّلُ ، وَمِنْ هَذَا قَوْلُ الشَّاعِرِ :
عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحًا
قَالَ
قُطْرُبٌ : هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الْأَكْوَابِ وَالْأَبَارِيقِ مِنْ غَيْرِ حَمْلٍ عَلَى الْمَعْنَى .
قَالَ : وَلَا يُنْكَرُ أَنْ يُطَافَ عَلَيْهِمْ بِالْحُورِ : وَيَكُونُ لَهُمْ فِي ذَلِكَ لَذَّةٌ .
وَقَرَأَ
الْأَشْهَبُ الْعُقَيْلِيُّ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ بِنَصْبِهِمَا عَلَى تَقْدِيرِ إِضْمَارِ فِعْلٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : وَيُزَوَّجُونَ حُورًا عِينًا ، أَوْ وَيُعْطَوْنَ ، وَرَجَّحَ
أَبُو عُبَيْدٍ ،
وَأَبُو حَاتِمٍ قِرَاءَةَ الْجُمْهُورِ .
ثُمَّ شَبَّهَهُنَّ سُبْحَانَهُ بِاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ تَمَسَّهُ الْأَيْدِي وَلَا وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ صَفَاءً .
وَانْتِصَابُ جَزَاءً فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=29027_29468جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ : أَيْ يَفْعَلُ بِهِمْ ذَلِكَ كُلَّهُ لِلْجَزَاءِ بِأَعْمَالِهِمْ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا مُؤَكِّدًا لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ يُجْزَوْنَ جَزَاءً ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْحُورِ الْعِينِ فِي سُورَةِ الطُّورِ وَغَيْرِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا اللَّغْوُ : الْبَاطِلُ مِنَ الْكَلَامِ ، وَالتَّأْثِيمُ النِّسْبَةُ إِلَى الْإِثْمِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : لَا يُؤَثِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : لَا يَسْمَعُونَ شَتْمًا وَلَا مَأْثَمًا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِهِمْ أَثِمْتَ لِأَنَّهُمْ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِمَا فِيهِ إِثْمٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=26إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا الْقِيلُ الْقَوْلُ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ : أَيْ لَكِنْ يَقُولُونَ قِيلًا ، أَوْ يَسْمَعُونَ قِيلًا ، وَانْتِصَابُ " سَلَامًا سَلَامًا " عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ " قِيلًا " ، أَوْ صِفَةٌ لَهُ ، أَوْ هُوَ مَفْعُولٌ بِهِ لِقِيلًا : أَيْ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا سَلَامًا سَلَامًا ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَوْ عَلَى أَنَّهُ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ هُوَ مَحْكِيٌّ بِقِيلًا : أَيْ إِلَّا قِيلًا سَلِّمُوا سَلَامًا سَلَامًا ، وَالْمَعْنَى فِي الْآيَةِ : أَنَّهُمْ لَا يَسْمَعُونَ إِلَّا تَحِيَّةَ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ .
قَالَ
عَطَاءٌ : يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالسَّلَامِ ، وَقِيلَ إِنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مُتَّصِلٌ وَهُوَ بَعِيدٌ ، لِأَنَّ التَّحِيَّةَ لَيْسَتْ مِمَّا يَنْدَرِجُ تَحْتَ اللَّغْوِ وَالتَّأْثِيمِ ، قُرِئَ " سَلَامٌ سَلَامٌ " بِالرَّفْعِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى مَعْنَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=54سَلَامٌ عَلَيْكُمْ " ، مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=1إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30296يَوْمُ الْقِيَامَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=2لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ قَالَ : لَيْسَ لَهَا مَرَدٌّ يَرُدُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ : تَخْفِضُ نَاسًا وَتَرْفَعُ آخَرِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ : أَسْمَعَتِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=3خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ قَالَ : السَّاعَةُ خَفَضَتْ أَعْدَاءَ اللَّهِ إِلَى النَّارِ ، وَرَفَعَتْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِلَى الْجَنَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=4إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا قَالَ : زُلْزِلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا قَالَ : فُتِّتَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=6فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا قَالَ : شُعَاعُ الشَّمْسِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=6فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا قَالَ : الْهَبَاءُ الَّذِي يَطِيرُ مِنَ النَّارِ إِذَا أُضْرِمَتْ يَطِيرُ مِنْهَا الشَّرَرُ ، فَإِذَا وَقَعَ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْهَبَاءُ مَا يَثُورُ مَعَ شُعَاعِ الشَّمْسِ ، وَانْبِثَاثُهُ تَفَرُّقُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : الْهَبَاءُ الْمُنْبَثُّ رَهَجُ الدَّوَابِّ ، وَالْهَبَاءُ الْمَنْثُورُ غُبَارُ الشَّمْسِ الَّذِي تَرَاهُ فِي شُعَاعِ الْكُوَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا قَالَ : أَصْنَافًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=7وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً قَالَ : هِيَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=32ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ [ فَاطِرٍ : 32 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=10وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ قَالَ :
يُوشَعُ بْنُ نُونٍ سَبَقَ إِلَى
مُوسَى ، وَمُؤْمِنُ آلِ
يَاسِينَ سَبَقَ إِلَى
عِيسَى ، nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَبَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : نَزَلَتْ فِي
حَزْقِيلَ مُؤْمِنِ
آلِ فِرْعَوْنَ ، وَحَبِيبٍ النَّجَّارِ الَّذِي ذُكِرَ فِي " يس " ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ سَابِقُ أُمَّتِهِ ، وَعَلِيٌّ أَفْضَلُهُمْ سَبْقًا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021543تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ فَقَبَضَ بِيَدَيْهِ قَبْضَتَيْنِ فَقَالَ : هَذِهِ فِي الْجَنَّةِ وَلَا أُبَالِي ، وَهَذِهِ فِي النَّارِ وَلَا أُبَالِي .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ أَيْضًا عَنْ
عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[ ص: 1446 ] أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021544أَتَدْرُونَ مَنِ السَّابِقُونَ إِلَى ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : الَّذِينَ إِذَا أُعْطُوا الْحَقَّ قَبِلُوهُ ، وَإِذَا سُئِلُوا بَذَلُوا ، وَحَكَمُوا لِلنَّاسِ كَحُكْمِهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021545لَمَّا نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=13ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=14وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ شَقَّ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لَأَرْجُوَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُلُثَ الْجَنَّةِ ، بَلْ أَنْتُمْ نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ شَطْرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَتُقَاسِمُونَهُمُ النِّصْفَ الثَّانِيَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=15عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ قَالَ : مَصْفُوفَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَهَنَّادٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْهُ .
قَالَ : مَرْمُولَةٍ بِالذَّهَبِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30387صِفَةِ الْجَنَّةِ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021546عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْتَهِيهِ فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَالضِّيَاءُ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021547إِنَّ طَيْرَ الْجَنَّةِ كَأَمْثَالِ الْبُخْتِ تَرْعَى فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الطَّيْرَ لَنَاعِمَةٌ ، قَالَ : آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا ، وَإِنِّي لَأَرْجُوَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَأْكُلُ مِنْهَا وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=23كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ قَالَ : الَّذِي فِي الصُّدَفِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا قَالَ : بَاطِلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=25وَلَا تَأْثِيمًا قَالَ : كَذِبًا .