الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1984 - وعن سهل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359844لا يزال nindex.php?page=treesubj&link=2433الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .
1984 - ( وعن سهل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير " ) أي موصوفين بخير كثير أو المراد بالخير ضد الشر والفساد " ما عجلوا الفطر " أي ما داموا على هذه السنة ، ويسن تقديمه على الصلاة للخبر الصحيح به ، قال التوربشتي : فإن في التعجيل nindex.php?page=treesubj&link=2433مخالفة أهل الكتاب فإنهم يؤخرونه إلى اشتباك النجوم أي اختلاطها ، ثم صار عادة لأهل البدعة في ملتنا اهـ قال بعض علمائنا : ولو أخر لتأديب النفس ومواصلة العشائين بالنفل غير معتقد وجوب التأخير لم يضره ذلك ، أقول بل يضره حيث يفوته السنة ، nindex.php?page=treesubj&link=2433وتعجيل الإفطار بشربة ماء لا ينافي التأديب والمواصلة ، مع أن التحصيل إظهار العجز المناسب للعبودية ومبادرة إلى قبول الرخصة من الحضرة الربوبية ، ثم رأيت التوربشتي قال : وهذه الخصلة التي لم يرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقول : يشابه هذا التأخير تقدم صوم يوم أو يومين على صوم رمضان ، وفيه أن nindex.php?page=treesubj&link=28750متابعة الرسول هي الطريق المستقيم ، من تعوج عنها فقد ارتكب المعوج من الضلال ولو في العبادة اهـ ويؤيده ما صح أن الصحابة كانوا أعجل الناس إفطارا وأبطأهم سحورا ( متفق عليه ) وزاد أحمد : " وأخروا السحور " .