الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( nindex.php?page=treesubj&link=1848_1242ولا يقنت في صلاة غيره ) خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي رحمه الله تعالىفي الفجر ، لما روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=64385أنه عليه الصلاة والسلام قنت في صلاة الفجر شهرا ثم تركه }( فإن قنت الإمام في صلاة الفجر يسكت من خلفه عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد رحمهما الله تعالى وقال nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف رحمه الله تعالى: يتابعه ) لأنه تبع لإمامه ، والقنوت مجتهد فيه ، ولهما أنه منسوخ ، ولا متابعة فيه ، ثم قيل : يقف دائما ليتابعه فيما تجب متابعته ، وقيل : يقعد تحقيقا للمخالفة ; لأن الساكت شريك الداعي ، والأول أظهر ، ودلت المسألة على nindex.php?page=treesubj&link=24994جواز الاقتداء بالشفعوية ، وعلى المتابعة في قراءة القنوت في الوتر . وإذا nindex.php?page=treesubj&link=24994علم المقتدى منه ما يزعم به فساد صلاته كالفصد وغيره لا يجزئه الاقتداء به ، والمختار في القنوت الإخفاء لأنه دعاء ، والله أعلم .
الحديث السادس بعد المائة : روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=64384أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في صلاة الفجر شهرا ، ثم تركه } ، قلت : استدل به المصنف nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي علينا في وجوب nindex.php?page=treesubj&link=1850القنوت في الفجر ، وهو غير مطابق ، فإنه قال : ولا يقنت في غير الوتر ، خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي في الفجر ، [ ص: 144 ] لما روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=64385أنه عليه السلام قنت في صلاة الفجر شهرا ، ثم تركه } ، ولا يصلح أن يكون حجة لمذهبنا أيضا ، لأن ترك القنوت في الفجر لا يلزم منه تركه في باقي الصلوات ، نعم يصلح أن يكون حجة لنا في دعوى نسخ حديثهم ، ولا يبعد أن يكون سقط من النسخة خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64386لأنه عليه السلام كان يقنت في الفجر } ، ولنا أنه منسوخ ، لما روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=64385أنه عليه السلام قنت في صلاة الفجر شهرا ثم تركه }.
وبالجملة ، فالحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في " مسنده " nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في " معجمه " nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة في " مصنفه " nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي في " الآثار " كلهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك القاضي عن أبي حمزة ميمون القصاب عن إبراهيم عن علقمة عن عبيد الله ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64387لم يقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح إلا شهرا ، ثم تركه ، لم يقنت قبله ، ولا بعده }. انتهى .
وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=14695للطحاوي : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64388قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ، يدعو على عصية وذكوان ، فلما ظهر عليهم ترك القنوت } ، وهو معلول nindex.php?page=showalam&ids=11989بأبي حمزة القصاب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الضعفاء " : كان فاحش الخطأ ، كثير الوهم ، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، تركه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " كتاب المعرفة " : واستدل بعضهم على نسخ القنوت في الفجر ، بحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=233أبي سلمة nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64389أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح ، قال : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام } ، وفي آخره : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64390ثم بلغنا أنه ترك ذلك ، لما نزلت { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } }الآية ، قال : ولعل آخر الحديث من قول من هو دون nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " صحيحه " عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=64391nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : لأقربن بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقنت في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح ، بعدما يقول : سمع الله لمن حمده ، فيدعو للمؤمنين ، ويلعن الكفار } ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة أسلم في غزوة خيبر ، وهو بعد نزول الآية بكثير ، لأنها نزلت في أحد ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقنت في حياته عليه السلام ، وبعد وفاته ، قال : والدليل على أن الآية نزلت يوم أحد ما أخبرنا ، وأسند عن عمر بن حمزة عن سالم عن [ ص: 145 ] nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64392صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح يوم أحد ، فلما رفع رأسه من الركعة الثانية ، قال : سمع الله لمن حمده ، اللهم العن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان nindex.php?page=showalam&ids=90وصفوان بن أمية والحارث بن هشام ، فنزلت { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } } ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " صحيحه " عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن سالم به ، لم يقل فيه : يوم أحد .
قال : ويدل عليه أيضا ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " عن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=44573أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد ، وشج ، فجعل يسلت الدم عن وجهه ، وهو يقول : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ، وهو يدعوهم إلى الله ، فأنزل الله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء }الآية } ، أو يكون المراد بقوله : { ثم ترك ذلك }يعني الدعاء على أولئك القوم " فقد { nindex.php?page=hadith&LINKID=64395دعا النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته على من قتل من ببئر معونة } ، وهي بعد أحد ، فدل على أن الآية لم تحمل على نسخ القنوت جملة انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
أحاديث الباب : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في " سننه " عن محمد بن يعلى ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64396أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنوت في صلاة الصبح }. انتهى . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " .
وقال محمد بن يعلى : وعنبسة nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع كلهم ضعفاء ، ولا يصح nindex.php?page=showalam&ids=17191لنافع سماع من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة انتهى .
وأعله nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في " كتابه " بعنبسة ، ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، أنه قال : تركوه .
{ حديث آخر } : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " عن هياج عن عنبسة عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : وصفية هذه لم تدرك النبي صلى الله عليه وسلم .
{ حديث آخر } : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عن nindex.php?page=showalam&ids=12350إبراهيم بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=233وأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64397كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقنت في صلاة الصبح ، إلا أن يدعو لقوم ، أو على قوم }. انتهى .
{ حديث آخر } : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي في " كتابه في القنوت " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا سعيد بن أبي عروبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=64398أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا [ ص: 146 ] يقنت ، إلا إذا دعى لقوم ، أو دعى على قوم }انتهى . قال صاحب " التنقيح " : وسند هذين الحديثين صحيح ، وهما نص في أن القنوت مختص بالنازلة ، والله أعلم .
{ حديث آخر } : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه الأوسط " عن nindex.php?page=showalam&ids=16930محمد بن جابر السحيمي عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن { nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، فما رأيت أحدا منهم قانتا في صلاة إلا في الوتر }. انتهى .
وأعله nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في " كتابه " بمحمد بن جابر ، وقال : لا يتابع عليه ، وضعه عن جماعة من غير توثيق .
{ حديث آخر } : أخرجه ابن عدي في " الكامل " عن بشر بن حرب { عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه ذكر القنوت ، فقال : والله إنه لبدعة ، ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير شهر واحد }. انتهى . وأعله ببشر بن حرب ، ثم قال : وهو عندي لا بأس به ، ولا أعرف له حديثا منكرا ، وضعفه عن nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وابن معين .
{ حديث آخر } : أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي . nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64401صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت ، وصليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، فلم يقنت ، وصليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، فلم يقنت ، وصليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، فلم يقنت ، ثم قال : يا بني إنها بدعة }. انتهى . واسم أبي مالك ، سعد بن طارق بن الأشيم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : طارق بن أشيم ، له صحبة ، وكذلك قال ابن سعد ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ولفظه ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=64402أبي مالك ، قال : قلت لأبي : يا أبت ، إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بالكوفة ، نحوا من خمس سنين ، أكانوا يقنتون في الفجر ؟ قال : أي بني ، محدث }. انتهى .
وقد وثق أبا مالك ، الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وابن معين والعجلي وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، يكتب حديثه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي : ليس به بأس ، [ ص: 147 ] وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الثقات " .
وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " حديثين عن أبي مالك عن أبيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : لم يحفظ طارق بن أشيم القنوت عمن صلى خلفه ، فرآه محدثا ، وقد حفظه غيره ، فالحكم لمن حفظ دون من لم يحفظ .
وقال غيره : ليس في هذا الحديث دليل على أنهم ما قنتوا قط ، بل اتفق أن طارقا صلى خلف كل منهم ، وأخذ بما رأى ، ومن المعلوم أنهم كانوا يقنتون في النوازل ، وهذا الحديث يدل على أنهم ما كانوا يحافظون على قنوت راتب ، والله أعلم . الآثار : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في " مصنفه " عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ، أنهم كانوا لا يقنتون في الفجر ، وأخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي أنه لما قنت في الصبح أنكر الناس عليه ذلك ، فقال : إنما استنصرنا على عدونا ، وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=14وابن الزبير أنهم كانوا لا يقنتون في صلاة الفجر ، وأخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه قال في " قنوت الفجر " : ما شهدت ، ولا علمت . انتهى .
وروى محمد بن الحسن في " الآثار " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=15741حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد أنه صحب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سنين في السفر والحضر ، فلم يره قانتا في الفجر ، حتى فارقه ، قال إبراهيم : وأهل الكوفة إنما أخذوا القنوت عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، قنت يدعو على nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية حين حاربه ، وأهل الشام أخذوا القنوت عن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، قنت يدعو على nindex.php?page=showalam&ids=8علي . انتهى .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : القنوت في الصبح بدعة ، وضعفه . ومن أحاديث الخصوم : ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34434ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا }انتهى ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " . nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه في " مسنده " ، ولفظه عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64403قال رجل nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس بن مالك : أقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعوا على حي من أحياء العرب ؟ قال : فزجره nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وقال : ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا }.
قال [ ص: 148 ] إسحاق : وقوله : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64404ثم تركه }يعني ترك تسمية القوم في الدعاء " انتهى .
ورواه الحاكم أبو عبد الله في " كتاب الأربعين " له ، وفي " الخلاصة " للنووي ، صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " كتاب المستدرك " ، فليراجع ، وقال : حديث صحيح ، ورواته كلهم ثقات .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " المعرفة " بسنده ومتنه ، وسكت عنه : وقال : وله شواهد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ذكرناها في " السنن " .
وقال يحيى : كان يخطئ ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : ليس بالقوي في الحديث ، وقال أبو زرعة : كان يهم كثيرا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير . انتهى . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في " شرح الآثار " . وسكت عنه ، إلا أنه قال : وهو معارض بما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64404أنه عليه السلام إنما قنت شهرا يدعو على أحياء من العرب ، ثم تركه }. انتهى .
قلت : ويعارض أيضا بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه " حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ ثنا غالب بن فرقد الطحان ، قال : كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك شهرين ، فلم يقنت في صلاة الغداة انتهى .
وروى محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " أخبرنا محمد nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=15741حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي ، قال : { لم ير النبي صلى الله عليه وسلم قانتا في الفجر حتى فارق الدنيا }. انتهى . قال الحازمي في " كتابه الناسخ والمنسوخ " : اختلف الناس في قنوت الفجر ، [ ص: 149 ] فذهب إليه أكثر الصحابة . والتابعين ، فمن بعدهم من علماء الأمصار ، إلى يومنا ، فروي ذلك عن الخلفاء الأربعة . وغيرهم من الصحابة ، مثل : nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=72وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=31وسهيل بن سعد الساعدي nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية بن أبي سفيان وعائشة ، ومن المخضرمين : nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء العطاردي nindex.php?page=showalam&ids=16072وسويد بن غفلة nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان النهدي nindex.php?page=showalam&ids=12003وأبو رافع الصائغ ، ومن التابعين : nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=11795وأبان بن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير nindex.php?page=showalam&ids=14355والربيع بن خثيم nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني nindex.php?page=showalam&ids=16536وعبيدة السلماني nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير وزياد بن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز وحميد الطويل .
وذكر جماعة من الفقهاء ، ثم قال : وخالفهم طائفة من الفقهاء ، وأهل العلم فمنعوه ، وزعموا أنه منسوخ ، محتجين بأحاديث : منها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=11989أبي حمزة القصاب عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64406لم يقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شهرا ، لم يقنت قبله ولا بعده } ، وقال : تابعه أبان بن أبي عياش عن إبراهيم ، فقال في حديثه : { لم يقنت في الفجر قط }. ورواه محمد بن جابر اليمامي عن حماد عن إبراهيم ، وقال في حديثه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64408ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من الصلوات إلا في الوتر ، كان إذا حارب يقنت في الصلوات كلها ، يدعو على المشركين }. ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : رواه محمد بن يعلى زنبور عن عنبسة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=38339نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنوت في صلاة الصبح }.
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه ذكر القنوت ، فقال : إنه لبدعة ، ما قنت غير شهر واحد ، ثم تركه ، رواه بشر بن حرب عنه ، قال : وأجاب القائلون به عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، بأنه معلول بأبي حمزة ، كان nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : متروك الحديث ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ليس بالقوي ، وقال السعدي nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه : ليس بشيء .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي : ليس بثقة ، وأبان بن أبي عياش ، فقد قيل فيه أكثر مما قيل في أبي حمزة ومحمد بن جابر ، فقد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين nindex.php?page=showalam&ids=14923وعمرو بن علي الفلاس وأبو حاتم . وغيرهم ، وقد روي من عدة طرق ، كلها واهية لا يجوز الاحتجاج بها ، ومثل هذا لا يمكن أن يكون رافعا لحكم ثابت [ ص: 150 ] بطرق صحاح .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : فمعلول أيضا ، قال ابن أبي حاتم : قال أبي . nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين : كان عنبسة بن عبد الرحمن يضع الحديث ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع ضعيف جدا ، ضعفه ابن المديني ويحيى وأبو حاتم والساجي وغيرهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة { nindex.php?page=hadith&LINKID=64396أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنوت } ، مرسل ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا لم يلق nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، ولا يصح سماعه منها ، ومحمد بن يعلى زنبور ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع وعنبسة ، كلهم ضعفاء .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : فمعلول أيضا ; لأن بشر بن حرب ، ويقال له : أبو عمرو الندبي مطعون فيه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : رأيت ابن المديني يضعفه . وكان nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان لا يروي عنه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ليس بقوي ، وقال إسحاق : متروك ، ليس بشيء ، وقال السعدي : لا يحمل حديثه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وابن أبي حاتم : ضعيف ، قالوا : وعلى تقدير صحة هذا الحديث ، فيكون المراد بالبدعة هاهنا القنوت قبل الركوع ; لأنه روي عنه في " الصحيح " من طرق إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت بعد الركوع ، فدل على أنه إنما أنكر nindex.php?page=treesubj&link=1244القنوت قبل الركوع ، أو يكون nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر نسي ، بدليل ما أخبرنا ، وأسند عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين أن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ذكر له قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في " القنوت " ، فقال : أما إنه قد قنت مع أبيه ، ولكنه نسي ، قال : وروي عنه أنه كان يقول : كبرنا ونسينا ، ائتوا nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فاسألوه ، قالوا : وعلى تقدير صحة هذه الأخبار ، فهي محمولة على دعائه عليه السلام على أولئك القوم . ويبقى ما عداه من الثناء والدعاء ، وهذا أولى ; لأن فيه الجمع بين الأحاديث . قال : والدليل على أن المراد بالنهي عن القنوت في حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، فإنه بدعة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، القنوت قبل الركوع ، لا الذي بعد الركوع ، ما أخبرنا وأسند من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ثنا إسحاق الديري ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64409قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح بعد الركوع ، يدعو على أحياء من العرب ، وكان قنوته قبل ذلك ، وبعده قبل الركوع }. انتهى .
وقال : إسناده متصل ، ورواته ثقات ، nindex.php?page=showalam&ids=11960وأبو جعفر الرازي ، قال فيه ابن المديني : ثقة ، وكذلك قال ابن معين ، وقال أبو حاتم : صدوق ثقة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : صالح الحديث ، وأخرج حديثه في " مسنده " ، ثم أخرج من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ثنا عاصم الأحول { nindex.php?page=hadith&LINKID=64410عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : سألته عن القنوت ، أقبل الركوع ، أو بعده ؟ فقال : قبل [ ص: 151 ] الركوع ، قال : قلت : فإنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع ، فقال : كذبوا ، إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على أناس ، قتلوا أناسا من أصحابه ، يقال لهم : القراء }انتهى .
هكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وفي حديثهم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=12505إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا } ، ألا تراه فصل بين القنوت المنزول والقنوت الملزوم ، ثم لم يطلق اللفظ حتى أكده بقوله : بعد الركوع ، فدل على مشروعية القنوت بعد الانتهاء عن الدعاء على الأعداء ، قال : فإن قيل : فقوله في الحديث : ثم تركه ، ليس فيه دلالة على النسخ ، لأنه يجوز أن يكون تركه ، وعاد إليه ، قلنا : هذا مدفوع بما أخبرنا ، وأسند من طريق أبي يعلى الموصلي بسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الله بن كعب عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة من صلاة الصبح بعدما يقول : سمع الله لمن حمده ، يدعو للمؤمنين ، ويلعن الكفار من قريش ، فأنزل الله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } ، فما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على أحد بعد }. انتهى .
وقال : حديث غريب من هذا الوجه ، ويؤكده ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=233وأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64412كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدعو على أحد ، أو لأحد ، قنت بعد الركوع ، وربما قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين . اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ، يجهر بذلك } ، حتى كان يقول في بعض صلاة الفجر : { nindex.php?page=hadith&LINKID=14959اللهم العن فلانا ، وفلانا ، لأحياء من العرب ، حتى أنزل الله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم } }الآية ، قال . وأخرج أبو داود في " المراسيل " عن nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح عن عبد القاهر عن nindex.php?page=showalam&ids=15790خالد بن أبي عمران ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=96138بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر ، إذ جاءه جبرائيل عليه السلام ، فأومأ إليه أن اسكن ، فسكت ، فقال : يا محمد ، إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا ، وإنما بعثك رحمة { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء }الآية ، ثم علمه القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونؤمن بك ، ونخضع لك ، ونخلع ، ونترك من يكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ، ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، ونرجو رحمتك ونخاف عذابك ، إن عذابك الجد بالكفار ملحق }. انتهى .
ثم ساق من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=64414أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت [ ص: 152 ] شهرا يدعو عليهم ، ثم ترك ، وأما في الصبح ، فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا }انتهى . قال : فهذه الأخبار كلها دالة على أن المتروك هو الدعاء على الكفار ، والله أعلم انتهى .
وقال ابن الجوزي في " التحقيق " : أحاديث الشافعية على أربعة أقسام : منها ما هو مطلق ، { وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت } ، وهذا لا نزاع فيه ; لأنه ثبت أنه قنت . والثاني : مقيد بأنه قنت في صلاة الصبح ، فنحمله على فعله شهرا بأدلتنا .
الثالث : ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب { nindex.php?page=hadith&LINKID=64416أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب } ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وأبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي وأحمد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : لا يروى { nindex.php?page=hadith&LINKID=64417عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت في المغرب } ، إلا في هذا الحديث .
والرابع : ما هو صريح في حجتهم ، نحو ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34434ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا } ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في " مسنده " ، والدارقطني في " سننه " .
قال : وقد أورد الخطيب في " كتابه " الذي صنفه في القنوت أحاديث ، أظهر فيها تعصبه : فمنها : ما أخرجه عن دينار بن عبد الله ، خادم أنس بن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64418ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى مات }. انتهى .
قال : وسكوته عن القدح في هذا الحديث ، واحتجاجه به ، وقاحة عظيمة ، وعصبية باردة ، وقلة دين ; لأنه يعلم أنه باطل ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : دينار يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس آثارا موضوعة ، لا يحل ذكرها في الكتب ، إلا على سبيل القدح فيه ، فواعجبا للخطيب ، أما سمع في الصحيح : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64419من حدث عني حديثا ، وهو يرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذبين }؟ ، وهل مثله إلا كمثل من أنفق نبهرجا ودلسه ؟ ، فإن أكثر الناس لا يعرفون الصحيح من السقيم ، وإنما يظهر ذلك للنقاد ، فإذا أورد الحديث محدث ، واحتج به حافظ لم يقع في النفوس إلا أنه صحيح ، ولكنها عصبية ، ومن نظر في " كتابه " الذي صنفه في القنوت ، و " كتابه " الذي صنفه في الجهر ، ومسألة الغيم ، واحتجاجه بالأحاديث التي يعلم بطلانها ، اطلع على فرط عصبيته ، وقلة دينه ، ثم ذكر له أحاديث أخرى ، كلها عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت في الصبح حتى مات } ، وطعن في أسانيدها .
حديث في nindex.php?page=treesubj&link=1248الصلاة بعد الوتر : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في حديث طويل قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29106كنا نعد له سواكه وطهوره ، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا في الثامنة ، فيذكر الله ويمجده ، ويدعوه ، ثم [ ص: 153 ] يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم ، وهو قاعد } ، وفي لفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64421كان يصلي ثمان ركعات ، ثم يوتر ، ثم يصلي ركعتين ، وهو جالس ، فإذا أراد أن يركع ، قام فركع }.
قال النووي في " الخلاصة " : ورويت صلاة الركعتين بعد الوتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة . nindex.php?page=showalam&ids=99وثوبان ، ومعظمها ضعيف ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة محمول على أنه عليه السلام فعله مرة ، أو مرات ; لبيان الجواز فإن الروايات الصحيحة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وخلائق من الصحابة ، أن آخر صلاته في الليل ، كان وترا ، مع حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64422اجعلوا آخر صلاتكم الليل وترا }متفق عليه ، والله أعلم . انتهى كلامه .
الحديث السادس بعد المائة : روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=64384أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت في صلاة الفجر شهرا ، ثم تركه } ، قلت : استدل به المصنف nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي علينا في وجوب nindex.php?page=treesubj&link=1850القنوت في الفجر ، وهو غير مطابق ، فإنه قال : ولا يقنت في غير الوتر ، خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي في الفجر ، [ ص: 144 ] لما روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=64385أنه عليه السلام قنت في صلاة الفجر شهرا ، ثم تركه } ، ولا يصلح أن يكون حجة لمذهبنا أيضا ، لأن ترك القنوت في الفجر لا يلزم منه تركه في باقي الصلوات ، نعم يصلح أن يكون حجة لنا في دعوى نسخ حديثهم ، ولا يبعد أن يكون سقط من النسخة خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64386لأنه عليه السلام كان يقنت في الفجر } ، ولنا أنه منسوخ ، لما روى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود { nindex.php?page=hadith&LINKID=64385أنه عليه السلام قنت في صلاة الفجر شهرا ثم تركه }.
وبالجملة ، فالحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في " مسنده " nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في " معجمه " nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة في " مصنفه " nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي في " الآثار " كلهم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك القاضي عن أبي حمزة ميمون القصاب عن إبراهيم عن علقمة عن عبيد الله ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64387لم يقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح إلا شهرا ، ثم تركه ، لم يقنت قبله ، ولا بعده }. انتهى .
وفي لفظ nindex.php?page=showalam&ids=14695للطحاوي : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64388قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ، يدعو على عصية وذكوان ، فلما ظهر عليهم ترك القنوت } ، وهو معلول nindex.php?page=showalam&ids=11989بأبي حمزة القصاب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الضعفاء " : كان فاحش الخطأ ، كثير الوهم ، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، تركه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين انتهى .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " كتاب المعرفة " : واستدل بعضهم على نسخ القنوت في الفجر ، بحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=233أبي سلمة nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64389أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح ، قال : اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام } ، وفي آخره : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64390ثم بلغنا أنه ترك ذلك ، لما نزلت { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } }الآية ، قال : ولعل آخر الحديث من قول من هو دون nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " صحيحه " عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=64391nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : لأقربن بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقنت في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح ، بعدما يقول : سمع الله لمن حمده ، فيدعو للمؤمنين ، ويلعن الكفار } ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة أسلم في غزوة خيبر ، وهو بعد نزول الآية بكثير ، لأنها نزلت في أحد ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقنت في حياته عليه السلام ، وبعد وفاته ، قال : والدليل على أن الآية نزلت يوم أحد ما أخبرنا ، وأسند عن عمر بن حمزة عن سالم عن [ ص: 145 ] nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64392صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح يوم أحد ، فلما رفع رأسه من الركعة الثانية ، قال : سمع الله لمن حمده ، اللهم العن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان nindex.php?page=showalam&ids=90وصفوان بن أمية والحارث بن هشام ، فنزلت { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } } ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " صحيحه " عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن سالم به ، لم يقل فيه : يوم أحد .
قال : ويدل عليه أيضا ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " عن nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=44573أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد ، وشج ، فجعل يسلت الدم عن وجهه ، وهو يقول : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ، وهو يدعوهم إلى الله ، فأنزل الله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء }الآية } ، أو يكون المراد بقوله : { ثم ترك ذلك }يعني الدعاء على أولئك القوم " فقد { nindex.php?page=hadith&LINKID=64395دعا النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته على من قتل من ببئر معونة } ، وهي بعد أحد ، فدل على أن الآية لم تحمل على نسخ القنوت جملة انتهى كلام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي .
أحاديث الباب : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في " سننه " عن محمد بن يعلى ثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64396أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنوت في صلاة الصبح }. انتهى . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " .
وقال محمد بن يعلى : وعنبسة nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع كلهم ضعفاء ، ولا يصح nindex.php?page=showalam&ids=17191لنافع سماع من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة انتهى .
وأعله nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في " كتابه " بعنبسة ، ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، أنه قال : تركوه .
{ حديث آخر } : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " عن هياج عن عنبسة عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : وصفية هذه لم تدرك النبي صلى الله عليه وسلم .
{ حديث آخر } : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان عن nindex.php?page=showalam&ids=12350إبراهيم بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=233وأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64397كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقنت في صلاة الصبح ، إلا أن يدعو لقوم ، أو على قوم }. انتهى .
{ حديث آخر } : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي في " كتابه في القنوت " من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا سعيد بن أبي عروبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=64398أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا [ ص: 146 ] يقنت ، إلا إذا دعى لقوم ، أو دعى على قوم }انتهى . قال صاحب " التنقيح " : وسند هذين الحديثين صحيح ، وهما نص في أن القنوت مختص بالنازلة ، والله أعلم .
{ حديث آخر } : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه الأوسط " عن nindex.php?page=showalam&ids=16930محمد بن جابر السحيمي عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن { nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، فما رأيت أحدا منهم قانتا في صلاة إلا في الوتر }. انتهى .
وأعله nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في " كتابه " بمحمد بن جابر ، وقال : لا يتابع عليه ، وضعه عن جماعة من غير توثيق .
{ حديث آخر } : أخرجه ابن عدي في " الكامل " عن بشر بن حرب { عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه ذكر القنوت ، فقال : والله إنه لبدعة ، ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير شهر واحد }. انتهى . وأعله ببشر بن حرب ، ثم قال : وهو عندي لا بأس به ، ولا أعرف له حديثا منكرا ، وضعفه عن nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وابن معين .
{ حديث آخر } : أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي . nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64401صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقنت ، وصليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، فلم يقنت ، وصليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان ، فلم يقنت ، وصليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، فلم يقنت ، ثم قال : يا بني إنها بدعة }. انتهى . واسم أبي مالك ، سعد بن طارق بن الأشيم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : طارق بن أشيم ، له صحبة ، وكذلك قال ابن سعد ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، ولفظه ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن { nindex.php?page=hadith&LINKID=64402أبي مالك ، قال : قلت لأبي : يا أبت ، إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بالكوفة ، نحوا من خمس سنين ، أكانوا يقنتون في الفجر ؟ قال : أي بني ، محدث }. انتهى .
وقد وثق أبا مالك ، الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وابن معين والعجلي وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، يكتب حديثه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي : ليس به بأس ، [ ص: 147 ] وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في " كتاب الثقات " .
وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه " حديثين عن أبي مالك عن أبيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : لم يحفظ طارق بن أشيم القنوت عمن صلى خلفه ، فرآه محدثا ، وقد حفظه غيره ، فالحكم لمن حفظ دون من لم يحفظ .
وقال غيره : ليس في هذا الحديث دليل على أنهم ما قنتوا قط ، بل اتفق أن طارقا صلى خلف كل منهم ، وأخذ بما رأى ، ومن المعلوم أنهم كانوا يقنتون في النوازل ، وهذا الحديث يدل على أنهم ما كانوا يحافظون على قنوت راتب ، والله أعلم . الآثار : أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في " مصنفه " عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان ، أنهم كانوا لا يقنتون في الفجر ، وأخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي أنه لما قنت في الصبح أنكر الناس عليه ذلك ، فقال : إنما استنصرنا على عدونا ، وأخرج أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=14وابن الزبير أنهم كانوا لا يقنتون في صلاة الفجر ، وأخرج عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه قال في " قنوت الفجر " : ما شهدت ، ولا علمت . انتهى .
وروى محمد بن الحسن في " الآثار " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=15741حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن يزيد أنه صحب nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب سنين في السفر والحضر ، فلم يره قانتا في الفجر ، حتى فارقه ، قال إبراهيم : وأهل الكوفة إنما أخذوا القنوت عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، قنت يدعو على nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية حين حاربه ، وأهل الشام أخذوا القنوت عن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية ، قنت يدعو على nindex.php?page=showalam&ids=8علي . انتهى .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : القنوت في الصبح بدعة ، وضعفه . ومن أحاديث الخصوم : ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34434ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا }انتهى ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " سننه " . nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه في " مسنده " ، ولفظه عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64403قال رجل nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس بن مالك : أقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعوا على حي من أحياء العرب ؟ قال : فزجره nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وقال : ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا }.
قال [ ص: 148 ] إسحاق : وقوله : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64404ثم تركه }يعني ترك تسمية القوم في الدعاء " انتهى .
ورواه الحاكم أبو عبد الله في " كتاب الأربعين " له ، وفي " الخلاصة " للنووي ، صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " كتاب المستدرك " ، فليراجع ، وقال : حديث صحيح ، ورواته كلهم ثقات .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في " المعرفة " بسنده ومتنه ، وسكت عنه : وقال : وله شواهد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ذكرناها في " السنن " .
وقال يحيى : كان يخطئ ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : ليس بالقوي في الحديث ، وقال أبو زرعة : كان يهم كثيرا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير . انتهى . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في " شرح الآثار " . وسكت عنه ، إلا أنه قال : وهو معارض بما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، { nindex.php?page=hadith&LINKID=64404أنه عليه السلام إنما قنت شهرا يدعو على أحياء من العرب ، ثم تركه }. انتهى .
قلت : ويعارض أيضا بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في " معجمه " حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ ثنا غالب بن فرقد الطحان ، قال : كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك شهرين ، فلم يقنت في صلاة الغداة انتهى .
وروى محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " أخبرنا محمد nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة عن nindex.php?page=showalam&ids=15741حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي ، قال : { لم ير النبي صلى الله عليه وسلم قانتا في الفجر حتى فارق الدنيا }. انتهى . قال الحازمي في " كتابه الناسخ والمنسوخ " : اختلف الناس في قنوت الفجر ، [ ص: 149 ] فذهب إليه أكثر الصحابة . والتابعين ، فمن بعدهم من علماء الأمصار ، إلى يومنا ، فروي ذلك عن الخلفاء الأربعة . وغيرهم من الصحابة ، مثل : nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى الأشعري nindex.php?page=showalam&ids=72وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق nindex.php?page=showalam&ids=11وعبد الله بن عباس nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=48والبراء بن عازب nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=31وسهيل بن سعد الساعدي nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية بن أبي سفيان وعائشة ، ومن المخضرمين : nindex.php?page=showalam&ids=12004أبو رجاء العطاردي nindex.php?page=showalam&ids=16072وسويد بن غفلة nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان النهدي nindex.php?page=showalam&ids=12003وأبو رافع الصائغ ، ومن التابعين : nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين nindex.php?page=showalam&ids=11795وأبان بن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس nindex.php?page=showalam&ids=16531وعبيد بن عمير nindex.php?page=showalam&ids=14355والربيع بن خثيم nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني nindex.php?page=showalam&ids=16536وعبيدة السلماني nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة بن الزبير وزياد بن عثمان nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز وحميد الطويل .
وذكر جماعة من الفقهاء ، ثم قال : وخالفهم طائفة من الفقهاء ، وأهل العلم فمنعوه ، وزعموا أنه منسوخ ، محتجين بأحاديث : منها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=11989أبي حمزة القصاب عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64406لم يقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شهرا ، لم يقنت قبله ولا بعده } ، وقال : تابعه أبان بن أبي عياش عن إبراهيم ، فقال في حديثه : { لم يقنت في الفجر قط }. ورواه محمد بن جابر اليمامي عن حماد عن إبراهيم ، وقال في حديثه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64408ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من الصلوات إلا في الوتر ، كان إذا حارب يقنت في الصلوات كلها ، يدعو على المشركين }. ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : رواه محمد بن يعلى زنبور عن عنبسة بن عبد الرحمن عن nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=38339نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنوت في صلاة الصبح }.
ومنها حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه ذكر القنوت ، فقال : إنه لبدعة ، ما قنت غير شهر واحد ، ثم تركه ، رواه بشر بن حرب عنه ، قال : وأجاب القائلون به عن حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، بأنه معلول بأبي حمزة ، كان nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : متروك الحديث ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ليس بالقوي ، وقال السعدي nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه : ليس بشيء .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي : ليس بثقة ، وأبان بن أبي عياش ، فقد قيل فيه أكثر مما قيل في أبي حمزة ومحمد بن جابر ، فقد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين nindex.php?page=showalam&ids=14923وعمرو بن علي الفلاس وأبو حاتم . وغيرهم ، وقد روي من عدة طرق ، كلها واهية لا يجوز الاحتجاج بها ، ومثل هذا لا يمكن أن يكون رافعا لحكم ثابت [ ص: 150 ] بطرق صحاح .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : فمعلول أيضا ، قال ابن أبي حاتم : قال أبي . nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين : كان عنبسة بن عبد الرحمن يضع الحديث ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع ضعيف جدا ، ضعفه ابن المديني ويحيى وأبو حاتم والساجي وغيرهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : nindex.php?page=showalam&ids=16470عبد الله بن نافع عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة { nindex.php?page=hadith&LINKID=64396أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القنوت } ، مرسل ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافعا لم يلق nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، ولا يصح سماعه منها ، ومحمد بن يعلى زنبور ، nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع وعنبسة ، كلهم ضعفاء .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : فمعلول أيضا ; لأن بشر بن حرب ، ويقال له : أبو عمرو الندبي مطعون فيه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : رأيت ابن المديني يضعفه . وكان nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان لا يروي عنه .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : ليس بقوي ، وقال إسحاق : متروك ، ليس بشيء ، وقال السعدي : لا يحمل حديثه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15395النسائي وابن أبي حاتم : ضعيف ، قالوا : وعلى تقدير صحة هذا الحديث ، فيكون المراد بالبدعة هاهنا القنوت قبل الركوع ; لأنه روي عنه في " الصحيح " من طرق إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت بعد الركوع ، فدل على أنه إنما أنكر nindex.php?page=treesubj&link=1244القنوت قبل الركوع ، أو يكون nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر نسي ، بدليل ما أخبرنا ، وأسند عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين أن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ذكر له قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في " القنوت " ، فقال : أما إنه قد قنت مع أبيه ، ولكنه نسي ، قال : وروي عنه أنه كان يقول : كبرنا ونسينا ، ائتوا nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فاسألوه ، قالوا : وعلى تقدير صحة هذه الأخبار ، فهي محمولة على دعائه عليه السلام على أولئك القوم . ويبقى ما عداه من الثناء والدعاء ، وهذا أولى ; لأن فيه الجمع بين الأحاديث . قال : والدليل على أن المراد بالنهي عن القنوت في حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، فإنه بدعة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، القنوت قبل الركوع ، لا الذي بعد الركوع ، ما أخبرنا وأسند من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ثنا إسحاق الديري ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64409قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح بعد الركوع ، يدعو على أحياء من العرب ، وكان قنوته قبل ذلك ، وبعده قبل الركوع }. انتهى .
وقال : إسناده متصل ، ورواته ثقات ، nindex.php?page=showalam&ids=11960وأبو جعفر الرازي ، قال فيه ابن المديني : ثقة ، وكذلك قال ابن معين ، وقال أبو حاتم : صدوق ثقة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : صالح الحديث ، وأخرج حديثه في " مسنده " ، ثم أخرج من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12156أبو معاوية ثنا عاصم الأحول { nindex.php?page=hadith&LINKID=64410عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : سألته عن القنوت ، أقبل الركوع ، أو بعده ؟ فقال : قبل [ ص: 151 ] الركوع ، قال : قلت : فإنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع ، فقال : كذبوا ، إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على أناس ، قتلوا أناسا من أصحابه ، يقال لهم : القراء }انتهى .
هكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم . وفي حديثهم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=12505إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا } ، ألا تراه فصل بين القنوت المنزول والقنوت الملزوم ، ثم لم يطلق اللفظ حتى أكده بقوله : بعد الركوع ، فدل على مشروعية القنوت بعد الانتهاء عن الدعاء على الأعداء ، قال : فإن قيل : فقوله في الحديث : ثم تركه ، ليس فيه دلالة على النسخ ، لأنه يجوز أن يكون تركه ، وعاد إليه ، قلنا : هذا مدفوع بما أخبرنا ، وأسند من طريق أبي يعلى الموصلي بسنده عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الله بن كعب عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركعة الأخيرة من صلاة الصبح بعدما يقول : سمع الله لمن حمده ، يدعو للمؤمنين ، ويلعن الكفار من قريش ، فأنزل الله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء } ، فما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على أحد بعد }. انتهى .
وقال : حديث غريب من هذا الوجه ، ويؤكده ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم عن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=233وأبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64412كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدعو على أحد ، أو لأحد ، قنت بعد الركوع ، وربما قال : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين . اللهم اشدد وطأتك على مضر ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف ، يجهر بذلك } ، حتى كان يقول في بعض صلاة الفجر : { nindex.php?page=hadith&LINKID=14959اللهم العن فلانا ، وفلانا ، لأحياء من العرب ، حتى أنزل الله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم } }الآية ، قال . وأخرج أبو داود في " المراسيل " عن nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح عن عبد القاهر عن nindex.php?page=showalam&ids=15790خالد بن أبي عمران ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=96138بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر ، إذ جاءه جبرائيل عليه السلام ، فأومأ إليه أن اسكن ، فسكت ، فقال : يا محمد ، إن الله لم يبعثك سبابا ولا لعانا ، وإنما بعثك رحمة { nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=128ليس لك من الأمر شيء }الآية ، ثم علمه القنوت : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونؤمن بك ، ونخضع لك ، ونخلع ، ونترك من يكفرك ، اللهم إياك نعبد ، ولك نصلي ، ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، ونرجو رحمتك ونخاف عذابك ، إن عذابك الجد بالكفار ملحق }. انتهى .
ثم ساق من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ثنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { nindex.php?page=hadith&LINKID=64414أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت [ ص: 152 ] شهرا يدعو عليهم ، ثم ترك ، وأما في الصبح ، فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا }انتهى . قال : فهذه الأخبار كلها دالة على أن المتروك هو الدعاء على الكفار ، والله أعلم انتهى .
وقال ابن الجوزي في " التحقيق " : أحاديث الشافعية على أربعة أقسام : منها ما هو مطلق ، { وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت } ، وهذا لا نزاع فيه ; لأنه ثبت أنه قنت . والثاني : مقيد بأنه قنت في صلاة الصبح ، فنحمله على فعله شهرا بأدلتنا .
الثالث : ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب { nindex.php?page=hadith&LINKID=64416أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب } ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم وأبو داود والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15395والنسائي وأحمد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : لا يروى { nindex.php?page=hadith&LINKID=64417عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت في المغرب } ، إلا في هذا الحديث .
والرابع : ما هو صريح في حجتهم ، نحو ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر الرازي عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34434ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا } ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في " مسنده " ، والدارقطني في " سننه " .
قال : وقد أورد الخطيب في " كتابه " الذي صنفه في القنوت أحاديث ، أظهر فيها تعصبه : فمنها : ما أخرجه عن دينار بن عبد الله ، خادم أنس بن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64418ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى مات }. انتهى .
قال : وسكوته عن القدح في هذا الحديث ، واحتجاجه به ، وقاحة عظيمة ، وعصبية باردة ، وقلة دين ; لأنه يعلم أنه باطل ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : دينار يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس آثارا موضوعة ، لا يحل ذكرها في الكتب ، إلا على سبيل القدح فيه ، فواعجبا للخطيب ، أما سمع في الصحيح : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64419من حدث عني حديثا ، وهو يرى أنه كذب ، فهو أحد الكاذبين }؟ ، وهل مثله إلا كمثل من أنفق نبهرجا ودلسه ؟ ، فإن أكثر الناس لا يعرفون الصحيح من السقيم ، وإنما يظهر ذلك للنقاد ، فإذا أورد الحديث محدث ، واحتج به حافظ لم يقع في النفوس إلا أنه صحيح ، ولكنها عصبية ، ومن نظر في " كتابه " الذي صنفه في القنوت ، و " كتابه " الذي صنفه في الجهر ، ومسألة الغيم ، واحتجاجه بالأحاديث التي يعلم بطلانها ، اطلع على فرط عصبيته ، وقلة دينه ، ثم ذكر له أحاديث أخرى ، كلها عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت في الصبح حتى مات } ، وطعن في أسانيدها .
حديث في nindex.php?page=treesubj&link=1248الصلاة بعد الوتر : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في حديث طويل قالت : { nindex.php?page=hadith&LINKID=29106كنا نعد له سواكه وطهوره ، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا في الثامنة ، فيذكر الله ويمجده ، ويدعوه ، ثم [ ص: 153 ] يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم ، وهو قاعد } ، وفي لفظ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64421كان يصلي ثمان ركعات ، ثم يوتر ، ثم يصلي ركعتين ، وهو جالس ، فإذا أراد أن يركع ، قام فركع }.
قال النووي في " الخلاصة " : ورويت صلاة الركعتين بعد الوتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي أمامة nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة . nindex.php?page=showalam&ids=99وثوبان ، ومعظمها ضعيف ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة محمول على أنه عليه السلام فعله مرة ، أو مرات ; لبيان الجواز فإن الروايات الصحيحة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وخلائق من الصحابة ، أن آخر صلاته في الليل ، كان وترا ، مع حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { nindex.php?page=hadith&LINKID=64422اجعلوا آخر صلاتكم الليل وترا }متفق عليه ، والله أعلم . انتهى كلامه .