الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين

                                                                                                                                                                                                                                      13- فبما نقضهم ما زائدة ميثاقهم لعناهم أبعدناهم عن رحمتنا وجعلنا قلوبهم قاسية لا تلين لقبول الإيمان يحرفون الكلم الذي في التوراة من نعت محمد - صلى الله عليه وسلم - وغيره عن مواضعه التي وضعه الله عليها أي: يبدلونه ونسوا تركوا حظا نصيبا مما ذكروا أمروا به في التوراة من اتباع محمد ولا تزال خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - تطلع تظهر على خائنة أي: خيانة منهم بنقض العهد وغيره إلا قليلا منهم ممن أسلم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين وهذا منسوخ بآية السيف.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 110 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية