الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( قوله nindex.php?page=treesubj&link=1982ولقن الشهادة ) بأن يقال عنده لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا يؤمر بها للحديث الصحيح { nindex.php?page=hadith&LINKID=37117 : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة } وهو تحريض على التلقين بها عند الموت فيفيد الاستحباب وحينئذ فلا حاجة إلى الاستدلال بالحديث الآخر { nindex.php?page=hadith&LINKID=73663لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله } فإن حقيقته التلقين بعد الموت ، وقد اختلفوا فيه وقولهم إنه مجاز تسمية للشيء باسم ما يئول إليه قول لا دليل عليه ; لأن الأصل الحقيقة ، وقد أطال المحقق في فتح القدير في رده ، وفي المجتبى وإذ قالها مرة ، ولا يكثر عليه ما لم يتكلم بعد ذلك ولما أكثر على بن المبارك عند الوفاة قال : إذا قلت ذلك مرة فأنا على ذلك ما لم أتكلم ; لأن الغرض من التلقين أن يكون لا إله إلا الله آخر قوله ا هـ .
وفي القنية اشتد مرضه ودنا موته فالواجب على إخوانه وأصدقائه أن يلقنوه الشهادة ا هـ .
وينبغي أن يكون مستحبا كما قدمناه ; لأن الأمر في الحديث لم يكن على حقيقته بل استعمل في مجازه فلم يكن قطعي الدلالة فلم يفد الوجوب قالوا : وإذا nindex.php?page=treesubj&link=1983_1982ظهر منه كلمات توجب الكفر لا يحكم بكفره ويعامل معاملة موتى المسلمين حملا على أنه في حال زوال عقله ; ولذا اختار بعض المشايخ أن يذهب عقله قبل موته لهذا الخوف وبعضهم اختاروا قيامه حال الموت ، وقد اعتاد الناس قراءة " يس " عند المحتضر وسيأتي .