الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
411 - وعن عبد خير ، قال : نحن جلوس ننظر إلى علي حين توضأ فأدخل يده اليمنى فملأ فمه ، فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى ، فعل هذا ثلاث مرات ، ثم قال : من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره . رواه الدارمي .

التالي السابق


411 - ( وعن عبد خير ) : ضد الشر ، كذا في الجامع . قال الطيبي : همداني ، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه ، وهو من كبار أصحاب علي ، ثقة مأمون ، سكن الكوفة . ويقال : أتى عليه مائة وعشرون سنة . وقال المصنف : يكنى أبا عمارة وهو ابن يزيد ( قال : نحن جلوس ) : أي : جالسون ( ننظر إلى علي رضي الله تعالى عنه حين توضأ ) : لنأخذ العلم من بابه ( فأدخل يده اليمنى ) : أي : في الإناء فأخذ بها الماء ( فملأ فمه ، فمضمض ) : أي : حرك الماء في فيه ( واستنشق ) : أي : أدخل الماء في أنفه بيده اليمنى ( ونثر ) : أي : أخرج المخاط والأذى من أنفه ( بيده اليسرى فعل ) : أي : علي ( هذا ) : أي : المذكور يعني كل واحد منهما ( ثلاث مرات ) : على ما تقدم من فعله المبين هذا المجمل ، وليس فيه مع إجماله دلالة على الفصل أو الوصل ، ووهم ابن حجر وقال فيه : إنه يسن الوصل فيهما ( ثم قال ) : أي : علي ( من سره ) : أي : جعله مسرورا وأحب ( أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : بضم الطاء وتفتح ( فهذا طهوره ) : أي : نحوه ( رواه الدارمي ) : قال ابن حجر : والنسائي ، وسنده حسن .

[ ص: 413 ]



الخدمات العلمية