وهي مكية عند الجميع .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عم يتساءلون بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير مثله .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عم يتساءلون nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عن النبإ العظيم nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=3الذي هم فيه مختلفون nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4كلا سيعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثم كلا سيعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6ألم نجعل الأرض مهادا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=7والجبال أوتادا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=8وخلقناكم أزواجا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=9وجعلنا نومكم سباتا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=10وجعلنا الليل لباسا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=11وجعلنا النهار معاشا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=12وبنينا فوقكم سبعا شدادا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=13وجعلنا سراجا وهاجا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=15لنخرج به حبا ونباتا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=16وجنات ألفافا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=17إن يوم الفصل كان ميقاتا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19وفتحت السماء فكانت أبوابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=20وسيرت الجبال فكانت سرابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21إن جهنم كانت مرصادا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22للطاغين مآبا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين فيها أحقابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=25إلا حميما وغساقا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26جزاء وفاقا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=27إنهم كانوا لا يرجون حسابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=28وكذبوا بآياتنا كذابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=29وكل شيء أحصيناه كتابا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=30فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا nindex.php?page=treesubj&link=29049_30336قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عم يتساءلون أصله " عن ما " فأدغمت النون في الميم ؛ لأن الميم تشاركها في الغنة ، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وحذفت الألف ليتميز الخبر عن الاستفهام ، وكذلك فيم ومم ونحو ذلك ، والمعنى : عن أي شيء يسأل بعضهم بعضا .
قرأ الجمهور ( عم ) بحذف الألف لما ذكرنا ، وقرأ
أبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
وعكرمة ،
وعيسى بإثباتها ، ومنه قول الشاعر :
علاما قام يشتمني لئيم كخنزير تمرغ في دمان
ولكنه قليل لا يجوز إلا للضرورة ، وقرأ
البزي بهاء السكت عوضا عن الألف ، وروي ذلك عن
ابن كثير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : اللفظ لفظ استفهام ، والمعنى تفخيم القصة كما تقول : أي شيء تريد : إذا عظمت شأنه .
قال
الواحدي : قال المفسرون : لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم بتوحيد الله والبعث بعد الموت وتلا عليهم القرآن ، جعلوا يتساءلون بينهم يقولون : ماذا جاء به
محمد وما الذي أتى به ؟ فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عم يتساءلون قال
الفراء : التساؤل هو أن يسأل بعضهم بعضا كالتقابل : وقد يستعمل أيضا في أن يتحدثوا به وإن لم يكن بينهم سؤال .
قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=50فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=51قال قائل منهم إني كان لي قرين [ الصافات : 51 ، 50 ] الآية ، وهذا يدل على أنه التحدث ، ولفظ " ما " موضوع لطلب حقائق الأشياء وذلك يقتضي كون المطلوب مجهولا ، فجعل الشيء العظيم الذي يعجز العقل عن أن يحيط بكنهه كأنه مجهول ، ولهذا جاء سبحانه بلفظ ( ما ) .
ثم ذكر سبحانه تساؤلهم عن ماذا وبينه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عن النبإ العظيم فأورده سبحانه أولا على طريقة الاستفهام مبهما لتتوجه إليه أذهانهم وتلتفت إليه أفهامهم ، ثم بينه بما يفيد تعظيمه وتفخيمه كأنه قيل : عن أي شيء يتساءلون هل أخبركم به ؟ ثم قيل بطريق الجواب
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عن النبإ العظيم على منهاج قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم لله الواحد القهار [ غافر : 16 ] فالجار والمجرور متعلق بالفعل الذي قبله ، أو بما يدل عليه .
قال
ابن عطية : قال أكثر النحاة : عن النبإ العظيم متعلق بيتساءلون الظاهر ، كأنه قال : لم يتساءلون عن النبإ العظيم ، وقيل ليس بمتعلق بالفعل المذكور ؛ لأنه كان يلزم دخول حرف الاستفهام فيكون التقدير أعن النبإ العظيم ؟
[ ص: 1574 ] فلزم أن يتعلق بيتساءلون آخر مقدر ، وإنما كان ذلك النبأ - أي القرآن - عظيما ؛ لأنه ينبئ عن التوحيد وتصديق الرسول
nindex.php?page=treesubj&link=30336_30337ووقوع البعث والنشور .
قال
الضحاك : يعني نبأ يوم القيامة ، وكذا قال
قتادة .
وقد استدل على أن النبأ العظيم هو القرآن بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=3الذي هم فيه مختلفون فإنهم اختلفوا في القرآن ، فجعله بعضهم سحرا وبعضهم شعرا وبعضهم كهانة وبعضهم قال هو أساطير الأولين .
وأما البعث فقد اتفق الكفار إذ ذاك على إنكاره .
ويمكن أن يقال إنه قد وقع الاختلاف في البعث في الجملة ، فصدق به المؤمنون وكذب به الكافرون ، فقد وقع الاختلاف فيه من هذه الحيثية ، وإن لم يقع الاختلاف فيه بين الكفار أنفسهم على التسليم والتنزل ، ومما يدل على أنه القرآن قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=67قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون ومما يدل على أنه البعث ؛ أنه أكثر ما كان يستنكره المشركون وتأباه عقولهم السخيفة .
وأيضا فطوائف الكفار قد وقع الاختلاف بينهم في البعث ، فأثبت
النصارى المعاد الروحاني ، وأثبتت طائفة من
اليهود المعاد الجسماني ، وفي التوراة التصريح بلفظ الجنة باللغة العبرانية بلفظ " جنعيذا " بجيم مفتوحة ثم نون ساكنة ثم عين مكسورة مهملة ثم تحتية ساكنة ثم ذال معجمة بعدها ألف .
وفي الإنجيل في مواضع كثيرة التصريح بالمعاد ، وأنه يكون فيه النعيم للمطيعين والعذاب للعاصين ، وقد كان بعض طوائف كفار العرب ينكر المعاد كما حكى الله عنهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين [ المؤمنون : 37 ] وكانت طائفة منهم غير جازمة بنفيه ، بل شاكة فيه كما حكى الله عنهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=32إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين [ الجاثية : 32 ] وما حكاه عنهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى [ فصلت : 50 ] فقد حصل الاختلاف بين طوائف الكفر على هذه الصفة .
وقد قيل إن الضمير في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1يتساءلون يرجع إلى المؤمنين والكفار لأنهم جميعا كانوا يتساءلون عنه ، فأما المسلم فيزداد يقينا واستعدادا وبصيرة في دينه .
وأما الكافر فاستهزاء وسخرية .
قال
الرازي : ويحتمل أنهم يسألون الرسول ويقولون : ما هذا الذي يعدنا به من أمر الآخرة ، والموصول في محل جر صفة للنبإ بعد وصفه بكونه عظيما فهو متصف بالعظم ومتصف بوقوع الاختلاف فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=30532_29049كلا سيعلمون ردع لهم وزجر ، وهذا يدل على أن المختلفين فيه هم الكفار ، وبه يندفع ما قيل إن الخلاف بينهم وبين المؤمنين ، فإنه إنما يتوجه الردع والوعيد إلى الكفار فقط ، وقيل كلا بمعنى حقا ، ثم كرر الردع والزجر فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثم كلا سيعلمون للمبالغة في التأكيد والتشديد في الوعيد .
قرأ الجمهور بالياء التحتية في الفعلين على الغيبة .
وقرأ
الحسن ،
وأبو العالية ،
وابن دينار ،
وابن عامر في رواية عنه بالفوقية على الخطاب .
وقرأ
الضحاك الأول بالفوقية والثاني بالتحتية .
قال
الضحاك : أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4كلا سيعلمون يعني الكافرين عاقبة تكذيبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثم كلا سيعلمون يعني المؤمنين عاقبة تصديقهم ، وقيل بالعكس ، وقيل هو وعيد بعده وعيد ، وقيل المعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4كلا سيعلمون عند النزع ،
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثم كلا سيعلمون عند البعث .
ثم ذكر سبحانه بديع صنعه وعظيم قدرته ليعرفوا توحيده ويؤمنوا بما جاء به رسوله فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6ألم نجعل الأرض مهادا .
ثم ذكر سبحانه بديع صنعه وعظيم قدرته ليعرفوا توحيده ويؤمنوا بما جاء به رسوله فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا أي قدرتنا على هذه الأمور المذكورة أعظم من قدرتنا على الإعادة بالبعث . والمهاد الوطاء والفراش كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22الذي جعل لكم الأرض فراشا قرأ الجمهور مهادا وقرأ
مجاهد ،
وعيسى وبعض
الكوفيين " مهدا " والمعنى : أنها كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فينوم عليه .
والأوتاد جمع وتد : أي جعلنا الجبال أوتادا للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرسي الخيام بالأوتاد ، وفي هذا دليل على أن التساؤل الكائن بينهم هو عن أمر البعث ، لا عن القرآن ، ولا عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما قيل ؛ لأن هذا الدليل إنما يصلح للاستدلال به على البعث .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=8وخلقناكم أزواجا معطوف على المضارع المنفي داخل في حكمه ، فهو في قوة أما خلقناكم ، والمراد بالأزواج هنا الأصناف : أي الذكور والإناث ، وقيل المراد بالأزواج الألوان ، وقيل يدخل في هذا كل زوج من المخلوقات من قبيح وحسن وطويل وقصير .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=9nindex.php?page=treesubj&link=32411_29049وجعلنا نومكم سباتا أي راحة لأبدانكم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : السبات أن ينقطع عن الحركة والروح في بدنه : أي جعلنا نومكم راحة لكم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم ؛ لأن أصل السبت القطع ، وقيل أصله التمدد ، يقال سبتت المرأة شعرها : إذا حلته وأرسلته ، ورجل مسبوت الخلق : أي ممدوده ، والرجل إذا أراد أن يستريح تمدد ، فسمي النوم سباتا ، وقيل المعنى : وجعلنا نومكم موتا ، والنوم أحد الموتتين ، فالمسبوت يشبه الميت ولكنه لم تفارقه الروح ، ومنه قول الشاعر :
ومطوية الأقراب أما نهارها فسبت وأما ليلها فذميل
ومن هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها [ الزمر : 42 ] الآية ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=60وهو الذي يتوفاكم بالليل [ الأنعام : 60 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=10وجعلنا الليل لباسا أي نلبسكم ظلمته ونغشيكم بها كما يغشيكم اللباس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
والسدي : أي سكنا لكم ، وقيل المراد به ما يستره عند النوم من اللحاف ونحوه ، وهو بعيد ؛ لأن الجعل وقع على الليل ، لا على ما يستتر به النائم عند نومه .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=11وجعلنا النهار معاشا أي وقت معاش ، والمعاش العيش ، وكل شيء يعاش به فهو معاش ، والمعنى : أن الله جعل لهم النهار مضيئا ليسعوا فيما يقوم به معاشهم وما قسمه الله لهم من الرزق .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=12وبنينا فوقكم سبعا شدادا يريد سبع سموات قوية الخلق محكمة البناء ، ولهذا وصفها بالشدة وغلظ كل واحدة منها مسيرة خمسمائة عام كما ورد ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=13وجعلنا سراجا وهاجا المراد به الشمس ، وجعل هنا بمعنى خلق ، وهكذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=9وجعلنا نومكم سباتا [ ص: 1575 ] وما بعده ؛ لأن هذه الأفعال قد تعدت إلى مفعولين فلا بد من تضمينها معنى فعل يتعدى إليهما كالخلق والتصيير ونحو ذلك .
وقيل إن الجعل بمعنى الإنشاء والإبداع في جميع هذه المواضع ، والمراد به الإنشاء التكويني الذي بمعنى التقدير والتسوية .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الوهاج : الوقاد وهو الذي وهج ، يقال وهجت النار تهج وهجا ووهجانا .
قال
مقاتل : جعل فيه نورا حرا ، والوهج يجمع النور والحرارة .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29049_31763وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا المعصرات هي السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد ، كالمرأة المعتصرة التي قد دنا حيضها ، كذا قال
سفيان ،
والربيع ،
وأبو العالية ،
والضحاك .
وقال
مجاهد ،
ومقاتل ،
وقتادة ،
والكلبي : هي الرياح ، والرياح تسمى معصرات ، يقال أعصرت الريح تعصر إعصارا : إذا أثارت العجاج .
قال
الأزهري : هي الرياح ذوات الأعاصير وذلك أن الرياح تستدر المطر .
وقال
الفراء : المعصرات : السحاب التي يتحلب منها المطر .
قال
النحاس : وهذه الأقوال صحاح ، يقال للريح التي تأتي بالمطر معصرات ، والرياح تلقح السحاب فيكون المطر .
ويجوز أن تكون هذه الأقوال قولا واحدا ، ويكون المعنى : وأنزلنا من ذوات المعصرات ماء ثجاجا .
قال في الصحاح : والمعصرات : السحاب تعتصر بالمطر ، وعصر القوم ، أي : مطروا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : يقال سحاب معصر : أي ممسك للماء يعتصر منه شيئا بعد شيء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ،
والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=15944وزيد بن أسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان : المعصرات : السماوات والثجاج : المنصب بكثرة على جهة التتابع ، يقال ثج الماء : أي سال بكثرة ، وثجه أي : أساله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الثجاج الصباب .
قال
ابن زيد : ثجاجا كثيرا .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=15لنخرج به حبا ونباتا أي لنخرج بذلك الماء حبا يقتات : كالحنطة والشعير ونحوهما ، والنبات ما تأكله الدواب من الحشيش وسائر النبات .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29049_30387وجنات ألفافا أي بساتين ملتف بعضها ببعض لتشعب أغصانها . ولا واحد للألفاف : كالأوزاع والأخياف ، وقيل واحدها لف بكسر اللام وضمها ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي .
وقال
أبو عبيدة : واحدها لفيف كشريف وأشراف ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أنها جمع الجمع يقال جنة لفاء ونبت لف ، والجمع لف بضم اللام مثل حمر ، ثم يجمع هذا الجمع على ألفاف ، وقيل هو جمع ملتفة بحذف الزوائد .
قال
الفراء : الجنة ما فيه النخيل ، والفردوس ما فيه الكرم .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=17إن يوم الفصل كان ميقاتا أي وقتا ومجمعا وميعادا للأولين والآخرين يصلون فيه إلى ما وعدوا به من الثواب والعقاب ، وسمي يوم الفصل لأن الله يفصل فيه بين خلقه ، وهذا شروع في بيان ما يتساءلون عنه من البعث ، وقيل معنى ميقاتا : أنه حد توقت به الدنيا وتنتهي عنده ، وقيل حد للخلائق ينتهون إليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=29049_30293_30349يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا أي يوم ينفخ في الصور وهو القرن الذي ينفخ فيه
إسرافيل ، والمراد هنا النفخة الثانية التي تكون للبعث
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18فتأتون أي إلى موضع العرض
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18أفواجا أي زمرا زمرا ، وجماعات جماعات ، وهي جمع فوج ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يوم ينفخ على أنه بدل من يوم الفصل ، أو بيان له مفيد لزيادة تفخيمه وتهويله وإن كان الفصل متأخرا عن النفخ ، ويجوز أن يكون منصوبا بإضمار ( أعني ) ، وانتصاب ( أفواجا ) على الحال من فاعل تأتون ، والفاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18فتأتون فصيحة تدل على محذوف : أي فتأتون إلى موضع العرض عقيب ذلك أفواجا .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19وفتحت السماء فكانت أبوابا معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18ينفخ وصيغة الماضي للدلالة على تحقق الوقوع أي فتحت لنزول الملائكة
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19فكانت أبوابا كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=25ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا [ الفرقان : 25 ] وقيل معنى فتحت قطعت فصارت قطعا كالأبواب ، وقيل أبوابها طرقها ، وقيل تنحل وتتناثر حتى تصير فيها أبواب ، وقيل إن لكل عبد بابين في السماء : باب لرزقه وباب لعمله ، فإذا قامت القيامة انفتحت الأبواب وظاهر قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19فكانت أبوابا أنها صارت كلها أبوابا ، وليس المراد ذلك ، بل المراد أنها صارت ذات أبواب كثيرة .
قرأ
ابن عامر ،
وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي فتحت مخففا .
وقرأ الباقون بالتشديد .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=20وسيرت الجبال فكانت سرابا أي سيرت عن أماكنها في الهواء ، وقلعت عن مقارها ، فكانت هباء منبثا يظن الناظر أنها سراب ، والمعنى : أن الجبال صارت كلا شيء كما أن السراب يظن الناظر أنه ماء ، وليس بماء ، وقيل معنى ( سيرت ) : أنها نسفت من أصولها .
ومثل هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب وقد ذكر سبحانه أحوال الجبال بوجوه مختلفة ، ولكن الجمع بينها أن تقول : أول أحوالها الاندكاك ، وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة [ الحاقة : 14 ] وثاني أحوالها أن تصير كالعهن المنفوش كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=5وتكون الجبال كالعهن المنفوش [ القارعة : 5 ] . وثالث أحوالها أن تصير كالهباء ، وهو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا [ الواقعة : 6 ، 5 ] ورابع أحوالها أن تنسف وتحملها الرياح كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب [ النمل : 88 ] وخامس أحوالها أن تصير سرابا أي : لا شيء كما في هذه الآية .
ثم شرع سبحانه في تفصيل أحكام الفصل فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29049_30532إن جهنم كانت مرصادا قال
الأزهري : المرصاد : المكان الذي يرصد الراصد فيه العدو .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : مرصادا يرصدون به أي : هو معد لهم يرصد به خزنتها الكفار .
قال
الحسن : إن على الباب رصدا لا يدخل أحد الجنة حتى يجتاز عليهم ، فمن جاء بجواز جاز ، ومن لم يجئ بجواز حبس .
وقال
مقاتل : محبسا ، وقيل طريقا وممرا .
قال في الصحاح : الراصد للشيء : الراقب له يقال رصده يرصده رصدا ، والرصد : الترقب ، والمرصد : موضع الرصد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : رصدته أرصده : ترقبته ، ومعنى الآية : أن جهنم كانت في حكم الله وقضائه موضع رصد يرصد فيه خزنة النار الكفار ليعذبوهم فيها ، أو هي في نفسها متطلعة لمن يأتي إليها من الكفار كما يتطلع الرصد لمن يمر به ويأتي إليهم . والمرصاد :
[ ص: 1576 ] مفعال من أبنية المبالغة كالمعطار والمعمار ، فكأنه يكثر من جهنم انتظار الكفار .
ثم ذكر من هي مرصد له فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22للطاغين مآبا أي مرجعا يرجعون إليه ، والمآب : المرجع ، يقال آب يئوب : إذا رجع ، والطاغي هو من طغى بالكفر ، وللطاغين نعت ل
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21مرصادا متعلق بمحذوف ، و مآبا بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21مرصادا ويجوز أين يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22للطاغين في محل نصب على الحال من
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22مآبا قدمت عليه لكونه نكرة .
وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين فيها على الحال المقدرة من الضمير المستكن في الطاغين .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين بالألف .
وقرأ
حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " لبثين " بدون ألف ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23أحقابا على الظرفية : أي ماكثين في النار ما دامت الأحقاب ، وهي لا تنقطع ، وكلما مضى حقب جاء حقب ، وهي جمع حقب بضمتين ، وهو الدهر ، والأحقاب الدهور ، والحقب بضم الحاء وسكون القاف ، قيل هو ثمانون سنة ، وحكى
الواحدي عن المفسرين أنه بضع وثمانون سنة ، السنة ثلاثمائة وستون يوما ، اليوم ألف سنة من أيام الدنيا .
وقيل الأحقاب وقت لشربهم الحميم والغساق ، فإذا انقضت فيكون لهم نوع آخر من العذاب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : الحقب سبعون سنة .
وقال
بشير بن كعب : ثلاثمائة سنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أربعون سنة ، وقيل ثلاثون ألف سنة .
قال
الحسن : الأحقاب لا يدري أحدكم هي ، ولكن ذكروا أنها مائة حقب ، والحقب الواحد منها سبعون ألف سنة ، اليوم منها كألف سنة .
وقيل الآية محمولة على العصاة الذين يخرجون من النار ، والأولى ما ذكرناه أولا من أن المقصود بالآية التأبيد لا التقييد .
وحكى
الواحدي عن
الحسن أنه قال : والله ما هي إلا أنه إذا مضى حقب دخل آخر ، ثم آخر ، ثم كذلك إلى الأبد .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا مستأنفة لبيان ما اشتملت عليه من أنهم لا يذوقون في جهنم أو في الأحقاب بردا ينفعهم من حرها ولا شرابا ينفعهم من عطشها إلا حميما ، وهو الماء الحار ، وغساقا وهو صديد أهل النار .
ويجوز أن تكون في محل نصب على الحال من ضمير الطاغين ، أو صفة للأحقاب ، والاستثناء منقطع عند من جعل البرد النوم ، ويجوز أن يكون متصلا من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24شرابا وقال
مجاهد ،
والسدي ،
وأبو عبيدة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
والفضل بن خالد ،
وأبو معاذ النحوي : البرد المذكور في هذه الآية هو النوم ، ومنه قول
الكندي :
بردت مراشفها علي فصدني عنها وعن تقبيلها البرد
أي النوم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أي لا يذوقون فيها برد ريح ولا ظل ولا نوم ، فجعل البرد يشمل هذه الأمور .
وقال
الحسن ،
وعطاء ،
وابن زيد : بردا : أي روحا ورواحة .
قرأ الجمهور " غساقا " بالتخفيف .
وقرأ
حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بتشديد السين ، وقد تقدم تفسيره وتفسير الحميم والخلاف فيهما في سورة ص .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=29049_30531جزاء وفاقا أي موافقا لأعمالهم ، و جزاء منتصب على المصدر ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26وفاقا نعت له .
قال
الفراء ،
والأخفش : جازيناهم جزاء وافق أعمالهم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : جوزوا جزاء وافق أعمالهم .
قال
الفراء : الوفاق جمع الوفق ، والوفق والموافق واحد .
قال
مقاتل : وافق العذاب الذنب فلا ذنب أعظم من الشر ولا عذاب أعظم من النار .
وقال
الحسن ،
وعكرمة : كانت أعمالهم سيئة ، فأتاهم الله بما يسوءهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29049_28760إنهم كانوا لا يرجون حسابا أي لا يرجون ثواب حساب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كانوا لا يؤمنون بالبعث فيرجون حسابهم ، والجملة تعليل لاستحقاقهم الجزاء المذكور .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=28وكذبوا بآياتنا كذابا أي كذبوا بالآيات القرآنية ، أو كذبوا بما هو أعم منها تكذيبا شديدا ، و ( فعال ) من مصادر التفعل .
قال
الفراء : هي لغة فصيحة يمانية ، تقول كذبت كذابا وخرقت القميص خراقا .
قال في الصحاح : وكذبوا بآياتنا كذابا هو أحد مصادر المشدد لأن مصدره قد يجيء على تفعيل مثل التكليم ، وعلى فعال مثل كذاب ، وعلى تفعلة مثل توصية ، وعلى مفعل مثل
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=19ومزقناهم كل ممزق [ سبأ : 19 ] قرأ الجمهور كذابا بالتشديد .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب بالتخفيف .
وقال
أبو علي الفارسي التخفيف والتشديد جميعا مصدر المكاذبة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر " كذابا " بضم الكاف والتشديد ، جمع كاذب .
قال
أبو حاتم ونصبه على الحال .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وقد يكون - يعني على هذه القراءة - بمعنى الواحد البليغ في الكذب ، تقول : رجل كذاب كقولك حسان وبخال .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29049_28782_30497وكل شيء أحصيناه كتابا قرأ الجمهور وكل بالنصب على الاشتغال : أي وأحصينا كل شيء أحصيناه .
وقرأ
أبو السماك برفعه على الابتداء ، وما بعده خبره ، وهذه الجملة معترضة بين السبب والمسبب ، وانتصاب كتابا على المصدرية لأحصيناه لأن أحصيناه في معنى كتبناه ، وقيل هو منتصب على الحال : أي مكتوبا ، قيل المراد كتبناه في اللوح المحفوظ لتعرفه الملائكة ، وقيل أراد ما كتبه الحفظة على العباد من أعمالهم ، وقيل المراد به العلم لأن ما كتب كان أبعد من النسيان ، والأول أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وكل شيء أحصيناه في إمام مبين [ يس : 12 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=30فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا هذه الجملة مسببة عن كفرهم وتكذيبهم بالآيات .
قال
الرازي : هذه الفاء للجزاء ، فنبه على أن الأمر بالذوق معلل بما تقدم شرحه من قبائح أفعالهم ، ومن الزيادة في عذابهم أنها كلما نضجت جلودهم بدلهم جلودا غيرها ، وكلما خبت النار زادهم الله سعيرا .
وقد أخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عن النبإ العظيم قال : القرآن : وهذا مروي عن جماعة من التابعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=13وجعلنا سراجا وهاجا قال : مضيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وأنزلنا من المعصرات قال : السحاب
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14ماء ثجاجا قال : منصبا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14ثجاجا قال : منصبا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا قال : يبعث الله الريح ، فتحمل
[ ص: 1577 ] الماء فيمر به السحاب ، فتدر كما تدر اللقحة ، والثجاج ينزل من السماء أمثال الغزالي فتصرفه الرياح فينزل متفرقا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
قتادة قال : في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأنزلنا من المعصرات بالرياح .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29050_30387وجنات ألفافا قال : ملتفة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا في الآية قال : يقول : التف بعضها ببعض .
وأخرج
ابن المنذر عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=20وسيرت الجبال فكانت سرابا قال : سراب الشمس الآل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين فيها أحقابا قال : سنين .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
وهناد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد قال : سأل
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ،
هلال الهجري ما تجدون الحقب في كتاب الله ؟ قال : نجده ثمانين سنة كل سنة منها اثنا عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما كل يوم ألف سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الآية قال : الحقب الواحد ثمانون سنة .
وأخرج
البزار عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه قال :
الحقب ثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوما ، واليوم كألف سنة مما تعدون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه قال : الحقب ثمانون عاما اليوم منها كسدس الدنيا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه .
قال
السيوطي : بسند ضعيف عن
أبي أمامة nindex.php?page=hadith&LINKID=1021748عن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين فيها أحقابا قال : الحقب ألف شهر ، والشهر ثلاثون يوما ، والسنة اثنا عشر شهرا ثلاثمائة وستون يوما كل يوم منها ألف سنة مما تعدون ، فالحقب ثلاثون ألف سنة .
وأخرج
البزار ،
وابن مردويه ،
والديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021749والله لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا ، والحقب بضع وثمانون سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوما ، واليوم ألف سنة مما تعدون .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : فلا يتكلن أحد أنه يخرج من النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال : الحقب الواحد ثمانون سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحقب أربعون سنة وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لابثين فيها أحقابا وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك إنهما في أهل التوحيد من أهل القبلة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : زمهرير جهنم يكون لهم من العذاب ؛ لأن الله يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=30532_29049لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا .
وأخرج
ابن مردويه عن أبي هريرة
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021750عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما قال : قد انتهى حره nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=25وغساقا قد انتهى حره ، وإن الرجل إذا أدنى الإناء من فيه سقط فروة وجهه ، حتى يبقى عظاما تقعقع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26جزاء وفاقا قال : وافق أعمالهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال : ما أنزلت على أهل النار آية قط أشد منها
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=30فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا فهم في مزيد من عذاب الله أبدا .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ عِنْدَ الْجَمِيعِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=3الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4كَلَّا سَيَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=7وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=8وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=9وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=10وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=11وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=12وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=13وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=15لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=16وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=17إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=20وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22لِلطَّاغِينَ مَآبًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=25إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26جَزَاءً وِفَاقًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=27إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=28وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=29وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=30فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا nindex.php?page=treesubj&link=29049_30336قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ " عَنْ مَا " فَأُدْغِمَتِ النُّونُ فِي الْمِيمِ ؛ لِأَنَّ الْمِيمَ تَشَارِكُهَا فِي الْغُنَّةِ ، كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَحُذِفَتِ الْأَلِفُ لِيَتَمَيَّزَ الْخَبَرُ عَنِ الِاسْتِفْهَامِ ، وَكَذَلِكَ فِيمَ وَمِمَّ وَنَحْوَ ذَلِكَ ، وَالْمَعْنَى : عَنْ أَيٍّ شَيْءٍ يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( عَمَّ ) بِحَذْفِ الْأَلِفِ لِمَا ذَكَرْنَا ، وَقَرَأَ
أُبَيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَعِكْرِمَةُ ،
وَعِيسَى بِإِثْبَاتِهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
عَلَامَا قَامَ يَشْتُمُنِي لَئِيمٌ كَخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ فِي دَمَانِ
وَلَكِنَّهُ قَلِيلٌ لَا يَجُوزُ إِلَّا لِلضَّرُورَةِ ، وَقَرَأَ
الْبَزِّيُّ بِهَاءِ السَّكْتِ عِوَضًا عَنِ الْأَلِفِ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : اللَّفْظُ لَفْظُ اسْتِفْهَامٍ ، وَالْمَعْنَى تَفْخِيمُ الْقِصَّةِ كَمَا تَقُولُ : أَيْ شَيْءٌ تُرِيدُ : إِذَا عَظَّمَتْ شَأْنَهُ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلَا عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ ، جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ يَقُولُونَ : مَاذَا جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ
الْفَرَّاءُ : التَّسَاؤُلُ هُوَ أَنْ يَسْأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَالتَّقَابُلِ : وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَيْضًا فِي أَنْ يَتَحَدَّثُوا بِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ سُؤَالٌ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=50فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=51قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ [ الصَّافَّاتِ : 51 ، 50 ] الْآيَةُ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ التَّحَدُّثُ ، وَلَفْظُ " مَا " مَوْضُوعٌ لِطَلَبِ حَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ وَذَلِكَ يَقْتَضِي كَوْنَ الْمَطْلُوبِ مَجْهُولًا ، فَجَعَلَ الشَّيْءَ الْعَظِيمَ الَّذِي يَعْجَزُ الْعَقْلُ عَنْ أَنْ يُحِيطَ بِكُنْهِهِ كَأَنَّهُ مَجْهُولٌ ، وَلِهَذَا جَاءَ سُبْحَانَهُ بِلَفْظِ ( مَا ) .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ تَسَاؤُلَهُمْ عَنْ مَاذَا وَبَيَّنَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ فَأَوْرَدَهُ سُبْحَانَهُ أَوَّلًا عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِفْهَامِ مُبْهَمًا لِتَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ أَذْهَانُهُمْ وَتَلْتَفِتَ إِلَيْهِ أَفْهَامُهُمْ ، ثُمَّ بَيَّنَهُ بِمَا يُفِيدُ تَعْظِيمَهُ وَتَفْخِيمَهُ كَأَنَّهُ قِيلَ : عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَسَاءَلُونَ هَلْ أَخْبَرَكُمْ بِهِ ؟ ثُمَّ قِيلَ بِطَرِيقِ الْجَوَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ عَلَى مِنْهَاجِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [ غَافِرٍ : 16 ] فَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ الَّذِي قَبْلَهُ ، أَوْ بِمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : قَالَ أَكْثَرُ النُّحَاةِ : عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ مُتَعَلِّقٌ بِيَتَسَاءَلُونَ الظَّاهِرِ ، كَأَنَّهُ قَالَ : لِمَ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ، وَقِيلَ لَيْسَ بِمُتَعَلِّقٍ بِالْفِعْلِ الْمَذْكُورِ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَلْزَمُ دُخُولُ حَرْفِ الِاسْتِفْهَامِ فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ أَعَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ؟
[ ص: 1574 ] فَلَزِمَ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِيَتَسَاءَلُونَ آخَرُ مُقَدَّرٌ ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ النَّبَأُ - أَيِ الْقُرْآنُ - عَظِيمًا ؛ لِأَنَّهُ يُنَبِّئُ عَنِ التَّوْحِيدِ وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ
nindex.php?page=treesubj&link=30336_30337وَوُقُوعِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ .
قَالَ
الضَّحَّاكُ : يَعْنِي نَبَأَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَكَذَا قَالَ
قَتَادَةُ .
وَقَدِ اسْتُدِلَّ عَلَى أَنَّ النَّبَأَ الْعَظِيمَ هُوَ الْقُرْآنُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=3الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ فَإِنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ ، فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْرًا وَبَعْضُهُمْ شِعْرًا وَبَعْضُهُمْ كِهَانَةً وَبَعْضُهُمْ قَالَ هُوَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ .
وَأَمَّا الْبَعْثُ فَقَدِ اتَّفَقَ الْكُفَّارُ إِذْ ذَاكَ عَلَى إِنْكَارِهِ .
وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ الِاخْتِلَافُ فِي الْبَعْثِ فِي الْجُمْلَةِ ، فَصَدَّقَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَكَذَّبَ بِهِ الْكَافِرُونَ ، فَقَدْ وَقَعَ الِاخْتِلَافُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ ، وَإِنْ لَمْ يَقَعِ الِاخْتِلَافُ فِيهِ بَيْنَ الْكُفَّارِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى التَّسْلِيمِ وَالتَّنَزُّلِ ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْقُرْآنُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=67قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْبَعْثُ ؛ أَنَّهُ أَكْثَرَ مَا كَانَ يَسْتَنْكِرُهُ الْمُشْرِكُونَ وَتَأْبَاهُ عُقُولُهُمُ السَّخِيفَةُ .
وَأَيْضًا فَطَوَائِفُ الْكُفَّارِ قَدْ وَقَعَ الِاخْتِلَافُ بَيْنَهُمْ فِي الْبَعْثِ ، فَأَثْبَتَ
النَّصَارَى الْمَعَادَ الرُّوحَانِيَّ ، وَأَثْبَتَتْ طَائِفَةٌ مِنَ
الْيَهُودِ الْمَعَادَ الْجُسْمَانِيَّ ، وَفِي التَّوْرَاةِ التَّصْرِيحُ بِلَفْظِ الْجَنَّةِ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ بِلَفْظِ " جَنْعِيْذَا " بِجِيمٍ مَفْتُوحَةٍ ثُمَّ نُونٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ عَيْنٍ مَكْسُورَةٍ مُهْمَلَةٍ ثُمَّ تَحْتِيَّةٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ ذَالٍ مُعْجَمَةٍ بَعْدَهَا أَلِفٌ .
وَفِي الْإِنْجِيلِ فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةِ التَّصْرِيحُ بِالْمَعَادِ ، وَأَنَّهُ يَكُونُ فِيهِ النَّعِيمُ لِلْمُطِيعِينَ وَالْعَذَابُ لِلْعَاصِينَ ، وَقَدْ كَانَ بَعْضُ طَوَائِفِ كُفَّارِ الْعَرَبِ يُنْكِرُ الْمَعَادَ كَمَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=37إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [ الْمُؤْمِنُونَ : 37 ] وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ جَازِمَةٍ بِنَفْيِهِ ، بَلْ شَاكَّةٌ فِيهِ كَمَا حَكَى اللَّهُ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=32إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ [ الْجَاثِيَةِ : 32 ] وَمَا حَكَاهُ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى [ فُصِّلَتْ : 50 ] فَقَدْ حَصَلَ الِاخْتِلَافُ بَيْنَ طَوَائِفِ الْكُفْرِ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ .
وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=1يَتَسَاءَلُونَ يَرْجِعُ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفَّارِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا كَانُوا يَتَسَاءَلُونَ عَنْهُ ، فَأَمَّا الْمُسْلِمُ فَيَزْدَادُ يَقِينًا وَاسْتِعْدَادًا وَبَصِيرَةً فِي دِينِهِ .
وَأَمَّا الْكَافِرُ فَاسْتِهْزَاءً وَسُخْرِيَةً .
قَالَ
الرَّازِّيُّ : وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ الرَّسُولَ وَيَقُولُونَ : مَا هَذَا الَّذِي يَعِدُنَا بِهِ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ ، وَالْمَوْصُولُ فِي مَحَلِّ جَرِّ صِفَةٍ لِلنَّبَإِ بَعْدَ وَصْفِهِ بِكَوْنِهِ عَظِيمًا فَهُوَ مُتَّصِفٌ بِالْعِظَمِ وَمُتَّصِفٌ بِوُقُوعِ الِاخْتِلَافِ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=30532_29049كَلَّا سَيَعْلَمُونَ رَدْعٌ لَهُمْ وَزَجْرٌ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُخْتَلِفِينَ فِيهِ هُمُ الْكُفَّارُ ، وَبِهِ يَنْدَفِعُ مَا قِيلَ إِنَّ الْخِلَافَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَتَوَجَّهُ الرَّدْعُ وَالْوَعِيدُ إِلَى الْكُفَّارِ فَقَطْ ، وَقِيلَ كَلَّا بِمَعْنَى حَقًّا ، ثُمَّ كَرَّرَ الرَّدْعُ وَالزَّجْرُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التَّأْكِيدِ وَالتَّشْدِيدِ فِي الْوَعِيدِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ فِي الْفِعْلَيْنِ عَلَى الْغَيْبَةِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَابْنُ دِينَارٍ ،
وَابْنُ عَامِرٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ .
وَقَرَأَ
الضَّحَّاكُ الْأَوَّلُ بِالْفَوْقِيَّةِ وَالثَّانِي بِالتَّحْتِيَّةِ .
قَالَ
الضَّحَّاكُ : أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4كَلَّا سَيَعْلَمُونَ يَعْنِي الْكَافِرِينَ عَاقِبَةَ تَكْذِيبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ يَعْنِي الْمُؤْمِنِينَ عَاقِبَةَ تَصْدِيقِهِمْ ، وَقِيلَ بِالْعَكْسِ ، وَقِيلَ هُوَ وَعِيدٌ بَعْدَهُ وَعِيدٌ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=4كَلَّا سَيَعْلَمُونَ عِنْدَ النَّزْعِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=5ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ عِنْدَ الْبَعْثِ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ بَدِيعَ صُنْعِهِ وَعَظِيمَ قُدْرَتِهِ لِيَعْرِفُوا تَوْحِيدَهُ وَيُؤْمِنُوا بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ بَدِيعَ صُنْعِهِ وَعَظِيمَ قُدْرَتِهِ لِيَعْرِفُوا تَوْحِيدَهُ وَيُؤْمِنُوا بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=6أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا أَيْ قُدْرَتُنَا عَلَى هَذِهِ الْأُمُورِ الْمَذْكُورَةِ أَعْظَمُ مِنْ قُدْرَتِنَا عَلَى الْإِعَادَةِ بِالْبَعْثِ . وَالْمِهَادُ الْوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=22الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ مِهَادًا وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ ،
وَعِيسَى وَبَعْضُ
الْكُوفِيِّينَ " مَهْدًا " وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا كَالْمَهْدِ لِلصَّبِيِّ وَهُوَ مَا يُمَهَّدُ لَهُ فَيُنَوَّمُ عَلَيْهِ .
وَالْأَوْتَادُ جَمْعُ وَتَدٍ : أَيْ جَعَلْنَا الْجِبَالَ أَوْتَادًا لِلْأَرْضِ لِتَسْكُنَ وَلَا تَتَحَرَّكَ كَمَا يُرْسِي الْخِيَامَ بِالْأَوْتَادِ ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ التَّسَاؤُلَ الْكَائِنَ بَيْنَهُمْ هُوَ عَنْ أَمْرِ الْبَعْثِ ، لَا عَنِ الْقُرْآنِ ، وَلَا عَنْ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قِيلَ ؛ لِأَنَّ هَذَا الدَّلِيلَ إِنَّمَا يَصْلُحُ لِلِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى الْبَعْثِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=8وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا مَعْطُوفٌ عَلَى الْمُضَارِعِ الْمَنْفِيِّ دَاخِلٌ فِي حُكْمِهِ ، فَهُوَ فِي قُوَّةِ أَمَّا خَلَقْنَاكُمْ ، وَالْمُرَادُ بِالْأَزْوَاجِ هُنَا الْأَصْنَافُ : أَيِ الذُّكُورُ وَالْإِنَاثُ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْأَزْوَاجِ الْأَلْوَانُ ، وَقِيلَ يَدْخُلُ فِي هَذَا كُلُّ زَوْجٍ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ مِنْ قَبِيحٍ وَحَسَنٍ وَطَوِيلٍ وَقَصِيرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=9nindex.php?page=treesubj&link=32411_29049وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا أَيْ رَاحَةً لِأَبْدَانِكُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : السُّبَاتُ أَنْ يَنْقَطِعَ عَنِ الْحَرَكَةِ وَالرُّوحُ فِي بَدَنِهِ : أَيْ جَعَلْنَا نَوْمَكُمْ رَاحَةً لَكُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : جَعَلْنَا نَوْمَكُمْ قَطْعًا لِأَعْمَالِكُمْ ؛ لِأَنَّ أَصْلَ السَّبْتِ الْقَطْعَ ، وَقِيلَ أَصْلُهُ التَّمَدُّدُ ، يُقَالُ سَبَتَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا : إِذَا حَلَّتْهُ وَأَرْسَلَتْهُ ، وَرَجُلٌ مَسْبُوتُ الْخَلْقِ : أَيْ مَمْدُودُهُ ، وَالرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَرِيحَ تَمَدَّدَ ، فَسُمِّيَ النَّوْمُ سُبَاتًا ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ مَوْتًا ، وَالنَّوْمُ أَحَدُ الْمَوْتَتَيْنِ ، فَالْمَسْبُوتُ يُشْبِهُ الْمَيِّتَ وَلَكِنَّهُ لَمْ تُفَارِقْهُ الرُّوحُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَمَطْوِيَّةُ الْأَقْرَابِ أَمَّا نَهَارُهَا فَسَبَتٌ وَأَمَّا لَيْلُهَا فَذَمِيلُ
وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا [ الزُّمَرِ : 42 ] الْآيَةَ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=60وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ [ الْأَنْعَامِ : 60 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=10وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا أَيْ نُلْبِسُكُمْ ظُلْمَتَهُ وَنُغَشِّيكُمْ بِهَا كَمَا يُغَشِّيكُمُ اللِّبَاسُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
وَالسُّدِّيُّ : أَيْ سَكَنًا لَكُمْ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهِ مَا يَسْتُرُهُ عِنْدَ النَّوْمِ مِنَ اللِّحَافِ وَنَحْوِهِ ، وَهُوَ بَعِيدٌ ؛ لِأَنَّ الْجَعْلَ وَقَعَ عَلَى اللَّيْلِ ، لَا عَلَى مَا يَسْتَتِرُ بِهِ النَّائِمُ عِنْدَ نَوْمِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=11وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا أَيْ وَقْتَ مَعَاشٍ ، وَالْمَعَاشُ الْعَيْشُ ، وَكُلُّ شَيْءٍ يُعَاشُ بِهِ فَهُوَ مَعَاشٌ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ لَهُمُ النَّهَارَ مُضِيئًا لِيَسْعَوْا فِيمَا يَقُومُ بِهِ مَعَاشُهُمْ وَمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الرِّزْقِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=12وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا يُرِيدُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ قَوِيَّةَ الْخَلْقِ مَحْكَمَةَ الْبِنَاءِ ، وَلِهَذَا وَصَفَهَا بِالشِّدَّةِ وَغِلْظِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ كَمَا وَرَدَ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=13وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا الْمُرَادُ بِهِ الشَّمْسُ ، وَجَعَلَ هُنَا بِمَعْنَى خَلَقَ ، وَهَكَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=9وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا [ ص: 1575 ] وَمَا بَعْدَهُ ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْأَفْعَالَ قَدْ تَعَدَّتْ إِلَى مَفْعُولَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ تَضْمِينِهَا مَعْنَى فِعْلٍ يَتَعَدَّى إِلَيْهِمَا كَالْخَلْقِ وَالتَّصْيِيرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
وَقِيلَ إِنَّ الْجَعْلَ بِمَعْنَى الْإِنْشَاءِ وَالْإِبْدَاعِ فِي جَمِيعِ هَذِهِ الْمَوَاضِعِ ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْإِنْشَاءُ التَّكْوِينِيُّ الَّذِي بِمَعْنَى التَّقْدِيرِ وَالتَّسْوِيَةِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْوَهَّاجُ : الْوَقَّادُ وَهُوَ الَّذِي وَهَجَ ، يُقَالُ وَهَجَتِ النَّارُ تَهِجُ وَهْجًا وَوَهَجَانًا .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : جَعَلَ فِيهِ نُورًا حَرًّا ، وَالْوَهَجُ يَجْمَعُ النُّورَ وَالْحَرَارَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29049_31763وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا الْمُعْصِرَاتُ هِيَ السَّحَابُ الَّتِي تَنْعَصِرُ بِالْمَاءِ وَلَمْ تُمْطِرْ بَعْدُ ، كَالْمَرْأَةِ الْمُعْتَصِرَةِ الَّتِي قَدْ دَنَا حَيْضُهَا ، كَذَا قَالَ
سُفْيَانُ ،
وَالرَّبِيعُ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَالضَّحَّاكُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَمُقَاتِلٌ ،
وَقَتَادَةُ ،
وَالْكَلْبِيُّ : هِيَ الرِّيَاحُ ، وَالرِّيَاحُ تُسَمَّى مُعْصِرَاتٍ ، يُقَالُ أَعْصَرَتِ الرِّيحُ تَعْصِرُ إِعْصَارًا : إِذَا أَثَارَتِ الْعَجَاجَ .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : هِيَ الرِّيَاحُ ذَوَاتُ الْأَعَاصِيرِ وَذَلِكَ أَنَّ الرِّيَاحَ تَسْتَدِرُّ الْمَطَرَ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمُعْصِرَاتُ : السَّحَابُ الَّتِي يَتَحَلَّبُ مِنْهَا الْمَطَرُ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ صِحَاحٌ ، يُقَالُ لِلرِّيحِ الَّتِي تَأْتِي بِالْمَطَرِ مُعْصِرَاتٍ ، وَالرِّيَاحُ تُلْقِحُ السَّحَابَ فَيَكُونُ الْمَطَرُ .
وَيَجُوزُ أَنَّ تَكُونَ هَذِهِ الْأَقْوَالُ قَوْلًا وَاحِدًا ، وَيَكُونُ الْمَعْنَى : وَأَنْزَلْنَا مِنْ ذَوَاتِ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَالْمُعْصِرَاتُ : السَّحَابُ تَعْتَصِرُ بِالْمَطَرِ ، وَعُصِرَ الْقَوْمُ ، أَيْ : مُطِرُوا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : يُقَالُ سَحَابٌ مُعْصِرٌ : أَيْ مُمْسِكٍ لِلْمَاءِ يَعْتَصِرُ مِنْهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ،
وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ : الْمُعْصِرَاتُ : السَّمَاوَاتُ وَالثَّجَّاجُ : الْمُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ عَلَى جِهَةِ التَّتَابُعِ ، يُقَالُ ثَجَّ الْمَاءُ : أَيْ سَالَ بِكَثْرَةٍ ، وَثَجَّهُ أَيْ : أَسَالَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الثَّجَّاجُ الصَّبَّابُ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : ثَجَّاجًا كَثِيرًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=15لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا أَيْ لِنَخْرُجَ بِذَلِكَ الْمَاءِ حَبًّا يَقْتَاتُ : كَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَنَحْوِهِمَا ، وَالنَّبَاتُ مَا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ مِنَ الْحَشِيشِ وَسَائِرِ النَّبَاتِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29049_30387وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا أَيْ بَسَاتِينٌ مُلْتَفٌّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ لِتَشَعُّبِ أَغْصَانِهَا . وَلَا وَاحِدَ لِلْأَلْفَافِ : كَالْأَوْزَاعِ وَالْأَخْيَافِ ، وَقِيلَ وَاحِدُهَا لِفٌّ بِكَسْرِ اللَّامِ وَضَمِّهَا ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : وَاحِدُهَا لَفِيفٌ كَشَرِيفٍ وَأَشْرَافٍ ، وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ أَنَّهَا جَمْعُ الْجَمْعِ يُقَالُ جَنَّةٌ لِفَاءُ وَنَبْتٌ لَفٌّ ، وَالْجَمْعُ لَفٌّ بِضَمِّ اللَّامِ مِثْلَ حُمْرٍ ، ثُمَّ يُجْمَعُ هَذَا الْجَمْعُ عَلَى أَلْفَافٍ ، وَقِيلَ هُوَ جَمْعُ مُلْتَفَّةٍ بِحَذْفِ الزَّوَائِدِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْجَنَّةُ مَا فِيهِ النَّخِيلُ ، وَالْفِرْدَوْسُ مَا فِيهِ الْكَرْمُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=17إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا أَيْ وَقْتًا وَمَجْمَعًا وَمِيعَادًا لِلْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَصِلُونَ فِيهِ إِلَى مَا وَعَدُوا بِهِ مِنَ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، وَسُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ لِأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ ، وَهَذَا شُرُوعٌ فِي بَيَانِ مَا يَتَسَاءَلُونَ عَنْهُ مِنَ الْبَعْثِ ، وَقِيلَ مَعْنَى مِيقَاتًا : أَنَّهُ حَدٌّ تُوَقَّتُ بِهِ الدُّنْيَا وَتَنْتَهِي عِنْدَهُ ، وَقِيلَ حَدٌّ لِلْخَلَائِقِ يَنْتَهُونَ إِلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=29049_30293_30349يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا أَيْ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَهُوَ الْقَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ
إِسْرَافِيلُ ، وَالْمُرَادُ هُنَا النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي تَكُونُ لِلْبَعْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18فَتَأْتُونَ أَيْ إِلَى مَوْضِعِ الْعَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18أَفْوَاجًا أَيْ زُمَرًا زُمَرًا ، وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ ، وَهِيَ جَمْعُ فَوْجٍ ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يَوْمَ يُنْفَخُ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ يَوْمِ الْفَصْلِ ، أَوْ بَيَانٌ لَهُ مُفِيدٌ لِزِيَادَةِ تَفْخِيمِهِ وَتَهْوِيلِهِ وَإِنْ كَانَ الْفَصْلُ مُتَأَخِّرًا عَنِ النَّفْخِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِإِضْمَارِ ( أَعْنِي ) ، وَانْتِصَابُ ( أَفْوَاجًا ) عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ تَأْتُونَ ، وَالْفَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18فَتَأْتُونَ فَصِيحَةٌ تَدُلُّ عَلَى مَحْذُوفٍ : أَيْ فَتَأْتُونَ إِلَى مَوْضِعِ الْعَرْضِ عَقِيبَ ذَلِكَ أَفْوَاجًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=18يُنْفَخُ وَصِيغَةُ الْمَاضِي لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَحَقُّقِ الْوُقُوعِ أَيْ فُتِحَتْ لِنُزُولِ الْمَلَائِكَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19فَكَانَتْ أَبْوَابًا كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=25وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا [ الْفُرْقَانِ : 25 ] وَقِيلَ مَعْنَى فُتِحَتْ قُطِعَتْ فَصَارَتْ قِطَعًا كَالْأَبْوَابِ ، وَقِيلَ أَبْوَابُهَا طُرُقُهَا ، وَقِيلَ تَنْحَلُّ وَتَتَنَاثَرُ حَتَّى تَصِيرَ فِيهَا أَبْوَابٌ ، وَقِيلَ إِنَّ لِكُلِّ عَبْدٍ بَابَيْنِ فِي السَّمَاءِ : بَابٌ لِرِزْقِهِ وَبَابٌ لِعَمَلِهِ ، فَإِذَا قَامَتِ الْقِيَامَةُ انْفَتَحَتِ الْأَبْوَابُ وَظَاهِرُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=19فَكَانَتْ أَبْوَابًا أَنَّهَا صَارَتْ كُلُّهَا أَبْوَابًا ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ ذَلِكَ ، بَلِ الْمُرَادُ أَنَّهَا صَارَتْ ذَاتَ أَبْوَابٍ كَثِيرَةٍ .
قَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ فُتِحَتْ مُخَفَّفًا .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=20وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا أَيْ سُيِّرَتْ عَنْ أَمَاكِنِهَا فِي الْهَوَاءِ ، وَقُلِعَتْ عَنْ مَقَارِّهَا ، فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا يَظُنُّ النَّاظِرُ أَنَّهَا سَرَابٌ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ الْجِبَالَ صَارَتْ كَلَا شَيْءٍ كَمَا أَنَّ السَّرَابَ يَظُنُّ النَّاظِرُ أَنَّهُ مَاءٌ ، وَلَيْسَ بِمَاءٍ ، وَقِيلَ مَعْنَى ( سُيِّرَتْ ) : أَنَّهَا نُسِفَتْ مِنْ أُصُولِهَا .
وَمِثْلُ هَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ وَقَدْ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَحْوَالَ الْجِبَالِ بِوُجُوهٍ مُخْتَلِفَةٍ ، وَلَكِنَّ الْجَمْعَ بَيْنَهَا أَنْ تَقُولَ : أَوَّلُ أَحْوَالِهَا الِانْدِكَاكُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً [ الْحَاقَّةِ : 14 ] وَثَانِي أَحْوَالِهَا أَنْ تَصِيرَ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=5وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ [ الْقَارِعَةِ : 5 ] . وَثَالِثُ أَحْوَالِهَا أَنْ تَصِيرَ كَالْهَبَاءِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=5وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا [ الْوَاقِعَةِ : 6 ، 5 ] وَرَابِعُ أَحْوَالِهَا أَنْ تُنْسَفَ وَتَحْمِلَهَا الرِّيَاحُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=88وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ [ النَّمْلِ : 88 ] وَخَامِسُ أَحْوَالِهَا أَنْ تَصِيرَ سَرَابًا أَيْ : لَا شَيْءَ كَمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ .
ثُمَّ شَرَعَ سُبْحَانَهُ فِي تَفْصِيلِ أَحْكَامِ الْفَصْلِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29049_30532إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : الْمِرْصَادُ : الْمَكَانُ الَّذِي يَرْصُدُ الرَّاصِدُ فِيهِ الْعَدُوَّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : مِرْصَادًا يَرْصُدُونَ بِهِ أَيْ : هُوَ مُعَدٌّ لَهُمْ يَرْصُدُ بِهِ خَزَنَتُهَا الْكُفَّارَ .
قَالَ
الْحَسَنُ : إِنَّ عَلَى الْبَابِ رَصْدًا لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ الْجَنَّةَ حَتَّى يَجْتَازَ عَلَيْهِمْ ، فَمَنْ جَاءَ بِجَوَازٍ جَازَ ، وَمَنْ لَمْ يَجِئْ بِجَوَازٍ حُبِسَ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : مَحْبَسًا ، وَقِيلَ طَرِيقًا وَمَمَرًّا .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : الرَّاصِدُ لِلشَّيْءِ : الرَّاقِبُ لَهُ يُقَالُ رَصَدَهُ يَرْصُدُهُ رَصْدًا ، وَالرَّصْدُ : التَّرَقُّبُ ، وَالْمَرْصَدُ : مَوْضِعُ الرَّصْدِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : رَصَدْتُهُ أَرْصُدُهُ : تَرَقَّبْتُهُ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ فِي حُكْمِ اللَّهِ وَقَضَائِهِ مَوْضِعَ رَصْدٍ يَرْصُدُ فِيهِ خَزَنَةُ النَّارِ الْكُفَّارَ لِيُعَذِّبُوهُمْ فِيهَا ، أَوْ هِيَ فِي نَفْسُهَا مُتَطَلِّعَةٌ لِمَنْ يَأْتِي إِلَيْهَا مِنَ الْكُفَّارِ كَمَا يَتَطَلَّعُ الرَّصْدُ لِمَنْ يَمُرُّ بِهِ وَيَأْتِي إِلَيْهِمْ . وَالْمِرْصَادُ :
[ ص: 1576 ] مُفْعَالٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالِغَةِ كَالْمِعْطَارِ وَالْمِعْمَارِ ، فَكَأَنَّهُ يَكْثُرُ مِنْ جَهَنَّمَ انْتِظَارُ الْكُفَّارِ .
ثُمَّ ذَكَرَ مَنْ هِيَ مَرْصَدٌ لَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22لِلطَّاغِينَ مَآبًا أَيْ مَرْجِعًا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ ، وَالْمَآبُ : الْمَرْجِعُ ، يُقَالُ آبَ يَئُوبُ : إِذَا رَجَعَ ، وَالطَّاغِي هُوَ مَنْ طَغَى بِالْكُفْرِ ، وَلِلطَّاغِينَ نَعْتٌ لِ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21مِرْصَادًا مُتَعَلِّقٍ بِمَحْذُوفٍ ، وَ مَآبًا بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=21مِرْصَادًا وَيَجُوزُ أَيْنَ يَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22لِلطَّاغِينَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=22مَآبًا قُدِّمَتْ عَلَيْهِ لِكَوْنِهِ نَكِرَةً .
وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لَابِثِينَ فِيهَا عَلَى الْحَالِ الْمُقَدَّرَةِ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَسْتَكِنِّ فِي الطَّاغِينَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لَابِثِينَ بِالْأَلِفِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " لَبِثِينَ " بِدُونِ أَلِفٍ ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23أَحْقَابًا عَلَى الظَّرْفِيَّةِ : أَيْ مَاكِثِينَ فِي النَّارِ مَا دَامَتِ الْأَحْقَابُ ، وَهِيَ لَا تَنْقَطِعُ ، وَكُلَّمَا مَضَى حُقْبٌ جَاءَ حُقْبٌ ، وَهِيَ جَمْعُ حُقُبٍ بِضَمَّتَيْنِ ، وَهُوَ الدَّهْرُ ، وَالْأَحْقَابُ الدُّهُورُ ، وَالْحُقْبُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْقَافِ ، قِيلَ هُوَ ثَمَانُونَ سَنَةً ، وَحَكَى
الْوَاحِدِيُّ عَنِ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّهُ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً ، السَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا ، الْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا .
وَقِيلَ الْأَحْقَابُ وَقْتٌ لِشُرْبِهِمُ الْحَمِيمَ وَالْغَسَّاقَ ، فَإِذَا انْقَضَتْ فَيَكُونُ لَهُمْ نَوْعٌ آخَرُ مِنَ الْعَذَابِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : الْحُقْبُ سَبْعُونَ سَنَةً .
وَقَالَ
بَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ : ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : أَرْبَعُونَ سَنَةً ، وَقِيلَ ثَلَاثُونَ أَلْفَ سَنَةٍ .
قَالَ
الْحَسَنُ : الْأَحْقَابُ لَا يَدْرِي أَحَدُكُمْ هِيَ ، وَلَكِنْ ذَكَرُوا أَنَّهَا مِائَةُ حُقْبٍ ، وَالْحُقْبُ الْوَاحِدُ مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَنَةٍ ، الْيَوْمُ مِنْهَا كَأَلْفِ سَنَةٍ .
وَقِيلَ الْآيَةُ مَحْمُولَةٌ عَلَى الْعُصَاةِ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، وَالْأَوْلَى مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا مِنْ أَنَّ الْمَقْصُودَ بِالْآيَةِ التَّأْبِيدُ لَا التَّقْيِيدُ .
وَحَكَى
الْوَاحِدِيُّ عَنْ
الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ : وَاللَّهِ مَا هِيَ إِلَّا أَنَّهُ إِذَا مَضَى حُقْبٌ دَخَلَ آخَرُ ، ثُمَّ آخَرُ ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الْأَبَدِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ أَنَّهُمْ لَا يَذُوقُونَ فِي جَهَنَّمَ أَوْ فِي الْأَحْقَابِ بَرْدًا يَنْفَعُهُمْ مِنْ حَرِّهَا وَلَا شَرَابًا يَنْفَعُهُمْ مِنْ عَطَشِهَا إِلَّا حَمِيمًا ، وَهُوَ الْمَاءُ الْحَارُّ ، وَغَسَّاقًا وَهُوَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ .
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ الطَّاغِينَ ، أَوْ صِفَةٌ لِلْأَحْقَابِ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ عِنْدَ مَنْ جَعَلَ الْبَرْدَ النَّوْمَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَّصِلًا مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24شَرَابًا وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَالسُّدِّيُّ ،
وَأَبُو عُبَيْدَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَالْفَضْلُ بْنُ خَالِدٍ ،
وَأَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ : الْبَرْدُ الْمَذْكُورُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ هُوَ النَّوْمُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْكِنْدِيِّ :
بَرَدَتْ مَرَاشِفُهَا عَلَيَّ فَصَدَّنِي عَنْهَا وَعَنْ تَقْبِيلِهَا الْبَرْدُ
أَيِ النَّوْمُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَيْ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدَ رِيحٍ وَلَا ظِلٍّ وَلَا نَوْمٍ ، فَجُعِلَ الْبَرْدُ يَشْمَلُ هَذِهِ الْأُمُورَ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَعَطَاءٌ ،
وَابْنُ زَيْدٍ : بَرْدًا : أَيْ رَوْحًا وَرَوَاحَةً .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " غَسَّاقًا " بِالتَّخْفِيفِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِتَشْدِيدِ السِّينِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَتَفْسِيرُ الْحَمِيمِ وَالْخِلَافُ فِيهِمَا فِي سُورَةِ ص .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=29049_30531جَزَاءً وِفَاقًا أَيْ مُوَافِقًا لِأَعْمَالِهِمْ ، وَ جَزَاءً مُنْتَصِبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26وِفَاقًا نَعْتٌ لَهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
وَالْأَخْفَشُ : جَازَيْنَاهُمْ جَزَاءً وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : جُوزُوا جَزَاءً وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْوِفَاقُ جَمْعُ الْوَفْقِ ، وَالْوَفْقُ وَالْمُوَافِقُ وَاحِدٌ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : وَافَقَ الْعَذَابُ الذَّنْبَ فَلَا ذَنْبَ أَعْظَمُ مِنَ الشَّرِّ وَلَا عَذَابَ أَعْظَمُ مِنَ النَّارِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ ،
وَعِكْرِمَةُ : كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ سَيِّئَةً ، فَأَتَاهُمُ اللَّهُ بِمَا يُسُوءُهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=29049_28760إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا أَيْ لَا يَرْجُونَ ثَوَابَ حِسَابٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كَانُوا لَا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ فَيَرْجُونَ حِسَابَهُمْ ، وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِاسْتِحْقَاقِهِمُ الْجَزَاءَ الْمَذْكُورَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=28وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا أَيْ كَذَّبُوا بِالْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ ، أَوْ كَذَّبُوا بِمَا هُوَ أَعَمُّ مِنْهَا تَكْذِيبًا شَدِيدًا ، وَ ( فِعَّالٌ ) مِنْ مَصَادِرِ التَّفَعُّلِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : هِيَ لُغَةٌ فَصِيحَةٌ يَمَانِيَّةٌ ، تَقُولُ كَذَّبْتُ كِذَّابًا وَخَرَّقْتُ الْقَمِيصَ خِرَّاقًا .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا هُوَ أَحَدُ مَصَادِرِ الْمُشَدَّدِ لِأَنَّ مَصْدَرَهُ قَدْ يَجِيءُ عَلَى تَفْعِيلٍ مِثْلَ التَّكْلِيمِ ، وَعَلَى فِعَّالٍ مِثْلَ كِذَّابٍ ، وَعَلَى تَفْعِلَةٍ مِثْلَ تَوْصِيَةٍ ، وَعَلَى مُفَعَّلٍ مِثْلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=19وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ [ سَبَأٍ : 19 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ كِذَّابًا بِالتَّشْدِيدِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِالتَّخْفِيفِ .
وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ التَّخْفِيفُ وَالتَّشْدِيدُ جَمِيعًا مَصْدَرُ الْمُكَاذَبَةِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ " كِذَّابًا " بِضَمِّ الْكَافِ وَالتَّشْدِيدِ ، جَمْعَ كَاذِبٍ .
قَالَ
أَبُو حَاتِمٍ وَنَصْبُهُ عَلَى الْحَالِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَقَدْ يَكُونُ - يَعْنِي عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ - بِمَعْنَى الْوَاحِدِ الْبَلِيغِ فِي الْكَذِبِ ، تَقُولُ : رَجُلٌ كَذَّابٌ كَقَوْلِكَ حَسَّانٌ وَبَخَّالٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29049_28782_30497وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَكُلَّ بِالنَّصْبِ عَلَى الِاشْتِغَالِ : أَيْ وَأَحْصَيْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ .
وَقَرَأَ
أَبُو السِّمَاكِ بِرَفْعِهِ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَمَا بَعْدَهُ خَبَرُهُ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ السَّبَبِ وَالْمُسَبَّبِ ، وَانْتِصَابُ كِتَابًا عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ لَأَحْصَيْنَاهُ لِأَنَّ أَحْصَيْنَاهُ فِي مَعْنَى كَتَبْنَاهُ ، وَقِيلَ هُوَ مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ : أَيْ مَكْتُوبًا ، قِيلَ الْمُرَادُ كَتَبْنَاهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ لِتَعْرِفَهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَقِيلَ أَرَادَ مَا كَتَبَهُ الْحَفَظَةُ عَلَى الْعِبَادِ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهِ الْعِلْمُ لِأَنَّ مَا كُتِبَ كَانَ أَبْعَدَ مِنَ النِّسْيَانِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=12وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [ يس : 12 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=30فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسَبِّبَةٌ عَنْ كُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ بِالْآيَاتِ .
قَالَ
الرَّازِّيُّ : هَذِهِ الْفَاءُ لِلْجَزَاءِ ، فَنَبَّهَ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالذَّوْقِ مُعَلَّلٌ بِمَا تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مِنْ قَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ ، وَمِنَ الزِّيَادَةِ فِي عَذَابِهِمْ أَنَّهَا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلَهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا ، وَكُلَّمَا خَبَتِ النَّارُ زَادَهُمُ اللَّهُ سَعِيرًا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=2عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ قَالَ : الْقُرْآنِ : وَهَذَا مَرْوِيٌّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعَيْنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=13وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا قَالَ : مُضِيئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ قَالَ : السَّحَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14مَاءً ثَجَّاجًا قَالَ : مُنْصَبًّا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَأَبُو يُعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14ثَجَّاجًا قَالَ : مُنْصَبًّا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=14وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا قَالَ : يَبْعَثُ اللَّهُ الرِّيحَ ، فَتَحْمِلُ
[ ص: 1577 ] الْمَاءَ فَيَمُرُّ بِهِ السَّحَابُ ، فَتُدِرُّ كَمَا تُدِرُّ اللِّقْحَةُ ، وَالثَّجَّاجُ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ أَمْثَالَ الْغَزَالِيِّ فَتَصْرِفُهُ الرِّيَاحُ فَيَنْزِلُ مُتَفَرِّقًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ بِالرِّيَاحِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=29050_30387وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا قَالَ : مُلْتَفَّةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : يَقُولُ : الْتَفَّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=20وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا قَالَ : سَرَابُ الشَّمْسِ الْآلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا قَالَ : سِنِينَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
وَهَنَّادٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ : سَأَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ،
هِلَالَ الْهِجْرِيَّ مَا تَجِدُونَ الْحُقْبَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَجِدُهُ ثَمَانِينَ سَنَةً كُلُّ سَنَةٍ مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا كُلُّ شَهْرٍ ثَلَاثُونَ يَوْمًا كُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْحُقْبُ الْوَاحِدُ ثَمَانُونَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ :
الْحُقُبُ ثَمَانُونَ سَنَةً ، وَالسَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا ، وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ قَالَ : الْحُقْبُ ثَمَانُونَ عَامًا الْيَوْمُ مِنْهَا كَسُدُسِ الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ .
قَالَ
السُّيُوطِيُّ : بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021748عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا قَالَ : الْحُقْبُ أَلْفُ شَهْرٍ ، وَالشَّهْرُ ثَلَاثُونَ يَوْمًا ، وَالسَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا كُلُّ يَوْمٍ مِنْهَا أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ، فَالْحُقْبُ ثَلَاثُونَ أَلْفَ سَنَةٍ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالدَّيْلَمِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021749وَاللَّهِ لَا يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِنْ دَخَلَهَا حَتَّى يَمْكُثَ فِيهَا أَحْقَابًا ، وَالْحُقْبُ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً ، كُلُّ سَنَةٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا ، وَالْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : فَلَا يَتَّكِلْنَ أَحَدٌ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : الْحُقْبُ الْوَاحِدُ ثَمَانُونَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحُقْبُ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15802خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=23لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّهُمَا فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ يَكُونُ لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24nindex.php?page=treesubj&link=30532_29049لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021750عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=24لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا إِلَّا حَمِيمًا قَالَ : قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=25وَغَسَّاقًا قَدِ انْتَهَى حَرُّهُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَدْنَى الْإِنَاءَ مِنْ فِيهِ سَقَطَ فَرْوَةُ وَجْهِهِ ، حَتَّى يَبْقَى عِظَامًا تُقَعْقِعُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=26جَزَاءً وِفَاقًا قَالَ : وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : مَا أُنْزِلَتْ عَلَى أَهْلِ النَّارِ آيَةٌ قَطُّ أَشَدُّ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=30فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا فَهُمْ فِي مَزِيدٍ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَبَدًا .