الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8792 ) فصل : وإذا أبرأه السيد من مال الكتابة ، برئ ، وعتق ; لأن ذمته خلت من مال الكتابة ، فأشبه ما لو أداه . وإن أبرأه من بعضه ، برئ منه وكان على الكتابة فيما بقي ; لأن الإبراء كالأداء . وإن كاتبه على دنانير ، فأبرأه من دراهم ، أو على دراهم ، فأبرأه من دنانير ، لم تصح البراءة ; لأنه أبرأه مما لا يجب له عليه ، إلا أن يريد بقدر ذلك مما لي عليك . فإن اختلفا ، فقال المكاتب : إنما أردت من قيمة ذلك . وقال السيد : بل ظننت أن لي عليك النقد الذي أبرأتك منه ، فلم تقع البراءة موضعها . فالقول قول السيد ، مع يمينه ; لأنه اعترف بنيته .

                                                                                                                                            وإن مات السيد ، واختلف المكاتب مع ورثته ، فالقول قولهم مع أيمانهم أنهم لا يعلمون موروثهم أراد ذلك . وإن [ ص: 384 ] مات المكاتب ، واختلف ورثته وسيده ، فالقول قول السيد ; لما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية