الفصل الرابع والعشرون :
nindex.php?page=treesubj&link=31022ومن ذلك ما أطلع عليه من الغيوب ، وما يكون
والأحاديث في هذا الباب بحر لا يدرك قعره ، ولا ينزف غمره .
وهذه المعجزة من جملة معجزاته المعلومة على القطع الواصل إلينا خبرها على التواتر لكثرة رواتها ، واتفاق معانيها على الاطلاع على الغيب :
[ حدثنا الإمام
أبو بكر محمد بن الوليد الفهري إجازة ، وقرأته على غيره : قال
أبو بكر : حدثنا
أبو علي التستري ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12104أبو عمر الهاشمي ، حدثنا
اللؤلئي ، حدثنا
أبو داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
أبي وائل ] ، عن
حذيفة ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989602قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما ، فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه ، حفظه من حفظه ، ونسيه من نسيه ، قد علمه أصحابي هؤلاء ، وإنه ليكون منه الشيء فأعرفه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ، ثم إذا رآه عرفه .
ثم قال
حذيفة : ما أدري ، أنسي أصحابي أم تناسوه ، ،
والله ما ترك رسول [ ص: 330 ] الله - صلى الله عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه ، واسم أبيه ، وقبيلته .
وقال
أبو ذر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989603لقد تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وما يحرك طائر جناحيه في السماء ، إلا ذكرنا منه علما .
وقد خرج أهل الصحيح ، والأئمة ما أعلم به أصحابه - صلى الله عليه وسلم - مما وعدهم به من الظهور على أعدائه ، وفتح
مكة ،
وبيت المقدس ،
واليمن ،
والشام ،
والعراق .
وظهور الأمن حتى تظعن المرأة من
الحيرة إلى
مكة ، لا تخاف إلا الله .
وإن
المدينة ستغزى ، وتفتح
خيبر على يدي
علي في غد يومه .
وما يفتح الله على أمته من الدنيا . ويؤتون من زهرتها .
وقسمتهم كنوز
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى ،
وقيصر .
وما يحدث بينهم من الفتون ، والاختلاف ، والأهواء .
وسلوك سبيل من قبلهم ، وافتراقهم على ثلاث وسبعين فرقة ، الناجية منها واحدة .
وأنها ستكون لهم أنماط ، ويغدو أحدهم في حلة ، ويروح في أخرى ، وتوضع بين يديه صحفة ، وترفع أخرى ، ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة .
ثم قال آخر الحديث :
وأنتم اليوم خير منكم يومئذ ، وإنهم إذا مشوا المطيطاء ، وخدمتهم بنات فارس ، والروم رد الله بأسهم بينهم ، وسلط شرارهم على خيارهم .
وقتالهم
الفرس ،
والخزر ،
والروم ، وذهاب
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى ،
وفارس حتى لا
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى ، ولا
فارس بعده ، وذهاب
قيصر حتى لا قيصر بعده .
وذكر أن
الروم ذات قرون إلى آخر الدهر .
وبذهاب الأمثل فالأمثل من الناس ، وتقارب الزمان ، وقبض العلم ، وظهور الفتن ، والهرج .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989605ويل للعرب من شر قد اقترب .
وأنه زويت له الأرض فأري مشارقها ، ومغاربها ، وسيبلغ ملك أمته ما زوي له منها . وكذلك كان امتدت في المشارق ، والمغارب ما بين أرض
الهند أقصى المشرق إلى
بحر طنجة حيث لا عمارة وراءه ، وذلك ما لم تملكه أمة من الأمم ، ولم تمتد في الجنوب ، ولا في الشمال مثل ذلك .
وقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989606لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني إلى أنهم العرب ، لأنهم المختصون بالسقي بالغرب ، وهي الدلو . وغيره يذهب إلى
[ ص: 331 ] أنهم أهل
المغرب ، وقد ورد
المغرب كذا في الحديث بمعناه .
وفي حديث آخر ، من رواية
أبي أمامة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989607لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، قاهرين لعدوهم ، حتى يأتيهم أمر الله ، وهم كذلك .
قيل : يا رسول الله ، وأين هم ، قال : ببيت المقدس .
وأخبر بملك
بني أمية ، وولاية
معاوية ، ووصاه ، واتخاذ
بني أمية مال الله دولا ، وخروج
ولد العباس بالرايات السود ، وملكهم أضعاف ما ملكوا ، وخروج
المهدي ، وما ينال أهل بيته ، وتقتيلهم ، وتشريدهم ، وقتل
علي ، وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه ، أي لحيته من رأسه ، وأنه قسيم النار ، يدخل أولياؤه الجنة وأعداؤه النار ، فكان فيمن عاداه
الخوارج ،
والناصبة ، وطائفة ممن ينسب إليه من
الروافض كفروه .
وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=31274_31292_31022يقتل عثمان وهو يقرأ في المصحف وأن الله عسى أن يلبسه قميصا ، وأنهم يريدون خلعه ، وأنه سيقطر دمه على قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137شقاق فسيكفيكهم [ البقرة : 137 ] .
وأن الفتن لا تظهر ما دام
عمر حيا .
وبمحاربة
الزبير لعلي ، وبنباح كلاب
الحوأب على بعض أزواجه ، وأنه يقتل حولها قتلى كثير ، وتنجو بعد ما كادت ، فنبحت على
عائشة عند خروجها إلى
البصرة . وأن
عمارا تقتله الفئة الباغية ، فقتله أصحاب
معاوية .
[ ص: 332 ] وقال
لعبد الله بن الزبير :
ويل للناس منك ، وويل لك من الناس .
وقال في
قزمان ، وقد أبلى مع المسلمين :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989610إنه من أهل النار فقتل نفسه .
وقال في جماعة فيهم
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=24وسمرة بن جندب ،
وحذيفة :
آخركم موتا في النار فكان بعضهم يسأل عن بعض ، فكان
سمرة آخرهم موتا ، هرم ، وخرف ، فاصطلى بالنار فاحترق فيها .
وقال في
nindex.php?page=treesubj&link=31022_34060حنظلة الغسيل :
سلوا زوجته عنه ، فإني رأيت الملائكة تغسله فسألوها ، فقالت : إنه خرج جنبا ، وأعجله الحال عن الغسل .
قال
أبو سعيد - رضي الله عنه - : ووجدنا رأسه يقطر ماء .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989613nindex.php?page=treesubj&link=31022_31576_7649الخلافة في قريش ، ولن يزال هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدين .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989614يكون في ثقيف كذاب ، ومبير فرأوهما :
الحجاج ،
والمختار .
وأن
مسيلمة يعقره الله . وأن
فاطمة أول أهله لحوقا به .
وأنذر بالردة ،
[ ص: 333 ] وبأن الخلافة بعده ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا ، فكانت ذلك بمدة
الحسن بن علي .
وقال :
إن هذا الأمر بدأ نبوة ، ورحمة ، ثم يكون رحمة ، وخلافة ، ثم يكون ملكا عضوضا ، ثم يكون عتوا ، وجبروتا ، وفسادا في الأمة .
وأخبر بشأن
nindex.php?page=showalam&ids=12338أويس القرني ، وبأمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ، وسيكون في أمته ثلاثون كذابا فيهم أربع نسوة .
وفي حديث آخر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989616ثلاثون دجالا كذابا ، آخرهم الدجال الكذاب ، كلهم يكذب على الله ، ورسوله .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989617يوشك أن يكثر فيكم العجم ، يأكلون فيئكم ، ويضربون رقابكم . ولا تقوم الساعة حتى يسوق الناس بعصاه رجل من قحطان .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989618خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . ثم يأتي بعد ذلك قوم يشهدون ، ولا يستشهدون ، ويخونون ، ولا يؤتمنون ، وينذرون ، ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989619لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989620هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة راويه : لو شئت سميتهم لكم : بنو فلان وبنو فلان .
وأخبر بظهور
القدرية ،
والرافضة .
وسب آخر هذه الأمة أولها .
وقلة
الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ، فلم يزل أمرهم يتبدد حتى لم يبق لهم جماعة .
وأنهم سيلقون بعده أثرة .
وأخبر بشأن
الخوارج ، وصفتهم ،
والمخدج الذي فيهم ، وأن سيماهم التحليق .
ويرى رعاء الغنم رءوس الناس ، والعراة الحفاة يتبارون في البنيان .
وأن تلد الأمة ربتها .
وأن
قريشا ، والأحزاب لا يغزونه أبدا ، وأنه هو يغزوهم .
وأخبر بالموتان الذي يكون بعد فتح
بيت المقدس .
وما وعد من سكنى
البصرة ، وأنهم يغزون في البحر كالملوك على الأسرة . .
وأن الدين لو كان منوطا بالثريا لناله رجال من أبناء
فارس .
وهاجت ريح في غزاة ، فقال : هاجت لموت منافق فلما رجعوا إلى المدينة ، وجدوا ذلك .
nindex.php?page=hadith&LINKID=989622وقال لقوم [ ص: 334 ] من جلسائه : ضرس أحدكم في النار أعظم من أحد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : فذهب القوم يعني ماتوا ، وبقيت أنا ، ورجل ، فقتل مرتدا يوم
اليمامة .
وأعلم بالذي غل خرزا من خرز
يهود ، فوجدت في رحله . وبالذي غل الشملة ، وحيث هي .
وناقته حين ضلت ، وكيف تعلقت بالشجرة بخطامها .
وبشأن كتاب
حاطب إلى أهل
مكة .
وبقضية
عمير مع صفوان حين ساره ، وشارطه على قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - . فلما جاء
عمير للنبي - صلى الله عليه وسلم - قاصدا لقتله ، وأطلعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأمر ، والسر أسلم .
وأخبر بالمال الذي تركه عمه
العباس - رضي الله عنه - عند
أم الفضل بعد أن كتمه .
فقال : ما علمه غيري ، وغيرها ، فأسلم .
وأعلم بأنه سيقتل
أبي بن خلف .
وفي
عتبة بن أبي لهب أنه يأكله كلب الله .
وعن مصارع أهل بدر ، فكان كما قال .
وقال في
الحسن :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989624إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين .
ولسعد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989625لعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ، ويستضر بك آخرون .
وأخبر
بقتل أهل مؤتة يوم قتلوا ، وبينهم مسيرة شهر أو أزيد .
وبموت
nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي يوم
[ ص: 335 ] مات ، وهو بأرضه .
وأخبر
فيروز إذ ورد عليه رسولا من
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى بموت
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى ذلك اليوم ، فلما حقق
فيروز القصة أسلم .
وأخبر
أبا ذر - رضي الله عنه - بتطريده كما كان ووجده في المسجد نائما ،
فقال له : كيف بك إذا أخرجت منه ؟ قال : أسكن المسجد الحرام قال : فإذا أخرجت منه . . . الحديث . وبعيشه ، وحده ، وموته وحده .
وأخبر
nindex.php?page=hadith&LINKID=989628أن أسرع أزواجه به لحوقا أطولهن يدا ، فكانت
زينب لطول يدها بالصدقة .
وأخبر بقتل الحسين بالطف ، وأخرج بيده تربة ، وقال : فيها مضجعه .
وقال في
nindex.php?page=showalam&ids=3254زيد بن صوحان :
يسبقه عضو منه إلى الجنة فقطعت يده في الجهاد .
وقال في الذين كانوا معه على
حراء :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989631اثبت فإنما عليك نبي ، وصديق ، وشهيد ، فقتل
علي ،
وعمر ،
وعثمان ،
وطلحة ،
والزبير ، وطعن
سعد .
وقال
لسراقة :
كيف بك إذا ألبست سواري nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى ؟ فلما أتي بهما
عمر ألبسهما إياه ، وقال : الحمد الله الذي سلبهما
nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى ، وألبسهما
سراقة .
وقال :
تبنى مدينة بين دجلة ، ودجيل ، وقطربل ، والصراة ، تجبى إليها خزائن الأرض ، يخسف بها يعني
بغداد .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989634سيكون في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد ، هو شر لهذه الأمة من فرعون لقومه .
وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989635لا [ ص: 336 ] تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة .
وقال
لعمر في
nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو :
عسى أن يقوم مقاما يسرك يا عمر ! فكان كذلك ، قام
بمكة مقام
أبي بكر يوم بلغهم موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وخطب بنحو خطبته ، وثبتهم ، وقوى بصائرهم .
وقال
لخالد حين وجهه
لأكيدر :
إنك تجده يصيد البقر فوجدت هذه الأمور كلها في حياته ، وبعد موته كما قال - صلى الله عليه وسلم - .
إلى ما أخبر به جلساءه من أسرارهم ، وبواطنهم ، واطلع عليه من أسرار المنافقين ، وكفرهم ، وقولهم فيه ، وفي المؤمنين ، حتى إن كان بعضهم ليقول لصاحبه : اسكت ، فوالله لو لم يكن عنده من يخبره لأخبرته حجارة البطحاء .
nindex.php?page=treesubj&link=25592_31022وإعلامه بصفة السحر الذي سحره به لبيد بن الأعصم ، وكونه في مشط ، ومشاقة ، في جف طلع نخلة ذكر ، وأنه ألقي في
بئر ذروان فكان كما قال ، ووجد على تلك الصفة .
وإعلامه
قريشا تأكل الأرضة ما في صحيفتهم التي تظاهروا بها على
بني هاشم ، وقطعوا بها رحمهم ، وأنها أبقت فيها كل اسم لله ، فوجدوها كما قال .
ووصفه لكفار
قريش بيت المقدس حين كذبوه في خبر الإسراء ، ونعته إياه نعت من عرفه .
وأعلمهم بعيرهم التي مر عليها في طريقه ، وأنذرهم بوقت وصولها ، فكان كله كما قال .
إلى ما أخبر به من الحوادث التي تكون ، ولم تأت بعد ، منها ما ظهرت مقدماتها ، كقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989638عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية .
ومن أشراط الساعة ، وآيات حلولها ، وذكر النشر ، والحشر ، وأخبار الأبرار ، والفجار ، والجنة ، والنار ، وعرصات القيامة .
وبحسب هذا الفصل أن يكون ديوانا مفردا يشتمل على أجزاء وحده ، وفيما أشرنا إليه من نكت الأحاديث التي ذكرناها كفاية ، وأكثرها في الصحيح ، وعند الأئمة .
الْفَصْلُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31022وَمِنْ ذَلِكَ مَا أَطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنَ الْغُيُوبِ ، وَمَا يَكُونُ
وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ بَحْرٌ لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ ، وَلَا يَنْزِفُ غَمْرُهُ .
وَهَذِهِ الْمُعْجِزَةُ مِنْ جُمْلَةِ مُعْجِزَاتِهِ الْمَعْلُومَةِ عَلَى الْقَطْعِ الْوَاصِلِ إِلَيْنَا خَبَرُهَا عَلَى التَّوَاتُرِ لِكَثْرَةِ رُوَاتِهَا ، وَاتِّفَاقِ مَعَانِيهَا عَلَى الِاطِّلَاعِ عَلَى الْغَيْبِ :
[ حَدَّثَنَا الْإِمَامُ
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفِهْرِيُّ إِجَازَةً ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى غَيْرِهِ : قَالَ
أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12104أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا
اللُّؤْلُئِيُّ ، حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي وَائِلِ ] ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989602قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَقَامًا ، فَمَا تَرَكَ شَيْئًا يَكُونُ فِي مَقَامِهِ ذَلِكَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ إِلَّا حَدَّثَهُ ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ ، قَدْ عَلِمَهُ أَصْحَابِي هَؤُلَاءِ ، وَإِنَّهُ لَيَكُونُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَأَعْرِفُهُ فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَذْكُرُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ ، ثُمَّ إِذَا رَآهُ عَرَفَهُ .
ثُمَّ قَالَ
حُذَيْفَةُ : مَا أَدْرِي ، أَنَسِيَ أَصْحَابِي أَمْ تَنَاسَوْهُ ، ،
وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ [ ص: 330 ] اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ قَائِدِ فِتْنَةٍ إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ الدُّنْيَا يَبْلُغُ مَنْ مَعَهُ ثَلَاثُمِائَةٍ فَصَاعِدًا إِلَّا قَدْ سَمَّاهُ لَنَا بِاسْمِهِ ، وَاسْمِ أَبِيهِ ، وَقَبِيلَتِهِ .
وَقَالَ
أَبُو ذَرٍّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989603لَقَدْ تَرَكْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَمَا يُحَرِّكُ طَائِرٌ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ ، إِلَّا ذَكَّرَنَا مِنْهُ عِلْمًا .
وَقَدْ خَرَّجَ أَهْلُ الصَّحِيحِ ، وَالْأَئِمَّةُ مَا أَعْلَمَ بِهِ أَصْحَابَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِمَّا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الظُّهُورِ عَلَى أَعْدَائِهِ ، وَفَتْحِ
مَكَّةَ ،
وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ ،
وَالْيَمَنِ ،
وَالشَّامِ ،
وَالْعِرَاقِ .
وَظُهُورِ الْأَمْنِ حَتَّى تَظْعَنَ الْمَرْأَةُ مِنَ
الْحِيرَةِ إِلَى
مَكَّةَ ، لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ .
وَإِنَّ
الْمَدِينَةَ سَتُغْزَى ، وَتُفْتَحُ
خَيْبَرُ عَلَى يَدَيْ
عَلِيٍّ فِي غَدِ يَوْمِهِ .
وَمَا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ مِنَ الدُّنْيَا . وَيُؤْتَوْنَ مِنْ زَهْرَتِهَا .
وَقِسْمَتِهِمْ كُنُوزَ
nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى ،
وَقَيْصَرَ .
وَمَا يَحْدُثُ بَيْنَهُمْ مِنَ الْفُتُونِ ، وَالِاخْتِلَافِ ، وَالْأَهْوَاءِ .
وَسُلُوكِ سَبِيلِ مَنْ قَبْلَهُمْ ، وَافْتِرَاقِهِمْ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، النَّاجِيَةُ مِنْهَا وَاحِدَةٌ .
وَأَنَّهَا سَتَكُونُ لَهُمْ أَنْمَاطٌ ، وَيَغْدُو أَحَدُهُمْ فِي حُلَّةٍ ، وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى ، وَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَحْفَةٌ ، وَتُرْفَعُ أُخْرَى ، وَيَسْتُرُونَ بُيُوتَهُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ .
ثُمَّ قَالَ آخِرَ الْحَدِيثِ :
وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ ، وَإِنَّهُمْ إِذَا مَشَوُا الْمُطَيْطَاءَ ، وَخَدَمَتْهُمْ بَنَاتُ فَارِسَ ، وَالرُّومِ رَدَّ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ، وَسَلَّطَ شِرَارَهُمْ عَلَى خِيَارِهِمْ .
وَقِتَالِهِمُ
الْفُرْسَ ،
وَالْخَزَرَ ،
وَالرُّومَ ، وَذَهَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى ،
وَفَارِسَ حَتَّى لَا
nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى ، وَلَا
فَارِسَ بَعْدَهُ ، وَذَهَابِ
قَيْصَرَ حَتَّى لَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ .
وَذَكَرَ أَنَّ
الرُّومَ ذَاتُ قُرُونٍ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ .
وَبِذَهَابِ الْأَمْثَلِ فَالْأَمْثَلِ مِنَ النَّاسِ ، وَتَقَارُبِ الزَّمَانِ ، وَقَبْضِ الْعِلْمِ ، وَظُهُورِ الْفِتَنِ ، وَالْهَرْجِ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989605وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ .
وَأَنَّهُ زُوِيَتْ لَهُ الْأَرْضُ فَأُرِيَ مَشَارِقَهَا ، وَمَغَارِبَهَا ، وَسَيَبْلُغُ مُلْكُ أُمَّتِهِ مَا زُوِيَ لَهُ مِنْهَا . وَكَذَلِكَ كَانَ امْتَدَّتْ فِي الْمَشَارِقِ ، وَالْمَغَارِبِ مَا بَيْنَ أَرْضِ
الْهِنْدِ أَقْصَى الْمَشْرِقِ إِلَى
بَحْرِ طَنْجَةَ حَيْثُ لَا عِمَارَةَ وَرَاءَهُ ، وَذَلِكَ مَا لَمْ تَمْلُكْهُ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ ، وَلَمْ تَمْتَدَّ فِي الْجَنُوبِ ، وَلَا فِي الشَّمَالِ مِثْلَ ذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989606لَا يَزَالُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابْنُ الْمَدِينِيِّ إِلَى أَنَّهُمُ الْعَرَبُ ، لِأَنَّهُمُ الْمُخْتَصُّونَ بِالسَّقْيِ بِالْغَرْبِ ، وَهِيَ الدَّلْوُ . وَغَيْرُهُ يَذْهَبُ إِلَى
[ ص: 331 ] أَنَّهُمْ أَهْلُ
الْمَغْرِبِ ، وَقَدْ وَرَدَ
الْمَغْرِبُ كَذَا فِي الْحَدِيثِ بِمَعْنَاهُ .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ، مِنْ رِوَايَةِ
أَبِي أُمَامَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989607لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ ، وَهُمْ كَذَلِكَ .
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيْنَ هُمْ ، قَالَ : بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ .
وَأَخْبَرَ بِمُلْكِ
بَنِي أُمَيَّةَ ، وَوِلَايَةِ
مُعَاوِيَةَ ، وَوَصَّاهُ ، وَاتِّخَاذِ
بَنِي أُمَيَّةَ مَالَ اللَّهِ دُوَلًا ، وَخُرُوجِ
وَلَدِ الْعَبَّاسِ بِالرَّايَاتِ السُّودِ ، وَمُلْكِهِمْ أَضْعَافَ مَا مَلَكُوا ، وَخُرُوجِ
الْمَهْدِيِّ ، وَمَا يَنَالُ أَهْلَ بَيْتِهِ ، وَتَقْتِيلِهِمْ ، وَتَشْرِيدِهِمْ ، وَقَتْلِ
عَلِيٍّ ، وَأَنَّ أَشْقَاهَا الَّذِي يُخَضِّبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ ، أَيْ لِحْيَتِهِ مِنْ رَأْسِهِ ، وَأَنَّهُ قَسِيمُ النَّارِ ، يَدْخُلُ أَوْلِيَاؤُهُ الْجَنَّةَ وَأَعْدَاؤُهُ النَّارَ ، فَكَانَ فِيمَنْ عَادَاهُ
الْخَوَارِجُ ،
وَالنَّاصِبَةُ ، وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ مِنَ
الرَّوَافِضِ كَفَّرُوهُ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31274_31292_31022يُقْتَلُ عُثْمَانُ وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ وَأَنَّ اللَّهَ عَسَى أَنْ يُلْبِسَهُ قَمِيصًا ، وَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ خَلْعَهُ ، وَأَنَّهُ سَيَقْطُرُ دَمُهُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=137شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ [ الْبَقَرَةِ : 137 ] .
وَأَنَّ الْفِتَنَ لَا تَظْهَرُ مَا دَامَ
عُمَرُ حَيًّا .
وَبِمُحَارَبَةِ
الزُّبَيْرِ لِعَلِيٍّ ، وَبِنُبَاحِ كِلَابِ
الْحَوْأَبِ عَلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ، وَأَنَّهُ يُقْتَلُ حَوْلَهَا قَتْلَى كَثِيرٌ ، وَتَنْجُو بَعْدَ مَا كَادَتْ ، فَنَبَحَتْ عَلَى
عَائِشَةَ عِنْدَ خُرُوجِهَا إِلَى
الْبَصْرَةِ . وَأَنَّ
عَمَّارًا تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، فَقَتَلَهُ أَصْحَابُ
مُعَاوِيَةَ .
[ ص: 332 ] وَقَالَ
لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ :
وَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْكَ ، وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ .
وَقَالَ فِي
قُزْمَانَ ، وَقَدْ أَبْلَى مَعَ الْمُسْلِمِينَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989610إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ .
وَقَالَ فِي جَمَاعَةٍ فِيهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=24وَسَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ ،
وَحُذَيْفَةُ :
آخِرُكُمْ مَوْتًا فِي النَّارِ فَكَانَ بَعْضُهُمْ يَسْأَلُ عَنْ بَعْضٍ ، فَكَانَ
سَمُرَةُ آخِرَهُمْ مَوْتًا ، هَرِمَ ، وَخَرِفَ ، فَاصْطَلَى بِالنَّارِ فَاحْتَرَقَ فِيهَا .
وَقَالَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31022_34060حَنْظَلَةَ الْغَسِيلِ :
سَلُوا زَوْجَتَهُ عَنْهُ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ تُغَسِّلُهُ فَسَأَلُوهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ خَرَجَ جُنُبًا ، وَأَعْجَلَهُ الْحَالُ عَنِ الْغُسْلِ .
قَالَ
أَبُو سَعِيدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : وَوَجَدْنَا رَأْسَهُ يَقْطُرُ مَاءً .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989613nindex.php?page=treesubj&link=31022_31576_7649الْخِلَافَةُ فِي قُرَيْشٍ ، وَلَنْ يَزَالَ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا أَقَامُوا الدِّينَ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989614يَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ ، وَمُبِيرٌ فَرَأَوْهُمَا :
الْحَجَّاجُ ،
وَالْمُخْتَارُ .
وَأَنَّ
مُسَيْلِمَةَ يَعْقِرُهُ اللَّهُ . وَأَنَّ
فَاطِمَةَ أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ .
وَأَنْذَرَ بِالرِّدَّةِ ،
[ ص: 333 ] وَبِأَنَّ الْخِلَافَةَ بَعْدَهُ ثَلَاثُونَ سَنَةً ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا ، فَكَانَتْ ذَلِكَ بِمُدَّةِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ .
وَقَالَ :
إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ بَدَأَ نُبُوَّةً ، وَرَحْمَةً ، ثُمَّ يَكُونُ رَحْمَةً ، وَخِلَافَةً ، ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا عَضُوضًا ، ثُمَّ يَكُونُ عُتُوًّا ، وَجَبَرُوتًا ، وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ .
وَأَخْبَرَ بِشَأْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12338أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ ، وَبِأُمَرَاءَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا ، وَسَيَكُونُ فِي أُمَّتِهِ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا فِيهِمْ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989616ثَلَاثُونَ دَجَّالًا كَذَّابًا ، آخِرُهُمُ الدَّجَّالُ الْكَذَّابُ ، كُلُّهُمْ يَكْذِبُ عَلَى اللَّهِ ، وَرَسُولِهِ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989617يُوشِكُ أَنْ يَكْثُرَ فِيكُمُ الْعَجَمُ ، يَأْكُلُونَ فَيْئَكُمْ ، وَيَضْرِبُونَ رِقَابَكُمْ . وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَسُوقَ النَّاسَ بِعَصَاهُ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989618خَيْرُكُمْ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ . ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ ، وَلَا يُسْتَشْهَدُونَ ، وَيُخَوَّنُونَ ، وَلَا يُؤْتَمَنُونَ ، وَيَنْذِرُونَ ، وَلَا يُوفُونَ ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989619لَا يَأْتِي زَمَانٌ إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989620هَلَاكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ رَاوِيهِ : لَوْ شِئْتُ سَمَّيْتُهُمْ لَكُمْ : بَنُو فُلَانٍ وَبَنُو فُلَانٍ .
وَأَخْبَرَ بِظُهُورِ
الْقَدَرِيَّةِ ،
وَالرَّافِضَةِ .
وَسَبِّ آخَرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا .
وَقِلَّةِ
الْأَنْصَارِ حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ ، فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُمْ يَتَبَدَّدُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُمْ جَمَاعَةٌ .
وَأَنَّهُمْ سَيَلْقَوْنَ بَعْدَهُ أَثَرَةً .
وَأَخْبَرَ بِشَأْنِ
الْخَوَارِجِ ، وَصِفَتِهِمْ ،
وَالْمُخَدَّجِ الَّذِي فِيهِمْ ، وَأَنَّ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ .
وَيُرَى رِعَاءُ الْغَنَمِ رُءُوسَ النَّاسِ ، وَالْعُرَاةُ الْحُفَاةُ يَتَبَارَوْنَ فِي الْبُنْيَانِ .
وَأَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا .
وَأَنَّ
قُرَيْشًا ، وَالْأَحْزَابَ لَا يَغْزُونَهُ أَبَدًا ، وَأَنَّهُ هُوَ يَغْزُوهُمْ .
وَأَخْبَرَ بِالْمَوْتَانِ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَ فَتْحِ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ .
وَمَا وَعَدَ مِنْ سُكْنَى
الْبَصْرَةِ ، وَأَنَّهُمْ يَغْزُونَ فِي الْبَحْرِ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ . .
وَأَنَّ الدِّينَ لَوْ كَانَ مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ أَبْنَاءِ
فَارِسَ .
وَهَاجَتْ رِيحٌ فِي غَزَاةٍ ، فَقَالَ : هَاجَتْ لِمَوْتِ مُنَافِقٍ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَجَدُوا ذَلِكَ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=989622وَقَالَ لِقَوْمٍ [ ص: 334 ] مِنْ جُلَسَائِهِ : ضِرْسُ أَحَدِكُمْ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : فَذَهَبَ الْقَوْمُ يَعْنِي مَاتُوا ، وَبَقِيتُ أَنَا ، وَرَجُلٌ ، فَقُتِلَ مُرْتَدًّا يَوْمَ
الْيَمَامَةِ .
وَأَعْلَمَ بِالَّذِي غَلَّ خَرَزًا مِنْ خَرَزِ
يَهُودَ ، فَوُجِدَتْ فِي رَحْلِهِ . وَبِالَّذِي غَلَّ الشَّمْلَةَ ، وَحَيْثُ هِيَ .
وَنَاقَتِهِ حِينَ ضَلَّتْ ، وَكَيْفَ تَعَلَّقَتْ بِالشَّجَرَةِ بِخِطَامِهَا .
وَبِشَأْنِ كِتَابِ
حَاطِبٍ إِلَى أَهْلِ
مَكَّةَ .
وَبِقَضِيَّةِ
عُمَيْرٍ مَعَ صَفْوَانَ حِينَ سَارَّهُ ، وَشَارَطَهُ عَلَى قَتْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . فَلَمَّا جَاءَ
عُمَيْرٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَاصِدًا لِقَتْلِهِ ، وَأَطْلَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْأَمْرِ ، وَالسِّرِّ أَسْلَمَ .
وَأَخْبَرَ بِالْمَالِ الَّذِي تَرَكَهُ عَمُّهُ
الْعَبَّاسُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عِنْدَ
أُمِّ الْفَضْلِ بَعْدَ أَنْ كَتَمَهُ .
فَقَالَ : مَا عَلِمَهُ غَيْرِي ، وَغَيْرُهَا ، فَأَسْلَمَ .
وَأَعْلَمَ بِأَنَّهُ سَيَقْتُلُ
أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ .
وَفِي
عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ أَنَّهُ يَأْكُلُهُ كَلْبُ اللَّهِ .
وَعَنْ مَصَارِعِ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَكَانَ كَمَا قَالَ .
وَقَالَ فِي
الْحَسَنِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989624إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ، وَسَيُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ .
وَلِسَعْدٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989625لَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ ، وَيَسْتَضِرَّ بِكَ آخَرُونَ .
وَأَخْبَرَ
بِقَتْلِ أَهْلِ مُؤْتَةَ يَوْمَ قُتِلُوا ، وَبَيْنَهُمْ مَسِيرَةُ شَهْرٍ أَوْ أَزْيَدُ .
وَبِمَوْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=888النَّجَاشِيِّ يَوْمَ
[ ص: 335 ] مَاتَ ، وَهُوَ بِأَرْضِهِ .
وَأَخْبَرَ
فَيْرُوزَ إِذْ وَرَدَ عَلَيْهِ رَسُولًا مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى بِمَوْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى ذَلِكَ الْيَوْمَ ، فَلَمَّا حَقَّقَ
فَيْرُوزُ الْقِصَّةَ أَسْلَمَ .
وَأَخْبَرَ
أَبَا ذَرٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِتَطْرِيدِهِ كَمَا كَانَ وَوَجَدَهُ فِي الْمَسْجِدِ نَائِمًا ،
فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ ؟ قَالَ : أَسْكُنُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ قَالَ : فَإِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ . . . الْحَدِيثَ . وَبِعَيْشِهِ ، وَحْدَهُ ، وَمَوْتِهِ وَحْدَهُ .
وَأَخْبَرَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=989628أَنَّ أَسْرَعَ أَزْوَاجِهِ بِهِ لُحُوقًا أَطُولُهُنَّ يَدًا ، فَكَانَتْ
زَيْنَبَ لِطُولِ يَدِهَا بِالصَّدَقَةِ .
وَأَخْبَرَ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ بِالطَّفِّ ، وَأَخْرَجَ بِيَدِهِ تُرْبَةً ، وَقَالَ : فِيهَا مَضْجَعُهُ .
وَقَالَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=3254زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ :
يَسْبِقُهُ عُضْوٌ مِنْهُ إِلَى الْجَنَّةِ فَقُطِعَتْ يَدُهُ فِي الْجِهَادِ .
وَقَالَ فِي الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ عَلَى
حِرَاءٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989631اثْبُتْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ ، وَصِدِّيقٌ ، وَشَهِيدٌ ، فَقُتِلَ
عَلِيٌّ ،
وَعُمَرُ ،
وَعُثْمَانُ ،
وَطَلْحَةُ ،
وَالزُّبَيْرُ ، وَطُعِنَ
سَعْدٌ .
وَقَالَ
لِسُرَاقَةَ :
كَيْفَ بِكَ إِذَا أُلْبِسْتَ سِوَارَيْ nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى ؟ فَلَمَّا أُتِيَ بِهِمَا
عُمَرُ أَلْبَسَهُمَا إِيَّاهُ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي سَلَبَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى ، وَأَلْبَسَهُمَا
سُرَاقَةَ .
وَقَالَ :
تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ ، وَدُجَيْلٍ ، وَقُطْرُبُلَّ ، وَالصَّرَاةِ ، تُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الْأَرْضِ ، يُخْسَفُ بِهَا يَعْنِي
بَغْدَادَ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989634سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : الْوَلِيدُ ، هُوَ شَرٌّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ .
وَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989635لَا [ ص: 336 ] تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ .
وَقَالَ
لِعُمَرَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=3795سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو :
عَسَى أَنْ يَقُومَ مَقَامًا يَسُرُّكَ يَا عُمَرُ ! فَكَانَ كَذَلِكَ ، قَامَ
بِمَكَّةَ مَقَامَ
أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ بَلَغَهُمْ مَوْتُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَخَطَبَ بِنَحْوِ خُطْبَتِهِ ، وَثَبَّتَهُمْ ، وَقَوَّى بَصَائِرَهُمْ .
وَقَالَ
لِخَالِدٍ حِينَ وَجَّهَهُ
لِأُكَيْدِرَ :
إِنَّكَ تَجِدُهُ يَصِيدُ الْبَقَرَ فَوُجِدَتْ هَذِهِ الْأُمُورُ كُلُّهَا فِي حَيَاتِهِ ، وَبَعْدَ مَوْتِهِ كَمَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
إِلَى مَا أَخْبَرَ بِهِ جُلَسَاءَهُ مِنْ أَسْرَارِهِمْ ، وَبَوَاطِنِهِمْ ، وَاطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ أَسْرَارِ الْمُنَافِقِينَ ، وَكُفْرِهِمْ ، وَقَوْلِهِمْ فِيهِ ، وَفِي الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى إِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ لَيَقُولُ لِصَاحِبِهِ : اسْكُتْ ، فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَنْ يُخْبِرُهُ لَأَخْبَرَتْهُ حِجَارَةُ الْبَطْحَاءِ .
nindex.php?page=treesubj&link=25592_31022وَإِعْلَامُهُ بِصِفَةِ السِّحْرِ الَّذِي سَحَرَهُ بِهِ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ ، وَكَوْنِهِ فِي مُشْطٍ ، وَمُشَاقَةٍ ، فِي جُفِّ طَلْعِ نَخْلَةٍ ذَكَرٍ ، وَأَنَّهُ أُلْقِيَ فِي
بِئْرِ ذَرْوَانَ فَكَانَ كَمَا قَالَ ، وَوُجِدَ عَلَى تِلْكَ الصِّفَةِ .
وَإِعْلَامُهُ
قُرَيْشًا تَأْكُلُ الْأَرَضَةُ مَا فِي صَحِيفَتِهِمُ الَّتِي تَظَاهَرُوا بِهَا عَلَى
بَنِي هَاشِمٍ ، وَقَطَعُوا بِهَا رَحِمَهُمْ ، وَأَنَّهَا أَبْقَتْ فِيهَا كُلَّ اسْمٍ لِلَّهِ ، فَوَجَدُوهَا كَمَا قَالَ .
وَوَصْفُهُ لِكُفَّارِ
قُرَيْشٍ بَيْتَ الْمَقْدِسِ حِينَ كَذَّبُوهُ فِي خَبَرِ الْإِسْرَاءِ ، وَنَعْتُهُ إِيَّاهُ نَعْتَ مَنْ عَرَفَهُ .
وَأَعْلَمَهُمْ بِعِيرِهِمُ الَّتِي مَرَّ عَلَيْهَا فِي طَرِيقِهِ ، وَأَنْذَرَهُمْ بِوَقْتِ وُصُولِهَا ، فَكَانَ كُلُّهُ كَمَا قَالَ .
إِلَى مَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْحَوَادِثِ الَّتِي تَكُونُ ، وَلَمْ تَأْتِ بَعْدُ ، مِنْهَا مَا ظَهَرَتْ مُقَدِّمَاتُهَا ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=989638عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ .
وَمِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، وَآيَاتِ حُلُولِهَا ، وَذِكْرِ النَّشْرِ ، وَالْحَشْرِ ، وَأَخْبَارِ الْأَبْرَارِ ، وَالْفُجَّارِ ، وَالْجَنَّةِ ، وَالنَّارِ ، وَعَرَصَاتِ الْقِيَامَةِ .
وَبِحَسْبِ هَذَا الْفَصْلِ أَنْ يَكُونَ دِيوَانًا مُفْرَدًا يَشْتَمِلُ عَلَى أَجْزَاءٍ وَحْدَهُ ، وَفِيمَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ مِنْ نُكَتِ الْأَحَادِيثِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا كِفَايَةٌ ، وَأَكْثَرُهَا فِي الصَّحِيحِ ، وَعِنْدَ الْأَئِمَّةِ .