nindex.php?page=treesubj&link=19703_19797_20011_30526_30538_32416_32419_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161وإذ قيل لهم معمول ل اذكروا، وإيراد الفعل هنا مبنيا للمفعول جريا على سنن الكبرياء مع الإيذان بأن الفاعل غني عن التصريح، أي اذكر لهم وقت قولنا لأسلافهم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161اسكنوا هذه القرية القريبة منكم وهي
بيت المقدس أو
أريحا، والنصب مبني على المفعولية ك سكنت الدار، أو على الظرفية اتساعا، والتعبير بالسكنى هنا للإيذان بأن المأمور به في البقرة الدخول بقصد الإقامة، أي: أقيموا في هذه القرية.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161وكلوا منها أي: مطاعمها وثمارها أو منها نفسها، على أن (من) تبعيضية أو ابتدائية.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161حيث شئتم أي: من نواحيها من غير أن يزاحمكم أحد، وجيء بالواو هنا وبالفاء في البقرة؛ لأنه قيل هناك: ادخلوا فحسن ذكر التعقيب معه، وهنا: اسكنوا والسكنى أمر ممتد، والأكل معه لا بعده، وقيل: إنه إذا تفرع المسبب عن السبب اجتمعا في الوجود فيصح الإتيان بالواو والفاء، وفيه أن هذا إنما يدل على صحة العبارتين وليس السؤال عن ذلك، وذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58رغدا هناك لأن الأكل في أول الدخول يكون ألذ وبعد السكنى، واعتباره لا يكون كذلك.
[ ص: 89 ] وقيل: إنه اكتفى بالتعبير ب اسكنوا عن ذكره؛ لأن الأكل المستمر من غير مزاحم لا يكون إلا رغدا واسعا، وإلى الأول ذهب صاحب اللباب، ويرد على القولين أنه ذكر (رغدا) مع الأمر بالسكنى في قصة
آدم عليه السلام، ولعل الأمر في ذلك سهل.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا مر الكلام فيه في البقرة غير أن ما فيها عكس ما هنا في التقديم والتأخير ولا ضير في ذلك؛ لأن المأمور به هو الجمع بين الأمرين من غير اعتبار الترتيب بينهما، وقال
القطب: فائدة الاختلاف التنبيه على حسن تقديم كل من المذكورين على الآخر؛ لأنه لما كان المقصود منهما تعظيم الله تعالى وإظهار الخشوع والخضوع لم يتفاوت الحال في التقديم والتأخير.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161نغفر لكم خطيئاتكم جزم في جواب الأمر. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب: (تغفر) بالتاء والبناء للمفعول، و (خطيئاتكم) بالرفع والجمع غير
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر فإنه وحد، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: (خطاياكم) كما في سورة البقرة، وبين
القطب فائدة الاختلاف بين ما هناك وبين ما هنا على القراءة المشهورة بأنها الإشارة إلى أن هذه الذنوب سواء كانت قليلة أو كثيرة فهي مغفورة بعد الإتيان بالمأمور به، وطرح الواو هنا من قوله سبحانه وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161سنزيد المحسنين إشارة إلى أن هذه الزيادة تفضل محض ليس في مقابلة ما أمروا به كما قيل.
والمراد أن امتثالهم جازاه الله تعالى بالغفران، وزاد عليه، وتلك الزيادة فضل محض منه تعالى؛ فقد يدخل في الجزاء صورة لترتبه على فعلهم، وقد يخرج عنه لأنه زيادة على ما استحقوه، ولذا قرن بالسين الدالة على أنه وعد وتفضل، ومفعول نزيد محذوف؛ أي: ثوابا وزيادة منهم في قوله تعالى شأنه:
nindex.php?page=treesubj&link=19703_19797_20011_30526_30538_32416_32419_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ مَعْمُولٌ لِ اذْكُرُوا، وَإِيرَادُ الْفِعْلِ هُنَا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ جَرْيًا عَلَى سُنَنِ الْكِبْرِيَاءِ مَعَ الْإِيذَانِ بِأَنَّ الْفَاعِلَ غَنِيٌّ عَنِ التَّصْرِيحِ، أَيِ اذْكُرْ لَهُمْ وَقْتَ قَوْلِنَا لِأَسْلَافِهِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ الْقَرِيبَةَ مِنْكُمْ وَهِيَ
بَيْتُ الْمَقْدِسِ أَوْ
أَرِيحَا، وَالنَّصْبُ مَبْنِيٌّ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ كَ سَكَنْتُ الدَّارَ، أَوْ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ اتِّسَاعًا، وَالتَّعْبِيرُ بِالسُّكْنَى هُنَا لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ الْمَأْمُورَ بِهِ فِي الْبَقَرَةِ الدُّخُولُ بِقَصْدِ الْإِقَامَةِ، أَيْ: أَقِيمُوا فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161وَكُلُوا مِنْهَا أَيْ: مَطَاعِمِهَا وَثِمَارِهَا أَوْ مِنْهَا نَفْسِهَا، عَلَى أَنَّ (مِنْ) تَبْعِيضِيَّةٌ أَوِ ابْتِدَائِيَّةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161حَيْثُ شِئْتُمْ أَيْ: مِنْ نَوَاحِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُزَاحِمَكُمْ أَحَدٌ، وَجِيءَ بِالْوَاوِ هُنَا وَبِالْفَاءِ فِي الْبَقَرَةِ؛ لِأَنَّهُ قِيلَ هُنَاكَ: ادْخُلُوا فَحَسُنَ ذِكْرُ التَّعْقِيبِ مَعَهُ، وَهُنَا: اسْكُنُوا وَالسُّكْنَى أَمْرٌ مُمْتَدٌّ، وَالْأَكْلُ مَعَهُ لَا بَعْدَهُ، وَقِيلَ: إِنَّهُ إِذَا تَفَرَّعَ الْمُسَبَّبُ عَنِ السَّبَبِ اجْتَمَعَا فِي الْوُجُودِ فَيَصِحُّ الْإِتْيَانُ بِالْوَاوِ وَالْفَاءِ، وَفِيهِ أَنَّ هَذَا إِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ الْعِبَارَتَيْنِ وَلَيْسَ السُّؤَالُ عَنْ ذَلِكَ، وَذَكَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=58رَغَدًا هُنَاكَ لِأَنَّ الْأَكْلَ فِي أَوَّلِ الدُّخُولِ يَكُونُ أَلَذَّ وَبَعْدَ السُّكْنَى، وَاعْتِبَارُهُ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ.
[ ص: 89 ] وَقِيلَ: إِنَّهُ اكْتَفَى بِالتَّعْبِيرِ بِ اسْكُنُوا عَنْ ذِكْرِهِ؛ لِأَنَّ الْأَكْلَ الْمُسْتَمِرَّ مِنْ غَيْرِ مُزَاحِمٍ لَا يَكُونُ إِلَّا رَغَدًا وَاسِعًا، وَإِلَى الْأَوَّلِ ذَهَبَ صَاحِبُ اللُّبَابِ، وَيَرِدُ عَلَى الْقَوْلَيْنِ أَنَّهُ ذَكَرَ (رَغَدًا) مَعَ الْأَمْرِ بِالسُّكْنَى فِي قِصَّةِ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَعَلَّ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ سَهْلٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا مَرَّ الْكَلَامُ فِيهِ فِي الْبَقَرَةِ غَيْرَ أَنَّ مَا فِيهَا عَكْسُ مَا هُنَا فِي التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ وَلَا ضَيْرَ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الْمَأْمُورَ بِهِ هُوَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ مِنْ غَيْرِ اعْتِبَارِ التَّرْتِيبِ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ
الْقُطْبُ: فَائِدَةُ الِاخْتِلَافِ التَّنْبِيهُ عَلَى حُسْنِ تَقْدِيمِ كُلٍّ مِنَ الْمَذْكُورَيْنِ عَلَى الْآخَرِ؛ لِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ الْمَقْصُودُ مِنْهُمَا تَعْظِيمَ اللَّهِ تَعَالَى وَإِظْهَارَ الْخُشُوعِ وَالْخُضُوعِ لَمْ يَتَفَاوَتِ الْحَالُ فِي التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ جُزِمَ فِي جَوَابِ الْأَمْرِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17379وَيَعْقُوبُ: (تُغْفَرْ) بِالتَّاءِ وَالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، وَ (خَطِيئَاتُكُمْ) بِالرَّفْعِ وَالْجَمْعِ غَيْرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ فَإِنَّهُ وَحَّدَ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو: (خَطَايَاكُمْ) كَمَا فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَبَيَّنَ
الْقُطْبُ فَائِدَةَ الِاخْتِلَافِ بَيْنَ مَا هُنَاكَ وَبَيْنَ مَا هُنَا عَلَى الْقِرَاءَةِ الْمَشْهُورَةِ بِأَنَّهَا الْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ هَذِهِ الذُّنُوبَ سَوَاءٌ كَانَتْ قَلِيلَةً أَوْ كَثِيرَةً فَهِيَ مَغْفُورَةٌ بَعْدَ الْإِتْيَانِ بِالْمَأْمُورِ بِهِ، وَطَرْحُ الْوَاوِ هُنَا مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=161سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَةَ تَفَضُّلٌ مَحْضٌ لَيْسَ فِي مُقَابَلَةِ مَا أُمِرُوا بِهِ كَمَا قِيلَ.
وَالْمُرَادُ أَنَّ امْتِثَالَهُمْ جَازَاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْغُفْرَانِ، وَزَادَ عَلَيْهِ، وَتِلْكَ الزِّيَادَةُ فَضْلٌ مَحْضٌ مِنْهُ تَعَالَى؛ فَقَدْ يَدْخُلُ فِي الْجَزَاءِ صُورَةٌ لِتَرَتُّبِهِ عَلَى فِعْلِهِمْ، وَقَدْ يَخْرُجُ عَنْهُ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ عَلَى مَا اسْتَحَقُّوهُ، وَلِذَا قُرِنَ بِالسِّينِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّهُ وَعْدٌ وَتَفَضُّلٌ، وَمَفْعُولُ نَزِيدُ مَحْذُوفٌ؛ أَيْ: ثَوَابًا وَزِيَادَةً مِنْهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى شَأْنُهُ: