2292 - وعن سعد - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت ( دعوة لا إله إلا أنت ، سبحانك ، إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجيب له " رواه أحمد ، . والترمذي
كتاب أسماء الله تعالى
التالي
السابق
2292 - ( وعن سعد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ذي النون " : أي : صاحب الحوت ، وهو سيدنا دعوة يونس - عليه الصلاة والسلام - ( إذ دعا ) : أي " ربه " كما في نسخة صحيحة ، وهو غير موجود في ، لكنه مذكور في الأذكار ، كذا في المفاتيح وهو ظرف دعوة ( وهو في بطن الحوت ) : جملة حالية ( الترمذي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) . بدل من الدعوة ، لأنها في الأصل المرة من الدعاء ، ويراد هنا المدعو به مع التوسل فيه بما يكون سببا لاستجابته ( لم يدع بها ) : أي : بتلك الدعوة ، أو هذه الكلمات ( رجل مسلم في شيء ) : أي : من الحاجات ( إلا استجاب ) أي : " الله " ( له ) : ولعله لقوله تعالى : فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ( رواه أحمد ، ) . والترمذي
ومختصر قصته - عليه الصلاة والسلام - أن ، فدعاهم إلى الإيمان ، فلم يؤمنوا ، فأوحى الله إليه أن أخبرهم أن العذاب يأتيهم بعد ثلاثة أيام ، فخرج الله تعالى بعثه إلى أهل نينوى من أرض الموصل يونس - عليه الصلاة والسلام - من بينهم ، فظهر سحاب أسود ودنا حتى وقف فوق بلدهم ، فظهر منه دخان ، فلما أيقنوا أنه سينزل بهم العذاب خرجوا مع أزواجهم وأولادهم ودوابهم إلى الصحراء ، وفرقوا بين الأولاد والأمهات من الإنسان والدواب ، ورفعوا أصواتهم بالتضرع والبكاء ، وآمنوا وتابوا عن الكفر والعصيان وقالوا : يا حي حين لا حي ، لا إله إلا أنت ، فأذهب الله عنهم العذاب ، فدنا يونس - عليه الصلاة والسلام - من بلدهم بعد ثلاثة أيام ليعلم كيف حالهم ، فرأى من البعيد أن البلد معمور كما كان وأهله أحياء فاستحيا وقال : قد كنت قلت لهم : إن العذاب ينزل عليكم بعد ثلاثة أيام ، فلم ينزل ، فذهب ولم يعلم أنه قد نزل عليهم ورفع عنهم ، فسار حتى أتى سفينة وركبها ، فلما ركبها وقفت السفينة فبالغوا في إجرائها فلم تجر ، فقال الملاحون : هنا عبد آبق فقرعوا بين أهل السفينة فخرجت القرعة على يونس ، فقال : أنا الآبق فألقى نفسه في البحر ، فالتقمه حوت بأمر الله ، وأمره الله أن يحفظه ، فلبث في بطنه وسار به إلى النيل ثم إلى بحر فارس ، ثم إلى دجلة فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، أي : أنا من الظالمين بخروجي من بين قومي قبل أن تأذن لي به ، فاستجاب الله له وأمر الحوت بإلقائه إلى أرض نصيبين بلدة من بلاد الشام .
ومختصر قصته - عليه الصلاة والسلام - أن ، فدعاهم إلى الإيمان ، فلم يؤمنوا ، فأوحى الله إليه أن أخبرهم أن العذاب يأتيهم بعد ثلاثة أيام ، فخرج الله تعالى بعثه إلى أهل نينوى من أرض الموصل يونس - عليه الصلاة والسلام - من بينهم ، فظهر سحاب أسود ودنا حتى وقف فوق بلدهم ، فظهر منه دخان ، فلما أيقنوا أنه سينزل بهم العذاب خرجوا مع أزواجهم وأولادهم ودوابهم إلى الصحراء ، وفرقوا بين الأولاد والأمهات من الإنسان والدواب ، ورفعوا أصواتهم بالتضرع والبكاء ، وآمنوا وتابوا عن الكفر والعصيان وقالوا : يا حي حين لا حي ، لا إله إلا أنت ، فأذهب الله عنهم العذاب ، فدنا يونس - عليه الصلاة والسلام - من بلدهم بعد ثلاثة أيام ليعلم كيف حالهم ، فرأى من البعيد أن البلد معمور كما كان وأهله أحياء فاستحيا وقال : قد كنت قلت لهم : إن العذاب ينزل عليكم بعد ثلاثة أيام ، فلم ينزل ، فذهب ولم يعلم أنه قد نزل عليهم ورفع عنهم ، فسار حتى أتى سفينة وركبها ، فلما ركبها وقفت السفينة فبالغوا في إجرائها فلم تجر ، فقال الملاحون : هنا عبد آبق فقرعوا بين أهل السفينة فخرجت القرعة على يونس ، فقال : أنا الآبق فألقى نفسه في البحر ، فالتقمه حوت بأمر الله ، وأمره الله أن يحفظه ، فلبث في بطنه وسار به إلى النيل ثم إلى بحر فارس ، ثم إلى دجلة فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، أي : أنا من الظالمين بخروجي من بين قومي قبل أن تأذن لي به ، فاستجاب الله له وأمر الحوت بإلقائه إلى أرض نصيبين بلدة من بلاد الشام .