عبد الله بن عبد الله بن أبي
ابن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم -
وسالم هو الذي يقال له الحبلى لعظم بطنه - بن غنم بن عوف بن الخزرج ، الأنصاري الخزرجي ، المعروف والده
بابن سلول المنافق المشهور ،
وسلول الخزاعية هي والدة أبي المذكور .
[ ص: 322 ]
وقد كان
عبد الله بن عبد الله من سادة الصحابة وأخيارهم ، وكان اسمه
الحباب ، وبه كان أبوه يكنى ، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - وسماه عبد الله .
شهد
بدرا وما بعدها ، وذكر
أبو عبد الله بن منده أن أنفه أصيب يوم
أحد ، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفا من ذهب .
والأشبه في ذلك ما روي عن
عائشة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4897عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه قال :
ندرت ثنيتي فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتخذ ثنية من ذهب .
استشهد
عبد الله يوم
اليمامة وقد مات أبوه سنة تسع ، فألبسه النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه وصلى عليه ، واستغفر له إكراما لولده ، حتى نزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره الآية [ التوبة : 89 ] .
[ ص: 323 ] وقد كان رئيسا مطاعا ، عزم أهل
المدينة قبل أن يهاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن يملكوه عليهم ، فانحل أمره ، ولا حصل دنيا ولا آخرة ، نسأل الله العافية .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ
ابْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ -
وَسَالِمٌ هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْحُبْلَى لِعِظَمِ بَطْنِهِ - بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ ، الْمَعْرُوفُ وَالِدُهُ
بِابْنِ سَلُولَ الْمُنَافِقُ الْمَشْهُورُ ،
وَسَلُولُ الْخُزَاعِيَّةُ هِيَ وَالِدَةُ أُبَيٍّ الْمَذْكُورِ .
[ ص: 322 ]
وَقَدْ كَانَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ سَادَةِ الصَّحَابَةِ وَأَخْيَارِهِمْ ، وَكَانَ اسْمُهُ
الْحُبَابُ ، وَبِهِ كَانَ أَبُوهُ يُكَنَّى ، فَغَيَّرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ .
شَهِدَ
بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا ، وَذَكَرَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ أَنَّ أَنْفَهُ أُصِيبَ يَوْمَ
أُحُدٍ ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَتَّخِذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ .
وَالْأَشْبَهُ فِي ذَلِكَ مَا رُوِيَ عَنْ
عَائِشَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4897عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ أَنَّهُ قَالَ :
نَدَرَتْ ثَنِيَّتِي فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ أَتَّخِذَ ثَنِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ .
اسْتُشْهِدَ
عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ
الْيَمَامَةِ وَقَدْ مَاتَ أَبُوهُ سَنَةَ تِسْعٍ ، فَأَلْبَسَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَمِيصَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ إِكْرَامًا لِوَلَدِهِ ، حَتَّى نَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=84وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ الْآيَةَ [ التَّوْبَةِ : 89 ] .
[ ص: 323 ] وَقَدْ كَانَ رَئِيسًا مُطَاعًا ، عَزَمَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى أَنْ يُمَلِّكُوهُ عَلَيْهِمْ ، فَانْحَلَّ أَمْرُهُ ، وَلَا حَصَّلَ دُنْيَا وَلَا آخِرَةَ ، نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ .