الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
470 - باب التسليم على الأمير

1023 - حدثنا عبد الغفار بن داود ، قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة : لم كان أبو بكر يكتب : من أبي بكر خليفة رسول الله . ثم كان عمر يكتب بعده : من عمر بن الخطاب خليفة أبي بكر .

من أول من كتب أمير المؤمنين ؟

فقال : حدثتني جدتي الشفاء ، وكانت من المهاجرات الأول ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا هو دخل السوق ، دخل عليها ، قالت : كتب عمر بن الخطاب إلى عامل العراقين : أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين ، أسألهما عن العراق وأهله ، فبعث إليه صاحب العراقين بلبيد بن ربيعة ، وعدي بن حاتم ، فقدما المدينة ، فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ، ثم دخلا المسجد فوجدا عمرو بن العاص

فقالا له : يا عمرو ! استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر ، فوثب عمرو ، فدخل على عمر .

فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين!

[ ص: 571 ] فقال له عمر : ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص ؟ لتخرجن مما قلت . قال : نعم ، قدم لبيد بن ربيعة ، وعدي بن حاتم ، فقالا لي : استأذن لنا على أمير المؤمنين ، فقلت : أنتما والله أصبتما اسمه ، وإنه الأمير ، ونحن المؤمنون .

فجرى الكتاب من ذلك اليوم .

التالي السابق


الخدمات العلمية