الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        4596 حدثني إسحاق حدثنا خالد عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا فأخذ أبو بكر بيده وقال حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك وهو في الدرع فخرج وهو يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        حديث ابن عباس المذكور في الباب الذي قبله ، وإسحاق شيخه فيه هو ابن شاهين ، وخالد الأول هو الطحان ، والذي فوقه هو خالد الحذاء .

                                                                                                                                                                                                        55 - سورة الرحمن وقال مجاهد : بحسبان كحسبان الرحى . وقال غيره : وأقيموا الوزن : يريد لسان الميزان . ذو العصف : بقل الزرع إذا قطع منه شيء قبل أن يدرك فذلك العصف ، والريحان : رزقه . والحب [ ص: 487 ] الذي يؤكل منه . والريحان في كلام العرب : الرزق ، وقال بعضهم : ذو العصف : يريد المأكول من الحب والريحان النضيج : الذي لم يؤكل ، وقال غيره : العصف : ورق الحنطة . وقال الضحاك : العصف : التبن . وقال أبو مالك : العصف : أول ما ينبت تسميه النبط هبورا . وقال مجاهد : العصف : ورق الحنطة ، والريحان : الرزق ، والمارج : اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت . وقال بعضهم عن مجاهد رب المشرقين للشمس في الشتاء مشرق ، ومشرق في الصيف . ورب المغربين مغربها في الشتاء ، والصيف . لا يبغيان : لا يختلطان . المنشآت : ما رفع قلعه من السفن ، فأما ما لم يرفع قلعه فليس بمنشآت . وقال مجاهد : كالفخار : كما يصنع الفخار . الشواظ : لهب من نار . وقال مجاهد : ونحاس : النحاس الصفر يصب على رءوسهم يعذبون به خاف مقام ربه يهم بالمعصية فيذكر الله عز وجل فيتركها مدهامتان سوداوان من الري . صلصال : طين خلط برمل فصلصل كما يصلصل الفخار ، ويقال : منتن يريدون به صل ، يقال : صلصال كما يقال صر الباب عند الإغلاق ، وصرصر مثل كبكبته : يعني : كببته . فاكهة ونخل ورمان قال بعضهم : ليس الرمان والنخل بالفاكهة ، وأما العرب فإنها تعدهما فاكهة كقوله عز وجل : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى فأمرهم بالمحافظة على كل الصلوات ، ثم أعاد العصر تشديدا لها كما أعيد النخل والرمان ، ومثلها ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض ثم قال : وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب وقد ذكرهم في أول قوله : من في السماوات ومن في الأرض وقال غيره : أفنان : أغصان . وجنى الجنتين دان ما يجتنى قريب . وقال الحسن : فبأي آلاء نعمه . وقال قتادة : ربكما تكذبان يعني : الجن والإنس . وقال أبو الدرداء كل يوم هو في شأن يغفر ذنبا ، ويكشف كربا ، ويرفع قوما ويضع آخرين . وقال ابن عباس : برزخ : حاجز . الأنام : الخلق . نضاختان : فياضتان . ذو الجلال : ذو العظمة . وقال غيره : مارج : خالص من النار ، يقال : مرج الأمير رعيته ، إذا خلاهم يعدو بعضهم على بعض ، مرج أمر الناس . مريج : ملتبس . مرج : اختلط البحران من مرجت دابتك تركتها . سنفرغ لكم سنحاسبكم ، لا يشغله شيء عن شيء ، وهو معروف في كلام العرب ، يقال : لأتفرغن لك ، وما به شغل ، يقول : لآخذنك على غرتك .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية