الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : قوما عالين فيه أربعة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : متكبرين ، قاله المفضل .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : مشركين ، قاله يحيى بن سلام .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : قاهرين ، قاله ابن عيسى .

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع : ظالمين ، قاله الضحاك .

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : وقومهما لنا عابدون فيه أربعة أوجه :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : مطيعون ، قاله ابن عيسى .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : خاضعون ، قاله ابن شجرة .

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث : مستبعدون ، قاله يحيى بن سلام .

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع : ما قاله الحسن كان بنو إسرائيل يعبدون فرعون وكان فرعون يعبد الأصنام .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية