الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                        لكل نبإ خبر يريد به إما بالعذاب أو الإيعاد به. مستقر وقت استقرار ووقوع. وسوف تعلمون عند وقوعه في الدنيا والآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                        وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا بالتكذيب والاستهزاء بها والطعن فيها. فأعرض عنهم فلا تجالسهم وقم عنهم. حتى يخوضوا في حديث غيره أعاد الضمير على معنى الآيات لأنها القرآن. وإما ينسينك الشيطان بأن يشغلك بوسوسته حتى تنسى النهي. وقرأ ابن عامر ينسينك بالتشديد. فلا تقعد بعد الذكرى بعد أن تذكره. مع القوم الظالمين أي معهم، فوضع الظاهر موضع المضمر دلالة على أنهم ظلموا بوضع التكذيب والاستهزاء موضع التصديق والاستعظام.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية