nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29028_24426_30561_31948ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا يقال أنى لك يأني أنى : إذا حان .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن وقرأ
الحسن ،
وأبو السماك " ألما يأن " وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت :
ألما يأن لي أن تجلى عمايتي وأقصر عن ليلى بلى قد أنى ليا
و
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أن تخشع قلوبهم فاعل يأن : أي ألم يحضر خشوع قلوبهم ويجيء وقته ، ومنه قول الشاعر :
ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا وأن يحدث الشيب المنير لنا عقلا
هذه الآية نزلت في المؤمنين .
قال
الحسن : يستبطئهم وهم أحب خلقه إليه .
وقيل إن الخطاب لمن آمن
بموسى وعيسى دون
محمد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : نزلت في طائفة من المؤمنين ، حثوا على الرقة والخشوع ، فأما من وصفهم الله بالرقة والخشوع فطبقة فوق هؤلاء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وغيره : المعنى ألم يأن للذين آمنوا في الظاهر وأسروا الكفر أن تخشع قلوبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16لذكر الله وسيأتي في آخر البحث ما يقوي قول من قال إنها نزلت في المسلمين ، والخشوع لين القلب ورقته .
والمعنى : أنه ينبغي أن يورثهم الذكر خشوعا ورقة ، ولا يكونوا كمن لا يلين قلبه للذكر ولا يخشع له
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16وما نزل من الحق معطوف على ذكر الله ، والمراد بما نزل من الحق القرآن ، فيحمل الذكر المعطوف عليه على ما عداه مما فيه ذكر الله سبحانه باللسان ، أو خطور بالقلب ، وقيل المراد بالذكر هو القرآن ، فيكون هذا العطف من باب عطف التفسير ، أو باعتبار تغير المفهومين .
قرأ الجمهور " نزل " مشددا مبنيا للفاعل .
وقرأ
نافع ،
وحفص بالتخفيف مبنيا للفاعل .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود [ ص: 1459 ] " أنزل " مبنيا للفاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل قرأ الجمهور بالتحتية على الغيبة جريا على ما تقدم .
وقرأ
أبو حيوة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة بالفوقية على الخطاب التفاتا ، وبها قرأ
عيسى ،
وابن إسحاق ، والجملة معطوفة على " تخشع " : أي ألم يأن لهم أن تخشع قلوبهم ولا يكونوا ، والمعنى :
nindex.php?page=treesubj&link=31948النهي لهم عن أن يسلكوا سبيل اليهود والنصارى الذين أوتوا التوراة والإنجيل من قبل نزول القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16فطال عليهم الأمد أي طال عليهم الزمان بينهم وبين أنبيائهم .
قرأ الجمهور " الأمد " بتخفيف الدال ، وقرأ
ابن كثير في رواية عنه بتشديدها : أي الزمن الطويل ، وقيل المراد بالأمد على القراءة الأولى الأجل والغاية ، يقال أمد فلان كذا : أي غايته
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16فقست قلوبهم بذلك السبب ، فلذلك حرفوا وبدلوا ، فنهى الله سبحانه أمة
محمد صلى الله عليه وسلم أن يكونوا مثلهم
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16وكثير منهم فاسقون أي خارجون عن طاعة الله لأنهم تركوا العمل بما أنزل إليهم ، وحرفوا وبدلوا ولم يؤمنوا بما نزل على
محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل هم الذين تركوا الإيمان بعيسى
ومحمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل هم الذين ابتدعوا الرهبانية ، وهم أصحاب الصوامع .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها فهو قادر على أن يبعث الأجسام بعد موتها ، ويلين القلوب بعد قسوتها
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17قد بينا لكم الآيات التي من جملتها هذه الآيات
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17لعلكم تعقلون أي كي تعقلوا ما تضمنته من المواعظ وتعملوا بموجب ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18إن المصدقين والمصدقات قرأ الجمهور بتشديد الصاد في الموضعين من الصدقة ، وأصله المتصدقين والمتصدقات ، فأدغمت التاء في الصاد .
وقرأ أبي " المتصدقين والمتصدقات " بإثبات التاء على الأصل .
وقرأ
ابن كثير بتخفيف الصاد فيهما من التصديق : أي صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18وأقرضوا الله قرضا حسنا معطوف على اسم الفاعل في " المصدقين " لأنه لما وقع صلة للألف واللام الموصولة حل محل الفعل ، فكأنه قال : إن الذين تصدقوا وأقرضوا كذا قال
أبو علي الفارسي وغيره .
وقيل جملة وأقرضوا معترضة بين اسم إن وخبرها ، وهو يضاعف وقيل هي صلة لموصول محذوف : أي والذين أقرضوا ، والقرض الحسن عبارة عن
nindex.php?page=treesubj&link=26093_23468_23477التصدق والإنفاق في سبيل الله مع خلوص نية وصحة قصد واحتساب أجر .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18يضاعف لهم بفتح العين على البناء للمفعول ، والقائم مقام الفاعل إما الجار والمجرور أو ضمير يرجع إلى " المصدقين " على حذف مضاف : أي ثوابهم ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش " يضاعفه " بكسر العين وزيادة الهاء .
وقرأ
ابن كثير ،
وابن عامر ،
ويعقوب يضعف بتشديد العين وفتحها
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18ولهم أجر كريم وهو الجنة ، والمضاعفة هنا أن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين آمنوا بالله ورسله جميعا ، والإشارة بقوله : أولئك إلى الموصول ، وخبره قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19هم الصديقون والشهداء والجملة خبر الموصول .
قال
مجاهد : كل من آمن بالله ورسله فهو صديق .
قال
المقاتلان : هم الذين لم يشكوا في الرسل حين أخبروهم ولم يكذبوهم .
وقال
مجاهد : هذه الآية للشهداء خاصة ، وهم الأنبياء الذين يشهدون للأمم وعليهم ، واختار هذا
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان : هم الذين استشهدوا في سبيل الله ، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وقيل هم أمم الرسل يشهدون يوم القيامة لأنبيائهم بالتبليغ ، والظاهر أن معنى الآية : إن الذين آمنوا بالله ورسله جميعا بمنزلة الصديقين والشهداء المشهورين بعلو الدرجة عند الله ، وقيل إن الصديقين هم
nindex.php?page=treesubj&link=29680المبالغون في الصدق حيث آمنوا بالله وصدقوا جميع رسله ، والقائمون لله سبحانه بالتوحيد .
ثم بين سبحانه ما لهم من الخير بسبب ما اتصفوا به من الإيمان بالله ورسله فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19لهم أجرهم ونورهم والضمير الأول راجع إلى الموصول ، والضميران الأخيران راجعان إلى الصديقين والشهداء ، فالضمائر الثلاثة كلها راجعة إلى شيء واحد ، والمعنى : لهم الأجر والنور الموعودان لهم .
ثم لما ذكر حال المؤمنين وثوابهم ذكر حال الكافرين وعقابهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أي
nindex.php?page=treesubj&link=30539جمعوا بين الكفر وتكذيب الآيات ، والإشارة بقوله : أولئك إلى الموصول باعتبار ما في صلته من اتصافهم بالكفر والتكذيب ، وهذا مبتدأ وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19أصحاب الجحيم يعذبون بها ولا أجر لهم ولا نور ، بل عذاب مقيم وظلمة دائمة .
وقد أخرج
ابن مردويه عن
أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
استبطأ الله قلوب المهاجرين بعد سبع عشرة سنة من نزول القرآن ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا الآية .
وأخرج
ابن مردويه عن
عائشة قالت :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفر من أصحابه في المسجد وهم يضحكون ، فسحب رداءه محمرا وجهه فقال : أتضحكون ولم يأتكم أمان من ربكم بأنه قد غفر لكم ، ولقد أنزل علي في ضحككم آية nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله قالوا : يا رسول الله فما كفارة ذلك ؟ قال : تبكون بقدر ما ضحكتم .
وأخرج مسلم
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا إلا أربع سنين .
وأخرج نحوه عنه
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه من طريق أخرى .
وأخرج أبو يعلى
وابن مردويه عنه أيضا قال : لما نزلت هذه الآية أقبل بعضنا على بعض : أي شيء أحدثنا أي شيء صنعنا ؟ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن الله استبطأ قلوب المهاجرين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16374عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المزاح والضحك ، فنزلت هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16ألم يأن للذين آمنوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قال : يعني أنه
[ ص: 1460 ] يلين القلوب بعد قسوتها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
مؤمنو أمتي شهداء ، ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : كل مؤمن صديق وشهيد .
وأخرج
الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إن الرجل ليموت على فراشه وهو شهيد ، ثم تلا هذه الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون قال : هذه مفصولة
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عن
عمرو بن مرة الجهني : قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021580جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا ؟ قال : من الصديقين والشهداء .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29028_24426_30561_31948أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا يُقَالُ أَنَى لَكَ يَأْنِي أَنًى : إِذَا حَانَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
وَأَبُو السِّمَاكِ " أَلَمَّا يَأْنِ " وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ :
أَلَمَّا يَأْنِ لِي أَنْ تُجَلَّى عِمَايَتِي وَأُقْصِرَ عَنْ لَيْلَى بَلَى قَدْ أَنَى لِيَا
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ فَاعِلُ يَأْنِ : أَيْ أَلَمْ يَحْضُرْ خُشُوعُ قُلُوبِهِمْ وَيَجِيءُ وَقْتُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَلَمْ يَأْنِ لِي يَا قَلْبُ أَنْ أَتْرُكَ الْجَهْلَا وَأَنْ يُحْدِثَ الشَّيْبُ الْمُنِيرُ لَنَا عَقْلَا
هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي الْمُؤْمِنِينَ .
قَالَ
الْحَسَنُ : يَسْتَبْطِئُهُمْ وَهُمْ أَحَبُّ خَلْقِهِ إِلَيْهِ .
وَقِيلَ إِنَّ الْخِطَابَ لِمَنْ آمَنَ
بِمُوسَى وَعِيسَى دُونَ
مُحَمَّدٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : نَزَلَتْ فِي طَائِفَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، حُثُّوا عَلَى الرِّقَّةِ وَالْخُشُوعِ ، فَأَمَّا مَنْ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِالرِّقَّةِ وَالْخُشُوعِ فَطَبَقَةٌ فَوْقَ هَؤُلَاءِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَغَيْرُهُ : الْمَعْنَى أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينِ آمَنُوا فِي الظَّاهِرِ وَأَسَرُّوا الْكُفْرَ أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16لِذِكْرِ اللَّهِ وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ الْبَحْثِ مَا يُقَوِّي قَوْلَ مَنْ قَالَ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْمُسْلِمِينَ ، وَالْخُشُوعُ لِينُ الْقَلْبِ وَرِقَّتُهُ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُورِثَهُمُ الذِّكْرُ خُشُوعًا وَرِقَّةً ، وَلَا يَكُونُوا كَمَنْ لَا يَلِينُ قَلْبُهُ لِلذِّكْرِ وَلَا يَخْشَعُ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ مَعْطُوفٌ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، وَالْمُرَادُ بِمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ الْقُرْآنُ ، فَيُحْمَلُ الذِّكْرُ الْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ عَلَى مَا عَدَاهُ مِمَّا فِيهِ ذِكْرُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِاللِّسَانِ ، أَوْ خُطُورٍ بِالْقَلْبِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالذِّكْرِ هُوَ الْقُرْآنُ ، فَيَكُونُ هَذَا الْعَطْفُ مِنْ بَابِ عَطْفِ التَّفْسِيرِ ، أَوْ بِاعْتِبَارِ تَغَيُّرِ الْمَفْهُومَيْنِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " نَزَلَ " مُشَدَّدًا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ ،
وَحَفْصٌ بِالتَّخْفِيفِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ [ ص: 1459 ] " أُنْزِلَ " مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالتَّحْتِيَّةِ عَلَى الْغَيْبَةِ جَرْيًا عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
وَقَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ الْتِفَاتًا ، وَبِهَا قَرَأَ
عِيسَى ،
وَابْنُ إِسْحَاقَ ، وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى " تَخْشَعَ " : أَيْ أَلَمْ يَأْنِ لَهُمْ أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ وَلَا يَكُونُوا ، وَالْمَعْنَى :
nindex.php?page=treesubj&link=31948النَّهْيُ لَهُمْ عَنْ أَنْ يَسْلُكُوا سَبِيلَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ أُوتُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلِ نُزُولِ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ أَيْ طَالَ عَلَيْهِمُ الزَّمَانُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَنْبِيَائِهِمْ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " الْأَمَدُ " بِتَخْفِيفِ الدَّالِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ بِتَشْدِيدِهَا : أَيِ الزَّمَنُ الطَّوِيلُ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْأَمَدِ عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى الْأَجَلُ وَالْغَايَةُ ، يُقَالُ أَمَدُ فُلَانٍ كَذَا : أَيْ غَايَتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ بِذَلِكَ السَّبَبِ ، فَلِذَلِكَ حَرَّفُوا وَبَدَّلُوا ، فَنَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أُمَّةَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونُوا مِثْلَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ أَيْ خَارِجُونَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا الْعَمَلَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ ، وَحَرَّفُوا وَبَدَّلُوا وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ هُمُ الَّذِينَ تَرَكُوا الْإِيمَانَ بِعِيسَى
وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقِيلَ هُمُ الَّذِينَ ابْتَدَعُوا الرَّهْبَانِيَّةَ ، وَهُمْ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ الْأَجْسَامَ بَعْدَ مَوْتِهَا ، وَيُلِينُ الْقُلُوبَ بَعْدَ قَسْوَتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا هَذِهِ الْآيَاتُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ أَيْ كَيْ تَعْقِلُوا مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنَ الْمَوَاعِظِ وَتَعْمَلُوا بِمُوجَبِ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِتَشْدِيدِ الصَّادِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنَ الصَّدَقَةِ ، وَأَصْلُهُ الْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ ، فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الصَّادِ .
وَقَرَأَ أُبَيٌّ " الْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ " بِإِثْبَاتِ التَّاءِ عَلَى الْأَصْلِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ فِيهِمَا مِنَ التَّصْدِيقِ : أَيْ صَدَّقُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا جَاءَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا مَعْطُوفٌ عَلَى اسْمِ الْفَاعِلِ فِي " الْمُصَّدِّقِينَ " لِأَنَّهُ لَمَّا وَقَعَ صِلَةً لِلْأَلِفِ وَاللَّامِ الْمَوْصُولَةِ حَلَّ مَحَلَّ الْفِعْلِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : إِنَّ الَّذِينَ تَصَدَّقُوا وَأَقْرَضُوا كَذَا قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَغَيْرُهُ .
وَقِيلَ جُمْلَةُ وَأَقْرَضُوا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ اسْمِ إِنَّ وَخَبَرِهَا ، وَهُوَ يُضَاعَفُ وَقِيلَ هِيَ صِلَةٌ لِمَوْصُولٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ وَالَّذِينَ أَقْرَضُوا ، وَالْقَرْضُ الْحَسَنُ عِبَارَةٌ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=26093_23468_23477التَّصَدُّقِ وَالْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ خُلُوصِ نِيَّةٍ وَصِحَّةِ قَصْدٍ وَاحْتِسَابِ أَجْرٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18يُضَاعَفُ لَهُمْ بِفَتْحِ الْعَيْنِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ، وَالْقَائِمُ مَقَامَ الْفَاعِلِ إِمَّا الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ أَوْ ضَمِيرٌ يَرْجِعُ إِلَى " الْمُصَّدِّقِينَ " عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ : أَيْ ثَوَابُهُمْ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ " يُضَاعِفُهُ " بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَزِيَادَةِ الْهَاءِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ ،
وَابْنُ عَامِرٍ ،
وَيَعْقُوبُ يُضَعَّفُ بِتَشْدِيدِ الْعَيْنِ وَفَتْحِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=18وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ وَهُوَ الْجَنَّةُ ، وَالْمُضَاعَفَةُ هُنَا أَنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ جَمِيعًا ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ إِلَى الْمَوْصُولِ ، وَخَبَرُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الْمَوْصُولِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : كُلُّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ فَهُوَ صِدِّيقٌ .
