الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب

                                                                                                                                                                                                كذلك أرسلناك : مثل ذلك الإرسال أرسلناك، يعني: أرسلناك إرسالا له شأن وفضل على سائر الإرسالات، ثم فسر كيف أرسله فقال: في أمة قد خلت من قبلها أمم : أي: أرسلناك في أمة قد تقدمتها أمم كثيرة، فهي آخر الأمم، وأنت خاتم الأنبياء، لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك : لتقرأ عليهم الكتاب العظيم الذي أوحينا إليك، وهم يكفرون : وحال هؤلاء أنهم يكفرون، بالرحمن : بالبليغ الرحمة الذي وسعت رحمته كل شيء، وما بهم من نعمة فمنه، فكفروا بنعمته في إرسال مثلك إليهم، وإنزال هذا القرآن المعجز المصدق لسائر الكتب عليهم، قل هو ربي : الواحد المتعالي عن الشركاء، عليه توكلت : في نصرتي عليكم، وإليه متاب : فيثيبني على مصابرتكم ومجاهدتكم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية