الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ابن جدعان ، الإمام العالم الكبير أبو الحسن القرشي ، التيمي البصري الأعمى . [ ص: 207 ] ولد أظن في دولة يزيد ، وحدث عن أنس بن مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبي عثمان النهدي ، nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير ، وأبي قلابة ، والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=14946والقاسم بن محمد وعدة . حدث عنه شعبة ، وسفيان ، nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة ، وعبد الوارث ، nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=13382وإسماعيل ابن علية ، وشريك وعدة .
ولد أعمى كقتادة ، وكان من أوعية العلم على تشيع قليل فيه ، وسوء حفظ يغضه من درجة الإتقان .
قال أبو زرعة وأبو حاتم : ليس بقوي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره : لا يحتج به ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه ، وقال الترمذي : صدوق ، وكان ابن عيينة يلينه ، وقال شعبة : حدثنا علي بن زيد -وكان رفاعا- وقال مرة : حدثنا قبل أن يختلط .
وقال حماد بن زيد : أنبأنا علي بن زيد : وكان يقلب الأحاديث ، وقال الفلاس : كان يحيى بن سعيد يتقيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : ضعيف ، وروى عباس عن يحيى : ليس بشيء ، ومرة قال : هو أحب إلي من ابن عقيل ، وعاصم بن عبيد الله .
وروى عثمان الدارمي عن يحيى : ليس بذاك القوي ، وقال العجلي : كان يتشيع ، ليس بالقوي .
وقال الفسوي : اختلط في كبره ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : لا يزال عندي فيه لين .
قلت : قد استوفيت أخباره في " الميزان " وغيره ، وله عجائب ومناكير ، لكنه واسع العلم ، قال منصور بن زاذان : لما مات الحسن ، قلنا لعلي بن زيد : اجلس مكانه ، وقال الجريري : أصبح فقهاء البصرة عميانا : قتادة وابن جدعان ، وأشعث الحداني . [ ص: 208 ] مات علي سنة إحدى وثلاثين ومائة .