الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2747 حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة وحدثنيه أحمد الدارمي حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس من رواية هداب بن خالد : ( لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة ) هكذا هو في جميع النسخ ( إذا استيقظ على بعيره ) وكذا قال القاضي عياض ، أنه اتفقت عليه رواة صحيح مسلم ، قال : قال بعضهم : وهو وهم ، وصوابه ( إذا سقط [ ص: 222 ] على بعيره ) أي : وقع عليه ، وصادفه من غير قصد ، قال القاضي : وقد جاء في الحديث الآخر عن ابن مسعود ( قال : فأرجع إلى المكان الذي كنت فيه فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته ) وفي كتاب البخاري ( فنام نومة فرفع رأسه فإذا راحلته عنده ) ، قال القاضي : وهذا يصحح رواية ( استيقظ ) قال : لكن وجه الكلام وسياقه يدل على " سقط " كما رواه البخاري .

                                                                                                                قوله ( أضله بأرض فلاة ) أي : فقده .




                                                                                                                الخدمات العلمية