nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28في سدر مخضود nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=29وطلح منضود nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وماء مسكوب nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32وفاكهة كثيرة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لا مقطوعة ولا ممنوعة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وفرش مرفوعة nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إنا أنشأناهن إنشاء nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فجعلناهن أبكارا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عربا أترابا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=38لأصحاب اليمين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=41وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=42في سموم وحميم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وظل من يحموم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=44لا بارد ولا كريم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=45إنهم كانوا قبل ذلك مترفين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=46وكانوا يصرون على الحنث العظيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=47وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=48أوآباؤنا الأولون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=49قل إن الأولين والآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=50لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثم إنكم أيها الضالون المكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=52لآكلون من شجر من زقوم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=53فمالئون منها البطون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=54فشاربون عليه من الحميم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55فشاربون شرب الهيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56هذا نزلهم يوم الدين
لما فرغ سبحانه من ذكر أحوال السابقين وما أعده لهم من النعيم المقيم ، ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=30395أحوال أصحاب اليمين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين قد قدمنا وجه إعراب هذا الكلام ، وما في هذه الجملة الاستفهامية من التفخيم والتعظيم ، وهي خبر المبتدأ ، وهو أصحاب اليمين .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28في سدر مخضود خبر ثان أو خبر مبتدأ محذوف : أي هم في سدر مخضود ، والسدر نوع من الشجر ، والمخضود الذي خضد شوكه : أي قطع فلا شوك فيه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12467أمية بن أبي الصلت يصف الجنة :
إن nindex.php?page=treesubj&link=30387الحدائق في الجنان ظليلة فيها الكواعب سدرها مخضود
وقال
الضحاك ،
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان : إن السدر المخضود الموقر حملا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=29وطلح منضود قال أكثر المفسرين : إن الطلح في الآية هو شجر الموز .
وقال جماعة : ليس هو شجر الموز ، ولكنه الطلح المعروف وهو أعظم أشجار العرب .
قال
الفراء ،
وأبو عبيدة : هو شجر عظام لها شوك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الطلح هو أم غيلان ، ولها نور طيب ، فخوطبوا ووعدوا ما يحبون ، إلا أن فضله على ما في الدنيا كفضل سائر ما في الجنة على ما في الدنيا .
قال : ويجوز أن يكون في الجنة وقد أزيل شوكه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : طلح الجنة يشبه طلح الدنيا : لكن له ثمر أحلى من العسل ، والمنضود : المتراكب الذي قد نضد أوله وآخره بالحمل ليس له سوق بارزة .
قال
مسروق : أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها نضيد ثمر كله ، كلما أخذت ثمرة عاد مكانها أحسن منها .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود أي دائم باق لا يزول ولا تنسخه الشمس .
قال
أبو عبيدة : والعرب تقول لكل شيء طويل لا ينقطع ممدود ، ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=45ألم تر إلى ربك كيف مد الظل [ الفرقان : 45 ] والجنة كلها ظل لا شمس معه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : يعني ظل العرش ، ومن استعمال العرب للممدود في الدائم الذي لا ينقطع قول
لبيد :
غلب العزاء وكنت غير مغلب دهر طويل دائم ممدود
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وماء مسكوب أي منصب يجري بالليل والنهار أينما شاءوا لا ينقطع عنهم ، فهو مسكوب يسكبه الله في مجاريه ، وأصل السكب الصب ، يقال سكبه سكبا : أي صبه .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027وفاكهة كثيرة أي ألوان متنوعة متكثرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لا مقطوعة في وقت من الأوقات كما تنقطع فواكه الدنيا في بعض الأوقات
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33ولا ممنوعة أي لا تمتنع على من أرادها في أي وقت على أي صفة ، بل هي معدة لمن أرادها لا يحول بينه وبينها حائل .
قال
ابن قتيبة : يعني أنها غير محظورة عليها كما يحظر على بساتين الدنيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وفرش مرفوعة أي مرفوع بعضها فوق بعض ، أو مرفوعة على الأسرة .
وقيل إن الفرش هنا كناية عن النساء اللواتي في الجنة ، وارتفاعها كونها على الأرائك ، أو كونها مرتفعات الأقدار في الحسن والكمال .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=30397_29027إنا أنشأناهن إنشاء أي خلقناهن خلقا جديدا من غير توالد ، وقيل المراد نساء بني آدم ، والمعنى : أن الله سبحانه أعادهن بعد الموت إلى حال الشباب ، والنساء وإن لم يتقدم لهن ذكر لكنهن قد دخلن في أصحاب اليمين ، وأما على قول من قال : إن الفرش المرفوعة عين النساء فمرجع الضمير ظاهر .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فجعلناهن أبكارا nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=56لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عربا أترابا العرب جمع عروب ، وهي المتحببة إلى زوجها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : هي العاشقة لزوجها ، ومنه قول
لبيد :
وفي الخباء عروب غير فاحشة ريا الروادف يعشي ضوؤها البصرا
[ ص: 1447 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : هي الحسنة الكلام .
قرأ الجمهور بضم العين والراء .
وقرأ
حمزة ،
وأبو بكر عن
عاصم بإسكان الراء وهما لغتان في جمع فعول ، والأتراب : هن اللواتي على ميلاد واحد وسن واحد .
وقال
مجاهد : أترابا أمثالا وأشكالا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أترابا في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=38لأصحاب اليمين متعلق بأنشأناهن أو بجعلنا أو بأترابا ، والمعنى : أن الله أنشأهن لأجلهم أو خلقهن لأجلهم أو هن مساويات لأصحاب اليمين في السن ، أو هو خبر لمبتدأ محذوف : أي هن لأصحاب اليمين .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين هذا راجع إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين أي هم ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ، وقد تقدم تفسير الثلة عند ذكر السابقين ، والمعنى : أنهم جماعة أو أمة أو فرقة أو قطعة من الأولين ، وهم من لدن
آدم إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وجماعة أو أمة أو فرقة أو قطعة من الآخرين وهم أمة
محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال
أبو العالية ،
ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ،
والضحاك .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين يعني من سابقي هذه الأمة ، وثلة من الآخرين من هذه الأمة من آخرها .
ثم لما فرغ سبحانه مما أعده لأصحاب اليمين شرع في ذكر أصحاب الشمال وما أعده لهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=29027_30434وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال الكلام في إعراب هذا وما فيه من التفخيم كما سبق في أصحاب اليمين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=42في سموم وحميم إما خبر ثان لأصحاب الشمال أو خبر مبتدأ محذوف ، والسموم : حر النار ، والحميم : الماء الحار الشديد الحرارة ، وقد سبق بيان معناه .
وقيل السموم : الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وظل من يحموم اليحموم يفعول من الأحم : وهو الأسود ، والعرب تقول أسود يحموم : إذا كان شديد السواد ، والمعنى : أنهم يفزعون إلى الظل فيجدونه ظلا من دخان جهنم شديد السواد .
وقيل وهو مأخوذ من الحم وهو الشحم المسود باحتراق النار .
وقيل مأخوذ من الحمم وهو الفحم .
قال
الضحاك : النار سوداء وكل ما فيها أسود .
ثم وصف هذا الظل بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=44لا بارد ولا كريم أي ليس كغيره من الظلال التي تكون باردة ، بل هو حار لأنه من دخان نار جهنم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : " ولا كريم " : أي ليس فيه حسن منظر وكل ما لا خير فيه ليس بكريم قال
الضحاك : " ولا كريم " ولا عذب .
قال
الفراء : العرب تجعل الكريم تابعا لكل شيء نفت عنه وصفا تنوي به الذم ، تقول : ما هو بسمين ولا بكريم ، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة .
ثم ذكر سبحانه أعمالهم التي استحقوا بها العذاب فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=45إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وهذه الجملة تعليل لما قبلها : أي إنهم كانوا قبل هذا العذاب النازل بهم مترفين في الدنيا : أي منعمين بما لا يحل لهم ، والمترف المتنعم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : مشركين ، وقيل متكبرين ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=30539_29027_30437_30549وكانوا يصرون على الحنث العظيم الحنث الذنب : أي يصرون على الذنب العظيم .
قال
الواحدي : قال أهل التفسير : عني به الشرك : أي كانوا لا يتوبون عن الشرك .
وبه قال
الحسن ،
والضحاك ،
وابن زيد .
وقال
قتادة ،
ومجاهد : هو الذنب العظيم الذي لا يتوبون عنه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : هو اليمين الغموس .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=47وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون الهمزة في الموضعين للإنكار والاستبعاد ، وقد تقدم الكلام على هذا في الصافات ، وفي سورة الرعد ، والمعنى : أنهم أنكروا واستبعدوا أن يبعثوا بعد الموت ، وقد صاروا عظاما وترابا ، والمراد أنه صار لحمهم وجلودهم ترابا وصارت عظامهم نخرة بالية ، والعامل في الظرف ما يدل عليه مبعوثون ، لأن ما بعد الاستفهام لا يعمل فيما قبله : أي أنبعث إذا متنا ؟ إلخ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=48أوآباؤنا الأولون معطوف على الضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=47لمبعوثون لوقوع الفصل بينهما بالهمزة ، والمعنى : أن بعث آبائهم الأولين أبعد لتقدم موتهم ، وقرئ " وآباؤنا " .
ثم أمر الله سبحانه رسوله أن يجيب عليهم ويرد استبعادهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=29027_30337_30442_30434_30336قل إن الأولين والآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=50لمجموعون أي قل لهم يا
محمد إن الأولين من الأمم والآخرين منهم الذي أنتم من جملتهم لمجموعون بعد البعث
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=50إلى ميقات يوم معلوم وهو يوم القيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثم إنكم أيها الضالون المكذبون هذا وما بعده من جملة ما هو داخل تحت القول ، وهو معطوف على إن الأولين ، ووصفهم سبحانه بوصفين قبيحين ، وهما الضلال عن الحق ، والتكذيب له .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=52لآكلون من شجر من زقوم أي لآكلون في الآخرة من شجر كريه المنظر كريه الطعم ، وقد تقدم تفسيره في سورة الصافات ، و " من " الأولى لابتداء الغاية ، والثانية بيانية ، ويجوز أن تكون الأولى مزيدة ، والثانية بيانية ، وأن تكون الثانية مزيدة ، والأولى للابتداء .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=53فمالئون منها البطون أي مالئون من شجر الزقوم بطونكم لما يلحقكم من شدة الجوع .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=54فشاربون عليه من الحميم الضمير في عليه عائد إلى الزقوم ، والحميم الماء الذي قد بلغ حره إلى الغاية ، والمعنى : فشاربون على الزقوم عقب أكله من الماء الحار ، ويجوز أن يعود الضمير إلى " شجر " لأنه يذكر ويؤنث .
