الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ومن nindex.php?page=treesubj&link=8112_8111قال من أهل الكفر مما سوى اليهود ، والنصارى ، أو المجوس : لا إله إلا الله ، أو قال : محمد رسول الله ، كان بذلك مسلما تلزمه شرائع الإسلام ، فإن أبى الإسلام قتل .
وأما من اليهود ، والنصارى ، والمجوس ، فلا يكون مسلما بقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، إلا حتى يقول : وأنا مسلم ، أو قد أسلمت ، أو أنا بريء من كل دين حاشا الإسلام . روينا من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نا حرملة بن يحيى نا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس عن ابن شهاب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن أبيه قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=49855لما حضرت أبا طالب الوفاة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم قل : لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله } وذكر الحديث .
ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نا يعقوب الدورقي نا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم نا nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين هو ابن عبد الرحمن أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12062أبو ظبيان سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=49856 : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله ، فكف عنه الأنصاري ، وطعنته فقتلته فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا أسامة أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟ قلت : يا رسول الله [ ص: 375 ] إنما كان متعوذا ؟ فقال : أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟ فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم } .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد : فهذا في آخر الإسلام ، وحديث أبي طالب في معظم الإسلام بعد أعوام منه ، وقد كف الأنصاري كما ترى عن قتله إذ قال : لا إله إلا الله ولم يلزم أسامة قود لأنه قتله وهو يظنه كافرا فليس قاتل عمد .
ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم نا nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن بن علي الحلواني نا أبو توبة هو الربيع بن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع - نا nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية يعني ابن سلام - عن زيد يعني أخاه أنه سمع أبا سلام قال : نا nindex.php?page=showalam&ids=11806أبو أسماء الرحبي { nindex.php?page=hadith&LINKID=49857أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال : كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال : السلام عليك يا محمد ; فدفعته دفعة كاد يصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ قلت : ألا تقول : يا رسول الله ؟ فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي ثم ذكر الحديث ، وفي آخره إن اليهودي قال له : لقد صدقت وإنك لنبي ، ثم انصرف } . ففي هذا الخبر ضرب nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان رضي الله عنه اليهودي إذ لم يقل : رسول الله ، ولم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصح أنه حق واجب ، إذ لو كان غير جائز لأنكره عليه - وفيه أن اليهودي قال له : إنك لنبي ، ولم يلزمه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ترك دينه .
ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري نا عبد الله بن محمد نا أبو روح حرمي بن عمارة نا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن واقد هو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال " سمعت أبي يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=2080أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله } . وهذا كله قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=15858وأبي سليمان .