nindex.php?page=treesubj&link=28980_18896_30531_30563_30564nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون nindex.php?page=treesubj&link=28980_19059_30428_30431_30437_30443_30564nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيمnindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67بعضهم من بعض أريد به: نفي أن يكونوا من المؤمنين، وتكذيبهم في قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56ويحلفون بالله إنهم لمنكم [التوبة: 156]، وتقرير قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56وما هم منكم [التوبة: 56]، ثم وصفهم بما يدل على مضادة حالهم لحال المؤمنين،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67يأمرون بالمنكر : بالكفر
[ ص: 65 ] والمعاصي،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وينهون عن المعروف : عن الإيمان والطاعات،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67ويقبضون أيديهم : شحا بالمبار، والصدقات، والإنفاق في سبيل الله،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله : أغفلوا ذكره،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فنسيهم : فتركهم من رحمته وفضله،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67هم الفاسقون : هم الكاملون في الفسق الذي هو التمرد في الكفر والانسلاخ عن كل خير، وكفي المسلم زاجرا أن يلم بما يكسبه هذا الاسم الفاحش الذي وصف الله به المنافقين حين بالغ في ذمهم، وإذا كره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمسلم أن يقول: كسلت، لأن المنافقين وصفوا بالكسل في قوله: "كسالى"، فما ظنك بالفسق؟
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68خالدين فيها : مقدرين الخلود،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68هي حسبهم : دلالة على عظم عذابها، وأنه لا شيء أبلغ منه، وأنه بحيث لا يزاد عليه، نعوذ بالله من سخطه وعذابه،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68ولعنهم الله وأهانهم من التعذيب، وجعلهم مذمومين ملحقين بالشياطين الملاعين، كما عظم أهل الجنة وألحقهم بالملائكة المكرمين،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68ولهم عذاب مقيم : ولهم نوع من العذاب سوى الصلي بالنار، مقيم كعذاب النار . ويجوز أن يريد: ولهم عذاب مقيم معهم في العاجل لا ينفكون عنه، وهو ما يقاسونه من تعب النفاق، والظاهر المخالف للباطن; خوفا من المسلمين، وما يحذرونه أبدا من الفضيحة، ونزول العذاب إن اطلع على أسرارهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28980_18896_30531_30563_30564nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28980_19059_30428_30431_30437_30443_30564nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌnindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ أُرِيدَ بِهِ: نَفْيُ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَتَكْذِيبُهُمْ فِي قَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ [التَّوْبَةُ: 156]، وَتَقْرِيرُ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=56وَمَا هُمْ مِنْكُمْ [التَّوْبَةُ: 56]، ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِمَا يَدُلُّ عَلَى مُضَادَّةِ حَالِهِمْ لِحَالِ الْمُؤْمِنِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ : بِالْكُفْرِ
[ ص: 65 ] وَالْمَعَاصِي،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ : عَنِ الْإِيمَانِ وَالطَّاعَاتِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ : شُحًّا بِالْمَبَارِّ، وَالصَّدَقَاتِ، وَالْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ : أَغْفَلُوا ذِكْرَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67فَنَسِيَهُمْ : فَتَرَكَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67هُمُ الْفَاسِقُونَ : هُمُ الْكَامِلُونَ فِي الْفِسْقِ الَّذِي هُوَ التَّمَرُّدُ فِي الْكُفْرِ وَالِانْسِلَاخِ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ، وَكَفي الْمُسْلِمُ زَاجِرًا أَنْ يُلِمَّ بِمَا يُكْسِبُهُ هَذَا الِاسْمُ الْفَاحِشُ الَّذِي وَصَفَ اللَّهُ بِهِ الْمُنَافِقِينَ حِينَ بَالَغَ فِي ذَمِّهِمْ، وَإِذَا كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَقُولَ: كَسَلْتُ، لِأَنَّ الْمُنَافِقِينَ وُصِفُوا بِالْكَسَلِ فِي قَوْلِهِ: "كُسَالَى"، فَمَا ظَنُّكَ بِالْفِسْقِ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68خَالِدِينَ فِيهَا : مُقَدِّرِينَ الْخُلُودَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68هِيَ حَسْبُهُمْ : دَلَالَةٌ عَلَى عِظَمِ عَذَابِهَا، وَأَنَّهُ لَا شَيْءَ أَبْلَغُ مِنْهُ، وَأَنَّهُ بِحَيْثُ لَا يُزَادُ عَلَيْهِ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِهِ وَعَذَابِهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَأَهَانَهُمْ مِنَ التَّعْذِيبِ، وَجَعَلَهُمْ مَذْمُومِينَ مُلْحَقِينَ بِالشَّيَاطِينِ الْمَلَاعِينِ، كَمَا عَظَّمَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَأَلْحَقَهُمْ بِالْمَلَائِكَةِ الْمُكَرَّمِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=68وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ : وَلَهُمْ نَوْعٌ مِنَ الْعَذَابِ سِوَى الصِّلِيِّ بِالنَّارِ، مُقِيمٌ كَعَذَابِ النَّارِ . وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ: وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ مَعَهُمْ فِي الْعَاجِلِ لَا يَنْفَكُّونَ عَنْهُ، وَهُوَ مَا يُقَاسُونَهُ مِنْ تَعَبِ النِّفَاقِ، وَالظَّاهِرِ الْمُخَالِفِ لِلْبَاطِنِ; خَوْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَا يَحْذَرُونَهُ أَبَدًا مِنَ الْفَضِيحَةِ، وَنُزُولِ الْعَذَابِ إِنِ اطَّلَعَ عَلَى أَسْرَارِهِمْ .