nindex.php?page=treesubj&link=28859كيفية وحي الله إلى رسله
يوحي الله إلى رسله بواسطة وبغير واسطة .
فالأول : بواسطة
جبريل ملك الوحي وسيأتي بيانه .
والثاني : هو الذي لا واسطة فيه .
أ- منه الرؤيا الصالحة في المنام : فعن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=650003أول ما بدئ به -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل [ ص: 32 ] فلق الصبح “ . وكان ذلك تهيئة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى ينزل عليه الوحي يقظة وليس في القرآن شيء من هذا النوع لأنه نزل جميعه يقظة ، خلافا لمن ادعى نزول سورة " الكوثر " مناما للحديث الوارد فيها ، ففي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=667155 " بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلت : ما أضحكك يا رسول الله ؟ فقال : " نزلت علي آنفا سورة " ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إنا أعطيناك الكوثر nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2فصل لربك وانحر nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إن شانئك هو الأبتر . . فلعل الإغفاء هذه هي الحالة التي كانت تعتريه عند الوحي .
ومما يدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=24397_31786الرؤية الصالحة للأنبياء في المنام وحي يجب اتباعه ما جاء في قصة
إبراهيم من رؤيا ذبحه لولده
إسماعيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فبشرناه بغلام حليم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=103فلما أسلما وتله للجبين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=104وناديناه أن يا إبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=105قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=106إن هذا لهو البلاء المبين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=107وفديناه بذبح عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=108وتركنا عليه في الآخرين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=109سلام على إبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=110كذلك نجزي المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=111إنه من عبادنا المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=112وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . . ولو لم تكن هذه الرؤيا وحيا يجب اتباعه لما أقدم
إبراهيم عليه السلام على ذبح ولده لولا أن من الله عليه بالفداء .
[ ص: 33 ] الرؤيا الصالحة ليست خاصة بالرسول ، فهي باقية للمؤمنين ، وإن لم تكن وحيا ، قال عليه الصلاة والسلام :
" انقطع الوحي وبقيت المبشرات ، رؤيا المؤمن “ .
والرؤيا الصالحة في المنام للأنبياء هي القسم الأول من أقسام التكليم الإلهي المذكور في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم .
ب- ومنه
nindex.php?page=treesubj&link=29565الكلام الإلهي من وراء حجاب بدون واسطة يقظة ، وهو ثابت
لموسى عليه السلام
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وكلم الله موسى تكليما .
وهذا النوع هو القسم الثاني المذكور في الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أو من وراء حجاب وليس في القرآن شيء منه كذلك . "
nindex.php?page=treesubj&link=28859كَيْفِيَّةُ وَحْيِ اللَّهِ إِلَى رُسُلِهِ
يُوحِي اللَّهُ إِلَى رُسُلِهِ بِوَاسِطَةٍ وَبِغَيْرِ وَاسِطَةٍ .
فَالْأَوَّلُ : بِوَاسِطَةِ
جِبْرِيلَ مَلَكِ الْوَحْيِ وَسَيَأْتِي بَيَانُهُ .
وَالثَّانِي : هُوَ الَّذِي لَا وَاسِطَةَ فِيهِ .
أ- مِنْهُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي الْمَنَامِ : فَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=650003أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ [ ص: 32 ] فَلَقِ الصُّبْحِ “ . وَكَانَ ذَلِكَ تَهْيِئَةً لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى يَنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يَقَظَةً وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا النَّوْعِ لِأَنَّهُ نَزَلَ جَمِيعُهُ يَقَظَةً ، خِلَافًا لِمَنِ ادَّعَى نُزُولَ سُورَةِ " الْكَوْثَرِ " مَنَامًا لِلْحَدِيثِ الْوَارِدِ فِيهَا ، فَفِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=667155 " بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُبْتَسِمًا فَقُلْتُ : مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : " نَزَلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ " ، فَقَرَأَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ . . فَلَعَلَّ الْإِغْفَاءَ هَذِهِ هِيَ الْحَالَةُ الَّتِي كَانَتْ تَعْتَرِيهِ عِنْدَ الْوَحْيِ .
وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24397_31786الرُّؤْيَةَ الصَّالِحَةَ لِلْأَنْبِيَاءِ فِي الْمَنَامِ وَحْيٌ يَجِبُ اتِّبَاعُهُ مَا جَاءَ فِي قِصَّةِ
إِبْرَاهِيمَ مِنْ رُؤْيَا ذَبْحِهِ لِوَلَدِهِ
إِسْمَاعِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=103فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=104وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=105قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=106إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=107وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=108وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=109سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=110كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=111إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=112وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ . . وَلَوْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الرُّؤْيَا وَحْيًا يَجِبُ اتِّبَاعُهُ لَمَا أَقْدَمَ
إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى ذَبْحِ وَلَدِهِ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْفِدَاءِ .
[ ص: 33 ] الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ لَيْسَتْ خَاصَّةً بِالرَّسُولِ ، فَهِيَ بَاقِيَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ وَحْيًا ، قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ :
" انْقَطَعَ الْوَحْيُ وَبَقِيَتِ الْمُبَشِّرَاتُ ، رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ “ .
وَالرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي الْمَنَامِ لِلْأَنْبِيَاءِ هِيَ الْقِسْمُ الْأَوَّلُ مِنْ أَقْسَامِ التَّكْلِيمِ الْإِلَهِيِّ الْمَذْكُورِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ .
ب- وَمِنْهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29565الْكَلَامُ الْإِلَهِيُّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ بِدُونِ وَاسِطَةِ يَقَظَةٍ ، وَهُوَ ثَابِتٌ
لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=143وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا .
وَهَذَا النَّوْعُ هُوَ الْقِسْمُ الثَّانِي الْمَذْكُورُ فِي الْآيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=51أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ شَيْءٌ مِنْهُ كَذَلِكَ . "