ويجوز أن يعود إلى الأكل المدلول عليه بقوله : لآكلون وقرئ " من شجرة " بالإفراد .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55فشاربون شرب الهيم قرأ الجمهور " شرب الهيم " بفتح الشين ، وقرأ
نافع ،
وعاصم ،
وحمزة بضمها ، وقرأ
مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان النهدي بكسرها ، وهي لغات .
قال
أبو زيد : سمعت العرب تقول بضم الشين وفتحها وكسرها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : الفتح على أصل المصدر والضم اسم المصدر ، والهيم : الإبل العطاش التي لا تروى لداء يصيبها ، وهذه الجملة بيان لما قبلها : أي لا يكون شربكم شربا معتادا بل يكون مثل شرب الهيم التي تعطش ولا تروى بشرب الماء ، ومفرد الهيم أهيم ، والأنثى هيماء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15162قيس بن الملوح :
يقال به داء الهيام أصابه وقد علمت نفسي مكان شفائيا
وقال
الضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة ،
والأخفش ،
وابن كيسان : الهيم الأرض السهلة ذات الرمل ، والمعنى : أنهم يشربون كما
[ ص: 1448 ] تشرب هذه الأرض الماء ولا يظهر له فيها أثر .
قال في الصحاح : الهيام بالضم : أشد العطش ، والهيام كالجنون من العشق ، والهيام : داء يأخذ الإبل تهيم في الأرض لا ترعى ، يقال ناقة هيماء ، والهيماء أيضا : المفازة لا ماء بها ، والهيام بالفتح : الرمل الذي لا يتماسك في اليد للينه ، والجمع هيم مثل قذال وقذل ، والهيام بالكسر الإبل العطاش .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=30539_29027هذا نزلهم يوم الدين قرأ الجمهور " نزلهم " بضمتين ، وروي عن
أبي عمرو ،
وابن محيصن بضمة وسكون ، وقد تقدم أن النزل ما يعد للضيف ، ويكون أول ما يأكله ، ويوم الدين يوم الجزاء وهو يوم القيامة ، والمعنى : أن ما ذكر من شجر الزقوم وشراب الحميم هو الذي يعد لهم ويأكلونه يوم القيامة ، وفي هذا تهكم بهم ، لأن النزل هو ما يعد للأضياف تكرمة لهم ، ومثل هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فبشرهم بعذاب أليم [ آل عمران : 21 ] .
وقد أخرج
الحاكم وصححه ،
والبيهقي عن
أبي أمامة قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون : إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم .
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021548أقبل أعرابي يوما فقال : يا رسول الله ذكر في القرآن شجرة مؤذية ، وما كنت أرى في الجنة شجرة تؤذي صاحبها : قال : وما هي ؟ قال : السدر فإن لها شوكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أليس الله يقول : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28في سدر مخضود ؟ يخض الله شوكه ، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة ، فإنها تنبت ثمرا يتفتق الثمر منها عن اثنين وسبعين لونا من الطعام ما منها لون يشبه الآخر .
وأخرج
ابن أبي داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وأبو نعيم في الحلية
وابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=1021549عن عيينة بن عبد السلمي قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء أعرابي فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكا منها : يعني الطلح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصية التيس الملبود : يعني الخصي منها ، nindex.php?page=treesubj&link=30387فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : " سدر مخضود " قال : خضده وقره من الحمل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر من طرق عنه قال : المخضود الذي لا شوك فيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه أيضا قال : المخضود الموقر الذي لا شوك فيه .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي وهناد
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في قوله : " وطلح منضود " قال : هو الموز .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قرأ " وطلع منضود " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
قيس بن عباد قال : قرأت على
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب " وطلح منضود " فقال
علي : ما بال الطلح ، أما تقرأ " وطلع " ؟ ثم قال : " طلع نضيد " [ ق : 10 ] ، فقيل له : يا أمير المؤمنين أنحكها في المصحف ؟ قال : لا يهاج القرآن اليوم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : " منضود " قال : بعضه على بعض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021550إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، اقرءوا إن شئتم " وظل ممدود " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره نحوه من حديث
أنس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما نحوه من حديث
أبي سعيد .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021551وفرش مرفوعة قال : ارتفاعها كما بين السماء والأرض ، ومسيرة ما بينهما خمسمائة عام .
قال
الترمذي بعد إخراجه هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث
رشدين بن سعد انتهى ،
ورشدين ضعيف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي وهناد
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في البعث عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021552قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إنا أنشأناهن إنشاء " قال : nindex.php?page=treesubj&link=30397إن المنشئات التي كن في الدنيا عجائز عمشا رمصا .
قال
الترمذي : بعد إخراجه غريب ،
وموسى ،
ويزيد ضعيفان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
nindex.php?page=showalam&ids=13433وابن قانع ،
والبيهقي في البعث عن
سلمة بن يزيد الجعفي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021553يقول في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إنا أنشأناهن إنشاء قال : الثيب والأبكار اللاتي كن في الدنيا .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : خلقهن غير خلقهن الأول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أبكارا قال : عذارى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
والبيهقي في البعث من طريق
علي بن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : عربا قال : عواشق " أترابا " يقول : مستويات .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه عربا قال : عواشق لأزواجهن وأزواجهن لهن عاشقون " أترابا " قال : في سن واحد ثلاثا وثلاثين سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا قال : العروب الملقة لزوجها .
وأخرج
مسدد في مسنده
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه بسند حسن عن
أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021554في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين قال : جميعهما من هذه الأمة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ،
ومسدد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
أبي بكرة : في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين قال : هما جميعا من هذه الأمة .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ،
وابن مردويه قال
السيوطي بسند ضعيف
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021555عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثلة من الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وثلة من الآخرين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هما جميعا من أمتي .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الثلتان جميعا من هذه الأمة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه عن
ابن [ ص: 1449 ] عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وظل من يحموم قال : من دخان أسود ، وفي لفظ : من دخان جهنم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55شرب الهيم قال : الإبل العطاش .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29027_30387_30395وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=29وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وَظِلٍّ مَمْدُودٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عُرُبًا أَتْرَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=38لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=41وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=42فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=44لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=45إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=46وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=47وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=48أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=49قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=50لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=52لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=53فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=54فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ
لَمَّا فَرَغَ سُبْحَانَهُ مِنْ ذِكْرِ أَحْوَالِ السَّابِقِينَ وَمَا أَعَدَّهُ لَهُمْ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، ذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=30395أَحْوَالَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ قَدْ قَدَّمْنَا وَجْهَ إِعْرَابِ هَذَا الْكَلَامِ ، وَمَا فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ الِاسْتِفْهَامِيَّةِ مِنَ التَّفْخِيمِ وَالتَّعْظِيمِ ، وَهِيَ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ ، وَهُوَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ خَبَرٌ ثَانٍ أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ هُمْ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ، وَالسِّدْرُ نَوْعٌ مِنَ الشَّجَرِ ، وَالْمَخْضُودُ الَّذِي خُضِّدَ شَوْكُهُ : أَيْ قُطِّعَ فَلَا شَوْكَ فِيهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12467أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ يَصِفُ الْجَنَّةَ :
إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=30387الْحَدَائِقَ فِي الْجِنَانِ ظَلِيلَةٌ فِيهَا الْكَوَاعِبُ سِدْرُهَا مَخْضُودُ
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ : إِنَّ السِّدْرَ الْمَخْضُودَ الْمُوقَرُ حَمْلًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=29وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ : إِنَّ الطَّلْحَ فِي الْآيَةِ هُوَ شَجَرُ الْمَوْزِ .
وَقَالَ جَمَاعَةٌ : لَيْسَ هُوَ شَجَرُ الْمَوْزِ ، وَلَكِنَّهُ الطَّلْحُ الْمَعْرُوفُ وَهُوَ أَعْظَمُ أَشْجَارِ الْعَرَبِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
وَأَبُو عُبَيْدَةَ : هُوَ شَجَرٌ عِظَامٌ لَهَا شَوْكٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الطَّلْحُ هُوَ أمُّ غِيلَانَ ، وَلَهَا نَوْرٌ طَيِّبٌ ، فَخُوطِبُوا وَوُعِدُوا مَا يُحِبُّونَ ، إِلَّا أَنَّ فَضْلَهُ عَلَى مَا فِي الدُّنْيَا كَفَضْلِ سَائِرِ مَا فِي الْجَنَّةِ عَلَى مَا فِي الدُّنْيَا .
قَالَ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي الْجَنَّةِ وَقَدْ أُزِيلَ شَوْكُهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : طَلْحُ الْجَنَّةِ يُشْبِهُ طَلْحَ الدُّنْيَا : لَكِنْ لَهُ ثَمَرٌ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَالْمَنْضُودُ : الْمُتَرَاكِبُ الَّذِي قَدْ نُضِّدَ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ بِالْحَمْلِ لَيْسَ لَهُ سُوقٌ بَارِزَةٌ .
قَالَ
مَسْرُوقٌ : أَشْجَارُ الْجَنَّةِ مِنْ عُرُوقِهَا إِلَى أَفْنَانِهَا نَضِيدٌ ثَمَرٌ كُلُّهُ ، كُلَّمَا أُخِذَتْ ثَمَرَةٌ عَادَ مَكَانُهَا أَحْسَنَ مِنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وَظِلٍّ مَمْدُودٍ أَيْ دَائِمٍ بَاقٍ لَا يَزُولُ وَلَا تَنْسَخُهُ الشَّمْسُ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ شَيْءٍ طَوِيلٍ لَا يَنْقَطِعُ مَمْدُودٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=45أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ [ الْفُرْقَانِ : 45 ] وَالْجَنَّةُ كُلُّهَا ظِلٌّ لَا شَمْسَ مَعَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : يَعْنِي ظِلَّ الْعَرْشِ ، وَمِنَ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ لِلْمَمْدُودِ فِي الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ قَوْلُ
لَبِيَدٍ :
غَلَبَ الْعَزَاءَ وَكُنْتُ غَيْرَ مُغَلَّبٍ دَهْرٌ طَوِيلٌ دَائِمٌ مَمْدُودُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=31وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ أَيْ مُنْصَبٍّ يَجْرِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَيْنَمَا شَاءُوا لَا يَنْقَطِعُ عَنْهُمْ ، فَهُوَ مَسْكُوبٌ يَسْكُبُهُ اللَّهُ فِي مَجَارِيهِ ، وَأَصْلُ السَّكْبِ الصَّبُّ ، يُقَالُ سَكَبَهُ سَكْبًا : أَيْ صَبَّهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=30387_29027وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ أَيْ أَلْوَانٍ مُتَنَوِّعَةٍ مُتَكَثِّرَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33لَا مَقْطُوعَةٍ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ كَمَا تَنْقَطِعُ فَوَاكِهُ الدُّنْيَا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=33وَلَا مَمْنُوعَةٍ أَيْ لَا تَمْتَنِعُ عَلَى مَنْ أَرَادَهَا فِي أَيِّ وَقْتٍ عَلَى أَيِّ صِفَةٍ ، بَلْ هِيَ مُعَدَّةٌ لِمَنْ أَرَادَهَا لَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا حَائِلٌ .
قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : يَعْنِي أَنَّهَا غَيْرُ مَحْظُورَةٍ عَلَيْهَا كَمَا يُحْظَرُ عَلَى بَسَاتِينِ الدُّنْيَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=34وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ أَيْ مَرْفُوعٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، أَوْ مَرْفُوعَةٍ عَلَى الْأَسِرَّةِ .
وَقِيلَ إِنَّ الْفُرُشَ هُنَا كِنَايَةٌ عَنِ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي فِي الْجَنَّةِ ، وَارْتِفَاعُهَا كَوْنُهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ، أَوْ كَوْنُهَا مُرْتَفِعَاتِ الْأَقْدَارِ فِي الْحُسْنِ وَالْكَمَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=30397_29027إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً أَيْ خَلَقْنَاهُنَّ خَلْقًا جَدِيدًا مِنْ غَيْرِ تَوَالُدٍ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ نِسَاءُ بَنِي آدَمَ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَعَادَهُنَّ بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَى حَالِ الشَّبَابِ ، وَالنِّسَاءُ وَإِنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُنَّ ذِكْرٌ لَكِنَّهُنَّ قَدْ دَخَلْنَ فِي أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الْفُرُشَ الْمَرْفُوعَةَ عَيْنُ النِّسَاءِ فَمَرْجِعُ الضَّمِيرِ ظَاهِرٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=36فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=56لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=37عُرُبًا أَتْرَابًا الْعُرُبُ جَمْعُ عَرُوبٍ ، وَهِيَ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : هِيَ الْعَاشِقَةُ لِزَوْجِهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
لَبِيَدٍ :
وَفِي الْخِبَاءِ عَرُوبٌ غَيْرُ فَاحِشَةٍ رَيَّا الرَّوَادِفِ يُعْشِي ضَوْؤُهَا الْبَصَرَا
[ ص: 1447 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : هِيَ الْحَسَنَةُ الْكَلَامِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ،
وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ بِإِسْكَانِ الرَّاءِ وَهُمَا لُغَتَانِ فِي جَمْعِ فَعُولٍ ، وَالْأَتْرَابُ : هُنَّ اللَّوَاتِي عَلَى مِيلَادٍ وَاحِدٍ وَسِنٍّ وَاحِدٍ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : أَتْرَابًا أَمْثَالًا وَأَشْكَالًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : أَتْرَابًا فِي الْأَخْلَاقِ لَا تَبَاغُضَ بَيْنَهُنَّ وَلَا تَحَاسُدَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=38لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ مُتَعَلِّقٌ بِأَنْشَأْنَاهُنَّ أَوْ بِجَعَلْنَا أَوْ بِأَتْرَابًا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ أَنْشَأَهُنَّ لِأَجْلِهِمْ أَوْ خَلَقَهُنَّ لِأَجْلِهِمْ أَوْ هُنَّ مُسَاوِيَاتٌ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ فِي السِّنِّ ، أَوْ هُوَ خَبَرٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ هُنَّ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ هَذَا رَاجِعٌ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=27وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ أَيْ هُمْ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الثُّلَّةِ عِنْدَ ذِكْرِ السَّابِقِينَ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ جَمَاعَةٌ أَوْ أُمَّةٌ أَوْ فِرْقَةٌ أَوْ قِطْعَةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ، وَهُمْ مِنْ لَدُنْ
آدَمَ إِلَى نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَمَاعَةٌ أَوْ أُمَّةٌ أَوْ فِرْقَةٌ أَوْ قِطْعَةٌ مِنَ الْآخِرِينَ وَهُمْ أَمَةُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ،
وَالضَّحَّاكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ يَعْنِي مِنْ سَابِقِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ آخِرِهَا .
ثُمَّ لَمَّا فَرَغَ سُبْحَانَهُ مِمَّا أَعَدَّهُ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ شَرَعَ فِي ذِكْرِ أَصْحَابِ الشِّمَالِ وَمَا أَعَدَّهُ لَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=29027_30434وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ الْكَلَامُ فِي إِعْرَابِ هَذَا وَمَا فِيهِ مِنَ التَّفْخِيمِ كَمَا سَبَقَ فِي أَصْحَابِ الْيَمِينِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=42فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ إِمَّا خَبَرٌ ثَانٍ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَالسَّمُومُ : حَرُّ النَّارِ ، وَالْحَمِيمُ : الْمَاءُ الْحَارُّ الشَّدِيدُ الْحَرَارَةِ ، وَقَدْ سَبَقَ بَيَانُ مَعْنَاهُ .
وَقِيلَ السَّمُومُ : الرِّيحُ الْحَارَّةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي مَسَامِّ الْبَدَنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ الْيَحْمُومُ يَفْعُولٌ مِنَ الْأَحَمِّ : وَهُوَ الْأَسْوَدُ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ أَسْوَدُ يَحْمُومٌ : إِذَا كَانَ شَدِيدَ السَّوَادِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ يَفْزَعُونَ إِلَى الظِّلِّ فَيَجِدُونَهُ ظِلًّا مِنْ دُخَانِ جَهَنَّمَ شَدِيدَ السَّوَادِ .
وَقِيلَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَمِّ وَهُوَ الشَّحْمُ الْمُسْوَدُّ بِاحْتِرَاقِ النَّارِ .
وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحُمَمِ وَهُوَ الْفَحْمُ .
قَالَ
الضَّحَّاكُ : النَّارُ سَوْدَاءُ وَكُلُّ مَا فِيهَا أَسْوَدُ .
ثُمَّ وَصَفَ هَذَا الظِّلَّ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=44لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ أَيْ لَيْسَ كَغَيْرِهِ مِنَ الظِّلَالِ الَّتِي تَكُونُ بَارِدَةً ، بَلْ هُوَ حَارٌّ لِأَنَّهُ مِنْ دُخَانِ نَارِ جَهَنَّمَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : " وَلَا كَرِيمٍ " : أَيْ لَيْسَ فِيهِ حُسْنُ مَنْظَرٍ وَكُلُّ مَا لَا خَيْرَ فِيهِ لَيْسَ بِكَرِيمٍ قَالَ
الضَّحَّاكُ : " وَلَا كَرِيمٍ " وَلَا عَذْبٍ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْعَرَبُ تَجْعَلُ الْكَرِيمَ تَابِعًا لِكُلِّ شَيْءٍ نَفَتْ عَنْهُ وَصْفًا تَنْوِي بِهِ الذَّمَّ ، تَقُولُ : مَا هُوَ بِسَمِينٍ وَلَا بِكَرِيمٍ ، وَمَا هَذِهِ الدَّارُ بِوَاسِعَةٍ وَلَا كَرِيمَةٍ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَعْمَالَهُمُ الَّتِي اسْتَحَقُّوا بِهَا الْعَذَابَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=45إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا : أَيْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ هَذَا الْعَذَابِ النَّازِلِ بِهِمْ مُتْرَفِينَ فِي الدُّنْيَا : أَيْ مُنَعَّمِينَ بِمَا لَا يَحِلُّ لَهُمْ ، وَالْمُتْرَفُ الْمُتَنَعِّمُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : مُشْرِكِينَ ، وَقِيلَ مُتَكَبِّرِينَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=30539_29027_30437_30549وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ الْحِنْثُ الذَّنْبُ : أَيْ يُصِرُّونَ عَلَى الذَّنْبِ الْعَظِيمِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ : عُنِيَ بِهِ الشِّرْكُ : أَيْ كَانُوا لَا يَتُوبُونَ عَنِ الشِّرْكِ .
وَبِهِ قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
وَابْنُ زَيْدٍ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ : هُوَ الذَّنْبُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَتُوبُونَ عَنْهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ : هُوَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=47وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ الْهَمْزَةُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ لِلْإِنْكَارِ وَالِاسْتِبْعَادِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا فِي الصَّافَّاتِ ، وَفِي سُورَةِ الرَّعْدِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ أَنْكَرُوا وَاسْتَبْعَدُوا أَنْ يُبْعَثُوا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَقَدْ صَارُوا عِظَامًا وَتُرَابًا ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُ صَارَ لَحْمُهُمْ وَجُلُودُهُمْ تُرَابًا وَصَارَتْ عِظَامُهُمْ نَخِرَةً بَالِيَةً ، وَالْعَامِلُ فِي الظَّرْفِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَبْعُوثُونَ ، لِأَنَّ مَا بَعْدَ الِاسْتِفْهَامِ لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهُ : أَيْ أَنُبْعَثُ إِذَا مِتْنَا ؟ إِلَخْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=48أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ مَعْطُوفٌ عَلَى الضَّمِيرِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=47لَمَبْعُوثُونَ لِوُقُوعِ الْفَصْلِ بَيْنَهُمَا بِالْهَمْزَةِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ بَعْثَ آبَائِهِمُ الْأَوَّلِينَ أَبْعَدُ لِتَقَدُّمِ مَوْتِهِمْ ، وَقُرِئَ " وَآبَاؤُنَا " .
ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ رَسُولَهُ أَنْ يُجِيبَ عَلَيْهِمْ وَيَرُدَّ اسْتِبْعَادَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=29027_30337_30442_30434_30336قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=50لَمَجْمُوعُونَ أَيْ قُلْ لَهُمْ يَا
مُحَمَّدُ إِنَّ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْأُمَمِ وَالْآخِرِينَ مِنْهُمُ الَّذِي أَنْتُمْ مِنْ جُمْلَتِهِمْ لَمَجْمُوعُونَ بَعْدَ الْبَعْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=50إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=51ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ هَذَا وَمَا بَعْدَهُ مِنْ جُمْلَةِ مَا هُوَ دَاخِلٌ تَحْتَ الْقَوْلِ ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى إِنَّ الْأَوَّلِينَ ، وَوَصَفَهُمْ سُبْحَانَهُ بِوَصْفَيْنِ قَبِيحَيْنِ ، وَهُمَا الضَّلَالُ عَنِ الْحَقِّ ، وَالتَّكْذِيبُ لَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=52لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ أَيْ لَآكِلُونَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ شَجَرٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرِ كَرِيهِ الطَّعْمِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ ، وَ " مِنْ " الْأُولَى لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ ، وَالثَّانِيَةُ بَيَانِيَّةٌ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْأُولَى مَزِيدَةً ، وَالثَّانِيَةُ بَيَانِيَّةً ، وَأَنْ تَكُونَ الثَّانِيَةُ مَزِيدَةً ، وَالْأُولَى لِلِابْتِدَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=53فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ أَيْ مَالِئُونَ مِنْ شَجَرِ الزَّقُّومِ بُطُونَكُمْ لِمَا يَلْحَقُكُمْ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=54فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ الضَّمِيرُ فِي عَلَيْهِ عَائِدٌ إِلَى الزَّقُّومِ ، وَالْحَمِيمُ الْمَاءُ الَّذِي قَدْ بَلَغَ حَرُّهُ إِلَى الْغَايَةِ ، وَالْمَعْنَى : فَشَارِبُونَ عَلَى الزَّقُّومِ عَقِبَ أَكْلِهِ مِنَ الْمَاءِ الْحَارِّ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ الضَّمِيرُ إِلَى " شَجَرٍ " لِأَنَّهُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ إِلَى الْأَكْلِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ : لَآكِلُونَ وَقُرِئَ " مِنْ شَجَرَةٍ " بِالْإِفْرَادِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " شُرْبَ الْهِيمِ " بِفَتْحِ الشِّينِ ، وَقَرَأَ
نَافِعٌ ،
وَعَاصِمٌ ،
وَحَمْزَةُ بِضَمِّهَا ، وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12081وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ بِكَسْرِهَا ، وَهِيَ لُغَاتٌ .
قَالَ
أَبُو زَيْدٍ : سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : الْفَتْحُ عَلَى أَصْلِ الْمَصْدَرِ وَالضَّمُّ اسْمُ الْمَصْدَرِ ، وَالْهِيمُ : الْإِبِلُ الْعِطَاشُ الَّتِي لَا تُرْوَى لِدَاءٍ يُصِيبُهَا ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ بَيَانٌ لِمَا قَبْلَهَا : أَيْ لَا يَكُونُ شُرْبُكُمْ شُرْبًا مُعْتَادًا بَلْ يَكُونُ مِثْلَ شُرْبِ الْهِيمِ الَّتِي تَعْطَشُ وَلَا تُرْوَى بِشُرْبِ الْمَاءِ ، وَمُفْرَدُ الْهِيمِ أَهْيَمُ ، وَالْأُنْثَى هَيْمَاءُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15162قَيْسُ بْنُ الْمُلَوَّحِ :
يُقَالُ بِهِ دَاءُ الْهُيَامِ أَصَابَهُ وَقَدْ عَلِمَتْ نَفْسِي مَكَانَ شِفَائِيَا
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16008وَابْنُ عُيَيْنَةَ ،
وَالْأَخْفَشُ ،
وَابْنُ كَيْسَانَ : الْهِيمُ الْأَرْضُ السَّهْلَةُ ذَاتُ الرَّمْلِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ يَشْرَبُونَ كَمَا
[ ص: 1448 ] تَشْرَبُ هَذِهِ الْأَرْضُ الْمَاءَ وَلَا يَظْهَرُ لَهُ فِيهَا أَثَرٌ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : الْهُيَامُ بِالضَّمِّ : أَشَدُّ الْعَطَشِ ، وَالْهُيَامُ كَالْجُنُونِ مِنَ الْعِشْقِ ، وَالْهُيَامُ : دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِبِلَ تَهِيمُ فِي الْأَرْضِ لَا تَرْعَى ، يُقَالُ نَاقَةٌ هَيْمَاءُ ، وَالْهَيْمَاءُ أَيْضًا : الْمَفَازَةُ لَا مَاءَ بِهَا ، وَالْهَيَامُ بِالْفَتْحِ : الرَّمْلُ الَّذِي لَا يَتَمَاسَكُ فِي الْيَدِ لِلِينِهِ ، وَالْجَمْعُ هُيُمٌ مِثْلُ قَذَالٍ وَقُذُلٍ ، وَالْهِيَامُ بِالْكَسْرِ الْإِبِلُ الْعِطَاشُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=30539_29027هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " نُزُلُهُمْ " بِضَمَّتَيْنِ ، وَرَوِيَ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ،
وَابْنِ مُحَيْصِنٍ بِضَمَّةٍ وَسُكُونٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ النُّزُلَ مَا يُعَدُّ لِلضَّيْفِ ، وَيَكُونُ أَوَّلَ مَا يَأْكُلُهُ ، وَيَوْمُ الدِّينِ يَوْمُ الْجَزَاءِ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ مَا ذُكِرَ مِنْ شَجَرِ الزَّقُّومِ وَشَرَابِ الْحَمِيمِ هُوَ الَّذِي يُعَدُّ لَهُمْ وَيَأْكُلُونَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَفِي هَذَا تَهَكُّمٌ بِهِمْ ، لِأَنَّ النُّزُلَ هُوَ مَا يُعَدُّ لِلْأَضْيَافِ تَكْرِمَةً لَهُمْ ، وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 21 ] .
وَقَدْ أَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ : إِنَّ اللَّهَ يَنْفَعُنَا بِالْأَعْرَابِ وَمَسَائِلِهِمْ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021548أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمًا فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ شَجَرَةٌ مُؤْذِيَةٌ ، وَمَا كُنْتُ أَرَى فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً تُؤْذِي صَاحِبَهَا : قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : السِّدْرُ فَإِنَّ لَهَا شَوْكًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=28فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ؟ يَخُضُّ اللَّهُ شَوْكَهُ ، فَيَجْعَلُ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ ثَمَرَةً ، فَإِنَّهَا تُنْبِتُ ثَمَرًا يَتَفَتَّقُ الثَّمَرُ مِنْهَا عَنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ مَا مِنْهَا لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021549عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعُكَ تَذْكُرُ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً لَا أَعْلَمُ شَجَرَةً أَكْثَرَ شَوْكًا مِنْهَا : يَعْنِي الطَّلْحَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ مِنْهَا ثَمَرَةً مِثْلَ خُصْيَةِ التَّيْسِ الْمَلْبُودِ : يَعْنِي الْخَصِيَّ مِنْهَا ، nindex.php?page=treesubj&link=30387فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ لَوْنٌ آخَرَ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : " سِدْرٍ مَخْضُودٍ " قَالَ : خَضَدَهُ وَقَّرَهُ مِنَ الْحَمْلِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ مِنْ طُرُقٍ عَنْهُ قَالَ : الْمَخْضُودُ الَّذِي لَا شَوْكَ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْمَخْضُودُ الْمُوَقَّرُ الَّذِي لَا شَوْكَ فِيهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ وَهَنَّادٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ : " وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ " قَالَ : هُوَ الْمَوْزُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَرَأَ " وَطَلْعٍ مَنْضُودٍ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنْ
قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ " وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ " فَقَالَ
عَلِيٌّ : مَا بَالُ الطَّلْحِ ، أَمَا تَقْرَأُ " وَطَلْعٍ " ؟ ثُمَّ قَالَ : " طَلْعٌ نَضِيدٌ " [ ق : 10 ] ، فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَحُكُّهَا فِي الْمُصْحَفِ ؟ قَالَ : لَا يُهَاجُ الْقُرْآنُ الْيَوْمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : " مَنْضُودٍ " قَالَ : بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021550إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ " وَظِلٍّ مَمْدُودٍ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ
أَنَسٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي سَعِيدٍ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021551وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ قَالَ : ارْتِفَاعُهَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَمَسِيرَةُ مَا بَيْنَهُمَا خَمْسُمِائَةِ عَامٍ .
قَالَ
التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ إِخْرَاجِهِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ
رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ انْتَهَى ،
وَرِشْدِينُ ضَعِيفٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ وَهَنَّادٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021552قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ : " nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً " قَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=30397إِنَّ الْمُنْشَئَاتِ الَّتِي كُنَّ فِي الدُّنْيَا عَجَائِزَ عُمْشًا رُمْصًا .
قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : بَعْدَ إِخْرَاجِهِ غَرِيبٌ ،
وَمُوسَى ،
وَيَزِيدُ ضَعِيفَانِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطَّيَالِسِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13433وَابْنُ قَانِعٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021553يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=35إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً قَالَ : الثَّيِّبُ وَالْأَبْكَارُ اللَّاتِي كُنَّ فِي الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : خَلَقَهُنَّ غَيْرَ خَلْقِهِنَّ الْأَوَّلِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَبْكَارًا قَالَ : عَذَارَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : عُرُبًا قَالَ : عَوَاشِقَ " أَتْرَابًا " يَقُولُ : مُسْتَوِيَاتٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ عُرُبًا قَالَ : عَوَاشِقَ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَأَزْوَاجُهُنَّ لَهُنَّ عَاشِقُونَ " أَتْرَابًا " قَالَ : فِي سَنٍّ وَاحِدٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الْعَرُوبُ الْمَلِقَةُ لِزَوْجِهَا .
وَأَخْرَجَ
مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدٍ حَسُنَ عَنْ
أَبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021554فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ قَالَ : جَمِيعُهُمَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ،
وَمُسَدَّدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَبِي بَكْرَةَ : فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ قَالَ : هُمَا جَمِيعًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عُدَيٍّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021555عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=39ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=40وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَمَّا جَمِيعًا مِنْ أُمَّتِي .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الثُّلَّتَانِ جَمِيعًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
ابْنِ [ ص: 1449 ] عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=43وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ قَالَ : مِنْ دُخَانٍ أَسْوَدَ ، وَفِي لَفْظٍ : مِنْ دُخَانِ جَهَنَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=55شُرْبَ الْهِيمِ قَالَ : الْإِبِلِ الْعِطَاشِ .