الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1509 ( أخبرنا ) أبو الحسن بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، أنا ابن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن ابن أبي حبيب ، [ ص: 332 ] عن بكير بن عبد الله ، عن المنذر بن المغيرة ، عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته : أنها أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشكت إليه الدم ، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنما ذلك عرق ، فانظري إذا أتاك قرؤك فلا تصلي ، فإذا مر القرء فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى القرء . وفي هذا ما دل على أنه لم يحفظه . وهو سماع عروة من فاطمة بنت أبي حبيش ، فقد بين هشام بن عروة أن أباه إنما سمع قصة فاطمة بنت أبي حبيش من عائشة ، وروايته في الإسناد والمتن جميعا أصح من رواية المنذر بن المغيرة . قال أبو داود : ورواه قتادة ، عن عروة بن الزبير ، عن زينب بنت أم سلمة : أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي .

                                                                                                                                                قال أبو داود : وقتادة لم يسمع من عروة شيئا .

                                                                                                                                                قال الشيخ : ورواية عراك بن مالك ، عن عروة ، عن عائشة في شأن أم حبيبة أصح من هذه الرواية . أما رواية حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة ، عن عائشة في شأن فاطمة فإنها ضعيفة ، وسيرد بيان ضعفها إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                وكذلك حديث عثمان بن سعد الكاتب ، عن ابن أبي مليكة ، عن فاطمة ضعيف .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية