الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
66 - باب فرش حروف سورة الشورى والزخرف والدخان


1 - ويوحي بفتح الحاء دان ويفعلو ن غير صحاب يعلم ارفع كما اعتلا



قرأ ابن كثير: كذلك يوحي إليك بفتح الحاء وألف بعدها في اللفظ، وقرأ غيره بكسر الحاء وياء ساكنة بعدها، وقرأ (غير صحاب) من السبعة وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة: (ويعلم ما تفعلون) بياء الغيب، فتكون قراءة صحاب: حفص وحمزة والكسائي بتاء الخطاب، وقرأ ابن عامر ونافع: (ويعلم الذين يجادلون) برفع الميم، وقرأ غيرهما بنصبها.


2 - بما كسبت لا فاء عم كبير في     كبائر فيها ثم في النجم شمللا



قرأ نافع وابن عامر: (بما كسبت أيديكم) من غير فاء قبل الباء، وقرأ غيرهم (فبما كسبت) [ ص: 357 ] بفاء قبل الباء، وقرأ حمزة والكسائي: (كبير الإثم) هنا، وفي النجم بكسر الباء وبعدها ياء ساكنة من غير ألف ولا همز كما نطق به، وقرأ الباقون (كبائر) بفتح الباء وألف بعدها وهمزة مكسورة بعد الألف على ما لفظ به.


3 - ويرسل فارفع مع فيوحي مسكنا     أتانا وأن كنتم بكسر شذا العلا



قرأ نافع: أو يرسل رسولا فيوحي ، برفع لام " يرسل " ، وإسكان ياء فيوحي ، وقرأ غيره بنصب اللام وفتح الياء، وقرأ حمزة والكسائي ونافع: (أن كنتم قوما مسرفين) بكسر همزة (أن)، فتكون قراءة غيرهم بفتحها.


4 - وينشأ في ضم وثقل صحابه     عباد برفع الدال في عند غلغلا



قرأ حفص وحمزة والكسائي: أومن ينشأ في الحلية بضم الياء وتشديد الشين، ويلزمه فتح النون، وقرأ غيرهم بفتح الياء وتخفيف الشين، ويلزمه سكون النون، وقرأ أبو عمرو والكوفيون: (الذين هم عباد الرحمن) بالباء الموحدة المفتوحة وبعدها ألف مع رفع الدال في مكان (عند) بنون ساكنة مع فتح الدال في قراءة الباقين نافع وابن كثير وابن عامر، و(غلغل) مأخوذ من قولهم: غلغل الماء في النبات أدخله فيه.


5 - وسكن وزد همزا كواو أؤشهدوا     أمينا وفيه المد بالخلف بللا



قرأ نافع: أشهدوا خلقهم بتسكين الشين وزيادة همزة مضمومة مسهلة بينها وبين الواو بعد الهمزة المفتوحة، وقرأ قالون بالمد بين الهمزتين بخلف عنه، فورش يقرأ بزيادة الهمزة المضمومة وبتسهيلها بين الهمزة والواو من غير إدخال ألف الفصل بينهما، وقالون يقرأ كورش إلا أن له الإدخال وتركه، وقرأ غير نافع بفتح الشين وعدم زيادة الهمزة.


6 - وقل قال عن كفء وسقفا بضمه     وتحريكه بالضم ذكر أنبلا



قرأ حفص وابن عامر: قال أولو جئتكم بفتح القاف واللام وألف بينهما على أنه فعل ماض، وقرأ غيرهما بضم القاف وسكون اللام على أنه فعل أمر، وقد نطق الناظم [ ص: 358 ] بالقراءتين، وقرأ نافع وابن عامر والكوفيون: لبيوتهم سقفا بضم السين وتحريك القاف بالضم، فتكون قراءة ابن كثير وأبي عمرو بفتح السين وسكون القاف.


7 - وحكم صحاب قصر همزة جاءنا     وأسورة سكن وبالقصر عدلا



قرأ أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: حتى إذا جاءنا من غير ألف بين الهمزة والنون، وهو المراد بقصر الهمزة، وقرأ غيرهم بمد الهمزة أي إثبات ألف بينها وبين النون، وقرأ حفص (أسورة) في قوله تعالى: فلولا ألقي عليه أسورة بسكون السين والقصر، أي من غير ألف بعدها، وقرأ غيره بفتح السين وألف بعدها.


8 - وفي سلفا ضما شريف وصاده     يصدون كسر الضم في حق نهشلا



قرأ حمزة والكسائي: فجعلناهم سلفا بضم السين واللام، فتكون قراءة غيرهما بفتحهما، وقرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم: إذا قومك منه يصدون بكسر ضم الصاد، فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بضم الصاد.


9 - ءآلهة كوف يحقق ثانيا     وقل ألفا للكل ثالثا ابدلا



من المواضع التي اجتمع فيها ثلاث همزات كلمة أآلهتنا خير في هذه السورة، وذلك أن أصل هذه الكلمة (ءألهة) بهمزتين، الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، ثم دخلت همزة الاستفهام المفتوحة، وقد أجمع القراء على إبدال الثالثة ألفا لاجتماعها ساكنة مع همزة مفتوحة قبلها مثل آمن، كما أجمعوا على تحقيق الأولى، فموضع الاختلاف هي الهمزة الثانية، فالكوفيون يحققونها، وأهل سما والشامي يسهلونها بين بين، ولا يجوز الإدخال بين الأولى والثانية لأحد من القراء.


10 - وفي تشتهيه تشتهي حق صحبة     وفي ترجعون الغيب شايع دخللا



قرأ ابن كثير وأبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: (وفيها ما تشتهي الأنفس) بحذف الهاء الثانية، وقرأ الباقون بإثباتها، وقد نطق الناظم بكلتا القراءتين، وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: (وعنده علم الساعة وإليه يرجعون) بياء الغيبة فتكون قراءة [ ص: 359 ] غيرهم بتاء الخطاب.


11 - وفي قيله اكسر واكسر الضم بعد في     نصير وخاطب يعلمون كما انجلا



قرأ حمزة وعاصم: وقيله يا رب بكسر اللام وكسر ضم الهاء وصلتها بياء، وقرأ غيرهما بنصب اللام وضم الهاء وصلتها بواو. وقرأ الشامي والمدني: (فسوف يعلمون) آخر السورة بتاء الخطاب، فتكون قراءة غيرهما بياء الغيب.


12 - بتحتى عبادي اليا ويغلي دنا علا     ورب السماوات اخفضوا الرفع ثملا



في سورة الزخرف من ياءات الإضافة: تجري من تحتي أفلا تبصرون ، يا عباد لا خوف عليكم اليوم .

وقرأ ابن كثير وحفص: كالمهل يغلي بياء التذكير، فتكون قراءة الباقين بتاء التأنيث.

وقرأ الكوفيون بخفض رفع الباء في: " رب السماوات والأرض " ، وقرأ الباقون برفع الباء.


13 - وضم اعتلوه اكسر غنى إنك افتحوا     ربيعا وقل إني ولي الياء حملا



قرأ أبو عمرو والكوفيون: خذوه فاعتلوه بكسر ضم التاء فتكون قراءة الباقين بضمها، وقرأ الكسائي: ذق إنك بفتح الهمزة، وقرأ غيره بكسرها، وفي سورة الدخان من ياءات الإضافة: إني آتيكم بسلطان ، وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون .

التالي السابق


الخدمات العلمية