الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر البيان بأن رجاء المرء استحبابه الدعاء في الوقت الذي ذكرناه إنما هو في كل ليلة من سنته
920 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15326عمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12154أحمد بن أبي بكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=651077nindex.php?page=treesubj&link=1252_19734_19753_20011_20025_28731_30538_32781_33171ينزل ربنا [ ص: 200 ] جل وعلا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني أغفر له ؟ .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه : صفات الله جل وعلا لا تكيف ، ولا تقاس إلى صفات المخلوقين ، فكما أن الله جل وعلا متكلم من غير آلة بأسنان ولهوات ولسان وشفة كالمخلوقين ، جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه ، ولم يجز [ ص: 201 ] أن يقاس كلامه إلى كلامنا ، لأن كلام المخلوقين لا يوجد إلا بآلات ، والله جل وعلا يتكلم كما شاء بلا آلة ، كذلك ينزل بلا آلة ، ولا تحرك ، ولا انتقال من مكان إلى مكان ، وكذلك السمع والبصر ، فكما لم يجز أن يقال : الله يبصر كبصرنا بالأشفار والحدق والبياض ، بل يبصر كيف يشاء بلا آلة ، ويسمع من غير أذنين ، وسماخين ، والتواء ، وغضاريف فيها ، بل يسمع كيف يشاء بلا آلة ، وكذلك ينزل كيف يشاء بلا آلة من غير أن يقاس نزوله إلى نزول المخلوقين ، كما يكيف نزولهم ، جل ربنا وتقدس من أن تشبه صفاته بشيء من صفات المخلوقين .