الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
227 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر النمري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن علي بن مدرك عن nindex.php?page=showalam&ids=12007أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عبد الله بن نجي عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=672119عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=33357_29738_28734_29747_248_24932لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب
( عن عبد الله بن نجي ) : بالتصغير ( nindex.php?page=treesubj&link=29740_29738_29742لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب ) : قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الإمام الخطابي في معالم السنن : يريد الملائكة الذين ينزلون بالبركة والرحمة دون الملائكة الذين هم الحفظة فإنهم لا يفارقون الجنب وغير الجنب . وقد قيل إنه لم يرد بالجنب هاهنا من أصابته جنابة فأخر الاغتسال إلى حضور الصلاة ، ولكن الذي يجنب فلا يغتسل ويتهاون به ويتخذ تركه عادة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان يطوف على نسائه في غسل واحد ، وفي هذا تأخير الاغتسال عن أول وقت وجوبه . وقالت عائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=752680كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء . وأما الكلب فهو أن يقتني كلبا ليس لزرع أو لضرع أو لصيد ، فأما إذ يربطه للحاجة إليه في بعض هذه الأمور أو لحراسة داره إذا اضطر إليه فلا جناح عليه إن [ ص: 292 ] شاء الله تعالى وأما الصورة فهي كل مصور من ذوات الأرواح كانت له أشخاص منتصبة ، أو كانت منقوشة في سقف أو جدار أو مصنوعة في نمط أو منسوجة في ثوب أو ما كان ، فإن قضية العموم تأتي عليه فليجتنب . انتهى كلامه بحروفه .
قال الحافظ ابن حجر : يحتمل كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أن المراد بالجنب من يتهاون بالاغتسال ويتخذ تركه عادة لا من يؤخره ليفعله ، قال ويقويه أن المراد بالكلب غير ما أذن في اتخاذه ، وبالصورة ما فيه روح . قال النووي : وفي الكلب نظر ويحتمل أن يكون المراد بالجنب في حديث علي من لم يرتفع حدثه كله ولا بعضه وإذا توضأ ارتفع بعض حدثه على الصحيح ، وعليه تبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه حيث قال باب كينونة الجنب في البيت إذا توضأ ، وأورد فيه حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم يرقد وهو جنب إذا توضأ ، وأورد nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي حديث علي هذا في باب الجنب إذا لم يتوضأ ، فظهر من تبويبه أنه ذهب إلى الاحتمال الثاني . والذي قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي هو أحب إلي إن صح الحديث . قال المنذري : وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وليس في حديث ابن ماجه : ولا جنب . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : عبد الله بن نجي الحضرمي عن أبيه عن علي فيه نظر . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=752681لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة انتهى .