الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3178 ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : وروى الحديث المذكور محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، ووصل هذا أبو يعلى في مسنده من هذا الوجه ، ولفظه : " اختتن إبراهيم على رأس ثمانين سنة " ، واختلف في المراد بالقدوم ، فقيل : مقيل لإبراهيم عليه السلام ، وقيل : هي قرية بالشام ، وقال الحازمي : المخفف قرية كانت عند حلب ، وقيل : هو اسم مجلس إبراهيم بحلب ، وقال ثعلب : هو اسم موضع ، وقال ابن وضاح : هو جبل بالمدينة ، وقال ابن دريد : قدوم بالفتح والتخفيف ثنية بالشراة ، وكذا قال البكري ، وحكى البكري عن محمد بن جعفر اللغوي أن المكان مشدد لا يدخله الألف واللام ، ومن رواه في حديث إبراهيم بالتخفيف فإنما عنى الآلة .

                                                                                                                                                                                  وقال القرطبي : الذي عليه أكثر الرواة بالتخفيف ، يعني به الآلة ، وهو قول أكثر أهل اللغة ، وقال الجوهري : القدوم الذي ينحت به مخفف ، ولا تقول : قدوم بالتشديد ، وقال ابن السكيت : والجمع قدوم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية