الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ش : القيح بفتح القاف وسكون التحتية ، وكسر القاف لحن قال [ ص: 105 ] ابن فرحون وهو المدة التي لا يخالطها دم من قاح يقيح . والصديد ماء الجرح الرقيق والمختلط بالدم قبل أن تغلظ المدة والمدة وبكسر الميم قاله ابن فرحون وابن الفرات وغيرهما ، وذكر سند في الكلام على nindex.php?page=treesubj&link=546_595القيح والصديد أنه ما سال من موضع حك البثرات من الصديد وأنه يعفى عن يسيره ولو من غير جسد الإنسان وذكر في الكلام على البواسير أن الجلد إذا كشط ورشح منه بلل فهو نجس وذلك داخل في قول nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض في قواعده في أنواع النجاسة : " الثاني الدماء كلها وما في معناها وما تولد عنها من قيح وصديد من حي ، أو ميت ويعفى عن يسيرها " انتهى . ويدخل في ذلك ما يسيل من نفط النار من الماء وما يسيل من نفطات في الجسد في أيام الحر ونحو ذلك والله أعلم .
وانظر كلام الشيخ أبي الحسن عند قول المصنف : وأثر دمل لم ينكأ .