قَالَ
الْمُقَاتِلَانِ : هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَشُكُّوا فِي الرُّسُلِ حِينَ أَخْبَرُوهُمْ وَلَمْ يُكَذِّبُوهُمْ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هَذِهِ الْآيَةُ لِلشُّهَدَاءِ خَاصَّةً ، وَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ لِلْأُمَمِ وَعَلَيْهِمْ ، وَاخْتَارَ هَذَا
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ : هُمُ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَقِيلَ هُمْ أُمَمُ الرُّسُلِ يَشْهَدُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِأَنْبِيَائِهِمْ بِالتَّبْلِيغِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ مَعْنَى الْآيَةِ : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ جَمِيعًا بِمَنْزِلَةِ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ الْمَشْهُورِينَ بِعُلُوِّ الدَّرَجَةِ عِنْدَ اللَّهِ ، وَقِيلَ إِنَّ الصِّدِّيقِينَ هُمُ
nindex.php?page=treesubj&link=29680الْمُبَالِغُونَ فِي الصِّدْقِ حَيْثُ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا جَمِيعَ رُسُلِهِ ، وَالْقَائِمُونَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ بِالتَّوْحِيدِ .
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ مَا لَهُمْ مِنَ الْخَيْرِ بِسَبَبِ مَا اتَّصَفُوا بِهِ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالضَّمِيرُ الْأَوَّلُ رَاجِعٌ إِلَى الْمَوْصُولِ ، وَالضَّمِيرَانِ الْأَخِيرَانِ رَاجِعَانِ إِلَى الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ، فَالضَّمَائِرُ الثَّلَاثَةُ كُلُّهَا رَاجِعَةٌ إِلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ ، وَالْمَعْنَى : لَهُمُ الْأَجْرُ وَالنُّورُ الْمَوْعُودَانِ لَهُمْ .
ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ حَالَ الْمُؤْمِنِينَ وَثَوَابَهُمْ ذَكَرَ حَالَ الْكَافِرِينَ وَعِقَابَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=30539جَمَعُوا بَيْنَ الْكُفْرِ وَتَكْذِيبِ الْآيَاتِ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ إِلَى الْمَوْصُولِ بِاعْتِبَارِ مَا فِي صِلَتِهِ مِنَ اتِّصَافِهِمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ ، وَهَذَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19أَصْحَابُ الْجَحِيمِ يُعَذَّبُونَ بِهَا وَلَا أَجْرَ لَهُمْ وَلَا نُورَ ، بَلْ عَذَابٌ مُقِيمٌ وَظُلْمَةٌ دَائِمَةٌ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
اسْتَبْطَأَ اللَّهُ قُلُوبَ الْمُهَاجِرِينَ بَعْدَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةٍ مِنْ نُزُولِ الْقُرْآنِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمْ يَضْحَكُونَ ، فَسَحَبَ رِدَاءَهُ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ فَقَالَ : أَتَضْحَكُونَ وَلَمْ يَأْتِكُمْ أَمَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ بِأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ ، وَلَقَدْ أَنْزَلَ عَلَيَّ فِي ضَحِكِكُمْ آيَةً nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا كَفَّارَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : تَبْكُونَ بِقَدْرِ مَا ضَحِكْتُمْ .
وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : مَا كَانَ بَيْنَ إِسْلَامِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتَبَنَا اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا إِلَّا أَرْبَعُ سِنِينَ .
وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ عَنْهُ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى .
وَأَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ أَقْبَلَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ : أَيَّ شَيْءٍ أَحْدَثْنَا أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْنَا ؟ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ اسْتَبْطَأَ قُلُوبَ الْمُهَاجِرِينَ فَعَاتَبَهُمْ عَلَى رَأْسِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةٍ مِنْ نُزُولِ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16374عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهَرَ فِيهِمُ الْمِزَاحُ وَالضَّحِكُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=16أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=17اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَالَ : يَعْنِي أَنَّهُ
[ ص: 1460 ] يُلِينُ الْقُلُوبَ بَعْدَ قَسْوَتِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
مُؤْمِنُو أُمَّتِي شُهَدَاءُ ، ثُمَّ تَلَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيقٌ وَشَهِيدٌ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ شَهِيدٌ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ قَالَ : هَذِهِ مَفْصُولَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=19وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ : قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021580جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَصَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَأَدَّيْتُ الزَّكَاةَ وَصُمْتُ رَمَضَانَ وَقُمْتُهُ فَمِمَّنْ أَنَا ؟ قَالَ : مِنَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ .