الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وكانت " الخوارج " قد تكلموا في تكفير أهل الذنوب من أهل القبلة وقالوا : إنهم كفار مخلدون في النار فخاض الناس في ذلك وخاض في ذلك القدرية بعد موت الحسن البصري فقال عمرو بن عبيد وأصحابه : لا هم مسلمون ولا كفار ; بل لهم منزلة بين المنزلتين وهم مخلدون في النار فوافقوا الخوارج على أنهم مخلدون وعلى أنه ليس معهم من الإسلام والإيمان شيء ولكن لم يسموهم كفارا واعتزلوا [ ص: 38 ] حلقة أصحاب الحسن البصري مثل قتادة وأيوب السختياني وأمثالهما . فسموا معتزلة من ذلك الوقت بعد موت الحسن . وقيل : إن قتادة كان يقول أولئك المعتزلة .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية