الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام

                                                                                                                                                                                                وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد : "وأدخل الذين آمنوا" على فعل المتكلم، بمعنى: [ ص: 377 ] وأدخل أنا، وهذا دليل على: أنه من قول الله، لا من قول إبليس، بإذن ربهم : متعلق بأدخل، أي: أدخلتهم الملائكة الجنة بإذن الله وأمره.

                                                                                                                                                                                                فإن قلت: فبم يتعلق في القراءة الأخرى، وقولك: وأدخلهم أنا بإذن ربهم، كلام غير ملتئم ؟

                                                                                                                                                                                                قلت: الوجه في هذه القراءة أن يتعلق قوله: بإذن ربهم بما بعده، أي: تحيتهم فيها سلام : بإذن ربهم، يعني: أن الملائكة يحيونهم بإذن ربهم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية