بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا .
الحمد لله الهادي من استهداه، الواقي من اتقاه، الكافي من تحرى رضاه، حمدا بالغا أمد التمام ومنتهاه.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا والنبيين وآل كل ما رجا راج مغفرته ورحماه آمين.
التقييد والإيضاح
- المقدمة
- النوع الأول من أنواع علوم الحديث معرفة الصحيح من الحديث
- النوع الثاني معرفة الحسن من الحديث
- النوع الثالث معرفة الضعيف من الحديث
- النوع الرابع معرفة المسند
- النوع الخامس معرفة المتصل
- النوع السادس معرفة المرفوع
- النوع السابع معرفة الموقوف
- النوع الثامن معرفة المقطوع
- النوع التاسع معرفة المرسل
- النوع العاشر معرفة المنقطع
- النوع الحادي عشر معرفة المعضل
- النوع الثاني عشر معرفة التدليس وحكم المدلس
- النوع الثالث عشر معرفة الشاذ
- النوع الرابع عشر معرفة المنكر من الحديث
- النوع الخامس عشر معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد
- النوع السادس عشر معرفة زيادات الثقات وحكمها
- النوع السابع عشر معرفة الأفراد
- النوع الثامن عشر معرفة الحديث المعلل
- النوع التاسع عشر معرفة المضطرب من الحديث
- النوع العشرون معرفة المدرج في الحديث
- النوع الحادي والعشرون معرفة الموضوع
- النوع الثاني والعشرون معرفة المقلوب
- النوع الثالث والعشرون معرفة صفة من تقبل روايته ومن ترد روايته
- النوع الرابع والعشرون معرفة كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه
- النوع الخامس والعشرون في كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده
- النوع السادس والعشرون في صفة رواية الحديث وشرط أدائه وما يتعلق بذلك
- النوع السابع والعشرون معرفة آداب المحدث
- النوع الثامن والعشرون معرفة آداب طالب الحديث
- النوع التاسع والعشرون معرفة الإسناد العالي والنازل
- النوع الموفي ثلاثين معرفة المشهور من الحديث
- النوع الحادي والثلاثون معرفة الغريب والعزيز من الحديث
- النوع الثاني والثلاثين معرفة غريب الحديث
- النوع الثالث والثلاثون معرفة المسلسل من الحديث
- النوع الرابع والثلاثون معرفة ناسخ الحديث ومنسوخه
- النوع الخامس والثلاثون معرفة المصحف من أسانيد الأحاديث ومتونها
- النوع السابع والثلاثون معرفة المزيد في متصل الأسانيد
- النوع الموفي أربعين معرفة التابعين
- النوع الحادي والأربعون معرفة الرواة الأكابر عن الأصاغر
- النوع الثاني والأربعون معرفة المدبج وما عداه من رواية الأقران بعضهم عن بعض
- النوع الثالث والأربعون معرفة الإخوة والأخوات من العلماء والرواة
- النوع الرابع والأربعون معرفة رواية الآباء عن الأبناء
- النوع الخامس والأربعون معرفة رواية الأبناء عن الآباء
- النوع السادس والأربعون معرفة من اشترك في الرواية عنه راويان متقدم ومتأخر
- النوع السابع والأربعون معرفة من لم يرو عنه إلا راو واحد من الصحابة والتابعين فمن بعدهم رضي الله عنهم
- النوع الثامن والأربعون معرفة من ذكر بأسماء مختلفة أو نعوت متعددة
- النوع الموفي خمسين معرفة الأسماء والكنى
- النوع الثاني والخمسون معرفة ألقاب المحدثين ومن يذكر معهم
- النوع الرابع والخمسون معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوها
- النوع الخامس والخمسون نوع يتركب من النوعين اللذين قبله
- النوع السادس والخمسون معرفة الرواة المتشابهين في الاسم والنسب
- النوع الثامن والخمسون معرفة النسب التي باطنها على خلاف ظاهرها
- النوع الثالث والستون معرفة طبقات الرواة والعلماء
- النوع الخامس والستون معرفة أوطان الرواة وبلدانهم
التالي
السابق
التالي
السابق
[ ص: 201 ] بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله الذي ألهم لإيضاح ما أبهم، وأفهم آبي الاصطلاح ولو شاء لم نفهم، وأشهد أن لا إله إلا الله الكاشف لما ينوب من الخطوب ويدهم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أفضل من أنجد وأتهم، [ ص: 202 ] وأعدل من أنقد وأسهم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فإن أحسن ما صنف أهل الحديث في معرفة الاصطلاح: كتاب "علوم الحديث" جمع فيه غرر الفوائد فأوعى، ودعى له زمر الشوارد فأجابت طوعا، إلا أن فيه غير موضع قد خولف فيه، وأماكن أخر تحتاج إلى تقييد وتنبيه، فأردت أن أجمع عليه نكتا تقيد مطلقه، وتفتح مغلقه. لابن الصلاح،
وقد أورد عليه غير واحد من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة، فرأيت أن أذكرها، وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه؛ لئلا يتعلق بها من لا يعرف مصطلحات القوم، وينفق من مزجى البضاعات ما لا يصلح للسوم. وقد كان الشيخ الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي أوقفني على شيء جمعه عليه [ ص: 203 ] سماه: "إصلاح وقرأ من لفظه موضعا منه، ولم أر كتابه المذكور بعد ذلك. ابن الصلاح"
وأيضا قد اختصره جماعة وتعقبوه في مواضع منه، فحيث كان الاعتراض عليه غير صحيح ولا مقبول ذكرته بصيغة "اعترض عليه" على البناء للمفعول.
وقد أخبرني بكتاب المذكور الشيخان الإمامان الحافظان البارعان: ابن الصلاح صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي، وبهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل الأموي بقراءتي على الثاني [ ص: 204 ] لجميع الكتاب، وسماعا على الأول لبعض الكتاب، وإجازة لباقيه، قالا:
أنا بجميعه محمد بن يوسف بن المهتار الدمشقي، قال: أخبرنا به مؤلفه الشيخ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الشهرزوري - رحمه الله - قراءة عليه في الخامسة من عمري، وسميته "التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح".
والله أسأل وأستعين أن يوفق لإكماله ويعين، وأن لا يجعل ما علمنا من العلم علينا وبالا، ويجعله خالصا لوجهه تبارك وتعالى؛ إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الحمد لله الذي ألهم لإيضاح ما أبهم، وأفهم آبي الاصطلاح ولو شاء لم نفهم، وأشهد أن لا إله إلا الله الكاشف لما ينوب من الخطوب ويدهم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أفضل من أنجد وأتهم، [ ص: 202 ] وأعدل من أنقد وأسهم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فإن أحسن ما صنف أهل الحديث في معرفة الاصطلاح: كتاب "علوم الحديث" جمع فيه غرر الفوائد فأوعى، ودعى له زمر الشوارد فأجابت طوعا، إلا أن فيه غير موضع قد خولف فيه، وأماكن أخر تحتاج إلى تقييد وتنبيه، فأردت أن أجمع عليه نكتا تقيد مطلقه، وتفتح مغلقه. لابن الصلاح،
وقد أورد عليه غير واحد من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة، فرأيت أن أذكرها، وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه؛ لئلا يتعلق بها من لا يعرف مصطلحات القوم، وينفق من مزجى البضاعات ما لا يصلح للسوم. وقد كان الشيخ الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي أوقفني على شيء جمعه عليه [ ص: 203 ] سماه: "إصلاح وقرأ من لفظه موضعا منه، ولم أر كتابه المذكور بعد ذلك. ابن الصلاح"
وأيضا قد اختصره جماعة وتعقبوه في مواضع منه، فحيث كان الاعتراض عليه غير صحيح ولا مقبول ذكرته بصيغة "اعترض عليه" على البناء للمفعول.
وقد أخبرني بكتاب المذكور الشيخان الإمامان الحافظان البارعان: ابن الصلاح صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي، وبهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل الأموي بقراءتي على الثاني [ ص: 204 ] لجميع الكتاب، وسماعا على الأول لبعض الكتاب، وإجازة لباقيه، قالا:
أنا بجميعه محمد بن يوسف بن المهتار الدمشقي، قال: أخبرنا به مؤلفه الشيخ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الشهرزوري - رحمه الله - قراءة عليه في الخامسة من عمري، وسميته "التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح".
والله أسأل وأستعين أن يوفق لإكماله ويعين، وأن لا يجعل ما علمنا من العلم علينا وبالا، ويجعله خالصا لوجهه تبارك وتعالى؛ إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.