[ ص: 97 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ( 46 )
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ( 47 ) )
قوله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28988_28861_30454وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ( يحجب قلوبهم عن فهمه والانتفاع به .
قال
قتادة : هو الأكنة والمستور بمعنى الساتر كقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إنه كان وعده مأتيا " ( مريم - 61 ) مفعول بمعنى فاعل .
وقيل مستور عن أعين الناس فلا يرونه .
وفسره بعضهم بالحجاب عن الأعين الظاهرة ، كما روي عن
سعيد بن جبير أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=814996لما نزلت : " nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تبت يدا أبي لهب " جاءت امرأة أبي لهب ومعها حجر والنبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر فلم تره فقالت لأبي بكر : أين صاحبك لقد بلغني أنه هجاني؟ فقال : والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله فرجعت وهي تقول قد كنت جئت بهذا الحجر لأرضخ رأسه فقال أبو بكر : ما رأتك يا رسول الله؟ قال : لا لم يزل ملك بيني وبينها يسترني . ( (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وجعلنا على قلوبهم أكنة ) أغطية ( أن يفقهوه ( كراهية أن يفقهوه . وقيل : لئلا يفقهوه ، ( وفي آذانهم وقرا ( ثقلا لئلا يسمعوه (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ( يعني إذا قلت : لا إله إلا الله في القرآن وأنت تتلوه (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46ولوا على أدبارهم نفورا ( جمع " نافر " مثل : قاعد وقعود وجالس وجلوس أي نافرين . (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47نحن أعلم بما يستمعون به ( قيل : " به " صلة أي : يطلبون سماعه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47إذ يستمعون إليك ( وأنت تقرأ القرآن (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47وإذ هم نجوى ( يتناجون في أمرك وقيل : ذوو نجوى فبعضهم يقول : هذا مجنون وبعضهم يقول كاهن وبعضهم يقول : ساحر وبعضهم يقول : شاعر (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47إذ يقول الظالمون ( يعني :
الوليد بن المغيرة وأصحابه ، ( إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ( مطبوبا [ وقال
مجاهد ]
[ ص: 98 ] مخدوعا . وقيل : مصروفا عن الحق . يقال : ما سحرك عن كذا أي ما صرفك؟
وقال
أبو عبيدة : أي رجلا له سحر ، والسحر : الرئة أي إنه بشر مثلكم معلل بالطعام والشراب يأكل ويشرب قال الشاعر :
أرانا موضعين لحتم غيب ونسحر بالطعام وبالشراب
أي نغذى ونعلل .
[ ص: 97 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ( 45 )
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ( 46 )
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ( 47 ) )
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28988_28861_30454وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا ( يَحْجُبُ قُلُوبَهُمْ عَنْ فَهْمِهِ وَالِانْتِفَاعِ بِهِ .
قَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ الْأَكِنَّةُ وَالْمَسْتُورُ بِمَعْنَى السَّاتِرِ كَقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا " ( مَرْيَمَ - 61 ) مَفْعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ .
وَقِيلَ مَسْتُورٌ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ فَلَا يَرَوْنَهُ .
وَفَسَّرَهُ بَعْضُهُمْ بِالْحِجَابِ عَنِ الْأَعْيُنِ الظَّاهِرَةِ ، كَمَا رُوِيَ عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=814996لَمَّا نَزَلَتْ : " nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ وَمَعَهَا حَجَرٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ تَرَهُ فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ : أَيْنَ صَاحِبُكَ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ هَجَانِي؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلَا يَقُولُهُ فَرَجَعَتْ وَهِيَ تَقُولُ قَدْ كُنْتُ جِئْتُ بِهَذَا الْحَجَرِ لِأَرْضَخَ رَأْسَهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا رَأَتْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ : لَا لَمْ يَزَلْ مَلَكٌ بَيْنِي وَبَيْنَهَا يَسْتُرُنِي . ( (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ) أَغْطِيَةً ( أَنْ يَفْقَهُوهُ ( كَرَاهِيَةَ أَنْ يَفْقَهُوهُ . وَقِيلَ : لِئَلَّا يَفْقَهُوهُ ، ( وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ( ثِقْلًا لِئَلَّا يَسْمَعُوهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ ( يَعْنِي إِذَا قُلْتَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ وَأَنْتَ تَتْلُوهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ( جَمْعُ " نَافِرٍ " مِثْلِ : قَاعِدٍ وَقُعُودٍ وَجَالِسٍ وَجُلُوسٍ أَيْ نَافِرِينَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ ( قِيلَ : " بِهِ " صِلَةٌ أَيْ : يَطْلُبُونَ سَمَاعَهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ( وَأَنْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47وَإِذْ هُمْ نَجْوَى ( يَتَنَاجَوْنَ فِي أَمْرِكَ وَقِيلَ : ذَوُو نَجْوَى فَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : هَذَا مَجْنُونٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ كَاهِنٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : سَاحِرٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ : شَاعِرٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ ( يَعْنِي :
الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ وَأَصْحَابَهُ ، ( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا ( مَطْبُوبًا [ وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ]
[ ص: 98 ] مَخْدُوعًا . وَقِيلَ : مَصْرُوفًا عَنِ الْحَقِّ . يُقَالُ : مَا سَحَرَكَ عَنْ كَذَا أَيْ مَا صَرَفَكَ؟
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : أَيْ رَجُلًا لَهُ سَحْرٌ ، وَالسَّحْرُ : الرِّئَةُ أَيْ إِنَّهُ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ مُعَلَّلٌ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ قَالَ الشَّاعِرُ :
أُرَانَا مُوضِعِينَ لِحَتْمِ غَيْبٍ وَنُسْحَرُ بِالطَّعَامِ وَبِالشَّرَابِ
أَيْ نُغَذَّى وَنُعَلَّلُ .